مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

د. مصطفي الشكعة : نحن نستطيع هزيمة أمريكا بدون صواريخ او مدا فع.


د. مصطفي الشكعة : نحن نستطيع هزيمة أمريكا بدون صواريخ او مدا فع.. اقتتال السنة والشيعة سببه الدولة الصليبية الكبري.. ميزانية التنصير 13 مليار دولار




منقول عن جريدة الوسط المستقلة – منشور الحوار بتاريخ الاثنين23 يونيو 2008


- نحن نستطيع هزيمة أمريكا بدون صواريخ أو مدافع.
إقتتال السنة والشيعة بالعراق نتيجة لدعم الخونة لدولة صليبية ضد دولة إسلامية ولا علاقة له بالإسلام.
محمد عمارة لم يخطئ عندما كفّرَ الذين قالوا أن الله هو المسيح بن مريم.
أنا مستعد لمناظرة أي شخص غير مسلم وهزيمته.
ميزانية التنصير 13 مليار دولار ورغم ذلك يدخل الإسلام ألف شخص مقابل تنصير مسلم واحد.
الإسلام يحث أتباعه على أن يبروا غير المسلمين.
العالم الإسلامي في أكثر عصور التمزق منذ بعث النبي.
يجب على الآباء تشريب أبنائهم تعاليم الإسلام لانقاذ الأمة من الإنهيار.
زواج المتعة حرام والزواج العرفي في الجامعة .. زنا.

أجرى الحوار: أحمد سعد

د. مصطفى الشكعة عميد كلية الآداب جامعة عين شمس الأسبق وأستاذ الفكر الإسلامي وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو لجنة حوار الأديان بالأزهر الشريف.. بالإضافة إلى كونه أحد أعمدة الفكر الإسلامي في العصر الحديث.. وأحد الذين يقفون بصلابة للدفاع عن الثوابت الإسلامية.. حاورناه حول العديد من القضايا التي تمس المسلمين بصفة عامة.. وتمس العمل الإسلامي ككل.


س: د. مصطفى ما رأيك في مراجعات الجهاد الإسلامي ومراجعات الجماعة الإسلامية؟

ج: لم أقرأ كتب المراجعات.. وإنما أرى أن الإسلام واضح في الكتاب والسنة.. وما صح عن الأئمة الأوائل.. فما يتفق مع الكتاب والسنة فلا نقاش فيه.
س: هل تعتقد أن أفكار الجماعتين كانت ضالة إلى هذا الحد؟
ج: أحيانًا يكون الجهاد ضد الإسلام.. والقصد منه والمعلن أن يكون جهادًا في الإسلام.. وهو ضد الإسلام.. كالذي حدث في مصر قبل ذلك.

س: كيف ترى مسألة العدو القريب والعدو البعيد؟
ج: أنا لا أفرق بين عدو قريب وعدو بعيد.. فالعدو هو العدو والسؤال هو هل هم قادرون على مطاردة العدو الذي يحتل أراضي المسلمين.. وهل هم قادرون على قتال العدو القابع في أوروبا وأمريكا.. هذا السؤال يحتاج لإجابة..
والإجابة هي نعم هم عاجزون عن  ذلك.. وأفكارهم ومراجعاتهم شيء «لا يودي ولا يجيب» كما يقول العوام.
س: أنت افترضت السؤال والإجابة.. فلماذا؟
ج: نعم.. فقبل أن نجمع على رأي لا بد أن ننظر في إمكانياتنا كأمة وهم ينظرون في إمكانيتهم كجماعة.. إن كانوا يستطيعون محاربة ذلك العدو أو ذاك.. وأنا أرى أن هذا غير ممكن لأن المسلمون منقسمون حكامًا وشعوبًا.. والذي يدخل الحرب دون استعداد لها يكون منتحرًا.. كما حدث لنا عام 1948م، و1967م مع العصابة المسماة إسرائيل.. فنحن دخلنا ضدهم ستة حروب ولم ننتصر.. وهناك هزيمة كانت تسليمًا وتسلم.. والتاريخ يكشف التفاصيل.
س: تراجعهم عن القول بكفر الحاكم.. واستبدالهم الإمامة أو الخلافة بحكومة أمير المؤمنين أو من ينوب عنه؟
ج: أنا لا أجب على مثل هذه التفاهات.. فأولاً لم يوجد الإمام، فالإمام يوجد في دولة تطبق شرع الله وأنا لا أقول أننا دولة مسلمة تنفذ شرع الله.. وبالتالي لا يوجد إمام.
س: إذن ما يقولون به هو محض خيال.. ومحض شطحات فكرية؟
ج: هذا الكلام سليم وأنا أوافق عليه.
س: ماذا عن قتل المدنيين؟
ج: هذا يتنافى مع الإسلامي تنافيًا كاملاً.. فالإسلام يحرم القتل إلى في حالات ثلاث.. والقتل الذي يجري بدون محاكمة يعتبر غير خاضع لأحكام الإسلام.. وبالتالي أحكامنا تكون بالإدانة..
س: ماذا عن القتل على الجنسية واللون والملة.. كما تفعل القاعدة؟
ج: هذا شيء غير موجود بالإسلام.. وأنا لا أحكم على الرجم بالغيب.. وأنا لا أعرف شيئًا عن القاعدة إلا أنهم أناس يقومون بعمليات تفجير بعضها يستحق كالعراق وبعضها لا يستحق التفجير.. وكل تنظيم تحت الأرض مرفوض لأن الإسلام دين الوضوح.

س: وماذا عن حملة الأعداء الواضحة.. من الغرب الصليبي ألا تستحق الرد؟
ج: الحروب أنواع.. فالحروب الساخنة لسنا قادرين عليها.. ولسنا مستعدين لها.. وإذا قمنا بها فمصيرها الغلبة لأعدائنا.. ولكن هناك وسائل أخرى لو اتبعناها لاستطعنا أن نهزمهم.
س: مثل ماذا؟
ج: نحن نستطيع أن نهزم أمريكا إذا قاطعناها اقتصاديًا.. وقاطعنا الدولار فساعتها سينهار الاقتصاد الأمريكي..
لكن هل من الممكن للقائمين على شئون المسلمين مساعدة المسلمين في ذلك.. هذا هو السؤال.
س: العراق وما يحدث بها من اقتتال بين السنة والشيعة؟
ج: السنة والشيعة كلاهما مسلم.. أما أن يخطئ المسلمون ويقتتلوا فالإسلام غير مسئول عن خطأ الأفراد.. والمسلم لا يقتل مسلمًا.. وحالات القتل بين السنة والشيعة لا علاقة للإسلام بها.. فهذه نتيجة فوضوية قائمة نتيجة لخونة ساهموا ودعموا دولة صليبية ضد دولة إسلامية.. وبوش نفسه اعترف بذلك.. وأرسل للعراق 180 ألف جندي وجاء معه الخائنون.. وكل من قبل التعاون معه فهو خائن.. والذي يحدث في العراق حيثما يتكرر فالحكم واحد.. فكل من تعاون مع عدوه على وطنه فهو خائن..
والحروب الصليبية تقوم في الأماكن التالية العراق وأفغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان وفلسطين وبشكل جزئي في سوريا ولبنان.. فكل هذه الأماكن تقوم فيها الحروب بعضها حروب صليبية.. وبعضها حروب جاهلية بين المسلمين وبعضهم.. والعالم الإسلامي الآن في أكثر فترات تمزقه منذ بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. ووجب على المسلمين تشريب أبنائهم فكرة العودة إلى الإسلام.. وذلك عن طريق الإعلام والتعليم والجامعات والبيت وذلك لتقديم الإسلام الصحيح بأحكامه الصحيحة..
س: أنت عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية.. وكنت عضوًا في لجنة حوار الأديان.. فإلى أي شيء وصلت تلك اللجنة؟
ج: لم تستطيع أن تصل إلى شيء.. لأن الجانب الآخر يحاورنا في موضوعات لا تدخل ضمن الاتفاقية الخاصة ببدء الحوار بين الأديان.. والاتفاقية تنص على عدم التدخل في صلب العقيدة.. فنحن نتحاور معهم على نشر الفضيلة ودرء الحرب.. ولكن حوار في العقيدة فهذا لا يمكن ومستحيل.. وأنا لا أقبل أن  يحاورني أحد في إسلامي لأني سأهزمه.
فأنا إن حاورت أي شخص في دينه أيًا كان هذا الدين غير الإسلام سأقوم بهزيمته وهذه المسألة أثق في نفسي فيها.
فنحن رفضنا محاورتهم في ثوابتنا وبالتالي وجب عليهم عدم حوارنا في ديننا.. وإنما يكون الحوار في القضايا العامة مثل الحرب والسلام والرخاء بين الناس والمسائل الإنسانية.
س: وما رأيك في الهجمة التي تعرض لها د. محمد عمارة حيثما قال في آخر كتبه بكفر المسيحيين؟
ج: محمد عمارة لم يأتي بجديد وإنما أتى بشيء ثابت في عقيدتنا.. فالله عز وجل يقول: «لقد كفر الذين قالوا أن الله هو ثالث ثلاثة»، وقال أيضًا: «لقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح بن مريم».
ومحمد عمارة قال حقًا.

س: إذًا ما رأيك فيمن يسوقون بعدم كفر المسيحيين؟

ج: المسألة تحتاج إلى شيء من الحوار.. فالله أنزل أحكامًا هذه الأحكام لا تحتمل ذرة من الشك.. إنما في ذات الوقت نبه علينا أن يكون بيننا وبينهم مودة ما لم يقاتلونا وما لم يخرجونا من ديارنا.. والآية واضحة: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يحاربوكم ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم.
وهذا ينطبق على الأقباط  المواطنين.. والذين يخرجون علينا يخرج خارج مصر ومن بعيد ولا يحاربنا ولا يقاتل وإنما يحارب بلسانه.. وهو الذي خرج ولم يخرجنا.. وما أمرنا الله به ننفذه..
وأنا كمسلم لو كنت غير مكفر لهم لاتبعت دينهم.. وكوني أنا لا أتبع دينهم فهذا معناه أنني كافر به.. وهم ما لم يتبعون ديني فهم كافرون به.. ونحن لديهم لسنا مؤمنين.. ولكننا كفار هذه حقائق لديهم.. ولدينا يقول الله عز وجل: لقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح بن مريم.. وهذا حكم إلهي وتنفيذه إلهي.. والله أصدر لنا أحكامًا.. وأضاف لنا بأن نبرهم ونحسن إليهم ماداموا لم يقاتلونا في ديننا ولم يخرجونا من ديارنا.. فأنا لدي أصدقاء مسيحيين أحترمهم.. وأنا رجل في هيئة كبار علماء المسلمين.. فالإسلام لم يمنعني من ذلك بل أنه وجهني إلى ذلك..
س: كيف ترى وضعهم الآن بعد ظهور أقباط المهجر وارتباطهم بالكونجرس الأمريكي..
ج: فليرتبطوا بالكونجرس ولكن لا يحاربوننا.. والكونجرس ليس كاملاً مستجيب لهم فالمسيحيين 5 أو 6% فقط ومؤامراتهم هل بها قتال لنا وهل فيها إخراج لنا من مساكننا.

س: كيف ترى مسألة تنصير محمد حجازي؟

ج: أنا لا أحكم على وقد قد يكون لا دين له.. وهذا ليس مقياسًا أحكم عليه.. فهو ولد خارج عن الديانة وعن الميثاق.
 
س: هل تذهب إلى قتله لارتداده..
ج: نعم والذي يقتله هو ولي الأمر وليس أي فرد..

س: هو قام برفع دعوى لتغيير دينه.. فهل يصح أن يحكم له بتغيير دينه.

ج: لا يصح الاعتداد به.. لأنه مرتد والمرتد له حكم في الإسلام..

س: ماذا عن تلك الحملة المسعورة للتنصير داخل مصر؟

ج: أنظر.. قال قبل ذلك يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان بأن هذا القرن لن ينتهي إلا والعالم كله مسيحيًا.. والقرن انتهى وسينتهي الذي بعده.. ولن يكون العالم مسيحيًا.. فهم ينافقوننا لأنه لا يؤمنون بديننا ولحسن الحظ فميزانية التنصير في مجلس الكنائس 13مليار دولار.. وأمام كل مسلم ينصر يدخل الإسلام ألف.. وأنا ذات مرة سألت الشيخ أمبابي وهو وكيل للأزهر عن عدد الذين أسلموا اليوم فقال بأنهم (15) فقلت له مش معقول فقال لي بأنهم لا يحسبون الأقباط.. فقلت له إذًا كم عدد الأقباط؟ فقال لي لا تحرجني.. فالأقباط يسلمون في الأزهر كل يوم بالخمسين والستين فرد وهذا بفضل الله في مصر فقط.
ومحمد حجازي هذا ولد هلفوت.. فهو من يوم أن تنصر دخل الإسلام الآلاف المؤلفة.. فهو لا يساوي شيئًا.
س: نعود إلى لجنة الجوار بين الأديان.. كيف تراها هل ستستمر؟
ج: الحوار مطلوب لأن الله عز وجل يقول: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن.. وأنا ليس لدي مانع من تبادل الأفكار بالشئون الإنسانية وليس العقيدة.. فحين يدخلون للأديان سنختلف..
والشيخ سيد طنطاوي عندما أتى كشيخ أزهر أتوا هم لمحاورتنا عن الأديان فقال لهم الشيخ: أنا لا أقبل أن يحاورني أحد في ديني.. وبالتالي فالآخر لا يريد أن أكذبه في دينه فالحوار لا يكون على الاعتقاد.. وأنا أعتقد أن اللجنة ستفشل ولن تصل إلى شيء.

س: بالنسبة للأزهر كيف تراه الآن؟

ج: علاقتي بالأزهر محصورة بمجمع البحوث الإسلامية والأزهر جامعة بها 17 فرع وبه معاهد ابتدائي وإعدادي وثانوي وبه مؤسسة الفتوى وأنا ليس لي بها علاقة.. وما أسأل عنه هو مجمع البحوث الإسلامية وهو مؤسسة بديلة لهيئة كبار العلماء.. فالضباط الذين أتوا بعد الثورة قالوا للعلماء لا يوجد في مصر كبار إلا نحن.. وفي عام 1961م ألغوا الهيئة.. وقالوا للعلماء اختاروا لكم اسمًا غير اسم هيئة كبار العلماء.. واختير مجمع البحوث الإسلامية وهو يضم مجموعة محترمة جدًا من كبار العلماء.
س: ما رأيك في شيخ الأزهر؟
ج: أنا لا أسأل عن رأيي فهو عالم جليل ولكنه بشر.. ومجاله التفسير فقط..

س: في عام 2005م وقع مع وفد من الكونجرس الأمريكي وثيقة إباحة التبشير داخل مصر.

ج: أنا لم أرها.. ويجوز أنه وقع عليها وسها عليه ومسألة التزوير سهلة.. فأنا عند سهوي غافلاً وفي نظر الآخرين مغفلاً.. وأنا لا أستبعد أن الشيخ قد أعطى إمضاءه على أشياء لم يقرأها.. فكونه يسمح بالتبشير.. فهذا شيء شائنًا أستبعده عن الشيخ.
وأنا كنت عضوًا في لجنة الأزهر لحوار الأديان عام 2005م التي كان يرأسها الشيخ فوزي الزقزاف ولم أرها.. ويوحنا قلته من الأقلية المسيحية في مصر وهو كاثوليكي.. والكاثوليك في مصر لا يزيد عن 2000 شخص..
وأنا داخل اللجنة لم أرى هنا ولم يحدث هذا.. وهذا غريب.. فاللجنة حلت العام الماضي وأبعد عنها الشيخ فوزي وأعيد تكوينها من مجموعة كبيرة.. فنحن كنا (7) أعضاء أصبحوا (15).. وفي هذا التوقيت لم يعرض علينا شيئًا من هذا باعتبارنا الهيئة.. فإن كان قد وقع على الوثيقة من وراء لجنة حوار الأديان فهذا شيء آخر.. فأنا أنفي أن شيئًا قد صدر عن لجنة الحوار الإسلامي الأزهري..
وأن كان قد حدث شيئًا آخر غير ما نحسب فلا مسئولية على مسلم في ذلك وخاصة لجنة حوار الأديان.. وأنا كمصطفى الشكعة أتحدى أن يأتي أي فرد بتوقيعي داخل اللجنة على تلك الوثيقة.. ولكي تقر تلك الوثيقة لا بد أن يكون التوقيع جماعي.. فكل منا لا بد أن يوقع وأن لم يوقع كل منا تصبح الاتفاقية مزورة.

س: أباح مجمع البحوث منذ فترة زواج المسيار.. ألا يعد هذا الزواج نوع من أنواع الزواج العرفي؟

ج: البنت داخل الجامعة تعرف الحلال من الحرام وما يحدث داخل الجامعة زنا.. والذي يحدث في بعض الجامعات وبعض المدارس الثانوية لا علاقة له بالزواج.. والبنت تعرف أنها زانية ولكن الحاجة للرجل وحاجة الولد للمرأة تدفع إلى هذا الاتجاه.
وزواج الإشهار وله تعريفًا.. والزواج المحدد المدة يسمى زواج متعة.. وزواج المتعة زنا حلله الرسول صلى الله عليه وسلم لمدة أقل من شهر في إحدى الغزوات وبعد ذلك حرمه.. فالبعض أخذ بالتحريم والبعض أجازه فجاء عمر بن الخطاب فأقام الحد على الذي يرتكب جريمة زواج المتعة.. فقضى عليها وظلت عند الشيعة يعترفون بها الآن ولا ينتفع بهذا الزواج داخل الشيعة إلا الطبقة الفقيرة.. ولكن إذا ذهب شابًا إلى شيخ شيعي كبير وطلب الزواج من أبنته لمدة معينة.. فعلماء الشيعة يرفضونها ويحرمونها على ذويهم ويبيحونها للعوام.. وفي طهران محلات مكتوب عليها زواج متعة والشيخ يجلس على مكتب وأمامه على كراسي يجلس عشر نساء أو أكثر.. ويدخل الشاب طالبًا زواج متعة.. فيقول له أختار من تشاء منهم وسأكتب لكم عقد فيتفقون من سينفق ومن سيسكن عند الآخر.. ويكتب لهم عقد بزواج لمدة شهرين أو أكثر.. وهذا الزواج موجود في شوارع طهران وهذا الزواج من النادر أن نجده عند شيعة العراق.. زواج الطالبات والطلبة وما هو شائع بين العمال هو زواج متعة وهو محرم في الإسلام.
وبالنسبة لزواج المسيار.. فهذا شيء آخر بمعنى كون الرجل له نشاط تجاري أو اقتصادي في أكثر من بلد.. يقوم بالزواج زواج عادي وهو زواج له جميع الشروط وهو زواج مقرر ومعترف به من مجمع البحوث منذ أكثر من ستة أشهر..
وهو ليس اسمه المسيار.. وإنما اصطلحوا على تسميته بالمسيار.. ومجمع البحوث الإسلامية أحل ثلاثة أنواع من الزواج وهم الزواج الرسمي عند المأذون والزواج الشرعي لكن غير الموثق عند المأذون ولكن توافرت أركانه بالإشهار والولي والمهد.. وهذا الزواج بدء منذ أيام الرسول صلى الله عليه وسلم حتى 150 عامًا مضت.. وما درج على تسميته بالمسيار فهذا حلال.. وما عدا ذلك أي ثوب أو أي خيار من الخيارات لا علاقة له بالزواج الشرعي ويعد زنا.. 
وهناك 11 نوع من أنواع الزواج ثلاثة منهم فقط وهي ما أشرنا إليه زواج شرعي.

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

الإدارة الكنسية.. بين الجماعة الوطنية ونظام الملة (3)




لاثنين 25 اكتوبر 2010 2:18 م بتوقيت القاهرة

 
يرد بعد ذلك الحديث عن «دير أبوفانا» بمحافظة المنيا، والمسألة فيما ذكرت الصحف أن الدير ادعى ملكية أرض صحراوية خارج الزمام نحو ألفى فدان (صحيفة الجمهورية 5/8/2008 ص1)، وإنه شب النزاع حول هذه الأرض مع قبائل من العرب فى المنطقة، كل يدعى حيازتها كلها أو بعضها، وهيئات الدولة المختصة لم تكن اعترفت بملكية أى من الطرفين للأرض بعد،
والجهة المختصة حكوميا بذلك هى الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، طبقا للقوانين المنظمة للأراضى الصحراوية خارج الزمام (خارج الزمام حسبما يعرفها القانون هى الأراضى التى لم تفرض عليها ضريبة عقارية بعد وتقع على بعد كيلومترين منها). وقد شب النزاع بين رجال الدير والأعراب وبلغ حد الاشتباك فى 31/5/2008. وأصيب نحو سبعة أفراد وقتل أحد الأعراب.
فتحركت المحافظة بحسبانها الجهة الإدارية المحلية المختصة، وجمعت اطراف الخصومة ومعهم ممثلو الهيئات الحكومية ذات الصلة بالموضوع، وتدخلت النيابة العامة بالنسبة للشق الجنائى من الأحداث، وجرى اجتماع مهم فى 18/6/2008 برئاسة المحافظ وحضره فضلا عن الأنبا ديمتريوس اسقف ملوى والوفد المرافق له وفضلا عن عدد من الاعراب، حضره ممثلون عن وزارة الداخلية ومباحث أمن الدولة والحزب الوطنى والمجلس الشعبى للمحافظة وهيئة التعمير والتنمية الزراعية وقطاع الآثار وهيئة المساحة والشهر العقارى وإدارة الأملاك.
أنا أقصد بذكر هذا التعداد التفصيلى بيان ماهية الدولة فى مصر، انها كل أولئك وأكثر كثيرا منهم، وهى ليست شخصا رئيسا كان أو محافظا أو وزيرا، ولكنها هيئات وإدارات ومصالح متخصصة كل منها فى نوع نشاط معين، وعندما تجد الحاجة يتحرك الجهاز المختص بنظرها حسب نوع النشاط الممارس، وفى صدد مسائل الأراضى الصحراوية، تتزاحم عليها احتياجات لجهات شتى حسب طبيعة قطعة أرض، ثمة حاجات للقوات المسلحة، وللآثار، وللمناجم والمحاجر، ثم يرد بعد ذلك موضوع التعمير والتنمية.

ويبدو مما اتيحت مطالعته مما كنت جمعته من صحافة الفترة ذاتها ومما اتيح نشره من خطابات متبادلة بين محافظة المنيا والأسقفية، يبدو أن الكنيسة والدير كانا يتعاملان مع الدولة بحسبانها كلا واحدا، ولم يكونوا يتعاملون مع كل جهة من جهات الحكومة حسب نوع الطلب الذى يطلبونه وحسب نوع تخصص الجهة الحكومية التى تنظر فيه، فمثلا اجتمع المجمع المقدس برئاسة الأنبا بيشوى (كان البطريرك فى طريقه لأمريكا للعلاج) وتوجه الجمع إلى رئيس الجمهورية رأسا ببيان يحمل ستة مطالب مجمعة، وهى الإفراج عن المحتجزين (يقصد الرهبان الذين اشتبكوا مع الأعراب)، والقبض على الجناة (يقصد الأعراب الذين اشتبكوا مع الرهبان)، واستظهار الصورة الحقيقية للواقعة واتفاق الجناة مسبقا وجمع تفاصيل الوقائع، وبناء سور للدير يشمل الآثار والمزرعة، وتعويض الدير عن التلفيات والمسروقات، والبيان موجه إلى رئيس الجمهورية لضمان «السلام الاجتماعى» (صحيفة الدستور 3/6/2008 ص1). فالبيان هنا يحمل مطالب مجمعة، منها ما يتعين عرضه على النيابة العامة بشأن الافراج والقبض والتحقيق، ومنها ما يتوجه إلى هيئة التعمير، ومنها ما يتوجه إلى المحافظة، ومنها ما يتوجه إلى الأشخاص المعتدين بشأن طلب التعويض.
ولكن بيان المجمع المقدس الممثل للكنيسة القبطية لم يتعامل مع الأمر بحسبانه من رعايا الدولة المصرية، فيتوجه بكل طلب إلى الجهة المختصة بنظره والبت فيه، انما تكلم إلى رأس الدولة مباشرة بجميع ما يطلب، كأن المجمع أو الكنيسة شخص «خارجى» عن الدولة فيتخاطب معها ممثلة فى رئيسها، وباعتبار ان علاقته بالهيئات المختلفة لا تكون الا من خلال الرئيس الأعلى، ويتأكد هذا المعنى بما بقيت تصر المطرانية عليه من طلب الاستجابة للمطالب الستة مجتمعة (صحيفة الدستور 14/6/2008 ص1)،
وبعد اجتماع المحافظة فى 18/6/2008 السابق الإشارة إليه، شكل المحافظ لجنة لإزالة ما رأته الأجهزة من تعديات للدير على أرض لم يعترف له بعد بحيازتها وملكيتها، فذكر الأنبا ديمتريوس اسقف ملوى بأن البطريرك اصدر قرارا من أمريكا «بوقف تعامل الكنيسة ومطرانية ملوى مع اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا» (صحيفة المصرى اليوم 2/6/2008 ص1) وهكذا يرفض المواطن التعامل مع ممثل سلطة الدولة، بدلا من ان يلجأ إلى قضاء هذه الدولة فيما لا يرضيه من تصرفات المحافظ أو أى من الأجهزة الأخرى، وقد صاحب هذا التصريح اعتصام 75 من رهبان دير أبوفانا و60 من شباب القبط، ولما ترسمت حدود الدير ذكر الأنبا ديمتريوس انه يرفض التعامل مع المحافظ مع «عدم الاعتداد بقراراته» (المصرى اليوم 6/2008 ص1).
وبذات المنوال فى التعامل، يقرر البطريرك الموافقة من بعد على استئناف «مفاوضات أبوفانا» يذكر محامى المطرانية «كان الخروج بقرار بناء السور (للدير) وحماية الرهبان» (المصرى اليوم 13/8/2008 ص1) ثم «صعد رهبان دير أبوفانا بملوى محافظة المنيا موقفهم من مفاوضات التصالح وانهاء الأزمة، وذلك بعد يوم واحد من الإعلان عن إلغاء المؤتمر» (المصرى اليوم 16/8/2008 ص1)، وهكذا تتصل الكنيسة بأجهزة الدولة من خلال مؤتمر ومفاوضات، وقد جرى الاتصال بالبطريرك فى أمريكا لتقنين أرض الدير وبناء السور، وكانت المفاوضات وصلت إلى الإقرار بملكية الدير لما يزيد على خمسمائة فدان (المصرى اليوم 18 و19/8/2008 ص6 و3)، وجرى ما يسمى بوضع حدود الأرض لبناء السور على الدير بما يشمل المبانى والآثار والمزرعة (المرجع السابق 20/8/2008 ص3، والدستور 21/8/2008 ص14)، وانتهى الأمر بحصول الدير على 552 فدانا وموافقة المحافظ وتسليم الأعراب والبدء فى بناء السور.
ثم ظهرت بوادر ما كانت تسميه الصحف «أزمة أبوفانا» حول بناء السور، وقد كان ثمة سور من الحديد والسلك الشائك حول الدير وبعض أرضه، فأرادت المطرانية ان تستبدل به سورا حجريا يشمل الدير والأرض الزراعية، وأرسلت بذلك خطابا للمحافظة فى 4/7/2008، فلما تحددت الأرض رأت المحافظة ان يكون السور الحجرى الذى تطالب به المطرانية بارتفاع متر ونصف المتر، ولكن المطرانية اصرت على ان يكون ارتفاع السور أربعة أمتار (المصرى اليوم 1/9/2008 ص1).
وقد ذكر الأستاذ عيد لبيب، أحد رجال الأعمال وأحد المفاوضين فى هذه الفترة من الجانب القبطى وكان همزة وصل بين البطريرك فى مشفاه فى أمريكا وبين المفاوضين فى مصر، ذكر ما معناه انه كان يحرص على بناء السور على حسابه الشخصى ثم عدل عن ذلك وقال: «كنت فاكر السور يتكلف 200 أو 300 ألف فقط، لكن علمت انه سيكون بطول 12 كيلومترا وارتفاع 4 أمتار وعرض 50 سنتيمترا، وهو ما يكلف أكثر من 10 ملايين، ولو دفعت النفقات سأصبح فقيرا».
(صحيفة صوت الأمة 8/9/2008 ص2). من الواضح ان سورا بهذا الارتفاع فى منطقة صحراوية لا تجاورها مبان سكنية عالية أو منخفضة، لا يمنع التسلق فقط ولكنه يمنع الرؤية أيضا، وهو يشمل خمسمائة وخمسين فدانا خارج الزمام، ولم تجر العادة ان تحاط الأرض الزراعية بأسوار حجرية. ولكنه نوع من «الإفراط فى الحرص على الخصوصية»، نسميه كذلك متبعين طريقة أحمد لطفى السيد إمام مؤتمر سنة 1910 من وصفه التشدد القبطى فى مواجهة الجماعة الوطنية بأنه «إفراط فى التضامن» وكلا التعبيرين يفيد العزلة.
ثم يجىء الحديث فى اطار النظر القانونى، فنحن نعرف ان الدير يعتبر شخصا اعتباريا فى المفهوم القانونى، وهو تابع للبطريركية والكنيسة، وهى شخص اعتبارى وليس شخصا آدميا، والشخص الاعتبارى له ممثل قانونى وفقا لنظام تأسيسه يعبر عنه ويتصرف باسمه، وليس البطريرك ولا المطارنة ولا الرهبان ما يعتبرون به أشخاصاً يمارسون التصرفات فى الكنيسة وهيئاتها بوصفهم أصلاء عن أنفسهم وانما هم يمثلون الكنيسة أو إحدى هيئاتها،
والشخص الاعتبارى بالمنطق القانونى يمارس تصرفاته القانونية فى اطار الغرض الذى أنشئ من أجله، وتنحسر شخصيته القانونية عن أى تصرف أو ممارسة أى حق أو التزام يكون بعيدا عن الغرض الذى انشئ من أجله، والكنيسة بهذا الوصف الاعتبارى للشخصية القانونية، يكون لها سائر التصرفات وتلقى الحقوق فى حدود الغرض العبادى والعقائدى والتعليمى والدعوى الذى تقوم عليه شخصيتها الاعتبارية، والقول إنه يجوز لها ان تملك أرضا زراعية كالقول إنه يجوز للأزهر أن يمتلك أرضا زراعية أو يقيم مصنعا للأسمنت، وكالقول إنه يجوز لوزارة الخارجية أن تمارس أعمال الاستثمار العقارى، أو أن شركة المحلة للغزل والنسيج تعمل فى نشاط المناجم والمحاجر.
(8)
أتوجه بهذا الحديث إلى من يقرؤه من جمهور المصريين، المسلمين والأقباط، وأضعه فى إطار الجماعة الوطنية الكافلة للمزج بين المصريين كافة، وأنا عندما أضع الأمر فى إطار الموقف من الدولة، إنما أضعه بحسبان أنها هى المؤسسة أو الهيئة الممثلة والمعبرة عن هذه الجماعة والموكول إليها إدارة شئونها، والدولة ليست رئيسها ولا فردا فيها، إنما هى كما ذكرت فى الصفحات السابقة هيئات وتشكيلات وهى تتكون مما يمكن أن نعتبره عينة شائعة فى المصريين، وأن أى مشكل يتعلق بالتكوين العضوى لها من المصريين جميعا، مسلمين وأقباطا وغيرهم، لابد أن يحل باستقامة ونزاهة من أجل المساواة التامة بين المصريين جميعا، ولن يحل أبدا بمعزل عن التعامل معه،
وإن كان ثمة نقص فلنعمل على إكماله، وإن كان ثمة قصور فلنعمل على تفاديه، وإن كان ثمة فساد فلنعمل على إصلاحه، ولكن لا ننعزل عنه، ولا أقصد بذلك أشخاصا ولا نظاما سياسيا ولكن أقصد هيئاته ومؤسساته وأجهزته العضوية، بل لنعمل على إنقاذ هذه الهيئات والمؤسسات والتكوينات العضوية من براثن السيطرات الفردية والنظم غير الصالحة، ولا نوحد بينهم لأن أجهزة إدارة الدولة المصرية التى أقصدها هنا بهيئاتها الفنية وقوانينها السياسية ونظامها القضائى وخبراتها الفنية المتخصصة وشتى مجالات إدارة الشأن العام، إنها نتيجة جهود بناء مؤسسى وثقافى تراكمى عمره قرنان من الزمان.
إن تصريحات المسئولين عن الكنيسة القبطية بمصر فى الآونة الأخيرة، والتصريح بعدم الخضوع للقوانين وللقضاء المصرى إلا ما كان موافقا لما تراه الكنيسة رأى المسيحية فى كل حالة، إن من شأن ذلك على مدى زمن ما إن يخرج جماعة من المصريين من مجال الجماعة الوطنية العامة، كما أن الاستشهاد فى هذه التصريحات الانعزالية بفقه الشريعة الإسلامية،
إن ذلك من شأنه أن يعيد نظام الملة إلى سابق عهده، وهو يخرج عن مفهوم المواطنة الذى نرفعه عبر أجيال مضت وتجىء ونقيمه على أسس نظرية وشرعية يقوم بها الاندماج الحياتى بين المصريين جميعا. لقد بذلنا الجهود ليتسع الفقه الإسلامى لاستيعاب مفهوم الجماعة الوطنية بالمساواة الكاملة بين مكوناتها، فإذا جاء اليوم فى تصريحات هؤلاء المسئولين ما يعيد نظام الملة،
فعلينا أن نوضح للجميع أن ليس هذا فى صالحهم وإذا كانت الكنيسة القبطية، كما عبر عن ذلك بعض مسئوليها، تشتكى من نشاط بعثات التبشير الأمريكى بين اتباع الأرثوذكسية المصرية، فعليهم أن يدركوا من ذلك أن السياسة الأمريكية، إن بدا فيها ما يؤيد موقف الانعزال القبطى فى مصر، فهى إنما تريد من ذلك الأثر المفكك للجماعة الوطنية وليس محض الصالح القبطى، لأنهم بطريق آخر يعملون على خلخلة التماسك الأرثوذكسى القبطى بالتبشير بين أبنائه وليس هذا الموقف جديدا. وإن الرجوع إلى نشاط البعثات الأمريكية فى مصر منذ منتصف القرن التاسع عشر شاهد على ذلك (يراجع كتابى (عن المسلمين والأقباط فى إطار الجماعة الوطنية)، وإن أمن قبط مصر هو بين ذويهم فى مصر..
ألا هل بلغت اللهم فاشهد والحمد لله

لدكتور مصطفى الشكعة: غياب الديمقراطية في الغرب سبب العداء للإسلام!

  25 أكتوبر 2010

    موقغ علماء الشريعة
www.olamaashareah.net



بدأ الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما حياته السياسية بخطاب جديد يدعو فيه إلى "الحوار" القائم على "الاحترام المتبادل" مع العالم الإسلامي. لكن أكثر الخبراء لا يعوّلون كثيرا على هكذا تصريحات ويعتبرونها دبلوماسية أكثر من كونها نوايا صادقة، على اعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة مؤسسات يصنع قرارها التشابك المصلحي الاستراتيجي مع إسرائيل ودول الهيمنة الغربية. فإلى أي مدى تتحسن أحوال الجاليات المسلمة في الغرب أو تتأخر بحسب خبراء الشأن الإسلامي هناك؟ وهل ثمة بوادر في الأفق لانتشار واسع للإسلام هناك؟ وما هي أحوال المسلمين في البلدان المسئولة عن أكثرية المظالم الاستعمارية في العالم الإسلامي؟

عن هذه الأسئلة وغيرها حاورنا الدكتور مصطفى الشكعة، العميد السابق لكلية الآداب بجامعة عين شمس بالقاهرة، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وأحد من قاموا بجهود جليلة في نشر الإسلام في البلدان الغربية، وله تجربة ثرية في الولايات المتحدة الأمريكية جعلته واحدا من "خبراء" الشأن الإسلامي الغربي.

مستقبل الإسلام في الغرب
 -  كيف .. تنظر لمستقبل الإسلام في الغرب في ظل الهجمات العديدة التي يتعرض لها ؟
 * مستقبل الإسلام مفتوح ولا يمكن لأحد أن يحاصره أو يضعه في ظل قيود محدده، فالإسلام دين يدعو إلى الحرية والمساواة والعدل وغيرها من القيم الأخلاقية السامية التي يفتقر إليها الإنسان في عالم اليوم ويبحثون عنها للخلاص من الكثير من المشكلات التي يعيشونها.

   - إلى أي مدى تأثر المسلمون في الغرب بالقيود المتزايدة التي تفرضها حكومات تلك الدول عليهم؟
 * أذكر أنه منذ عامين تقريبا التقيت بوفد إسلامي من إحدى البلدان الغربية على هامش مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعندما سألتهم عن حقيقة وحجم القيود التي يقوم الغرب بفرضها عليهم قالوا لايوجد مسلم واحد نجا من مثل هذه المضايقات والتي تزايدات بصورة واضحة عقب ما يعرف بهجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وضع المسلمين في أوروبا
 -  ماذا عن وضع المسلمين كأقلية في أوروبا مقارنة بوضعهم في الولايات المتحدة الأمريكية ؟
 * الواقع أن هناك تباينا ملحوظا في أعداد المسلمين في أوربا حيث يختلف العدد من دولة أوربية لأخرى، ففي الوقت الذي يصل فيه العدد في فرنسا إلى 5 ملايين مسلم فإنه في بريطانيا يقدر بثلاثة ملايين فقط في الوقت الذي يتفاوت فيه العدد في كل من ألمانيا وهولندا وإيطاليا وبصورة عامة فإن المسلمين في أوربا رغم التحديات العديدة التي تواجههم أفضل حالا من المسلمين في أمريكا بصورة كبيرة فرغم أن الإسلام في أوربا يحارب إلا أن المسلمين يمتلكون إمكانيات كبيرة مقارنة بتلك التي يملكها مسلمو أمريكا وهو ما يعطيهم قدرة عالية على مواجهة هذه التحديات.

-  من خلال خبرتك بالعمل الإسلامي .. ما هي الضوابط الدعوية التي يجب على الداعية في الغرب مراعاتها؟
 * أعتقد أن الكثير من الغربيين يحتاجون منا جهدا كبيرا في تعريفهم بحقيقة الإسلام وهذا يستلزم من المسلمين في كل دولة أن يدرسوا جيدا طبيعة المجتمع الذي يعيشون فيه والقوانين التي تحكمه والثقافة الخاصة به فالكثير من الأمريكان لفترة طويلة كانوا لا يعرفون سوى الإسلام الأسود والذي كان مجرد تحريفات لأحد زعماء السود، ولكن عقب وفاته قام أتباعه باعتناق الإسلام الحقيقي، وللأسف الشديد فإنه ليس هناك وجود واضح لوسائل الإعلام الإسلامية في الغرب، والتي من المفترض أن تقوم بتعريف هذه الشعوب بالإسلام وشعائره المختلفة، وذلك في الوقت نجد فيه سياسة واضحة تقوم على تشويه الإسلام تقوم وسائل الإعلام الغربية بتطبيقها بدقة متناهية.

تجربتي في أمريكا
 -   عملت لفترة من حياتك بالولايات المتحدة .. ما تقييمك للوجود الإسلامي هناك ؟
 * إجمالا أمريكا لا تسمح من الناحية الواقعية بانتشار الإسلام، وقبل 20 عاما تقريبا كان أغلب المسلمين من العمال البسطاء والذين لا يمتلكون أي تأثير أو أي وزن سياسي على الإطلاق، ولكن في السنوات الأخيرة تغيّر الأمر بصورة كبيرة حيث أصبح المسلمون ينتمون إلى الفئة الأكثر تعليما في البلاد وكل هذا بفضل النشاط الدعوى المتزايد الذي تشهده ولايات أمريكا المختلفة وذلك رغم القيود العديدة التي تحيط بحركة الدعاة. والآن يتراوح عدد المسلمين ما بين 10 ـ 12 مليون شخص في الوقت الذي تصرّ الجهات الرسمية الأمريكية على أن العدد لا يتجاوز الـ7 ملايين مسلم، وحتى لو سلمنا بهذا فإن هذا يشير إلى أن الإسلام هو الديانة الثانية اليوم في المجتمع الامريكى. والأهم أن من بين المسلمين اليوم أساتذة بارزون في الجامعات الأمريكية وأعضاء بمجالس إدارة شركات أمريكية كبرى، ولكن تبقى المشكلة التي تواجه الوجود الاسلامى في أمريكا هي العداء اليهودي والصهيوني للإسلام والذي يؤثر بصورة واضحة على السياسة الأمريكية وهو ما بدا واضحا في السنوات الأخيرة والتي شاهدنا فيها حكاما موالين للغاية للسياسة الصهيونية وعلى رأسهم الرئيس السابق بوش والذي ينتمي للمسيحية الصهيونية والذي أعلن صراحة أنه يخوض حربا صليبية في العراق.

-   يمارس الغرب قدرا كبيرا من التشويه للإسلام في محاولة للتنفير منه، ما مدى تأثير هذا التشويه على الأوروبيين؟ وما أفضل السبل لمواجهته؟
 * هذا التشويه موجود ويأخذ أشكالا متنوعة، والحقيقة أن الكثيرين يقومون بالتركيز عليه وحده، وأنا أرى أننا يجب أن ندرك أن الكثير من الشعوب الغربية ومن بينها الشعب الامريكى متعطشة للإسلام، وهذا الأمر أقوله عن تجربه شخصية، وأظن أن الكثير من الشعوب - لو أزيلت بعض العوائق وتم فتح الطريق كاملا وبلا قيود للدعوة الإسلامية - فإنها ستقوم باختيار الإسلام خاصة في ظل المشكلات المزمنة التي تعيشها العديد من هذه المجتمعات اليوم.

دور المراكز الإسلامية
 -   كيف تنظر للدور الذي تقوم به المراكز والمؤسسات الإسلامية الموجودة في الغرب ؟
 * هي بالطبع تقوم بدور مشكور في الدعوة للإسلام رغم الصعوبات والتحديات العديدة التي تواجهها ومن بينها العديد من المؤتمرات والندوات التي تقوم بتنظيمها، ومن بينها تلك الخاصة بالطلبة العرب، والتي تتخذ توجها إسلاميا وتساهم بصورة أو أخرى في دعم الجهود الدعوية وانتشار الإسلام والذي يزيد عدد معتنقيه يوما بعد الآخر.

-  برأيك..  لماذا تتخذ الحكومات الغربية موقفا عدائيا من الإسلام؟
 * للأسف .. الديمقراطية الحقيقية غائبة عن الكثير من هذه المجتمعات، فأمريكا لا تحكمها الأغلبية كما يمكن أن يتصور البعض، حيث يحكمها الحزبان الديموقراطى والجمهوري واللذان لا يمثلان سوى 6 أو 7% من الشعب الامريكى الذي لا تهتم أغلبيته بالسياسة أصلا. ولذلك فإن هذا الشعب إذا قمنا بتعريفه بالإسلام وحقيقته على نطاق واسع فإنه المتوقع أن تتغير على المدى الطويل نظرته له وأفكاره عنه.

الإسلام في أمريكا
 -   كيف تنظر لمستقبل الإسلام في أمريكا ؟
 * أنا أعتقد أن الإسلام في أمريكا منتصر، والذين يقبلون على اعتناقه في المجتمع الامريكى اليوم ليسوا من المهاجرين فقط وإنما من المسيحيين الأمريكيين، وأتوقع أن يشهد عهد الرئيس الحالي نوعا من التحسن في أوضاع الجالية الإسلامية والقيود المفروضة عليها، فهو مولود من أب مسلم وإخوته من المسلمين، لذا فإنه لديه خلفيه أكثر انفتاحا على العالم الاسلامى، ولكن يبقى الخطر الأكبر هو العداء الصهيوني للعالم الاسلامى والذي ربما يفضي إلى قتل الرئيس الامريكى إذا انفتح أكثر مما يجب على العالم الاسلامى!