مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الخميس، 18 نوفمبر 2010

ما قاله الدكتور طه حـسين عن الشعراء والعلم والفلسفة


كان هناك تلازما في الأدب العربي القديم الجاهلي منه والاسلامي لما كان عليه شعراء كبار ازدانت أعمالهم الشعرية بالبلاغة والفصاحة التي ترتكز على الفكر والفلسفة والتفلسف واتيان الحكمة والخيال العلمي الذي وكان أثرها بذل الجهد في العلم وفروعه لنوابغ ومقامات تلك العصور وعلى هذا كان رأي الدكتور الراحل طه حـسين , يقول : (( كان الشعراء قديما لايعتمدون على الخيال وحده , وانما اعتمدوا على الخيال واستغلوا العقل استغلالا عنيفا , وأنا أستطيع أن أؤكد لشعرائنا – يعني المحدثون – أن القدماء من شعراء العرب في جاهليتهم واسلامهم كانوا أصحاب خيال وعقل وعلم , بل كانوا في الجاهلية يحتكرون العلم احتكارا دون غيرهم من الناس , فأما في الاسلام فقد كان الشعراء الأمويون يعلمون حظ عصرهم من العلم , وأستطيع أن أؤكد لشعرائنا أن جريرا والأخطل كانا يعلمان علم الشعبي وابن عباس وغيرهما من علماء عصرهما , وكان أبو نواس مُحَدِّثا أخذ عنه الشافعي , وكان يشارك المتكلمين في مقالاتهم , ويأخذ بحظ موفور من فلسفة الفلاسفة , ويسخر من النَظَّام ومقالاته في الكبيرة والتوبة وما إليهما , فأما المتنبي وأبو العلاء فالنظر في شعرهما زعيم بأن يثبت لشعرائنا أنهما كانا صاحبي عقل وفلسفة , وأن حظهما من القراءة والدرس لم يكن أقل من حظ العلماء والفلاسفة الذين عاصروهما ))
[ حافظ وشوقي: د. طه حسين ص 125 ]

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

الاغتيال السياسي …و الشوشرة … والالحاد السياسي

16 نوفمبر 2010

نعم !… إنه غبش مقصود في حالة التيه التي تعانيها جماعات الإلحاد السياسي وعدم وضوح الرؤية لديهم فكريا وسياسيا وهذا له عذر في مفاهيم الأطفال الصغار أو الصبيان  الذين لايعلمون شئ عن أحداث سياسية وقعت هنا وهناك في تاريخ ما سبق ولكن ليس هناك من مبرر أو عذر لدى الكبار وخاصة ممن عايش بعضها أو شهد تجلياتها فهذا نقف عليه تأسفا .

ومع موجة الأفلام السينمائية وتمثيليات الزمن الردئ الشائع عنها الأحقاد الشائنة والاعتزاز بالإثم مما يدعوه للإنتقائية والاصطياد في الماء العكر ومع وجود أجيال ناشئة يعيبها عدم الانكباب على القراءة عكس ماكان في فترات مضت لتستبين الغث من الثمين.

·       بداية الحدث كما ذكر على لسان راويه :

منذ ذلك الحين بدأ عبدالناصر ينظر إلى زملائه في مجلس قيادة الثورة نظرة شك وريبة ..هؤلاء الأصدقاء ..والزملاء ..الذين كانوا يجلسون في ليالي الشتاء حول عدة أطباق ساخنة من الحساء ..وعشاء بسيط . ويتأملون وجوه بعضهم بحب .. وصدق ..وطهر .. ثم يسمعون في الاذاعة أن صديقا لهم قتله الملك ..فيضعون وجوههم على زجاج النوافذ ..وعلى الجدران . ويخفون دموعهم حتى لايراها أبناؤهم الصغار الذين يتجولون في حجرات البيت هذا هو الإرهاب .

كيف يستبيحون أن يقتل عامل ..؟

أيمكن أن تمتد الخصومة السياسية إلى القتل ..؟

ذات يوم فكر عدد من الضباط وكان بينهم جمال عبدالناصر في أن القتل هو خير وسيلة للتخلص من الخصوم السياسيين ..وكان العدو الرئيسي لحركة الضباط الأحرار في الجيش هو اللواء حسين سري عامر.

يقول بغدادي ( عبداللطيف البغدادي ) أن جمال عبدالناصر كان دائما يفاجئنا بتصرفات يقوم بها بمفرده حتى من قبل قيام الثورة وأذكر أن في يوم 9 يناير سنة 1952 أعد خطة لأغتيال حسين سري عامر ولم يكشفها لنا إلا بعد قيامه بتنفيذها مع حسن إبراهيم وكمال رفعت وحسن التهامي … كان جمال يقود السيارة وترك محركها دائرا بينما كانت مهمة حسن إبراهيم مراقبة الطريق ..أما التنفيذ فقام به كمال رفعت وحسن التهامي بمدافع رشاشة وفشلت الخطة لأن الرصاص أصاب السائق فقط ونجا حسين سري عامر .

[ سامي جوهر – الصامتون يتكلمون – ص 56 – القاهرة ]