مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأحد، 27 فبراير 2011

أحداث ثورة 25 يناير 2011

 

27 فبراير 2011


                                إرحل ..إرحل
                                                            جماهير الغضب
                               جبهة علماء الأزهر من الاخوان المسلمين وفي مقدمتهم الشيخ الدكتور السيد عسكر باللحية البيضاء

                                 الامام القرضاوي في جمعة النصر 18 فبراير
                  الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس عام 73 والثورة 25 يناير

                                                الأزهر في الميدان
                                                                                      سقوط مبارك
القسيس والشيخ
بلطجية مبارك بالخيول يهجمون على الثوار
هجوم بلطجي بالجمال
القبض على البلطجية
البلطجية
\
احتفال مصر والأطفال بالثورة

 

السبت، 26 فبراير 2011

التعديلات الدستورية: المرشح للرئاسة يكفيه تأييد 30 ألف مصري


ألزمت بوضع دستور جديد خلال 6 أشهر
التعديلات الدستورية: المرشح للرئاسة يكفيه تأييد 30 ألف مصري
[2/26/2011][15:56 مكة المكرمة]

المستشار طارق البشري
كتب- أحمد سبيع:




رفعت لجنة تعديل الدستور، برئاسة المستشار طارق البشري، تقريرها النهائي اليوم للمجلس الأعلى للقوات المسلَّحة، حول تعديل 7 مواد دستورية، وإلغاء المادة 179 الخاصة بقانون الإرهاب.

ووضعت اللجنة عددًا من القيود الخاصة بشروط الترشيح، بينما فتحت الباب في إجراءات الترشُّح، كما خصصت مدة رئاسة الجمهورية بدورتين لا تزيد الواحدة عن 4 سنوات.
وجاءت التعديلات كالآتي:


* المادة 75 الخاصة بشروط المرشح لرئاسة الجمهورية: أضافت اللجنة شرطًا؛ ألا يكون للمرشح ولا زوجته ولا والديه جنسية أخرى غير المصرية.

* المادة 76 والخاصة بإجراءات الترشيح: ألغت اللجنة الشروط التعجيزية السابقة، وجعلت إجراءات الترشُّح أحد الأمور الآتية:

1- الحصول على 30 ألف توقيع من الشعب المصري في 15 محافظة على الأقل.

2- الحصول على تأييد 30 عضوًا من مجلسي الشعب والشورى المنتخبين؛ أحدهما أو مجتمعين.

3- أن يكون مرشحًا لحزب له عضو واحد على الأقل في أيٍّ من المجلسين.

* المادة 77 الخاصة بمدد الرئاسة: حيث قررت اللجنة أن تكون 4 سنوات وتجدد لمرة واحدة فقط.

* المادة 88 الخاصة بالإشراف القضائي الكامل على الانتخابات، بدءًا من جداول الانتخابات وحتى إعلان النتيجة.

* المادة 93 والخاصة بصحة عضوية مجلسي الشعب والشورى: جرى التعديل بأن تكون المحكمة الدستورية العليا هي المختصة بالفصل في صحة العضوية وليس مجلس الشعب.

* المادة 148 والخاصة بحالة الطوارئ: اشترطت اللجنة إجراء استفتاء شعبي على مد حالة الطوارئ بعد 6 أشهر من القرار بفرضها.

* 189 والخاصة بتعديل الدستور: وضعت اللجنة تعديلاً بأن يتم صياغة دستور جديد خلال 6 أشهر من انتخابات مجلسي الشعب والشورى القادمتين.

* إلغاء المادة 179 الخاصة بقانون الإرهاب.

* ومن المقرر أن يقوم المجلس العسكري بتحديد جدول زمني لطرح هذه التعديلات في استفتاء شعبي؛ تمهيدًا لإجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى بعدها مباشرةً.

وعلم (إخوان أون لاين) أن اللجنة قدمت اقتراحاتٍ فيما يتعلق بقانون الأحزاب، وأن يكون بمجرد الإخطار، إلا أن المجلس العسكري أجَّل إصدار هذا القانون، وقال إنه سوف يختار الوقت المناسب لإصداره بنفس الصيغة.

الجمعة، 25 فبراير 2011

ثورة البحرين تتكلم وقطر في الطريق ..فكيف الحال في الجزيرة ؟

من الشيئ الغريب أن الجزيرة القطرية ذات التوجه الأمريكصهيوني الداعمة لحالة منظومة الالحاد السياسي في الوطن العربي أخذت بتركيز جل اهتمامها في ثورات الوطن العربي على مصر وليبيا وغضت الطرف عن الأحداث الجارية في منطقة الخليج خاصة دولة البحرين الشقيقة والأحداث الجسام التي تموج بها المنطقة وتطوراتها وان كان المعروف ان الجزيرة تركز دائما على مصر في جل الأمور وتتبع أخبار السياسة والجرائم التي ارتكبها الطاغية المخلوع حسني مبارك ولكن لم تتبع الجرائم التي ارتكبها طاغية البحرين والمجازر التي وقعت بحق شعب البحرين والشهداء الذين سقطوا وهذه ازدواجية طالما تحدثنا عنها لاتنفك من أن لا تخالف العقيدة الأمريكية التي نحاربها وماذا سيكون الحال وهناك أصوات تنادي بالثورة في قطر على أميرهم الذي انقلب بالحكم على والده ويضيع ثروات البلاد في أتفه الأمور ويقيم قاعدة عسكرية أمريكية في بلاده فنحن نتابع كيف سيتعامل الحاكم القطري مع تلك الثورة يقولون أن الثورة في البحرين بها توجهات اسلامية شيعية وسنرد أليس الشيعة مسلمون مثلنا وحتى ان كانوا ملاحدة وكفرة أليسوا بشرا لهم حقوق وطنية في بلادهم ونحن نرى الألاف من الرجال والنساء والشباب والأطفال يسيرون في مسيراتها وتظاهراتها ومن غير المعقول أن يكون أهل هذه البلاد بمجموعهم خالفوا عقيدتهم الدينية فالرسول يقر في حديثه الشريف أن أمته(( لاتجتمع على ضلالة )) وهؤلاء يبحثون عن حريتهم واستقلالهم وكرامتهم وتحسين عيشهم


  1. أخي الي صار فالبحرين خيانة وطن، تسليمه للخارج على طبق من ذهب، تسليمه لإيران، هذا مخطط معمول له منذ 30 ةسنة ومن المقرر أن يكون سنة 2017 لكن ثوار البحرين ركبوا موجة الثورات العربية وانتهزوها فرصة للإطاحة بالحكم الخليفي وإقامة ولاية الفقيه التي هي مقدمة لإحتلال دول الخليج ما سمي لدى إيران “بالخليج الفاسري” مستقبلا والذي يدرس حتى في المناهج الإيرانية على إنه خليج فارسي
    يا أخي ياللي تتكلم عن حريات،
    **هل ألقيت نظرة على موضوع احتلال السلمانية! هذا لم يحدث في أي دولة عربية أن يحتل أكبر مستشفى حكومي في الشوق الأوسط ويصبح مكاناً للتظاهرات والتسقيط وشعارات الموت وإقامة التمثيليات لنشرها وإخراجها للعالم الخارجي والإعلام الأجنبي
    **هل ألقيت نظرت على أحداث جامعة البحرين؟ سيارات إسعاف تنزل أسلحة للمتظاهرين، باصات تحمل بنات الشيعة وتنزل شباب الشيعة قبل البدء في العلمية الإرهابية ختى يضمونوا سلامة بناتهم “والفيديوهات تشهد”، وبنات السنة تمزق عبايتهم وشباب السنة يضربو ويطعنوا بالسكاكين وفوق الرؤوس وعلى الأجساد حتى إنك لو تمشي في الجامعة ترى آثار دم هنا وهناك
    ** هل ألفيت نظرة على موضوع المؤذن السني الذي قطع لسانه ! هي لذاتها قصة تدمي القلب !!
    طوال حكم آل خليفة الكرام لم يمنع فرد من العلاج بينما في إحتلال الثوار المستشفى لشر منعت 1400 حالة من العلاج، طوال حكم آل خليفة لم يقطع لسان مؤذن، طوال حكم آل خليفة لم يدهس شرطي بالسيارة عمدا، طوال حكم آل خليفة لم تمنع الناس من الخروح لدواماتها ومدارسها “خوفاً” على حياتها وإنها لو خرجت لا تضمن عودتها
    ……………..
    هذه نظرة شاهدة من داخل الحدث، وأترك لك التعليق أخي الكريم !

  2. ولماذا لاتتحدث الجزيرة القطرية عن أحداث البحرين وتكشف المخطط الايراني والأدبيات السياسية الايرانية؟؟ أما التعتيم على الأحداث فلا يخدم الا مثيريها كما أن الجزيرة القطرية تروج للمخطط الأمريكي بالترويج للأفكار العلمانية الملحدة والأدبيات الديكتاتورية كالماركسية والناصرية وهذا واضح تمام الوضوح فهذا مخطط أمريكي قديم لصنع الديكتاتوريات العلمانية في العالم العربي
  3. اتفق مع الاخ صاحب التعليق الثورة طائفية بحته ومصيبه ان تحاول تلبس الثورة المصرين المشرفه يا اخي هؤلاء ليسوا كل الشيعه بل هم جمعية الوفاق تابعة الولي الفقيه ومنفذة اجندته في البحرين وهذه ليست المره الاولى فقبل اعوام أحبط مخطط مسلح لجماعة حزب الله البحرين استغربت من حديث لهيكل على الجزيرة وهو من كنت احترمه يقول انها ثورة مشروعة لو كانت لمصر حدود مع ايران وتحتل جزر تتبع منظومتها وتهدد بضمها كل يوم هل كان سيقول نفس الكلام!!؟؟
  4. أيضا لاأفهم من هذا التعليق لماذا لاتتحدث الجزيرة القطرية عن احداث البحرين وتكشف مخطط الحكومة الايرانية ؟؟ ولماذا اصرار الجزيرة على استخدام صحفيين محسوبين على تيار “الالحاد السياسي ” او الاتجاهات والجماعات العلمانية وتروج لهذا الفكر البعيد عن الثقافة العربية والدين الاسلامي ؟؟؟ كما ان هذه الحالة لاتخدم الا مخططات الحكومة الايرانية الصفوية .
    الى جانب هذا الامر قلنا مرارا ان الجزيرة تخلط كثيرا بين قمم الثقافة العربية ورموز الفكر الكبار وبين النفاق والكذب ورموز الافك والتضليل مثل ” حسنين هيكل ” وتتيح لهم فرصة كبيرة وهذا شئ مفهوم طبعا لانكشاف حقيقة قناة الحقيرة القطرية .

الشهيد محمد فريد حمدان






أبو حماد تحتفي بثورة 25 يناير والشهيد حمدان
[2/25/2011][13:10 مكة المكرمة]
أهالي أبو حماد يحملون صورة للشهيد
كتب- حمدي عبد العال:
ينظم الإخوان المسلمون بمركز أبو حماد في محافظة الشرقية احتفالاً كبيرًا عصر اليوم الجمعة بشارع بور سعيد أمام سنترال أبو حماد بثورة 25 يناير وبشهيد أبو حماد والإخوان محمد فريد حمدان.

وكان مركز أبو حماد قدَّم شهيدًا من خيرة شبابه في ثورة 25 يناير أثناء تضحيته بنفسه لحراسة الثورة والدفاع عنها من اعتداءات بلطجية النظام البائد بميدان التحرير.

الخميس، 24 فبراير 2011

الملك الأهيف ( ملك ملوك أفريقيا )



        الملك الأهيف بين الزعماء والملوك ولايوجد أهيف منه في مطلع القرن الحادي والعشرين وزعيم المجازر في الشعب الليبي

مدمر القذافي ..من الفجور الى الشيزوفرينيا

مدمر القذافي ..من الفجور الى الشيزوفرينيا



 24 / 2 / 2011
حتى هذه اللحظات من اليوم كنا ننتظر ماذا سيقول ذلك المختل مدمر الذباحي الذي هدد الشعب الليبي الشقيق بعدما استبد به وحرمه من ثرواته واستحوذ على خيراته وانبطح أمام أعدائه من الأمريكيين والبريطانيين وتآمر عليه باسم الديكتاتورية الشعبية السيكوباتية , يذل الجماهير الطامحة إلى الحرية بعصابات المرتزقة الأفارقة والمجازر الفاجرة التي ارتكبها بعناصره  المسلحة المجرمة بالطائرات والقذائف على المتظاهرين السلميين وفعل ما ارتكبه المجرمان التونسي والمصري ( بن علي ومبارك ) قطع وسائل الاتصال واتهم الرجال والشباب الثوار بالحقارة والجنون والادمان للمخدرات أماط اللثام عن فجوره وتوعدهم وابنه الفاجر العربيد باسقاط الثوار – ثبتهم الله ونصرهم – بالمجازر والحروب الأهلية ان استقر بعقل أي منهم المساس بسلطانه وعرشه الزائل ..مابرحنا على مر السنوات الماضية نراه اضحوكة يلوك العبارات التافهة المخبولة ويتكلم بكلمات متناقضة مشوشة من يمين الى يسار شمالا وجنوبا شرقا وغربا اسلاما وكفرا عربية وأعجمية ماثبت على منهج كغيره من الجبناء , بالأمس اعتبره الديكتاتور جمال عبد الناصر أمينا للقومية العربية ومثال شبابه الضائع واليوم كفر بها باحثا عن الأممية الأفريقية بشراء ذمم المستضعفين من شعوب القارة الأفريقية التي عمل الاستعمار الغربي بها عمائله وأفعاله ليتوج زعيما وهميا وصنما اسطوريا جاهليا يحكى عنه في السيّر , أخذ يصبو الى التمجيد الرخيص , من غير اليسيرأن نصدق أن نقيض الشيئ والشئ يجتمعان على لسان النجيب السوي ما ان يكون مخبولا فصاميا معلولا بعلل النفس ليشن الاجرام على شعب عريق بدعوى انهم عملاء وجرذان وباقي حقراء يجب ابادتهم ليبقى مجده المزيف كما فعلت الديكتاتورية الشيوعية الفاجرة في الصين حينما سحقت الطلاب الصينين في ميدان السماء بالدبابات والمجنزرات عام 1989 ويتوعد هؤلاء الليبيين بنفس المصير وفي عبارة اخرى من نفس الهذيان  المعلول يقول ان القتل اكبر الكبائر لاستباحة النفس البريئة التي حرمها الله الا بالحق , كأنه لايحدث العالم بل يحدث مجموعة من البلهاء الأغبياء ويردد هذيانه الفاجر أنا أنجزت وأنا قمت وأنا فعلت وأنا حاربت وأنا بنيت وووو وغير أولئك من داء العظمة لم يعد في حل ووقت للعلاج فقد فات الأوان لأنه يدمر ويقتل شعب بأكمله قد يتساءل منا كيف صبرت شعوبنا على اجرام شنيع طوال السنوات العجاف المنطوية إلا أن صحوتنا وإرادة الله التي غيرت مصائرنا وأزاحت الرهبة من صدورنا والغشاوة عن أعيننا وجعلتها في أعين الظالمين الجبابرة
{ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون } !


محمد سعيد
m_saeed83@hotmail.com

الأربعاء، 23 فبراير 2011

كيف ألغيت الخلافة؟


التاريخ: 23/02/2011
الكاتب: أورخان محمد على
 

 في شهرمارس قبل 83 عاما ألغيت الخلافة العثمانية ، وهي آخر خلافة إسلامية في(4/3/1924) فكيف تم هذا الأمر؟
الكثير من تفاصيل إلغاء الخلافة ، وما جرى خلف الكواليس والقوى والبؤر العديدة – الداخلية منها والخارجية- التي لعبت دورا مهما في هذا الأمر لا تزال غير معروفة تماما ؛ لأن هناك ستارا من الغموض فرض على العديد من الحوادث التي جرت في الفترة الأولى من العهد الجمهوري التركي ..
مثلا لم يسمح بنشر مذكرات آخر خليفة ، وهو الخليفة عبد المجيد ، وهذه المذكرات تقع في 12 مجلدا ، ولا شك أنها مذكرات هامة تلقي الكثير من الأضواء على أحداث ذلك العهد ، ولكن لم يستطع أي مؤرخ الاطلاع عليها ، وكذلك هناك مذكرات السيدة "لطيفة أوشاكلي كيل" زوجة مصطفى كمال ، وكما هو معلوم فقد انتهى هذا الزواج بالطلاق بعد فترة قصيرة ، وكانت قد اعتادت على تسجيل مذكراتها ، وهذه المذكرات في شكل دفاتر عديدة، وهي موجودة الآن في حوزة لجنة التاريخ التركي، وفي صندوق حديدي ، ولا يسمح لأي مؤرخ بالاطلاع عليها، بدعوى أن فيها ما يسيء إلى صورة مصطفى كمال ، لذا فلا يجب أن تطلع الجماهير عليها، لكي لا تهتز الصورة الجميلة لمصطفى كمال التي تم حفرها في أذهان الجميع كقائد وبطل تاريخي أنقذ الوطن من الأجانب ، وأسس الجمهورية التركية الحديثة!!.
كما منع نشر القسم الأعظم من مذكرات القائد التركي المشهور المارشال فوزي جاقماق وزير الدفاع في عهد مصطفى كمال ( الذي كان معروفا بتدينه الشديد)والذي تناول فيها حرب الاستقلال التي خاضها جنبا إلى جنب مع مصطفى كمال ومع القواد الوطنيين، وما جرى من أحداث في تلك الفترة ، والسبب هو نفسه…أي لكي لا تصل حقيقة ما حدث في تلك السنوات إلى المؤرخين وإلى الجماهير ؛ لأن الظاهر أن فيها ما يمس مصطفى كمال.
ومثل هذا التصرف لا يليق إلا بدولة دكتاتورية تمنع الفكر الحر والتقويم الحر ، ولا تؤمن بوجوب إيصال المعلومات إلى الشعب، لا بدولة حديثة وديمقراطية ، وقد ارتفعت بعض أصوات المفكرين والمثقفين وبعض المؤرخين طالبة الإفراج عن هذه المذكرات قائلة : إن مصطفى كمال إنسان يخطئ ويصيب، وليس هناك من سبب لتصويره ملاكا لا يخطئ ، ولكن الظاهر أن العسكر يعارضون هذا النشر معارضة شديدة ، وقد نجحوا في إدامة هذا الحظر حتى الآن.
على أي حال دعونا نحاول تسليط بعض الأضواء على موضوع إلغاء الخلافة ، وكيف جرى ؟! وما رافقه من أحداث ، وإن كنا نعترف بأن هناك معلومات قيمة حول هذا الموضوع لم يكشف عنها النقاب حتى الآن.
في أثناء حرب الاستقلال ( التي أعقبت الحرب العالمية الأولى، والتي حررت تركيا من المعاهدات الجائرة التي فرضت على الدولة العثمانية المغلوبة، وخلصت الوطن من الاحتلال الأجنبي في النهاية) كانت هناك لفترة حكومتان، حكومة يقودها مصطفى كمال ومقرها في أنقرة ولها برلمان، وحكومة في اسطنبول على رأسها الخليفة وحيد الدين الذي كان في الحقيقة أسيرا لدى قوات دول الحلفاء المحتلة لاسطنبول ، وعلى رأسها إنكلترة.
بعد النصر العسكري الذي أحرزته تركيا في حروب الاستقلال، وفي أثناء هدنة "مودانيا" تقرر البدء بالمفاوضات بين تركيا ودول الحلفاء في مدينة "لوزان" بسويسرة".(3-11/10/1922).أهم الدول التي اشتركت فيها هي: تركيا، انكلترة، فرنسا ،إيطاليا ،اليابان، اليونان، رومانيا ، وروسيا، واشتركت الولايات المتحدة الأمريكية فيها كمراقب.
وعندما علمت حكومة أنقرة أن في نية إنكلترة ودول الحلفاء الأخرى دعوة حكومة اسطنبول أيضا  للمفاوضات قامت بإلغاء السلطنة للحيلولة دون اشتراك تلك الحكومة، ولكي لا يكون هناك ممثلان عن تركيا يختلفان في وجهات النظر في العديد من المسائل ، وأصبحت هي الممثلة الوحيدة في تلك المفاوضات.
تم الإلغاء كما يأتي:
في 1/11/1922 قام صديقان من أصدقاء مصطفى كمال في المجلس النيابي ، وهما الدكتور رضا نور (1) وحسين عوني بتقديم مشروع إلى المجلس النيابي يقترح فصل السلطنة عن الخلافة ، أي أن الخليفة لم يعد  يملك سلطة سياسية ، بل تحول إلى رمز ديني فقط..
ووافق المجلس على المشروع ، فتم فصل السلطنة عن الخلافة ، وهكذا حيل بين الدول وبين دعوة حكومة اسطنبول إلى المباحثات ؛ لأن أنقرة أصبحت الحكومة الوحيدة التي تمثل تركيا سياسيا ، وخشي وحيد الدين على نفسه فهرب من اسطنبول على ظهر بارجة بريطانية ، وجرى نقاش في المجلس حول هذا الهروب ، وتم التنديد به.
بعد هذا الهرب بقي منصب الخلافة شاغرا، وكان لا بد من ملئه، فتقدم نائب قونية السيد وهبي أفندي إلى المجلس – طبعا بمعرفة وموافقة مصطفى كمال- باقتراح حول انتخاب خليفة ، تم التصويت في البرلمان واختير عبد المجيد أفندي خليفة ، إذ نال 148 صوتا من مجموع 162 صوتا ، وقام مصطفى كمالباعتباره رئيس الحكومة بإبلاغ النتيجة إلى الخليفة المنتخب ، ولكنه في اليوم نفسه أدلى بتصريح إلى صحيفة "أقشام" قال فيه:
"إن أسعد فترات تاريخنا هي الفترات التي لم يكن فيها حكامنا خلفاء ، كما أن الفرس والأفغان ومسلمي أفريقيا لم يعترفوا بخليفة اسطنبول ، لقد أبقينا الخليفة احتراما لتقاليد سابقة نجلها ، ونحن نحترم الخليفة"
كان هذا التصريح يبين بوضوح موقف مصطفى كمال من الخلافة ، وإيماءة بأن الدور سيأتي لإلغاء الخلافة أيضا.
والحوادث التي تتابعت فيما بعد دفعت إلى الإسراع بإلغاء الخلافة، فقد كان هناك نواب في المجلس في أنقرة يقفون موقف المعارضة الشديدة من مصطفى كمال ، ويرون أنه ينوي القيام بإجراء تغييرات سياسية واجتماعية جذرية في البلد، وكانوا يعارضون هذه التغييرات ، ويرونها ضارة وليست في مصلحة البلد.
وفي 29/10/1923 تم إعلان الجمهورية ، وانتخب مصطفى كمال رئيسا للجمهورية ، أي أصبح هناك موقف غريب: رئيس جمهورية في أنقرة يمثل السيادة والقوة السياسية، وخليفة في اسطنبول يمثل الرمز الديني للمسلمين.
واشتدت المعارضة ضد مصطفى كمال، وكانت صحف اسطنبول تقود هذه المعارضة ، وفي أثناء مفاوضات لوزان( الذي كان عصمت إينونو رئيسا للوفد التركي فيها) ظهرت خلافات كبيرة بين السيد عصمت إينونو والسيد حسين رؤوف أورباي(الذي كان رئيسا للوزراء في أنقرة).
وأدلى السيد حسين رؤوف بتصريح لإحدى الصحف الصادرة في اسطنبول قال فيه : بأن إعلان الجمهورية كان عملا متسرعا ، وقد عد مصطفى كمال هذا التصريح معاديا له وللنظام الجمهوري ، وزاد قلق مصطفى كمال وقلق أنصاره وقلق حزبه الذي أنشأه وهو " حزب الشعب"عندما قام "حسين رؤوف" و"عدنان آدي وار" و"رفعت باشا" بزيارة الخليفة عبد المجيد في اسطنبول.
وفسرت هذه الزيارة بأنها محاولة لإجهاض النظام الجمهوري ، ولإرجاع نظام السلطنة مرة أخرى ، وأن هناك مؤامرة في هذا الخصوص يشترك فيها الخليفة عبد المجيد وأنصاره ، كما جرت أحداث خارجية زادت من هذا القلق، إذ قام السيد أمير علي- رئيس الجمعية الإسلامية في لندن- بكتابة رسالة بتاريخ 5/12/1923 إلى عصمت إينونو ( الذي عين رئيسا للوزراء بعد إقالة السيد حسين رؤوف) شرح فيها أهمية الخلافة في الدين الإسلامي طالبا المحافظة عليها.
وقبل أن تصل هذه الرسالة إلى عصمت إينونو سربت إلى بعض الصحف في اسطنبول لغرض الضغط على أنقرة.
على إثر هذه التطورات طلب عصمت إينونو عقد جلسة سرية لحزب الشعب في 8/12/1923 للتداول حول هذه الأحداث ، واتخاذ ما يلزم تجاهها، وفي اليوم نفسه قامت الحكومة – التي أصبحت الحكومة الوحيدة في تركيا- بتاسيس محكمة في اسطنبول قامت بالقبض على الصحفيين الذين نشروا تلك الرسالة منهم "حسين جاهد يالجين" و"أحمد جودت" و"وليد أبو الضياء".
ولكن المحكمة قضت ببراءة هؤلاء الصحفيين ، وبحبس السيد لطفي فكري( رئيس نقابة المحامين) خمس سنوات ؛ لأنه أرسل رسالة إلى الخليفة يطلب منه عدم الاستقالة.
وفي هذه الفترة زادت ضغوط انكلترة على الحكومة التركية لإلغاء الخلافة ، فقلوب المسلمين كانت لا تزال معلقة بمقام الخلافة ، وكان ارتباط المسلمين الموجودين تحت الاحتلال الإنكليزي ( في الهند وفي مصر وفي العراق مثلا) يقلق إنكلترة ؛ لذا فإن العديد من المؤرخين يرون وجود بنود سرية في معاهدة لوزان فرضت على تركيا إلغاء الخلافة.
والحوادث أعلاه التي جرت مهدت الأوضاع لإلغاء الخلافة، فعقد حزب الشعب عدة جلسات للتداول في هذا الأمر، وقرر في الأخيرة إلغاء الخلافة ؛ لذا نشرت جريدة "الوطن" في أحد الأيام خبرا فاجأ الشعب مفاجأة كبيرة وأذهله ، وهو قيام نائب مدينة "أورفة" الشيخ "صفت أفندي" باسم نواب قارب عددهم الستين نائبا بطلب إلى المجلس النيابي لإلغاء الخلافة ، ونفي الخليفة وعائلته من البلد(لاحظوا وجود لقب" الشيخ" أمام صاحب الاقتراح…لقد كان هذا شيئا مرتبا بعناية ومقصودا).
كان موعد افتتاح المجلس النيابي هو 1/3/ 1924. وفي خطبة الافتتاح قال مصطفى كمال:
" إن هذه الأمة تريد الحفاظ على الجمهورية الآن ، وإلى الأبد تجاه جميع أنواع الهجوم، وصيانتها بكل حزم ، لا يمكن إبقاء أي كابوس معلقا على هامة هذه الأمة التركية".
وفي يوم 3/3/1924 عقد المجلس النيابي جلسة تاريخية لتقرير مصير الخلافة…لم تستغرق هذه الجلسة التاريخية سوى ثلاث ساعات ونصف الساعة ثم صدر القرار بإلغاء الخلافة التي استمرت أكثر من 1300 سنة ، كما صرح المجلس بأنه سيتقلد واجبات الخلافة ، ويقوم بشؤونها ، أي أن مؤسسة الخلافة مندمجة – من الناحية النظرية – في الشخصية المعنوية للمجلس النيابي التركي.
في يوم 4/3/1924 نفي الخليفة عبد المجيد مع أفراد عائلته وأقربائه وجميع أفراد آل عثمان إلى خارج البلد، وتم وضع اليد على ثرواتهم.
كانت مدة خلافة الخليفة الأول أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ سنتين وثلاثة أشهر، ومدة خلافة آخر خليفة ( وهو الخليفة العشرين بعد المائة) وهو عبد المجيد سنة واحدة وثلاثة أشهر.
الهوامش :
(1)- دكتور رضا نور: تخرج من الكلية الطبية واهتم بالتاريخ التركي وكتب عنه 13 مجلدا، ودخل معترك السياسة وأصبح وزيرا للصحة في الوزارة الأولى التي شكلها مصطفى كمال. ثم اختلف معه واعتزل السياسة . كتب مذكراته  التي أودعها في المتحف البريطاني والمتحف الفرنسي والتي نشرت في أربعة مجلدات عام 1960أي بعد وفاته بسنوات عديدة. هاجم فيها مصطفى كمال هجوما عنيفا. قامت الحكومة بسحب نسخ الكتاب من الأسواق وسجنت ناشرها

شهيد المنوفية أمير مجدي






(إخوان أون لاين) في منزل شهيد الإخوان بالمنوفية
[2/23/2011][15:12 مكة المكرمة]

الشهيد أمير مجدي
- الأب: فخور بولدي ودمه لم يذهب هدرًا.. وفرحتي بإعدام من قتلوه
- الأم: سلم عليَّ 3 مرات قبل خروجه للتحرير وكنت أتمنى أن أفرح به
- الأخ: كنت على اتصال دائم به حتى لقيَ ربه شهيدًا في هجوم الخيل
- الجد: الجميع يحبونه.. وقساوسة القرية شاركوا في جنازته وعزائه
- أصدقاؤه: كان دائمًا يدعو الله أن يرزقه الشهادة

المنوفية- أحمد الجندي:
أمير مجدي عبده رفاعي الأحول.. أحد أبناء جماعة الإخوان المسلمين، وُلد في الرابع من أكتوبر سنة 1986 في قرية "أبو عوالي" التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، في أسرة مكونة من 4 أشقاء وأب وأم، تخرج في كلية التجارة قسم المحاسبة، ويعمل محاسبًا بأحد مكاتب المحاسبة في محافظة السادس من أكتوبر.

لم يعرفه أحد إلا وأحبه لدماثة خلقه، وعذوبة حديثه، ورقَّة قلبه على الصغار والكبار جميعًا، بكاه أطفال قريته كلهم، فقد كان بالرغم من فارق السن بينه وبينهم يقربهم منه، ويلاعبهم ويحفظهم القرآن، ويحببهم في المسجد، ويعلمهم برَّ الوالدين والصدق ومكارم الأخلاق.

خرج الشهيد أمير مجدي من المنوفية مسقط رأس المخلوع حسني مبارك، معلنًا مطالبته بتنحية الديكتاتور ونظامه إلى جوار ملايين الشباب المصريين الذين اعتصموا في ميدان التحرير، لا يبالي بما سيلقاه، ملقيًا تحذيرات والده المتكررة وراء ظهره قائلاً له: "إذا كنت سأموت فسأموت هنا أو هناك، فالعمر واحد والرب واحد"، ولكن شتان بين الموت على الفراش والموت في ساحة ميدان التحرير شهيدًا مدافعًا عن العزة والكرامة والحرية.

إنه الموت الباعث للحياة، فقد مات أمير وغيره من شهداء الثوره ليحيا أكثر من 80 مليون مصري كان قد أرقدهم الظلم والقهر والفقر في القبور منذ أن ولدتهم أمهاتهم.

ابن بار
 
 والد الشهيد
   يقول والده: "سافرت إلى السعودية منذ 3 سنوات ونصف لأعمل في "المحارة" لكي أربي أولادي وأعلمهم، وطلب مني ولدي العودة إلى مصر، وأنه سيتولى هو الإنفاق على إخوته بعد أن أنهى دراسته الجامعية، ولكنني رفضت، حتى أصبت أثناء العمل بكسر في الذراع اليسرى، وكسر في الحوض و8 ضلوع، ورجعت إلى مصر منذ فترة وجيزة، وبكيت حينما جاء أمير لاستقبالي في المطار وقد رأيته شابًّا عليه شيم الرجال.
 
ويضيف: لم ألبث معه بعد أن عدت سوى شهر واحد حتى اندلعت ثورة الـ25 من يناير، فقال لأمه أريد الذهاب إلى ميدان التحرير لأشارك في تحرير هذا البلد من الظلم والقهر والفقر الذي سبَّبه النظام البائد، فقالت له إن أباك لن يوافق، فجاء إليَّ وطلب مني ذلك فرفضت في بداية الأمر وقلت له "يا بني هناك وحوش، وأنا خايف عليك"، فقال لي: "إذا كنت سأموت فسأموت هنا أو هناك، فالعمر واحد والرب واحد"، وأمام إلحاحه قلت له اذهب، فقبَّلني وخرج.

ويستطرد: "كان هذا يوم الإثنين قبل الأربعاء الأسود 2 فبراير 2011م الذي دخل فيه بلطجية الوطني والشرطة، ويوم الأربعاء مساءً، تحدث في الهاتف وأخبرنا أنه "كويس"، بالرغم من أنه كان مصابًا إصابتين بالحجارة، ولم تمر ساعات على هذه المكالمة حتى أصابته قناصة الداخلية عند كوبري أكتوبر برصاصة نافذة في البطن، نقلوه على إثرها إلى مستشفى قصر العيني في الساعات الأولى من صباح الخميس 3 فبراير.

ومن هذا التاريخ وانقطعت أخباره عنا، وحاولنا الاتصال به أكثر من مرة ولكن هاتفه كان مغلقًا، وكان خاله هو الآخر معه في ميدان التحرير، وبعد انتهاء الضرب، ظل يبحث عنه فلم يجده فظن أنه عاد إلى بلدته في المنوفية، فجاء إلى المنوفية ليبحث عنه دون أن يخبر أحدًا، وسأل أخاه عنه سرًّا فقال له إنه لم يأتِ من التحرير، فعاد ثانيةً إلى القاهرة، وقام بالبحث عنه في المستشفيات حتى يوم السبت 5 فبراير فوجده شهيدًا في مستشفى قصر العيني.

محاكمة القتلة
 
الأطفال أمام قبر الشهيد
   ويقول- والدموع تلمع في عينيه-: "صباح يوم السبت 5 فبراير رفضت الطعام والشراب، وكان لديَّ شعور كبير بأن ابني قد استشهد، وخرجت من بيتي إلى بيت جده، وما هي إلا لحظات ورن الهاتف ليحمل أسوأ خبر في حياتي، فإذا بخال أمير يخبر جده باستشهاده فارتعشت يداه، فقلت له أمير مات، فلم يجب فانخرطت في البكاء وقلت إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم هممت بالسفر إليه ولكن خاله قال إنهم أخرجوه وهم في الطريق إلينا؛ فلا داعي للخروج، وعند مدخل القرية طلب منا خاله أن نخرج لنراه، فنظرت إليه فإذا هو مبتسم يكسو النور وجهه.

ويضيف: بعد أيام من استشهاد ولدي تنحَّى الطاغية مبارك الذي قتل ولدي والمئات من شباب مصر، فصرخت أن دم ابني لن يذهب هدرًا، ووزعنا "الشربات، والمثلَّجات" على أهالي القرية والجيران، فرحًا بانكشاف الظلم، ولن تهدأ النيران المستعرة في قلبي حتى يحاكَم مبارك والعادلي وضباط أمن الدولة الذين قتلوا ولدي، ويُقتلوا رميًا بالرصاص في ميدان التحرير لأن المحاكمات الحاليه للعادلي وعز وغيرهما لا تكفي أمام ما ارتكبوه من جرائم، مطالبًا الجيش بأن ينفذ حكم الله بالقصاص من هؤلاء ولا يتركهم وقد أراقوا دماء مئات الشباب، مستنكرًا أن يظل مبارك حرًّا طليقًا في حماية الجيش بشرم الشيخ، وهو المسئول الأول عن قتل ولده، ومئات الشباب الذين سالت دماؤهم.

ويكمل: لا بد أن يتم حل جهاز أمن الدولة لأنه كان اليد التي نفذ بها مبارك والعادلي جرائمهما، وتقال حكومة أحمد شفيق التي أشرفت على قتل العشرات يوم الأربعاء 2 فبراير حينما أطلقوا الجمال والخيول على الشباب في ميدان، ويحاكموا وعلى رأسهم وزير الداخلية الحالي.

ويختتم حديثه قائلاً: "أنا راضٍ عن ولدي، وعما فعله، وما قدمه هو والشهداء ومئات الشباب، وسأستمر لآخر لحظة في مقاضاة من قتلوه حتى يتمَّ القصاص منهم، وأدعو الله أن ييتم أولادهم، وأتمنَّى أن يسمع الظالمين صوتي ودعواتي".

القصاص في الميدان
 
 أم الشهيد
   وتقول السيدة كريمة حامد السيد، والدة الشهيد: إن أمير كان مثالاً للابن البار بوالديه، ولا أعترض على طلب له أبدًا؛ لأنني أثق في أنه لا يفعل شيئًا خطأً أبدًا، وحينما أخبرني أنه يريد الذهاب إلى التحرير لم أرفض، وطلبت منه فقط أن يستأذن والده قبل الخروج، وبعد أن أذن له سلم عليَّ 3 مرات وخرج من البيت فرحًا مسرورًا، وطلب مني الدعاء فدعوت له، وأعطيته بعض الشيكولاته، وهي كانت آخر شيء يأكله قبل أن يستشهد، كما قال خاله الذي كان يرافقه في التحرير قبل أن يتفرقا أثناء الضرب.

وتضيف- ودموعها تنساب من عينيها-: "ابني كان "خاطب"، وكان نفسي أفرح بيه وهو عريس، حسبي الله ونعم الوكيل فيمن قتلوه".

وتعلِّق: أنا لا أطلب إلا العدل، وأن يفعل بمن قتلوه مثل ما فعلوا به وفي نفس المكان.

ويقول عبده مجدي، شقيق الشهيد: "كنت أرغب في الذهاب معه إلى التحرير، ولكن والدي رفض أن نذهب نحن الاثنان، وعندما رفض أبي أن يذهب أمير للتحرير في بداية الأمر قلت له: "قل لأبيك إنك ذاهب إلى العمل"؛ حيث كان يعمل في مكتب محاسبة في أكتوبر، ولكن أمير رفض وقال: "أأكذب على أبي أم أكذب على الله؟!" ولم يخرج حتى رضي أبي وعلم وجهته.

 
الشهيد وأخوه
ويضيف: كنت أتحدث إليه في الهاتف باستمرار، وفي آخر مرة تحدثت إليه مساء يوم الأربعاء استنكر موقف الجيش الذي سحب قواته أمام البلطجية والشرطة وتركهم ليعتدوا على الشباب.

ويقول حامد السيد "جد الشهيد" كان حفيدي مثالاً للشباب الخلوق المهذب البار بوالديه، يحبه الناس ويحبهم، وكانت جنازته خير شاهد على ذلك؛ فلم يعرف أولها من آخرها، وحضرها قساوسة القرية ولفيف من النصارى.

ويؤكد أن ما فعله هو حقًّا شرف لأسرته ولقريته ولمصر كلها، مطالبًا بالقصاص من مبارك وحبيب العادلي ورجال أعمال الحزب الوطني المتسبِّبين في معركة "الجمل".

شاب تقي
 
إمام المسجد
   ويقول الشيخ ربيع حفني، إمام وخطيب بقرية أبو عوالي، إن الشهيد أمير اصطفاه الله، ومقدمات حياته كلها توحي بأنه كان سيموت شهيدًا، فقد كان محافظًا على صلاة الفجر، وقيام الليل، وقارئًا للقرآن، وكنت أراه إذا دخل العشر الأواخر من رمضان لا ينام مجتهدًا في العبادة، ويوزِّع حقيبة رمضان لمواساة فقراء القرية، أثره في أطفال القرية كبير، يحفِّظهم القرآن، ويقدِّم لهم دورات الكمبيوتر والعلم الشرعي، وكان إيجابيًّا متعاونًا مع إخوانه، نافعًا لوطنه.

ويضيف أن الشهيد أمير وقف في وجه طاغية مستبد أفسد في البلاد؛ فهو شهيد؛ مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم "سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله".

ويقول أحمد الصاوي، أحد أصدقاء الشهيد: "رافقت أمير طوال فترة الدراسة، وكان دائمًا هاشًّا باشًّا يحبه الناس ويحبهم، وكان مهتمًّا بأمر المسلمين دائمًا، لدرجة أنه نظم وزملاؤه مظاهرةً لمناصرة القضية الفلسطينية، وهو في المرحلة الإعدادية، ورسم نموذجًا للعلم الصهيوني وأحرقه هو وزملاؤه، وكان دائمًا ما يتحدث عن تحرير المسجد الأقصى، ويدعو الله أن يرزقه الشهادة هناك.

ويضيف محمد السيد، أحد أصدقاء الشهيد: "أذكر أنه كان لنا زميل معوَّق لا يقوى على الحركة؛ فكان أمير يحمله لصعود السلم ونزوله طوال فترة الدراسة".
أضف الى مفضلتك

3 تعليق على “شهيد المنوفية أمير مجدي”

  1. ان الحمد لله نحمده ونستهديه ونستعينه ونصلى على النبى الهادى محمد بن عبد الله اما بعد والله انى لم اسمع بهذا الخبر الا الان ولقد شعرت بشعور مختلف شعور حزن عندما علمت باتشهاد الاخ امير واحسبه عند الله شهيدا ولا ازكى على الله احدا وفى نفس الوقت بفرح شديد باستشهاده فو الله لقد عاشرته فى مدينة الطلبة بشين الكوم وكان زميلا لصبرى صديقى وزميلى فى الغرفة وكان نعم الاخ والصديق لصبرى اللهم واقبله فى عليين يارب العالمين
  2. رحم الله الشهيد أمير مجدى صديقى وزميلى فى المكتب رحمه واسعه
  3. اللهم اجعله في عليين اخيك هاني ياامير