مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الخميس، 11 يوليو 2013

أحمد منصور يكتب: القضية ليست عزل محمد مرسى

أحمد منصور يكتب: القضية ليست عزل محمد مرسى
الخميس 11 يوليو 2013
photo
أحمد منصور يكتب: القضية ليست عزل محمد مرسى
لم أهتف بحياة شخص فى حياتى ولن أهتف مهما كان أداؤه أو إنجازاته وإنما أنا أهتف دائما للوطن والقيم والمبادئ والمثل العليا أما الأشخاص فإن قلوبهم تتقلب بين يدى الله وأرجو من كل صاحب مبدأ أن يفعل ذلك، ولهذا فإنى أناشد الجموع التى خرجت تهتف لمحمد مرسى أن تعى أن قضية مصر الآن ليست محمد مرسى وإنما القضية أكبر من ذلك بكثير، القضية هى سرقة ثورة 25 يناير وكل مكتسباتها وإنجازاتها، تلك الثورة التى أجمعت عليها وشاركت فيها كل فئات وجموع وأطياف الشعب المصرى وكان أكبر إنجازاتها أن الشعب استرد سيادته على قراره وأرضه ومصيره وامتلك حريته، وتولى زمام أمره.

كما أن ثورة 25 يناير قتلت الخوف فى نفوس المصريين وعلمتهم أن ينتزعوا حقوقهم، وقد حققت ثورة 25 يناير إنجازات عظيمة للشعب المصرى، أهمها الدستور العظيم الذى خرج أكثر من 33 مليون مصرى وصوتوا عليه، ومجلس الشعب، الذى تم بإرادة وحرية، ومجلس الشورى كذلك، وانتخاب أول رئيس فى تاريخ مصر الحديث عبر الصندوق، والبدء فى إبعاد اللصوص الذين نهبوا مصر وخيراتها، وبداية وضع مصر على الطريق الصحيح، ورغم الأخطاء الفادحة التى ارتكبها الرئيس مرسى ومن حوله والذين لم أكف عن انتقاد أدائهم طيلة وجودهم فى السلطة، لكن الثورة المضادة بدأت مع أول يوم قام به هذا الشعب بثورته فى 25 يناير وسعت لتقسيمه واللعب على عواطفه، ونجحت من خلال الإمكانات الهائلة التى تملكها والتغلغل الكبير لعناصرها فى أركان الدولة فى هدم مكتسباته وإنجازات ثورته الواحدة تلو الأخرى وانتهت بانقلاب 30 يونيو الذى أعاد مصر ليس إلى ما كانت عليه قبل 25 يناير وإنما إلى أسوأ من ذلك بكثير، فأسقطت ثورة 25 يناير وشرعيتها وحل محلها انقلاب 30 يونيو الذى تم الإعداد له بسيناريو سينمائى خدع فيه كثير من الذين شاركوا فيه، فسقط النظام الديمقراطى بكل إنجازاته ومنها الرئيس المنتخب.

لذلك فإنى أرجو من الذين خرجوا للشوارع يهتفون بحياة مرسى أن يكفوا عن ذلك وأن يكون هتافهم لمصر ولثورة 25 يناير وكل إنجازاتها ومكتسباتها وتضحيات الشعب المصرى فيها، إن ما حدث هو صراع بين شرعية 25 يناير بإنجازاتها الديمقراطية وانقلاب 30 يونيو بإنجازاته الاستبدادية، وعلى رأسها الأعلان الدستورى ولا يكفى أن نقول إن 22 مليونا خرجوا فى الشوارع حتى يبرروا للعسكر القيام بانقلابهم، وهو قياس فاسد ومخادع لأن الديمقراطية لا تعرف إلا الصندوق وقد خرج الشعب عدة مرات وعرف طريق الصندوق وعرف قيمته ومكانته لأول مرة فى تاريخه وقبله كحكم بين الجميع.

قابلت فى ميدان رابعة العدوية مساء الثلاثاء أمس الأول مجموعة من السيدات اللائى ينتمين للطبقة الارستقراطية سألتهن ما الذى جاء بكن إلى هنا؟ قلن لقد جئنا دفاعا عن صوتنا الذى أدلينا به فى الصندوق وعن مصر التى أصبحت ملكا لنا بعد 25 يناير ولن نسمح لأحد أن يسلبها منا، إن الملايين التى خرجت فى ميادين مصر فى كل المدن والقرى فى مليونية الشهيد مساء الثلاثاء الماضى لم يكونوا جميعا من الإخوان المسلمين وإنما هم من عموم الشعب وأطيافه والدليل على ذلك قائمة الشهداء والجرحى والمعتقلين لمذبحة الحرس الجمهورى والمذابح التى جرت قبلها فى كل أنحاء مصر، يا شعب مصر اهتفوا لثورة 25 يناير واهتفوا لمصر ولا تهتفوا بحياة الأشخاص فالأشخاص إلى زوال والأوطان هى الباقية والتى من أجلها يضحى الإنسان بروحه ودمه.

ليست هناك تعليقات: