مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الاثنين، 1 يوليو 2013

أحمد منصور يكتب: بعد عام.. هل تمكن مرسى من أدوات السلطة؟

مقال هام جدا ومتميز : - 

أحمد منصور يكتب: بعد عام.. هل تمكن مرسى من أدوات السلطة؟
الإثنين 01 يوليو 2013
photo
أحمد منصور يكتب: بعد عام.. هل تمكن مرسى من أدوات السلطة؟
لا يسود الملك إلا بالجند»، و«قلب السلطة هو القدرة على إنزال العقوبة وتنفيذها»، فى ظل هذه المقولات المأثورة عن التمكين فى السلطة، أين موقع الرئيس محمد مرسى بعد عام من وجوده فى الحكم من التمكن من أدواته؟ أين موقعه بداية من الجند؟ والجند هنا هم جند الداخلية وجند الجيش، وكلاهما كان موقفهما ومازال ضبابيا وغامضا من وجوده على سدة الحكم.

ففى كل الأنظمة الديمقراطية الجند يحمون الشرعية، والشرعية هى خيار الشعب، إذن هم يحمون خيار الشعب لكن الجند هنا يقولون إنهم ينحازون إلى الشعب ولا ندرى أى شعب فى ظل انقسام الشعب إلى قسمين قسم مع الشرعية وقسم يسعى لتقويضها من ثم فإنهم يقفون فى الوسط بين الشرعية وأعدائها وسوف ينحازون فى النهاية إلى المنتصر أو ربما يأخذوا المبادرة ليستعيدوا السلطة التى استردها الشعب منهم بعد ستين عاما من سيطرتهم عليها، من ثم فإن تمكن الرئيس مرسى من الجند الذين هم أداة السلطة الرئيسية غير موجود.

وهناك اعتبار مهم فى هذا الأطار يجب ألا نغفله هو أن ثقافة هؤلاء الجند على مدى ستين عاما كان الحرب على الإخوان المسلمين وعلى كل حركة إسلامية وإقصائها بعيدا عن هذه المؤسسات فهل يعقل أن يقبل هؤلاء فى يوم وليلة أن يكون رئيس الدولة من الجماعة التى حاربوها على مدى ستين عاما؟.

الأمر الثانى هو مدى قدرة الحاكم على إنزال العقوبة وتنفيذها، نحن فى أغلب الأحيان أمام حاكم لا يستطيع إنزال العقوبة وإن أنزلها لا يملك أدوات تنفيذها، لأن أدوات التنفيذ الممثلة فى الجند والقضاء ليست معه ولا تنفذ إلا القليل مما يريد، حتى المتورطين فى أعمال إجرامية ظاهرة يتم الإفراج عنهم ليعاودوا الكرة مرة بعد مرة وفى كل مرة يتم الإفراج عنهم.

من ثم فإن قبضته هشة على أدوات السلطة الحقيقية التى تملك الردع وتفرض الهيبة، وهو لا يملك ولا يدير من أدوات السلطة إلا ظاهرها، ولا نستطيع أن نبرئ ساحته من المسئولية عن هذا الوضع المزرى، فالرئيس بطىء فى اتخاذ القرار وإذا اتخذه يصبح مفعوله ضعيفا، وكثير من تصريحاته وتهديداته لم ينبن عليها عمل فأغرت أعداءه ومعارضيه ألا يلتفتوا إليها.

هل يعقل أن يذكر رئيس الجمهورية أناسا بالأسماء فى خطابه ويتهمهم بارتكاب جرائم مختلفة بينما هم مطلقو السراح ولم يوجه لهم أى اتهام رسمى؟ هذه الطريقة أدت إلى انفضاض كثير من الناس من حوله وهذا دليل على عدم قدرته على استيعاب الناس ففى البداية تحلق حوله كثيرون لكنه اختار فى النهاية أن ينحاز إلى عشيرته وأن تنحصر ثقته فى عدد محدود حوله من المستشارين والأعوان معظمهم من الإخوان.

وقد جعل هذا كثيرا ممن لديهم خبرة فى الحكم أو دراية بشئونه أن يبتعدوا ويرفضوا دعوات الرئاسة بالمشاركة حيث إن كلا منهم لاحظ أن الرئيس غير متمكن من أدوات السلطة فبقوا يرقبون المشهد من بعيد حتى لا يحرقوا أنفسهم، فهل يقف مرسى مع نفسه ويبدأ صفحة جديدة بعد عام الابتلاء الأول فى السلطة؟

ليست هناك تعليقات: