انتشار مكثف للجيش حول تجمعين رئيسيين لمؤيدي مرسي بالقاهرة
الأربعاء 03 يوليو 2013
انتشرت دبابات ومدرعات تابعة للجيش المصري، بعد عصر اليوم، في تجمعين رئيسيين للمتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسي بالقاهرة.
يأتي ذلك قبيل بيان مرتقب للجيش المصري
يحدد خارطة الطريق المستقبلية للبلاد بعد تأزم الوضع في ظل انقسام الشارع
بين معارضين مطالبين برحيل رئيس البلاد، ومؤيدين لشرعية بقاء الرئيس في
الحكم.
ففي القاهرة، أفاد مراسل الأناضول بوصول
نحو 7 مدرعات و7 ناقلات جنود إلى ميدان "نهضة مصر" في مدينة الجيزة (غرب
القاهرة) الذي يحتشد به مؤيدون لمرسي والذي شهد أعمال عنف امتدت ساعات مساء
الثلاثاء إثر هجوم مسلحين مجهولين على مؤيدين للرئيس المصري مما أوقع قتلى
ومصابين.
ولفت المراسل إلى أن قيادات عسكرية طلبت من المتظاهرين الرجوع إلى الميدان.
وفي شرقي القاهرة، انتشر عدد من رجال
الجيش حول المتظاهرين المؤيدين لمرسي بميدان رابعة العدوية، حيث وصل هؤلاء
الجنود على متن 10 سيارات مدرعة تابعة للجيش.
وقام بعض المتظاهرين بتلاوة القرآن الكريم
بصوت مرتفع وترديد "لا اله إلا الله محمد رسول الله" بينما قام عدد آخر من
المتظاهرين بحمل أكفانهم، وذلك لحظة وصول رجال الجيش، بحسب مراسل
الأناضول.
كما طلب المتظاهرين من جنود الجيش التراجع بعيدا عن الميدان وهو ما استجاب له الجنود الذين قام بعضهم بأداء صلاة المغرب مع المتظاهرين، بحسب المراسل.
وعقب صلاة المغرب قام الجنود باعتلاء
المدرعات التي تحركت بهم ثم توقفت على مسافة 800 متر من المتظاهرين الذين
استقبلوا هذه الخطوة بإطلاق الألعاب النارية في الهواء وترديد هتافات
"بالروح بالدم نفديك يا إسلام".
من جانبه، قال المتحدث الرسمي للجيش المصر
العقيدي أحمد محمد علي إن "القوات المسلحة تؤكد عدم صحة الإدعاءات التي
ترددت عن استهدافها لمتظاهري ميدان رابعة العدوية".
وأضاف أن "الجيش المصرى هو جيش لكل
المصريين ، وأن قوات التأمين المنتشرة بأماكن متفرقة من البلاد مسئولة عن
تأمين أرواح المصريين دون تفرقة".
ومضى موضحا: " نجدد ونكرر مطالبة كافة
وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بضرورة تحرى الدقة فى ما يتم تداوله عن
المؤسسة العسكرية والأوضاع الداخلية فى مصر
وتجنب محاولات البعض للوقيعة بين الجيش والشعب والتزييف الممنهج للحقائق"،
وذلك في إشارة إلى وسائل إعلام أجنبية رددت أن تواجد رجال الجيش حول
متظاهري ميدان رابعة العدوية بهدف استهداف المتظاهرين.
وفي السياق ذاته انتشرت دبابات ومدرعات
تابعة للجيش، بعد عصر اليوم، في أماكن المظاهرات الرئيسية المعارضة وأماكن
أخرى حيوية في القاهرة ومدن مصرية.
كما انتشرت قوات من الجيش على جسر قصر النيل المؤدي إلى ميدان التحرير الذي يتظاهر فيه معارضو مرسي.
وأمام قصر الاتحادية الرئاسي، شرقي القاهرة، أفاد مراسل الأناضول، بوصول 6 مدرعات تابعة للشرطة العسكرية، إلى المكان.
وبحسب مراسل الاناضول فإن عشرات المجندين
من سلاح المظلات أقاموا حاجزا أمنيا في منتصف شارع الطيران الواصل بين مقر
الحرس الجمهوري الذي يتظاهر عنده معارضون للحكم، وبين ميدان رابعة العدوية
الذي يتظاهر عنده مؤيدون للحكم؛ وذلك لمنع وقوع اشتباكات بين الطرفين، عقب
إلقاء بيان الجيش المرتقب خلال الساعات القادمة.
كما تسلمت قوات من الجيش مقار دواويين
المحافظات والمصالح الحكومية الحيوية في عدة محافظات مصرية، من بينها
محافظة القليوبية، بحسب مراسلي الأناضول.
واتشرت أيضا قوات من الجيش في محيط مبنى
محافظة اسيوط، جنوب مصر، حيث يحتشد الآلاف من المعارضين لمرسي، وسط فرحة
عارمة من المتظاهرين الذي صعدوا أعلى سيارات الجيش حاملين علم مصر.
وفقا لمراسل الأناضول تواجدت قوات الجيش بالقرب من مظاهرات مؤيدة لمرسي بمدينتي السويس، والاسماعيلية، شرق مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق