مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الخميس، 11 يوليو 2013

وائل قنديل يكتب: القبول الأمريكى والرضا الإسرائيلى والفرح الخليجى

وائل قنديل يكتب: القبول الأمريكى والرضا الإسرائيلى والفرح الخليجى
الخميس 11 يوليو 2013
photo
وائل قنديل يكتب: القبول الأمريكى والرضا الإسرائيلى والفرح الخليجى
أيها المرابطون فى رابعة العدوية وغيرها من ميادين رافضة للانقلاب انتبهوا لما يجرى من الآن فصاعدا: بالإضافة إلى التعتيم على الحشود الهائلة من المعتصمين، سيحاولون تصوير الأمر على أنه نوع من الفولكلور السياسى والاجتماعى، أقرب إلى السهرات الرمضانية، والتروايح والتهجد، فى محاولة لمحو أى ملمح سياسى فى وقوفكم ضد الانقلاب.

سيحاولون أيضا تذويبكم فى أوعية ضخمة من المبادرات الاجتماعية والتكافلية والترفيهية لتفريغ الاعتصام من محتواه السياسى والأخلاقى.

إذن فلتضبطوا خطابكم ولتصيغوا رسالتكم بوضوح إلى من هم خارج الاعتصام، بأنكم تدافعون عن ديمقراطية مخطوفة وليس عن شخص أو تيار، وعن قيم سياسية اكتسبناها من ثورة ٢٥ يناير يراد إحراقها.. وأن هذا اعتصام لكل المصريين الرافضين للارتداد إلى عصر انقلابات جمهوريات الموز وليس اعتصاما لفئة أو تيار فقط.

احكوا القصة للعالم بلا تشنج، قولوا لهم إنه قبل أن تنشر صحيفة الأهرام المصرية «الرسمية» نبأ عزل الرئيس محمد مرسى انقلابا، نشرت صحيفة «عكاظ» السعودية سيناريو وزير الدفاع المصرى للإطاحة برئيسه وقائده الأعلى.

عكاظ الملكية السعودية سبقت الأهرام الحكومية المصرية بثلاثة أيام فى التبشير والاحتفال بانقلاب وزير الدفاع على الرئيس حيث كتب رئيس التحرير السعودى صباح الأحد ٣٠ يونيو «العسكر يحكمون مصر لفترة قصيرة مؤقتة لا تتجاوز عاما».

ولو وضعت فى الاعتبار أن هذا النوع من الأخبار ينتمى إلى حصص الإملاء أكثر بكثير مما يعتمد على الشطارة الصحفية والدأب المهنى، بحيث يتحول كاتبه إلى وعاء أو «عامل ديليفرى» أو حمامة زاجل لتوصيل الرسائل، فإن علامات استفهام كثيرة تفرض نفسها أهمها: لماذا تنفرد الصحيفة السعودية بخطط العسكر لمستقبل مصر قبل صحف القاهرة؟

وعندما تقرأ بعد الانقلاب أن العاهل السعودى أول من هنأ وأول من بحث مع وزير الدفاع المصرى الأوضاع فى القاهرة، وأول من أمر بمنح مليارات خمسة من الدولارات لمصر المنقلبة، فإن دوائر الحيرة تتسع أكثر وأكثر.

غير أن الدهشة الأكبر تأتيك من انقلاب واشنطن على تقاليدها الديمقراطية والدستورية العريقة لابتلاع الانقلاب الذى جرى، حيث يتصنع ساكن الأبيض عدم القدرة على تبين ما إذا كان الذى حدث فى مصر انقلابا عسكريا أم لا، لكى يتهرب مما يفرضه القانون الأمريكى الذى «يحظر تقديم أى مساعدات لحكومة دولة يطاح فيها برئيس حكومة منتخب بطريقة صحيحة من خلال انقلاب أو مرسوم عسكرى».

لكن الأبعد من الدهشة والأقرب إلى الخيال المستحيل هو الموقف الصادر من جنرالات العدو الصهيونى، الذين من المفترض بداهة وتاريخا ومنطقا أن يكونوا أكثر الناس سعادة بالتلويح بقطع المساعدات العسكرية عن مصر، لكن موقع «الشروق» يصدمك بخبر نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية بعنوان «إسرائيل تطالب واشنطن بمواصلة تقديم المساعدات العسكرية إلى مصر».

وفى تفاصيل الخبر أن «مسئولين إسرائيليين ضغطوا على الولايات المتحدة، لعدم تجميد مساعداتها العسكرية المقدمة إلى مصر التى تصل إلى 1.3 مليار دولار أمريكى سنويا».

وحذر مسئولون إسرائيليون، من أن قطع المساعدات العسكرية سيكون له أثر سلبى على الأرجح على أمن إسرائيل، حيث لن تتوفر موارد كثيرة للجيش المصرى لضمان الأمن فى صحراء سيناء».

ليست هناك تعليقات: