مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




السبت، 28 سبتمبر 2013

تشومسكي: مرسي سيعود بشرط صمود الإسلاميين.. والانقلابيون لم يكسبوا شيئًا
2013-09-28 20:13:28

 الحرية والعدالة
تشومسكي: لم يخسر الإخوان ومن معهم كل شيء ولم يكسب الانقلابيون بعد أي شيء 
في محاولة منه للإجابة عن كشف من دبر الإنقلاب العسكرى ومن الذى أراد له أن يرتدى ثوب الثورة والمستفيد الاكبر من الانقلاب العسكري، أكد نعوم تشومسكي أن أطرافًا عدة اجتمعت نواياها وتوحدت أهدافها حول ضرورة إزاحة الاخوان من اجل مصالحهم دون الاهتمام بمصالح مصر.

وأشار  تشومسكي، في مقال له نشرته جريدة الشعب الجديد على موقعها الاليكتروني اليوم، بعنوان "من يقف وراء ما يجري في مصر " أن جنرالات مبارك هم أنفسهم من انقلب على النظام الوليد، وهم من أخرجوا مبارك لأنهم لم يتفقوا مع الإخوان على صيغة للتفاهم، فالإخوان أرادوا أن تكون المميزات والهيبة للجيش المصرى وأراد الجنرالات الهيبة للمجلس العسكرى والفرق واضح.
وأوضح أن فكرة الانقلاب العسكرى مطروحة على مائدة العسكر من قبل أن يلقى عمر سليمان خطاب تخلى مبارك عن السلطة... لأن الجيش يملك مملكة اقتصادية كانت تحتمى فى الرئاسة التى حجبتها عن أعين الجميع لعقود متتالية، وخسارة العسكر لمؤسسة الرئاسة سيجعل الباب أمام الإخوان مفتوحا لرؤية كنز اقتصادى لو انتزع تدريجيا من الجيش سيساعد الإخوان على الأقل فى تنفيذ مشروعهم الاقتصادى دون التعرض لأزمات يعانى منها المصريون.
وتابع "للأسف الشديد لم ينتظر العسكر كثيرا، وما تركو السلطة إلا لينتزعوها مرة أخرى، من خلال افتعال الازمات التى لايوجد أى شك فى أنها مفتعلة، واشتركت فيها منظمات ولوبى مبارك وخليجيون و.. و.. و...".
وفي  البحث عن الدور الأمريكى أضاف تشومسكي  أن هذا الانقلاب لم يكن ليحدث دون موافقة البيت الأبيض لأن الخلافات بين مرسى وأوباما أثبتت لأمريكا أن مصر لم تعد منطقة نفوذ أمريكى أو على الأقل كما كانت، فقد كان مبارك يتبع أسلوب السياسة الناعمة مع الغرب، وتعودوا منه على تلبية أى مطلب بما فيها التى تضر بالأمن القومى المصرى.
أما مرسى والذى لا ينتمى للمؤسسه العسكرية فلم يوافق على الجملة التى عرضت عليه ليقولها أثناء المؤتمر الذى كان سيعقد بينه وبين أوباما أثناء زيارته لأمريكا وهى (وستعمل مصر وأمريكا على إيجاد حلول لكى ينعم الشعبان الفلسطينى والإسرائيلى بالأمن الدائم والسلام الشامل)، والهدف من الجملة هو الضغط على مرسى فقط لذكر كلمة إسرائيل والتلفظ بها ولو مرة واحدة تكن اعترافا منه بدولة إسرائيل، وهو الذى ذكرهم بالقردة والخنازير فى عهد مبارك.
وأضاف "هنا توترت العلاقات فى السر وبدأ كل طرف البحث عن حلول.. اتجه مرسى إلى الصين وروسيا والهند وباكستان والبرازيل وألمانيا وفرنسا وبريطانيا بل وإيران، وبدأت الاتفاقيات العسكرية مع الهند، والاتفاقيات النووية مع روسيا، والصناعية مع البرازيل والصين، والزراعية مع السودان، وتقديم عروض زراعيةأخرى لكثير من دول الأفارقة، وأدركت أمريكا أن سبل الضغط على مصر ستتلاشى تدريجيا إن لم يُبعد الإخوان عن الحكم دون سقوط الدولة واتخذت هذا الطريق..
ودلل تشومسكي على ذلك بقوله: "يكفى أن يقول وزير خارجية أمريكا لنظيره الخليجى إن الإخوان خطر عليكم كعائلة مالكة ليعلن الخليج عداءه لمصر سرا وعلنا.. وهذ أيضا ما حدث..
والجنرالات فى كل الأحوال كانوا لا يفضلون السير فى ركاب الإخوان".

وأكد أن أطرافًا عدة اجتمعت نواياها وتوحدت أهدافها حول ضرورة إزاحة الإخوان.. ونفهم أيضا أن الجميع يبحثون عن مصالحهم لا عن مصلحة مصر... أما الإخوان فسابقوا الزمن من أجل فرض أمر واقع لايمكن الانقلاب فى ظله ولكن سبقتهم أدوات الشر.

واختتم مقاله جازما ان الإخوان ومن معهم لم يخسروا  كل شىء ولم يكسب الانقلابيون بعد أى شىء، هذا هو الواقع، لا يزال الإسلاميون قادرين على الحشد بأعداد كبيرة وفى أماكن تغطى مصر، والعالم يرى ما يحدث لا ما يفرضه الانقلابيون على مؤيديهم كأمر واقع.
وقال "أمسكت أمريكا العصا من المنتصف ولا تزال، والسؤال الأخير هل من الممكن أن يعود مرسى؟
لن يصمد الانقلاب أمام عزلة دولية ولا أمام أزمة اقتصادية ولو بألف كذبة إعلامية. والمهم هنا.. هل سيصمد الإسلاميون على حشودهم ومطالبهم.. هنا فقط يمكن أن نقول إن عودة مرسى ليست أمرا مستبعدا، ولكن ذلك لن يحدث دون صفقة، ولا أقول مبادرة، فخلف كل مبادرة صفقة، ونتمنى ذلك، فمزيد من الدماء سيزيد الوضع تعقيدا لا محالة.

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

ننشر نص رسالة الدكتور صفوت حجازي إلى ثوار مصر الأحرار

ننشر نص رسالة الدكتور صفوت حجازي إلى ثوار مصر الأحرار
2013-09-16 00:02:19
 
 الحرية والعدالة

بعث الدكتور صفوت حجازي، الأمين العام لمجلس أمناء الثورة، رسالة إلى ثوار مصر الأحرار، دعاهم فيها إلى مواصلة الثورة حتى دحر الانقلاب وعودة الحرية كاملة لمصر.

وحذر حجازي، في رسالته، الثوار من القبول بعودة الدولة البوليسية، وتزوير الانتخابات من جديد، مشددا على وجوب تصدي كل مصري حر شريف لما يقوم به الانقلابيون من محاولات لخلق دستور جديد يتماشى مع إرادتهم وأهوائهم، وليس إرادة الشعب.

وهذا نص الرسالة:

"بسم الله الرحمن الرحيم

من صفوت حجازي إلى ثوار مصر الشرفاء..

إياكم أن تبيعوا ثورة 25 يناير... الثورة الحقيقية... وإياكم أن تبيعوا دم الشهداء والمصابين الذين سقطوا من أجل الحرية، ومن أجل كرامة هذا الوطن.

واعلموا أن مَن يُسجن الآن ليس بقاتل أو مجرم، وإنما مَن يُسجن الآن من أبناء الوطن إنما يُسجن من أجل الحرية والديمقراطية، وأن مَن سجن الشرفاء وعزل الرئيس المنتخب واعتقله هم الانقلابيون الديكتاتوريون، وأن القضية الآن ليست قضية شخص الدكتور محمد مرسي، أو منصب رئيس الجمهورية، أو أي انتماء سياسي أو حزبي، وإنما هي قضية عدل وحرية وكرامة إنسانية.

يا ثوار مصر الأحرار... لا تقبلوا بعودة الدولة البوليسية، ولا تقبلوا بتزوير الانتخابات من جديد، ويجب على كل مصري حر شريف أن يتصدى لما يقوم به الانقلابيون من محاولات لخلق دستور جديد يتماشى مع إرادتهم وأهوائهم، وليس إرادة الشعب.

وندعوكم إلى أن تتصدوا لتلك المحاولات، واعلموا أنكم ستُسألون أمام الله والتاريخ على هذا الدستور الذي يُفصِّله الانقلابيون وفقًا لأهوائهم الشخصية، دون مراعاة لمصلحة الوطن والمواطنين، ونحن الآن في السجون نعاني ما نعانيه، ونصبر عليه أملًا فيما تقومون به من مقاومة لكل ما يقوم به الانقلابيون.

ونحن في السجون لأننا لم نستطع أن نكون شهداء، وأننا على يقين تام أننا تركنا وراءنا رجالا لا يخشون في الحق لومة لائم، ولا يهابون الموت إعلاءً لكلمة الحق، ومناهضة للباطل، وليبقى شعارنا كما هو "ثوار أحرار هنكمل المشوار"، وليكن هتافنا جميعًا "يسقط يسقط حكم العسكر... أيوه بنكره حكم العسكر". وفقكم الله لما فيه خير مصر وأهلها الطيبين الأحرار ...

صفوت حجازي"

السبت، 14 سبتمبر 2013

حازم غراب يكتب: فهم حكمة الأقدار

حازم غراب يكتب: فهم حكمة الأقدار
حازم غراب
2013-09-14 09:28:07
تعالوا نحاول فهم حكمة أقدار الله في وقوع الانقلاب، وما استتبعه من ظواهر. فلنذهب إلى اجتهاد وتفسير أحد الفقهاء لبعض آيات تكاد تتطابق مع ما نعيشه.
مثلاً: هل نجد في القرآن الكريم ما قد يفسر استسلام وتصديق شرائح المغيبين لماكينة التسميم السياسي والتضليل الإعلامي؟ لنقرأ ما اختاره وفسره الشيخ محمد راتب النابلسي من الآيات في سورة الأنعام: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ). طبيعة الحياة، حلبة صراع بين الحق والباطل، بالصراع يرقى المؤمن وتقام الحجة على الكافر. طبيعة الحياة، دار ابتلاء لا دار استواء، لا دار تشريف، دار تكليف.
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ) الإنسان بالعدو (وبالخصوم) يجتهد ويرقى ويظهر صدقه. بالعدو يظهر الإنسان ثباته، ويقيم الحجة عليه لعله يهديه إلى الله.
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ)  التقديم في القرآن له خصائص، ما قدم الله شياطين الإنس على شياطين الجن، إلا لأن شياطين الإنس أخطر من شياطين الجن: إنسان لطيف، يحمل شهادة عالية، لبق، دمث، أفكاره كلها إلحادية، أفكاره إباحية، أفكاره دنيوية، هذا بجلسة بيدعيك إلى غذاء، بيلاطفك يؤنسك، تفضل، حتى الآن أنت قابض الدين، شو وين عقلك؟ هذا أخطر من الشيطان.
(وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ) إذاً لا يصغي للباطل إلا من كفر بالآخرة، ولا يتأثر بالباطل إلا من أراد الدنيا فقط، ولا يقنع بالنظريات الهدامة إلا من أراد الشهوة (بصنوفها). المؤمن لا يتأثر كثيراً (بالدعاية السوداء والتدليس). المؤمن محصن، لا يتأثر بالباطل.
انتهى الاقتباس.
(وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً) هل تحتاج هذه الآية التي تكاد تجسد الواقع المناهض للشرعية تفسيراً؟ لا أظن.
لا محل إذن للحزن المحبِط المقعِد. شاء الله سبحانه لحكمة أو حكم يعلمها أن تنجح (ظاهراً ووقتياً) محاولة إجهاض وإفشال أول نظام سياسي يستلهم الإسلام. علينا أن نتذكر: (ولو شاء ربك ما فعلوه).
لقد تأكدنا أن خطط الإفشال وضعتها ومولتها ونفذتها وروجت لها أجهزة سرية مصرية وأجنبية. وقد عرفنا حقيقة أحقاد من خدعونا وكنا أنجحناهم على قوائم الإسلاميين. إنهم قوى وأحزاب تعيش في مصر وليس لمصر. نحن نحسن الظن بالله جل شأنه، ونوقن أن الأيام والأسابيع والشهور حبالى بما يقدره الله من خير
ملاحظة "أهرامستراتيجية"
هل لاحظتم معي أن مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية يفتقد إلى واحد، مجرد واحد، يعرف ويعترف أن للإسلام محتوى سياسيا مثاليا وقابلاً للتطبيق؟ ترى لماذا أغلق هذا المركز أبوابه حتى اليوم في وجه أي باحث إسلامي في أي من فروع العلوم السياسية، سواء الفكر السياسي أو العلاقات الدولية أو نظم الحكم أو غير ذلك؟ يوما ما منذ نحو عشر سنوات أو أكثر قليلاً، التحق بهذا المركز في ظروف غريبة أحد من باعوا الإخوان، وإذا به يوشك أن يبيع دينه فرحاً بدخول هذا المكان "المعلمن". أكتب ذلك وأنا أتابع ممثلي هذا المركز من خصوم الشرعية على شاشة الجزيرة.
لأنه لم يمارس الصحافة!
نقيب الصحفيين الحالي لم يمارس المهنة الصحفية قط. لعل هذا ما جعله يمرر ويبرر قرار لجنة خمسين عمرو موسى (أو لجنة الأشقياء)، منع حضور الصحفيين. والرجل كباحث لا يستطيع التخلي ولو جزئياً عن انحيازه الأيديولوجي في مواجهة الشرعية، مع أنه تعلم أبسط مبادئ نظم وآليات الحكم والديموقراطية وتداول السلطة. إن انحيازه لسلطة الانقلاب يخصم من صفته كباحث.
أكتب رأيي هذا وفي نفس الوقت أشهد أن ضياء رشوان أجاد وتفوق على حزبيته عندما كان يظهر على الجزيرة بصفته "خبير حركات إسلامية". ترى ما الذي كان يحفزه قديماً على الإجادة؟

د. حمزة زوبع يكتب: لماذا سيناء؟

د. حمزة زوبع يكتب: لماذا سيناء؟
د. حمزة زوبع
2013-09-14 09:16:54
فشل الانقلابيون في تسويق الانقلاب داخليا وخارجيا؛ لأن حجتهم ضعيفة، فهم الذين انقلبوا على الشرعية وعزلوا الرئيس، وهم من نفذ المذابح ضد المدنيين من مذبحة الحرس الجمهوري إلى مذبحة رابعة والنهضة ورمسيس، مرورا بمذبحتي المنصورة والمنصة.
حتى تسويق فكرة استعادة الديمقراطية التي حاول جون كيري وزير خارجية أمريكا راعية الانقلاب تمريرها، حتى هذه فشلت لسبب بسيط، أن الجيش ليس في عقيدته شيء اسمه الديمقراطية، فعقيدته قتالية بحتة، واعتبر الانقلابيون كل من يقول لا للانقلاب عدوا يجب قتله، ولعل الفيديو المنشور على الشبكات الاجتماعية والذي يظهر فيه مساعد وزير الداخلية وهو يطالب بالقتل في سويداء القلب يبين أن هناك بونا شاسعا بين الديمقراطية والإرهاب الرسمي الذي ترعاه قيادة الانقلاب.
بحث الانقلابيون عن فكرة يتم تسويقها عالميا بعد أن فشلوا في تسويق فكرة "إرهاب الإخوان" وبدا للعالم بأسره أن الإرهاب له عنوان واحد اسمه "الانقلاب".
إذن المطلوب فكرة جديدة وموضوع يسيل لعاب الغرب، والكلمة السحرية هنا اسمها "الإرهاب"، وبالطبع فإن سيناء هي المكان المفضل لإقناع العالم عبر البوابة الصهيونية، وأنا هنا لا أنكر وجود بؤر ارهابية أو جماعات تكفيرية لها ثأر قديم مع الدولة المصرية التي أهملت سيناء وأهلها.. فكيف تسير خطة تسويق الإرهاب في سيناء:
1- الكيان الصهيوني نفسه يقوم بكل ما أوتي من قوة بمساعدة الانقلابيين دوليا، ولكن كل جهوده ووجهت بلقطات الفيديو والصور التي نشرتها وسائل الإعلام العالمية عن مذابح النظام، وبالتالي توقفت عجلة التسويق لحين التفكير في قضية أخرى يمكن تسويقها عبر اللوبي الصهيوني.
2- حتى تتمكن آلة العلاقات العامة الصهيونية من تسويق الموضوع، كان لابد من ضرب سيناء وبقوة، وبمساعدة العسكرية الصهيونية وبالتنسيق معها لكي يتم تمهيد الرأي العام العالمي إلى أن مصر تقود حملة ضد الإرهاب في سيناء.
3- بمجرد بدء الحملة جاء وفد من الكونجرس الأمريكي، وهو ليس وفدا بمعنى الكلمة، بل تم ترتيب زيارته لمصر عبر وكالة عالمية للعلاقات العامة تعرف تماما مواقف النواب الأمريكيين من الإرهاب ومن الاسلاميين، وبالتالي حضر الوفد إلى مصر.
4- قام الوفد بكيل المديح للسيسي وتشبيهه بأنه جورج واشنطن الجديد، وذلك لكي تنقل وكالات الأنباء العالمية الخبر، وبالتالي يتم تعميمه على النواب بحيث تشكل رأيا عاما مضادا للرأي العام السائد ضد الانقلاب.
5- يتوقع استمرار الحملة في سيناء لأشهر، كما صرح سامح سيف اليزل الخبير الأمني المقرب من الانقلابيين، والذي توقع استمرار العمل العسكري وتوقع سقوط ضحايا وشهداء على حد قوله، وللعلم يستعد سيف اليزل للسفر في جولة لتوضيح الموقف أمام الرأي العام العالمي من أن مصر تقود حربا ضد الإرهاب، وبالتالي فمن الضروري الاعتراف بأن ما حدث ليس انقلابا كما يتصور الغرب، بل ثورة ضد الإرهاب.
6- ستقوم آلة الاعلام الصهيوني بمساعدة الانقلابيين في تسويق فكرة الحرب على الإرهاب في سيناء بصفتها حربا داعمة للكيان الصهيوني، وربما يتم الربط بين ما يحدث وبين حماس التي تعتبر عند بعض الدول منظمة إرهابية.
7- سيستمر الإعلام المصري في استخدام نفس نغمة الربط بين ما يحدث في سيناء وحماس والإخوان للمساعدة في تسويق الانقلاب في الداخل جنبا إلى جنب مع تسويقه للخارج.
المفاجأة غير السارة للانقلابيين أن الصحف الأمريكية الكبرى، مثل واشنطن بوست والنيويورك تايمز هي من قامت بعمل الواجب مع النواب الأمريكيين الذين زاروا مصر ومدحوا السيسي، واعتبرتهم الجهلة لأنهم ربطوا بين القاعدة والإخوان ولأنهم اتهموا الاخوان بتفجيرات سبتمبر مما جعلهم مادة للسخرية بسبب جهلهم السياسي الفاضح.
هذه باختصار قصة الحرب في سيناء، ونتابع سويا ما يحدث، وسنعرف سويا قصة فشل تسويق هذه الفكرة الجهنمية التي يخاطر فيها السيسي بجزء من شعبه وأرضه من أجل نيل الاعتراف الدولي.

حسن القباني يكتب: لجنة "الشنطة".. والتعديلات "الساقطة"!

حسن القباني يكتب: لجنة "الشنطة".. والتعديلات "الساقطة"!
2013-09-14 10:33:59
لجنة "الأشقياء الخمسين" لتشويه الدستور.. لجنة "طيور الظلام" لسلق الدستور في الخفاء، وأخيراً لجنة "الشنطة"، أسماء مختلفة لهيئة واحدة، جاءت بقرار باطل من سلطة باطلة لا صفة لها، لتفريغ الكراهية والكبت السياسي في دستور حائز على أعلى نسبة دعم شعبي في العالم.
لقد كانت وقعة "شنطة سلماوي" الشهيرة، مبصرة ومنجزة لحقيقة هذه اللجنة الانقلابية المعينة، فعندما أمسك الكاتب "الليبرالي جدا" محمد سلماوي الميكروفون في قاعة مجلس الشورى الذي حُل زورا، ليبحث عن شنطته الضائعة، وسط خمسين عضوا من شلته، كانت "اللقطة" الأقوى، الملخصة لكثير من المعاني.
ولقد سارع الإعلام البديل على مواقع التواصل الاجتماعي، للتندر على الموقف، مؤكدا عبر تعليقات النشطاء، أن "لجنة تضيع فيها شنطة تضيع بها أمة"، ووصفها بـ"لجنة الخمسين حرامي" في إشارة إلى سرقتهم الدستور الشرعي، وهي تعليقات تختصر المسافات مع لصوص الوطن والثورات، وتفضح الحقيقة التي يودون في الظلام إخفاءها.
بمراجعة بسيطة على مواقع البحث الإلكتروني لمئات الانتقادات التي وجهت من التيارات المشاركة في لجنة "الشنطة" للجمعية التأسيسية المنتخبة لوضع الدستور، سنكتشف كم اللصوصية والانتهازية والدجل الذي سيطر على وجهاء هذه التيارات، من أجل تعطيل المسار الثوري الذي كان من أهم أولوياته وضع دستور جديد للبلاد بعد 25 يناير.
دعنا من تشكيل اللجنة الحالية وبطلانها قانونا، وعدم تعبيرها عن الشعب المصري، واقتصارها على رجال نظام مبارك والمنافقين للانقلاب ومنهم التيارات التي خسرت الاستحقاقات الديمقراطية 6 مرات، آخرها استحقاق الاستفتاء على الدستور نفسه..إلخ انتقادات رافضي الانقلاب ومؤيدي الشرعية، ولنسمع منهم طبقا لمبدئنا اللطيف: "اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا"، لنعرف الخطر الذي يهدد الوطن وثورة 25 يناير والشعب جراء إقرار التعديلات الساقطة التي بدأت تتسرب.
د.عمرو الشوبكي القيادي "الليبرالي جدا" ومقرر لجنة نظام الحكم باللجنة - بحسب حسابها على "تويتر"- كشف القنبلة الأولى، حيث أكد اتجاه اللجنة إلى وضع نظام يسمح لرئيس الجمهورية باتخاذ صلاحيات واسعة دون التغول على السلطات الأخرى، وهي نفس عبارات عهد مبارك الفاسد التي سدد لها الرئيس مرسي، وجمعية الدستور ضربات قاضية في دستور 2012 الشرعي.
إعادة الرئيس الفرعون والإله، كانت تستلزم تزوير الانتخابات، وهو ما فجره  الكاتب الصحفي محمد القدوسي حيث كشف أن ما يسمي بـ"لجنة العشرة" التحضيرية للجنة الحالية حذفت الفقرة التي تمنع تزوير الانتخابات وتحاسب أية هيئة تقع في هذه الجريمة من المادة 55 من الدستور المعطل تحت تهديد الدبابات.
ولنسمع للفقيه الدستوري إبراهيم درويش، ملهم العلمانيين الدستوري، والذي كان أحد ملاحظات منتقدي الجمعية التأسيسية المنتخبة لوضع الدستور والرئيس مرسي لغيابه عن "التأسيسية"، والمفارقة، أنه غاب عن اللجنة المعينة ولم يتم اختياره ضمن أعضائها، ومعظم من هتف باسمه ليناكف الرئيس مرسي لم نسمع لهم الآن همسا ضد الانقلاب.
درويش أكد في حوار لإحدى صحف الانقلاب "المصري اليوم" في 12 سبتمبر الجاري أن تشكيل "لجنة الخمسين" حزبي وفق تمثيل الأحزاب الموجودة فى الحكومة، ويعكس التشكيل الوزاري الحالي، ودعا إلى إلغاء المادة 219 المفسرة لمواد تطبيق الشريعة، بل واقترح رفع المادة الثانية من الدستور الخاصة بتطبيق الشريعة، ووضعها فى مقدمته، بحيث تكون بلا معني ولا جدوى، وإبعاد التعديلات عن مطالب الحفاظ على الهوية الاسلامية!"مرة واحدة كده!".
الرجل أكد أن لجنة العشرة وقعت في أخطاء فادحة، "متناقضة مع بعضها البعض"، وأعرب عن تفهمه لرغبة جميع الطوائف فى المشاركة في لجنة "الشنطة"، إلا أنه أكد أنه "بالتأكيد ذلك يصعب تحقيقه"، رغم أنه انتقد وجماعته السياسية الجمعية التأسيسية في هذه النقطة تحديدا مرارا، كما طالب بكل جراءة بتقليل أعداد بنود الدستور بحيث لا تتعدى 30 أو 40 من إجمالي 200 مادة، قائلاً: "رفع مادة لن يلغي أو يمحو الهوية"!!.
الانتقادات للجنة جاءت أيضا من شريك الانقلاب "نادي القضاة برئاسة المستشار أحمد الزند" والذي تحفظ على تشكيل اللجنة والذى جاء خاليا من وجود ممثلين للنادي فيها وبدون وجود شخصيات دستورية وقانونية باستثناء اثنين.
الأكثر وضوحا كان المستشار أحمد كشك، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، حيث صرح أن تلك اللجنة ومن قبلها لجنة العشرة لا تمثل الشعب المصري، وإنما تمثل فى غالبيتها نظام مبارك، ولن يخرج عنها سوى مولود غير شرعي لا يمثل الشعب، والأقوى أنه توقع ألا ترى هذه التعديلات النور لأنها - والكلام له - باطلة دستوريا من ناحية مخالفتها للمواد 217 و218 من الدستور، كما أنها باطلة موضوعا لمخالفتها لأبسط المبادئ الدستورية المتعارف عليها، وهي مبدأ عدم جواز الانتقاص من أي حق أو تقييد أية حرية ثبتت للشعب أو لطائفة منه بموجب الدستور.
الأمر لم يتوقف عند هذا، فالكاتب الموالي للانقلاب سليمان الحكيم اعترف في تصريح صحفي له أن تعيين لجنة العشرة ولجنة الخمسين دون انتخاب، خطأ، مؤكدا أن "الدستور دائماً ما يأتي من الأسفل للأعلى، بحيث يبدأ من رغبة الشعب وليس من أعلى لأسفل كما حدث بلجنة العشرة ولجنة الخمسين".
ما صرح به مخرج فاعليات 30 يونيو خالد يوسف أيضا، يجب التوقف عنده، حيث وعد بحذف فقرة أن مصر جزء من الأمة الإسلامية، مؤكدا بحسب هواجسه المكبوتة أنه لا يمكن أن توجد مادة تحدد أخلاق أو تقاليد المجتمع كونه يخلق أنواعا من الرقابة!!
محمد سلماوي صاحب "الشنطة" ومقال "رسالة من حسني مبارك"! كان واضحا هو الآخر، حيث أكد أن لجنة بها فلان وعلان - وعدد بعض الشخصيات العلمانية - لن تمرر أية مواد للهوية أو الأحزاب ذات البرامج الفكرية الإسلامية الموافق عليها الشعب في 2012، بل ذهب – مثيراً للجدل – إلى أبعد من ذلك حيث التفكير في إنتاج دستور جديد من بابه! بالمخالفة لخارطة الانقلاب ذاتها، ما يعني "افتكاس" الباطل ولعقه!.
لم نتحدث بعد، وتركنا المجال والمساحة، بديمقراطية متناهية، للخصم الفاشي ليتحدث عن نفسه وعن تعديلاته الهابطة والساقطة بإذن الله، ولكن نستطيع إجمالا أن نؤكد أن الإصرار على تشويه دستور 2012 بمنتج يرضي إسرائيل وأمريكا ويتعارض مع مطالب شهداء ثورة يناير، ويناهض الحريات والحقوق والهوية الإسلامية ويكرس الاستبداد بإعادة صلاحيات حسني مبارك، يشعل ثورة الشرعية والكرامة، ويمدها بأسباب التمدد والتوسع، حتى دحر الانقلاب، ووقف كافة آثاره، ومنها لجنة "الشنطة" لصاحبها والمتحدث باسمها محمد سلماوي!!.
_____________________
منسق حركة "صحفيون من أجل الإصلاح" والكاتب المتخصص في الشأن القضائي 
العوا: مصر "محلك سر" والجيش جمد اتصالاته لحل الأزمه
الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامي 
الحرية والعدالة
2013-09-14 03:52:16
كتبه : أحمد أبوزيد
كشف الدكتور محمد سليم العوا  المفكر الإسلامي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية عن اتساع النطاق الجغرافى والمكانى والنوعي للمظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري الديكتاتوري مشيرا الى انها كانت في مكان واحد لكنها أصبحت الان في كل مكان.. حتى داخل القرى الصغيرة في الصعيد مظاهرات تعترض على وضع لا يتوقع منه تحول ديمقراطي في المستقبل القريب
وقال العوا خلال حواره مساء امس مع قناة الجزيرة:ان مظاهرات الوفاء لدماء الشهداء تدل على أن الحراك أكبر بكثير جدا مما يتصور الإنقلابيون .

وانتقد التعتيم الإعلامي شبه الرسمي على ما يجري في الشارع مؤكدا انه ولى عهد تجاهل ما يحدث في الشارع من مظاهرات.

وفى تعقيبه على محاولة اغتيال وزير الداخلية قال العوا :"أدين كل محاولات استخدام العنف في الصراع السياسي ونحن لا نقبل هذه المحاولات ولا يقبلها قانون ولا شرع" لكنه استغرب تعليقات وسائل الإعلام حول هذه العملية مؤكدا انها  تثير تساؤلات كثيرة وتحتاج إلى توضيحات سريعة وإعلان حقيقي عما جرى وماذا جرى ومن المسؤول عنه..

واضاف:"أعتقد أن هذه العملية ستزيد من وتيرة العنف.. وإذا كانت فعلا مرتكبة من بعض العناصر الإرهابية فهذا بالضبط هو ما حذرنا منه قبل فض الاعتصامات بأكثر من 14 يوما عندما قلت إن استعمال القوة سيؤدي إلى نشوء حلقات جديدة من الإرهاب تذكرنا بإرهاب الثمانينيات والتسعينيات".

وابدى العوا استغرابه من عدم إعلان أي جهة تبني هذه المحاولة مؤكدا ان ذلك يثير علامات استفهام كبيرة.. لأن من يصنع عملية مثل هذه يتفاخر بها حتى ولو لم تصب الهدف.. لكن سكوت جميع الجهات أمر مريب"..

وانتقد اتهام الإخوان المسلمين أو التيار الإسلامي السياسي بهذه التهمة مؤكدا ان هذا سيكون شيئا مضحكا جدا لأن العالم كله يعلم أن هذه الوسيلة من وسائل الحوار منتهية تماما من قاموس التيارات الإسلامية السياسية في مصر.. لا الإخوان ولا غيرهم من هذه التيارات..

وحول الوساطة والتفاهمات السياسية لحل ألأزمة الراهنة قال العوا:"أنا متأكد أن هناك حلا سوف تصل إليه الأمة المصرية في وقت ليس بعيدا لإنهاء هذه الأزمة.. حتى الآن لم أتلق ردا حول المبادرة التي كلفني إخواني بإعلانها ولا تجري اتصالات بيني وبين قيادات القوات المسلحة منذ عشرة أيام تقريبا ولا نسمع شيئا منهم.. ولكن في اللحظة التي يجدون فيها أن الحوار ضروري نحن سنكون في خدمة الوطن. فعندما كان هناك اتصالات معهم كان هناك رغبة للتصالح ولكنها لا تعطي أرضية للجلوس والتشاور.. والإخوان المسلمون والمعارضة السياسية كانوا يطلبون أن تكون الأرضية هي المشروعية الدستورية .. طبعا استعمل مسألة عودة الرئيس محمد مرسي ودستور 2012 ومجلس الشورى.. لكن هذا كله كلام للتفاوض.. إخواننا في القوات المسلحة لم يكونوا يقولون سنجلس ونتفاوض على هذا ولكن كانوا يقولون جلوس بوجه عام.. حتى وقت قريب سمعنا عبر أطراف أخرى أن هذا متاح ولكن لم يتم شيء..

واعرب عن اسفه الشديد لما وصل اليه حال مصر قائلا :"لا يعقل أن تبقى مصر معطلة.. مصر الآن مثل السيارة التي فرامل اليد فيها مشدودة ولا تتحرك.. مصر الآن "محلك سر".. مصر الآن تخسر اقتصاديا وسياسيا وأخلاقيا ونخسر في العلاقات الإنسانية.. وهذا يراه العقلاء من الشعب والعقلاء من الجيش ويراه العقلاء في كل مكان وهو مغمى فقط على عيون من لهم مصالح ومكاسب سياسية من هذا الوضع.. أما من ليس لهم مكاسب سياسية فهم يرون هذه الكارثة التي تقع في مصر..

واكد ثقته في أن أصحاب العقول والضمائر سيفيقون قريبا ويلجأون لحل حقيقي للأزمة الحالية ..
 

نساء ضد_الإنقلاب تطالب باعتذار فورى عن إعتداءات ميليشيات السيسي على 4 فتيات بالاسكندرية

نساء ضد_الإنقلاب تطالب باعتذار فورى عن إعتداءات ميليشيات السيسي على 4 فتيات بالاسكندرية
2013-09-14 01:02:53
 الحرية والعدالة

استنكرت حركة نساء ضد الإنقلاب إعتداءات ميليشيات السيسي الوحشية الإرهابية ضد 4 فتيات بالاسكندرية وأعتقالهن أثناء عودتهن من مسيرة حاشدة ضمن فعاليات جمعة "  الوفاء للشهداء " ،
وطالبت الحركة فى بيان لها بتقديم اعتذار فوري عن هذه الفعلة النكراء و التعهد بعدم التعرض لحرائر مصر اللواتى خرجن يعبرن عن رأيهن فى سلمية تامة.

و قال البيان أن مسلسل استهداف النساء الرخيص لا يدل إلا على إفلاس الإنقلاب و رعبه من أصوات حناجر نساء مصر الحرائر قبل الرجال.

كما ادانت الحركة التعامل غير الادمي مع حرائر سيناء ، اللواتى يواجهن ، افعال نكراء، تتعارض مع قيم وتقاليد المجتمع السيناوي ، فضلا عن استهداف واعتقال ذويهن ، بطريقة انتقامية وارهابية

واشادت بالمشاركة المميزة لحرائر مصر في جمعة " الوفاء_للشهداء "  مؤكدة أن صمود المرأة المصرية في وجه الانقلابيين عديمي الأخلاق والضمير و الرجولة في كل أرجاء الوطن، سيكون علامة مميزة للثورة المصرية حتي دحر الانقلاب واستعادة الشرعية ومحاكمة قادة الانقلاب علي جرائمهم .
 

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

شعبان عبد الرحمن يكتب: سيناء المظلومة على مر العصور!

شعبان عبد الرحمن يكتب: سيناء المظلومة على مر العصور!
شعبان عبد الرحمن
2013-09-13 09:22:03
في أواخر عهد الرئيس مرسي تم إقرار خطة تنمية شاملة لسيناء بـ 4 مليارات جنيه في إطار خطة تنمية منطقة القناة، وبالتزامن مع مشروع القناة العملاق، وقد عهد الرئيس للقوات المسلحة تنفيذ تلك الخطة ثقة منه في جدية التنفيذ ودقة الإنجاز. يومها طار أهالي سيناء فرحا، فقد جاءهم الفرج بعد طول إهمال عبر التاريخ، ولم لا فقد حانت لحظة الحياة الآدمية، لكنها فرحة سرعان ما تبخرت وانقلبت إلى مآتم، فقد انقلب كل شيء في مصر بعد أن انقلب الجيش على الرئيس المنتخب وسجنه. وعادت سيناء إلى ما كانت عليه طول عقود طويلة مضت، عادت ملفا أمنيا بامتياز، وعادت متهمة حتى تثبت براءتها، وعاد الخراب يعشش فيها، بل وما تم بناؤه في شهور تم تدميره في دقائق. 
هل مقاومة الإرهاب والعنف وتهديد الأمن القومي لا تتحقق إلا بهذا العقاب الجماعي الذي نتابعه يوميا؟! فكل الأخبار الواردة من هناك لا تزيد عن أخبار قصف الطائرات ودك الدبابات لبيوت خلق الله، ولم تسلم المساجد التي باتت هدفا للتدمير والحرق في كل موقعة. إنها حملة تأديب قاسية لأهل سيناء الذين انتخب معظمهم الرئيس، ولم يتوقفوا عن التظاهرات رفضا للانقلاب عليه، وهي حملة بلغت قسوتها الذروة بما اضطر أحد المضارين للقول بأن الاحتلال الصهيوني لسيناء لم يعاملهم بهذا الشكل!! وقد سمعت نفس الكلام من كثيرين من أهل شمال سيناء خلال جولة صحفية مطولة لي هناك قبل واحد وعشرين عاما، سمعتها والأسي يملأ أعينهم من حرمان حكومتهم (حكومة مبارك) لهم من أبسط مقومات الحياة التي كان يوفرها لهم الاحتلال، لكن حبهم لوطنهم لم ينقص قيد أنملة ولم يتزحزح، ولكنها المفارقة المؤلمة أن يعامل العدو المحتل أهل الديار بصورة بإنسانية يفتقدونها في حكوماتهم، والصهاينة بالطبع لا يعرفون شيئا اسمه الانسانية لوجه الإنسانية، ولكن يعرفون الإنسانية للتخديم على بقائهم في الأرض التي يحتلونها، ووضع الناس في مقارنات مريرة بين احتلال كان يوفر لهم المياه ويحافظ على ممتلكاتهم، وبني وطنهم الذين يدمرون كل شيء ويحرمونهم من كل شيء تحت مزاعم مقاومة الإرهاب.
سيناء يا قوم، كنز من الثروات المصرية، وأهلها جزء أصيل من الشعب المصري، وهم من خيار الناس. سيناء هي حائط الصد الأول أمام العدو، وتدمير حياة أهلها بهذا الشكل يهدم ذلك الحائط إلى الأبد، ولذلك فإن الأفراح المنصوبة داخل الكيان فرحا بما يجري لن تتوقف.
ما يجري اليوم في سيناء يأتي ضمن أحداث يشيب لها الولدان، فقد باتت غزة وأهل سيناء والإسلاميون الذين اختارهم الشعب لحكم مصر في انتخابات أشرف عليها الجيش وشهد العالم بنزاهتها بات كل هؤلاء عدوا لدودا يقوم الانقلاب بالتخلص منه بأسرع وقت، وتدحرج الانقلاب بهذا الشكل - برغبته أو مرغما - إلى خندق العدو الصهيوني، ليخوض معاركه نيابة عنه، وعندما يتحقق للعدو ما يرنو إليه سيتبرأ، بل سيدين، والتاريخ خير شاهد، كل من خدم الصهاينة والأمريكان لم يلاقِ منهم إلا جزاء سنمار، ولكن القوم لا يعلمون، فسكرة الحكم وسكرة القوة وسكرة من يهللون تنسي المرء نفسه، ولكن سكرات الموت أشد وأنكى، وعندها لن ينفع الندم، هل تذكرون الموت؟
 

محمد جمال عرفة يكتب: متى تحقق النيابة فى جرائم قتل المعتصمين؟!

شوية عقل
محمد جمال عرفة يكتب: متى تحقق النيابة فى جرائم قتل المعتصمين؟!
محمد جمال عرفة
2013-09-13 16:01:41
التقرير الذى أصدرته منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء 10 سبتمبر الجارى، الذى يؤكد أن جرائم ضد الإنسانية وعمليات "إعدام" للمعتصمين السلميين فى رابعة والنهضة وغيرها قد وقعت، وحدث غدر بالمصابين وقتلهم أحياء داخل الاعتصام، وعدم ثقة المنظمة فى أن تجرى النيابة بعد الانقلاب أى تحقيقات محايدة أو مستقلة فيما جرى من جرائم قتل.. كل هذا لا يجب أن يمر مرور الكرام على القضاء المصرى.
 ليس فقط لأن تقرير العفو الدولية سيتم تحويله إلى لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لكى ترسل مقررها الخاص لزيارة مصر، والتحقيق فيما جرى، وطلب محاكمة المتهمين بالقتل، ولكن لأنه جاء أيضا فى وقت توجه فيه اتهامات للنيابة بإغفال التحقيق فى جرائم القتل التى وقعت رغم فداحة الجرم (أكثر من 3000 شهيد وفق نقابة الأطباء)، حتى إن د. البلتاجى قال إن النيابة وجهت له اتهاما بـ"الصياح" ورفضت التحقيق فى قتل الشرطة ابنته!!.
صحيح أن هناك تقريرا آخر صدر الشهر الماضى أيضا من منظمة (هيومن رايتس ووتش) يتهم قوات الأمن والجيش باستخدام (القوة المميتة) لفض الاعتصامات يوم 14 أغسطس ما أدى لـ"أخطر حوادث القتل الجماعى غير المشروع فى التاريخ المصرى الحديث"، وتحدث عن (استخدام الذخيرة الحية على نطاق واسع) وتعمد سلطة الانقلاب (عدم توفير مخرج آمن من الاعتصام بما فى ذلك للمصابين بجراح جراء الطلقات الحية)، ولكن تقرير العفو الدولية أكثر تأثيرا وأشد لهجة ويحتاج لرد من السلطة الانقلابية الحالية، ومن القضاء المصرى الذى لم نسمع له رأيا فيما جرى، وإلا سيتم تصعيد الأمر إلى محاكم دولية.
فالتقرير يدعو للسماح لخبراء الأمم المتحدة بدخول مصر للتحقيق فى جرائم قتل المعتصمين السلميين ودخول المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنى بعمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام دون محاكمة والإعدام التعسفى، والتحقيق فى ظروف أعمال العنف ونمط القوة المفرطة والمميتة غير المبررة التى استخدمتها السلطات المصرية منذ ثورة 25 يناير.
ويشكك صراحة فى حيادية النيابة الحالية، قائلا: إن "ثمة بواعث قلق تساور منظمة العفو الدولية بشأن قدرة النيابة العامة على إجراء تحقيقات وافية ومحايدة ومستقلة بشأن ما حدث"، ويدعو بالتالى إلى "إجراء تحقيق واف ومحايد فى فض اعتصامى القاهرة عن طريق العنف بعدما استخدمت قوات الأمن "القوة المميتة غير المبررة ونكثت بوعدها بالسماح للجرحى بمغادرة الاعتصام بأمان".
صحيح أن تقرير منظمة العفو الدولية وتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة الكرامة وغيرها من المنظمات الدولية خطوة على طريق إدانة الجرائم التى وقعت عقب الانقلاب ويكشف للرأى العام الغربى حقيقة لأعمال قتل المتظاهرين والمعتصمين السلميين، ولكن الملاحظ فى هذه التقارير أنها لم ترصد كل شىء رغم زيارة مندوبيها للعديد من المستشفيات وجمع بعض الشهادات، وهنا دور من يقومون بعمليات توثيق كل جرائم الانقلاب من قتل وحرق للمعتصمين والمتظاهرين دون ذنب.
والغريب أنه عقب أول مجرزة جرت على يد الانقلاب فى الحرس الجمهورى وقتل فيها 53 شهيدا فى أول رمضان، أعلنت سلطة الانقلاب والرئيس المؤقت عدلى منصور تشكيل لجنة تحقيق فى الجريمة، ولم نسمع عن أى اجتماعات أو نتائج لها ولا ندرى هل تم تشكيلها بالفعل أم كان هذا التصريح مجرد تهدئة وتسكين للغضب الشعبى والدولى؟!.
ومع تكرار المجازر (النهضة – رمسيس – الجيزة – المنصورة – الإسكندرية.. إلخ) حتى الجريمة الكبرى بفض اعتصامى رابعة والنهضة، تم نسيان أن هناك شهداء أصلا ولم يحدث أى تحقيق، وأصبحت النيابة تحقق مع الضحايا فقط!!.
والمرة الوحيدة التى قرأت فيها عن تحقيقات تجريها النيابة قيل فيها إن نيابة مصر الجديدة تجرى تحقيقات موسعة فى "أحداث الاتحادية الأولى والحرس الجمهورى ووقائع التعذيب لأفراد شرطة"، دون أى ذكر للشهداء الذين قتلوا أو أحرقوا برصاص وغاز الشرطة والجيش الحارق!!.
السؤال هو: متى ستحقق النيابة فى جرائم قتل المتظاهرين والمعتصمين الذين قتلوا وهم يصلون أمام مقر الحرس الجمهورى، أو وهم يتظاهرون فى رمسيس والجيزة والمنصورة؟ أو وهم معتصمون بسلمية فى رابعة والنهضة؟ وإلى من ستسند النيابة تهمة قتل وحرق 54 جثة مجهولة لا تزال موجودة فى مشرحة زينهم من رابعة والنهضة وتعترف حكومة ببلاوى بهم؟ ولماذا أفرجت نيابة المنصورة عن المتهمَيْن الرئيسيين فى جريمة قتل أربعة نساء هناك رغم أن النيابة تسجن متظاهرين بتهم أقل شانا؟!
وهل تتحرك الأمم المتحدة والمحاكم الدولية للتحقيق فى قتل المتظاهرين والمعتصمين طالما أن السلطة الحاكمة بعد الانقلاب ترفض التحقيق فيما جرى وتكتفى باتهام الشهداء أنهم تسببوا فى قتل أنفسهم، بل تحاكم من نجوا منهم من القتل بتهمة القتل؟!

الخميس، 12 سبتمبر 2013

حازم غراب يكتب: الثلث المغيب ونخبته

حازم غراب يكتب: الثلث المغيب ونخبته
حازم غراب
2013-09-12 10:27:04
من لا يدركون أن مصر تغيرت أيديولوجياً، واتجه نحو ثلثي أهلها نحو التدين والالتزام، عليهم أن يفيقوا من الوهم.
الدعاة الإسلاميون الحركيون لم يكونوا يلعبون أو يتاجرون بالدعوة والدين كما يتهمهم البعض من اليساريين والقومجية. وقطعاً لم تكن الدعوة مجرد دردشات ورغي عبر المنبر والكاسيت والكتاب والفضائيات المتواضعة القليلة.
يقيناً كانت كل تلك الوسائل إضافة إلى الدعوة بالسلوك وبالأفعال والأعمال تؤثر وتغير إلى الأفضل، كيف لا وهي تنفع الناس في دنياهم وآخرتهم.
لقد تجذرت روح التدين، ومكثت في الأرض فالتحق بها الملايين. مؤكد لم ولن تذهب جهود الدعاة هباءً، والدليل اليقيني هو نتائج ستة انتخابات صوت فيها ثلثا المصريين ممن لهم حق التصويت لصالح الشرع والشريعة والهوية والرموز الإسلامية.
وعلى الجانب الآخر، نجد في الثلث الثالث من المصريين من يستعذبون تغييب وعيهم، إما بالكسل العقلي أو اللامبالاة. ولا يستنكف الكثيرون تسليم رؤوسهم لنخب يجمعها الفصل التعسفي بين الدين والسياسة وكراهية التدين والمتدينين الإسلاميين.
وهناك في هذا الثلث من يستحبون الانفلات من الالتزامات والأخلاق الدينية، ومن العوام في هذا الثلث قلة تجري على ألسنة بعضهم ألفاظ مثل سب الدين و"القباحة" بمنتهى البساطة. وقد تخلى بعض من يظنون أنفسهم نخبة علمانية مؤخراً عن الحد الأدنى من الحياء فسبوا الرسول صلى الله عليه وسلم صراحة واتهموه بالفاشية. كما بلغت وقاحة أحد إعلامييهم حد ربط التخلف بشيوع استشهاد بعض الساسة وعلماء الدين ورموزه بآيات القرآن الكريم !.
ولقد ظل كثير من "المشخصاتية"ومن يوصفون بنجوم الكوميديا ردحاً طويلاً يسخرون شكلاً وموضوعاً من الشريعة والدعوة والدعاة. عشنا ذلك وشاهدناه وعانيناه طيلة الستين سنة الماضية.
وعلى المستوى الشعبي في هذا الثلث، لا تزال بيننا شرائح غير قليلة تستمرئ الحرام، وتعيش على الرشى وأكل السحت، وتناصب الأخلاق والحرية والتقاليد الدينية العداء الصريح. الأمر عندهم طبيعي فرب البيت الرئيس المخلوع وكثيرون ممن تسنموا هرم السلطة، دأبوا على فرض الإتاوات وتزوير الانتخابات والطغيان.
وقد ازدهرت البلطجة عن عمد في مصر، كما شاعت في مناطق سياحية سيئة تجارة الدعارة والترويج للعلاقات الجنسية المحرمة.
وهكذا اتسعت نسبياً شرائح كراهية ومقاومة التدين والمتدينين. وانضم إليهم منتجو ومروجو الفن الرذائلي الغرائزي. وسبقهم من يعملون في "بيزينس" النهب العقاري والاحتكارات.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي انحرفت إلى الغش والتضليل أعداد من كبار وصغار كبار مسئولي الصحافة والإعلام الحكومي والخاص.
وبرغم كل ذلك الكيد للدين الإسلامي وللتدين، انتشر تأثير الدعاة الإسلاميين وبخاصة في الريف والمحافظات. وأظن أن الثلث المغيب يتناقص عددياً ويفيق نوعياً من اللامبالاة. 
ويشاء الله سبحانه وقوع الانقلاب، وكأن حكمته تعالى اقتضت الفرز وتمييز الخبيث من الطيب، ومن ثم يتخلص الثلثان من المنافقين وخُبْثِهم وخَبَثهم.
والخلاصة: لا يمكن للثلث أن يحكم الثلثين رغماً عنهم أو أن يعيدهم إلى حياة اللامبالاة والتفلت من أخلاق الإسلام.
تعويض عن قطع أرزاقنا
برغم قناعتنا أن الذي نفكر في مقاضاته لم يتورع عن إزهاق آلاف الأرواح، نبحث بشكل عاجل عن محام أو أكثر، ومنظمة حقوقية محلية أو دولية، كي يرفعوا لنا دعوى تعويض ضد عبد الفتاح السيسي. الرجل تسبب بشكل شخصي مباشر في قطع رزقنا ورزق عائلاتنا، وذلك بالإغلاق التعسفي لمصدر رزقنا الوحيد: قناة مصر٢٥. نحو مائة وخمسة وستين إنسان ومن يعولونهم لا مصدر دخل لديهم منذ الثالث من يوليو الماضي. وبالطبع هناك مثلهم عشرات الأسر ومئات الأفراد التي قطع السيسي أرزاقها بقرار إغلاق ست قنوات أخرى

حسن القباني يكتب: كيف يعود الوعي لنقيب الصحفيين؟!

حسن القباني يكتب: كيف يعود الوعي لنقيب الصحفيين؟!
حسن القباني
2013-09-12 12:10:18
كتب الزميل ضياء رشوان نقيب الصحفيين مقالاً طويلا وعريضا وغريبا تحت عنوان "كيف يعود الوعى لجماعة الإخوان؟"في إحدى صحف الانقلاب، يحاول فيه أن يقنع نفسه وأصدقاءه الذين وقعوا "شيك على بياض" لقادة الانقلاب أن "الجو بديع" تحت ظلال الانقلابيين وأن جماعة الإخوان تعيش "غائبة" عن الواقع بسلسلة طويلة من المغالطات، تدفعنا لرد السؤال إليه.
لقد شاركنا كحركة "صحفيون من أجل الإصلاح" في حملة ضياء رشوان الانتخابية الأولى في مواجهة مكرم محمد أحمد مرشح حسني مبارك، ووقفت في أحد الاجتماعات ناصحا له بالتمسك بالمبادئ في مواجهة الرشاوى، و"الكارنيه في مواجهة الجنيه"، وحض الزملاء على انتخابه على هذا الأساس، اقتناعا مني بأن المبادئ أبقى وكارنيه النقابة أقوى، ولم يوفق في جولة الإعادة بعد نضال شبابي لجيلنا يعرفه القاصي والداني بالنقابة.
وفوجئنا بغيابه بعدها، وإصراره على الغياب المطلق بفضيحة قبوله بالاستمرار في مركب "حسني مبارك الغارقة" ورفضه الانضمام للقوى الوطنية في الانسحاب من الجولة الثانية لانتخابات 2010، وهو إصرار شبيه بتمسكه بالانقلاب والعيش في وهم بقائه الذي ظهر في مقاله المشار إليه آنفا، وغضبنا منه جميعا، وتبرأ أبناء اليسار بالنقابة مما قام، وراجت عليه الأقاويل وصلته بجهات سيادية.
المهم، قامت الثورة المجيدة في يناير 2011، وكان رشوان مبعوث العناية المباركية للثوار، يطالبهم بالجلوس والتفاوض وترك ميدان التحرير، وهو موقف يذكره جيدا الرفقاء، الذين استشعروا بغيابه عن الواقع الثوري للمرة الثانية.
وفي الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، خاض رشوان معركة حزبية من داخل مقر النقابة لنصرة عشيرته السياسية التي تصالح معها بعد حين، ضد نقيب الصحفيين وقتها الزميل ممدوح الولي، ثم فوجئ الجميع بعد الانقلاب بمشاركته في لجنة معينة، رفضت اللجنة التحضيرية لها كل مطالب مجلس النقابة، التي سبق وأن عاير بها الولي، ثم شارك رغم الصفعة المشينة دون أدنى مبرر منطقي يؤكد وعيه بمواقفه السابقة.
السيد رشوان خاض معركة أخرى، تاجر فيها بدماء الشهيد الحسيني أبو ضيف سياسيا، ودشن حملة كبرى له ربطها البعض بهوية الحسيني الفكرية القريبة من النقيب مستندين إلى تناسيه للشهيد الأول للنقابة أحمد محمود، ثم غاب صوته ووعيه بمواقفه عندما ارتقى 4 شهداء دفعة واحدة على يد سلطة الانقلاب: "أحمد عبد الجواد، وحبيبة أحمد ومصعب الشامي وتامر عبد الرؤوف"، فضلا عن اعتقال عدد من الصحفيين كالمناضل محسن راضي وإبراهيم الدراوي ومحمد بدر وعبد الله الشامي، وقطع أرزاق البعض، وإحالة الصحفي أحمد أبو دراع لمحاكمة عسكرية.
إن عملية "إفاقة" للنقيب الغائب عن الوعي بالواقع والمواقف المطلوبة المتسقة مع التاريخ النقابي النضالي النبيل الذي أعلى مصالح النقابة على مصالح السلطات الحاكمة الزائلة، تبدو اليوم ضرورية وملحة، وذلك حرصا على مصلحته ومصلحة النقابة، ولن تأتي إلا منه شخصيا بمراجعة ذاتية!.
إنهم يصدرون الإخوان فزاعة وتحت ستارها يبطشون بالجميع، ليس فقط من هو "ليس معهم" فهو ضدهم، بل من معهم ولديه ذرة من ضمير يوجعه فهو ضدهم كذلك.. فاحذر يا نقيب الصحفيين "الخائن لا يخون مرة واحدة"!
إن نهايات المشهد الانقلابي تسطر الآن بفضل الله على يد الشعب المصري الصامد الثائر في ميادين العزة والشرعية والكرامة، ويجب على الزميل ضياء رشوان وأمثاله أن يعيدوا دراسة المواقف من جديد، لأن القفز متأخرا من مركب الانقلاب لن ينطلي على ثوار 25 يناير مرة أخرى.
_________________
منسق حركة "صحفيون من أجل الإصلاح" 

الاثنين، 9 سبتمبر 2013

حازم غراب يكتب: تعالوا إلى الحديقة !

حازم غراب يكتب: تعالوا إلى الحديقة !
حازم غراب
2013-09-09 13:32:32
بانتقال الكاتبين عبد الوهاب المسيري وعادل حسين من الشيوعية إلى حديقة الدين والهوية، أبدعا وقدما اجتهادات لم يكونا ليصلا إليها لو بقيا شيوعيين.
أما آن الأوان لعباقرة اليسار أن يسلموا بانهيار الفكر الشيوعي المادي بتنويعاته العنفية والسلمية، وبتصادماته مع الفطرة؟ ألا يدركون كأصحاب عقول نيرة مفكرة أن استمرارهم في حطام وركام الشيوعية حتى الآن لم يساعدهم أن يطوروا أو يبدعوا أو يستخرجوا من ذلك الفكر أي جديد مفيد للبشر؟.
لا زلت أتذكر مقالاً يقطر ندماً كتبه الشيوعي الراحل لطفي الخولي في الأهرام إثر انهيار الاتحاد السوفيتي والشيوعية في بداية التسعينيات. كتب الرجل، وقد ناهز وقتها السبعين من العمر، يقول ما معناه لقد نظرت خلفي لأجد كل ما عشته خواء في خواء.
لا جدال أن كثيرين ممن اعتنقوا أو تخندقوا في الفكر الشيوعي يتمتعون بذكاء يصل عند بعضهم إلى حد العبقرية، ولا شك أن منهم من اتجهوا يساراً تأثراً بتخلف وكسل وانتهازية نماذج فكرية محسوبة على اليمين الليبرالي بل والإسلامي التقليدي. وثمة عذر آخر وهو تأثرهم بالبيئة السائدة في بلاد العالم الثالث الواقع تحت الاحتلال الغربي.
لعل الفكر القومي العنصري كان مرحلة استقطبت من الشيوعية والشيوعيين أعداداً من أصحاب العقول المفكرة التي استنكفت من الإلحاد وحاولت تلفيق حالة وسطية خلطت اليسار بالعروبة دون الإسلام، فظهر من نعرف من المفكرين والكوادر الحركية "القومية".
ميشيل عفلق نفسه تراجع في أواخر عمره، ولعل بعض القريبين منه خبؤوا أو عتموا على ذلك التراجع.
بدايات انهيار الفكر القومي العنصري المتزامنة مع الصعود التدريجي للإحياء الإسلامي، وظهور بوادر سقوط الشيوعية، كان من نتائجها تحول شخصيات مثل محمد عمارة، وعبد الوهاب المسيري، وعادل حسين من الشيوعية إلى الفكر الإسلامي. واصطف المفكر القومي طارق البشري، وعالم السياسة الجهبذ حامد ربيع إلى ذات الفكر المرتبط بالعقيدة والهوية الإسلامية.
السؤال "التمنياتي" للعبد لله: لماذا لا يتحول رموز الشيوعية واليسار في مصر إلى ما تحول إليه المسيري وعادل حسين؟ أظن أن هؤلاء يعرفون جيداً تاريخ أمتهم، وقد قرؤوا عن التحولات الرائعة لكل من عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد من معسكر الحرب على الدين والرسول صلى الله عليه وسلم إلى مربع القيادة.
القاعدة المنطقية العقلية تقول: خياركم في "الشيوعية" أو "القومية" خياركم في الإسلام.
صديقي الروسي
فلاديمير بلياكوف هو آخر مراسل في القاهرة والشرق الأوسط لأكبر الصحف السوفيتية "البرافدا"، عاش بيننا سنوات، كانت آخرها تلك التي شهدت انهيار الامبراطورية السوفيتية "الشيوعية". تزاملنا في مجلس إدارة جمعية المراسلين الأجانب فترتين انتخابيتين. سافرنا معا في طول مصر وعرضها، وأعددنا وباقي زملاء المجلس فعاليات، ودعونا ضيوفاً من المسؤولين والمفكرين المصريين والعرب والأجانب
أتذكره هذه الأيام بالذات لأنه جسد لي حقيقة حاجة الإنسان إلى الدين والديان. أتمنى للزملاء الشيوعيين الألداء أن يكونوا كنظيرهم الروسي بلياكوف الذي تاب وأناب وعاد، وهو قريب من نهاية العمر، إلى حضن الدين.
كان صديقي فلادمير شيوعياً طيلة عمره، وفجأة زلزلته صدمته عام ١٩٩١. اكتشف حقيقة الخواء العقيدي والغش والفساد البروليتاري السوفيتي. تحول الرجل بسرعة إلى المسيحية الأرثوذوكسية الروسية، وأصبح مرشداً لحجاج روسيا الزائرين إلى دير سانت كاترين في سيناء.
تحول الرجل إلى درويش يتغزل أمامنا في الكنيسة الروسية وتاريخها ومناقبها. المسكين انقطع عنه راتب "برافدا" وهي في النزع الأخير. تحول الزميل إلى مراسل جريدة تدعى "ترود" في القاهرة. ولما لم يكفه راتب تلك الوظيفة، ولا ما يجنيه من إرشاد حجيج سانت كاترين، قرر أن يفاتحني في مشروع للترجمة الصحفية من الروسية إلى العربية.
كنت أشفق على بلياكوف وأستشعر واجباً إنسانياً وحضارياً نحوه كزميل ماهر. اتفقنا على تجربة لم يكتب لها النجاح. غادرنا بلياكوف الشيوعي السابق عائداً إلى روسيا وقد تحول إلى مسيحي أقرب في تدينه إلى قسيس أرثوذكسي

شعبان عبد الرحمن يكتب: العالم يستعد لتكفين سورية ودفنها!

شعبان عبد الرحمن يكتب: العالم يستعد لتكفين سورية ودفنها!
شعبان عبد الرحمن
2013-09-09 13:42:51
كما حدث للعراق بالضبط قبل عشر سنوات (2003م)، شاهد العالم لحظة بلحظة عملية إقصاء صدام حسين عن الحكم ثم إعدامه، وعلى التوازي شاهد العالم عملية وحشية لعقاب الشعب العراقي - بعد تخليصه من الطاغية - بتدمير بنيته التحية ونهب ثرواته وقتل علمائه وإعادته إلى الحياة البدائية التي بات يتسول فيها قطرة ماء رغم امتلاكه نهرين كبيرين.
وغدا يشاهد العالم على الهواء عملية إقصاء مجرم آخر دمر شعبه وأذله وذبحه وقتله بالكيماوي، ولكن سيشاهد العالم أيضا عملية عقاب وحشي لذلك الشعب الذبيح بتدمير سورية كلها وتحويلها إلى كومة تراب مثل العراق ليهنأ الصهاينة ويناموا قريري العين!
أبعد ذلك  تصدق أن القوات الأمريكية تتحرك حول العالم لنصرة الشعوب المظلومة وإنقاذها من براثن الطواغيت الذين جثموا على أنفاسها عقودا طويلة؟!
أمريكا عبر التاريخ هي صانعة الطواغيت: عبد الناصر.. صدام.. عائلة الأسد.. بينوشيه وغيرهم.. صنعتهم ودعمتهم وسمنتهم ليفترسوا شعوبهم قهرا وقتلا وصناعة للتخلف، فإذا ما ضج الشعب وانتفض وكاد أن يمسك بزمام أمره تحركت بسرعة تحت مزاعم حماية حقوق الإنسان وعقاب النظام على استخدام الكيماوي ضد شعبه أو تحت زعم أية جريمة أخلاقية يرتكبها الحاكم الدموي، وما من بد هنا من ترحيب الشعب وصمت العالم  بل ودعمه. والحقيقة أن الهدف من التحرك هو منع الشعب من امتلاك زمام أمره وقطع الطريق على نهوض هذا الوطن أو ذاك.
جون كيري، وزير الخارجية الأمريكى نطق ببعض الحقيقة في مؤتمره الصحفي مع وزير الخارجية البريطاني قائلا: "إن بشار الأسد يسيطر على مخزون كبير من الأسلحة الكيماوية، وهو ما  يعرض أمن الولايات المتحدة للخطر". والحقيقة هي أمن "إسرائيل" الموجودة على حدود سورية هو المعرض للخطر، وأمن إسرائيل هو قدس أقداس أمن أمريكا!.
والمطلوب هو أن يبقى الكيان الصهيوني هو الأقوى في المنطقة والأكثر تماسكا، بينما تبقى دول طوقه ممزقة متقاتلة متناحرة.
وقد قال بن جوريون يوما: "قوة إسرائيل ليس في قنبلتها النووية ولكن في تفكيك العراق وسورية ومصر"، وقد تم الانتهاء من العراق وسورية وبقيت  مصر. إذًا فليتم تصنيع طاغية جديد يأكل شعبه ويمتص دماءه حتى الثمالة ثم تدور العجلة لتكرار ما جرى في سورية والعراق. فانقلاب مصر هندسة وصناعة أمريكية صهيونية مائة في المائة، ودعمه اليوم بلا حدود وغدا تدور الدائرة، لكن شعب مصر المنتفض ضد الانقلاب بصورة تذهل الجميع لن يسمح بأن تمر السكين على رقبته مثلما جرى في العراق ويحاولون تكراره  في سورية بعد أيام!
وبعد..
هل ما زالت لديك قناعة بأن القوات الأمريكية تحركت يوما عبر تاريخها لصالح الحق والعدل وحماية حقوق الإنسان؟ وهل مازال لديك شك في  أن كل تلك الشعارات هي "عدة" الاستعمار لكي يستعمر البلاد ويذل العباد عبر طواغيت عملاء وحكام مصابين بسعار السلطة؟!.
_________________________
كاتب مصري، مدير تحرير مجلة المجتمع الكويتية

الأحد، 8 سبتمبر 2013

حسن القباني يكتب: القضاء والقدر في الحراك الثوري المتصاعد

حسن القباني يكتب: القضاء والقدر في الحراك الثوري المتصاعد
حسن القباني
2013-09-08 09:21:23
لعب القضاة المدافعون عن نظام مبارك دورا ملحوظا في الانقلاب على ثورة 25 يناير ومكتسباتها، وسجلوا ضربات واسعة للقضاء واستقلاله، وساهموا في الحالة الحالية التي يدير فيها الانقلاب العسكري الإرهابي مذبحة كاملة ضد القضاء، بإلغاء السلطة القضائية واقعيا، وغياب استقلالها، وتغييب نادي القضاة، ولكنه دور لن يكتب له النجاح.
 
إن الراصد لنهايات مذبحة القضاء الأولى في عهد جمال عبد الناصر، يتأكد أن المذبحة الثانية لن تدوم طويلاً،  فلا عبد الفتاح السيسي هو جمال، ولا العصر هو ذات العصر، فضلا عن أن عوامل التغير بحكم دورة الزمن تفضح الجرائم وتحفز الصامتين وتشحذ همم المناضلين.
 
لا شك أن القضاء الآن في محنة عظيمة، وأن الضغوط الهائلة التي نراقبها كصحفيين متخصصين في الشأن القضائي، قد تضع حدودا للبعض لبعض الوقت ولكن ليس لكل الوقت، خاصة أن قواعد الفروسية والكبرياء القضائي – وليس الكبرياء كبرا – لا زالت بسلامة وبخير.
 
بعد المذبحة الأولى ناضل القضاة ضد الاستبداد، وحققوا انتصارات، وفي عهد "السادات" تواصل النضال وتحققت بعض الإيجابيات، وفي عهد "المخلوع" كان النضال متواصلاً ووصل إلى قمته في 2006 عبر نادي القضاة بانتفاضة الأوشحة القضائية، ثم بفضح تزوير الانتخابات وأحكام مجلس الدولة التاريخية، وسجل القضاة بعض الإنجازات، سجلها هتاف شعبي مشهور: "إن في مصر قضاة لا يخشون إلا الله".
 
ولكن نظام مبارك فهم القصة، وأمم نادي القضاة قبل رحيله، ورد القضاة المحسوبون عليه الجميل، باستغلال الانقسام السياسي في عهد المجلس العسكري ثم عهد الرئيس الدكتور محمد مرسي، وأشعلوا كرة اللهب في المشهد العام بالطريقة التي تابعها كثيرون لتجميد أي تحرك لإصلاح القضاء ودعم استقلاله، والتي لم يتم التحقيق فيها رغم توثيقها في بلاغات قدمت للمجلس الأعلى للقضاء وهيئة التفتيش القضائي.
 
وسجل القضاة المدافعون عن استقلال القضاء مواقف متناقضة في هذه الفترة، بسبب توريطهم في مناكفات المشهد السياسي، فباتت القضية الأكبر "استقلال القضاء" تضيع في دهاليز الجدل السياسي وإشغال الوسط القضائي بمعارك الساسة.
 
إلا أنه وبعد الانقلاب الدموي الإرهابي، وظهور الحقائق واضحة للجميع، من كم المؤامرة التي دبرت خلال عام في الخفاء، انتفض القضاة في مواجهة الإرهاب الانقلابي، يسجلون مواقفهم دفاعا عن الشرعية الدستورية والقانون والقضاء الذي يضيع.
 
وشارك بعض رموز القضاة من حركة قضاة من أجل مصر في اعتصامَي رابعة العدوية والنهضة، وصدعوا بالحقيقة في مواجهة "طيور الظلام"، وأصدر 73 قاضيا من أبرز القضاة المدافعين عن استقلال القضاء بيانا ضد الانقلاب لدعم الشرعية والقضاء.
 
ولما زج الانقلابيون بهؤلاء المناضلين للتحقيق، قررت مجموعة جديدة من القضاة غايتها استقلال القضاء، التصدي قانونيا لهذه المهزلة والانضمام للحراك الغاضب، ببلاغ ضد القضاة الذين اعتلوا منصة التحرير يوم 30 يونيو، وشاركوا في الانقلاب، ولا زالت تتواصل مسيرة النضال.
 
إن معين القضاء لا ينضب، من قضاة فوق القهر والخوف والإرهاب، يواجهون الخطف القسري للسلطة القضائية في سجون الانقلاب، وينقذون القضاء والقانون من أخطار استمرار الانقلابيين في مذبحتهم الثانية النكراء.
 
هذا المعنى سجله القاضي عماد أبو هاشم، رئيس محكمة المنصورة وأحد قيادات تيار الاستقلال القضائي مؤخرا، في حوار أجراه كاتب هذه السطور معه في جريدة الشعب، حيث أكد أن الحراك القضائي مستمر، وأن القضاء المصري لم يعدم الشرفاء دقيقة، وأنهم أكثر عددًا من قضاة الزند.
 
وأكده كذلك القاضي حسام مكاوي، رئيس محكمة جنوب القاهرة، وأحد المدافعين عن استقلال القضاء قبل أيام على صفحته الرسمية بقوله: "القاضى الحق لا يخاف من السلاطين، هو فوق الخوف، هو ينتصر، هو تبدأ من عنده فصول التاريخ والعزة والكرامة، هم لا شيء يكتب لهم سوى: حكم ومات".
 
إن تحرك جميع المصريين الأحرار بما فيهم القضاة للقضاء على الانقلاب وأخطاره هو "القَدَر" المكتوب والمصير المحتوم الذي يترقبه قادة الانقلاب كل لحظة بعد تصاعد الحراك الثوري، حاملاً معه الخير لمصر والأمل لثورة 25 يناير والحقوق للشهداء والأحياء. 
__________________
منسق حركة "صحفيون من أجل الإصلاح"

السبت، 7 سبتمبر 2013

حسن القباني يكتب: ساعة صفر إسقاط الانقلاب!

حسن القباني يكتب: ساعة صفر إسقاط الانقلاب!
حسن القباني
2013-09-01 09:46:24
تدور أسئلة كثيرة بين معظم المصريين حول موعد إسقاط الانقلاب والنصر الكامل لثورة 25 يناير، في ذات الوقت الذي يحاول مؤيدو الانقلاب العسكري الإرهابي إقناع أنفسهم بصعوبة حدوث ذلك، والمفارقة أن مفتاح الإجابة على هذه الأسئلة الحائرة والتوقعات المناهضة لها يمتلكه أصحابها.
 
إن توقيت إسقاط الانقلاب علمه عند الله عز وجل، ولكن تحقيقه يكمن بعد عون المولى جل وعلا في يد عشرات الملايين من أبناء الشعب الثائرة في ميادين الديمقراطية والكرامة، بصمودها وإصرارها وقبضها على جمر الشرعية والحرية، والتي أحدثت في الفترة السابقة فشلا ميدانيا وسياسيا واقتصاديا للانقلابيين اعترف به غير واحد منهم.
إن من أهم عوامل تحديد التوقيت هو تواصل الحراك الثوري بكافة وسائله وتمدده، واستقطابه ملايين جديدة من المصريين، ودخوله مؤسسات ذات ثقل نسبي في المعركة الدائرة بين بقايا نظام مبارك التي كان يقودها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وبين الشعب المصري الصامد وفي مقدمته ثوار 25 يناير الأوفياء للشهداء، الذين لم تغيرهم الخلافات السياسية وحملات الوقيعة.
 
قال الله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) (البقرة: 214).
 
وروى البخاري في صحيحه عن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: "شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا: يا رسول الله، ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يصير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون".
 
إن القرآن الكريم والسنة النبوية، لا يتحدثان عن قريش والعصور السابقة، كما يردد معظم أعضاء المجموعات اليسارية والليبرالية في مصر، ولكنهما وضعا أسسا ثابتة في معركة الباطل والحق في أي عصر أو وقت، بين الظالمين والمرابطين على الحق، وهو ما نحن بصدده في مصر حاليا بين عصابة الانقلابيين التي تمثل "مبارك + الانتقام" والشعب.
 
إننا نتوقع أن يسقط الانقلاب بصورة خاطفة وسريعة، كما جاء بصورة خاطفة وسريعة، وسيفاجأ الجميع بسقوطه السريع وطريقة سقوطه، بعد أن اقر الجميع بفشله وبقرب النصر عليه، فهو انقلاب قام ليسقط ويحمل معه عوامل سقوطه.
لقد قام الانقلاب على اغتصاب السلطة وإرادة الشعب، وباعتماد على العنف وإنهاء الحياة للمعارضين، وهي عوامل لا تبقي سلطة في الحكم في جمهوريات الموز دون مقاومة، وليس مصر التي قامت بثورة 25 يناير وكسرت حاجز الخوف وأسقطت كنز إسرائيل الاستراتيجي حسني مبارك، وخرجت بحشود غير مسبوقة في مليونية "الشعب يسترد ثورته".
 
إن كل يوم مليء بالزخم الثوري  يمر هو خسارة للانقلابيين، وتعجل بساعة الصفر التي يعلن فيها الانتصار، فصناديق التسول لن تظل ممتلئة، والانهيار الاقتصادي متواصل، والرصاص الحي لم يعد يردع المصريين البسطاء فضلاً عن الثوار، والاعتقالات السياسية باتت لا تفرق في ظل تحول الوطن لمعتقل كبير، والانشقاقات في صفوف الانقلابيين والمواليين لهم تتزايد تحت عناوين شتى مضمونها الرفض لما يحدث.
 
لم يدم باطل في موقع مهما طال زمنه، ولم يدم انقلاب في دولة مهما طال زمنه، ويبدو أن حب الله لمصر كنانته في أرضه سيعجل بالنصر، كما عجل بالنصر الأول في 25 يناير في 18 يوما، بعد حملة إحباط ومحاولات للتلاعب بالثوار من نظام مبارك، ولكن النصر له تبعاته، كما للانقلاب أخطاره، وهو ما يجب أن نعلمه جميعا.
إن إقرار النصر على الانقلاب، هو بداية لعمل طويل وجاد، لتحقيق كامل مطالب ثورة 25 يناير، وموجتها الثانية المدافعة عن أحد مكتسباتها وهي "الشرعية"، والقصاص للشهداء والمصابين، وحماية الجيش من تكرار العبث به وتوريطه في السياسة، ولبناء الوطن بناء قويا يعزز مكانته وسط الأمم، والنهوض باقتصاديات المواطن وكافة حقوقه.
_______________________
 
منسق حركة "صحفيون من أجل الإصلاح"
 

شعبان عبد الرحمن يكتب: أيقونة الصمود وأيقونة الشهداء

شعبان عبد الرحمن يكتب: أيقونة الصمود وأيقونة الشهداء
شعبان عبد الرحمن
2013-09-07 10:54:45
 أمر تنخلع له القلوب وتحار فيه العقول عندما تفاجأ بعائلات بأكملها تتسابق على الصفوف الأمامية لرفض ذلك الانقلاب، أقول عائلات بكاملها، أي الوالد وزوجته وأولاده، كل ترك الحياة الدنيا وتسابق إلى الحياة الباقية وجنة عرضها السموات الأرض، ومنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر، واقفا كالأسد الهصور في ميدان الكفاح السلمي لذلك الانقلاب الغادر. هذه العائلات العظيمة لم تهرع إلى ميادين التظاهر والاعتصام هربا من ضيق الحياة أو كفرا بها، ولكنها عائلات تشهد سجلاتها بأنها من صناع حياة ناجحة ومتفوقة وهانئة، ملؤها أطباء ومهندسون كبار وأساتذة جامعات ومعلمون ومبرمجون وطلاب متفوقون وعمال شرفاء.
أقرأ سجلات الشهداء فأتوقف أمام ثروة علمية نادرة كانت كفيلة ببناء وطن بأكمله وصنع تقدمه وحضارته، ولكن غارة الانقلاب الدموية دمرتهم، قتلتهم ومثلت بهم وأحرقتهم في مشهد لن ينساه التاريخ.
 راجع قوائم مَن خلف القضبان الآن، ستجد نفس السجل المشرف من الكفاءات العلمية الفذة التي غيبوها ويحرمون الوطن من خيرها ويغطون جريمتهم باتهامهم بالإرهاب.
عائلات بأكملها، منها من قضي نحبه، ومنها من ألقي خلف القضبان، ومن بقي ما زال صامدا في ميدان رفض الانقلاب:
عائلة المرشد العام للإخوان، فقدت الابن مهندس الكمبيوتر النابغة وألقي بوالده خلف القضبان.
عائلة الشاطر سبقها عائلها المهندس خيرت إلى السجن وتبعه نجله سعد وبقيت العائلة في الميدان.
عائلة فارس الميادين د. محمد البلتاجي فقدت زهرتها أسماء، وبقيت العائلة في الصفوف بينما يلاقي الوالد الأهوال خلف القضبان.
عائلة الدكتور عبد الرحمن الشواف الأستاذ بكلية الطب، الوالد خلف القضبان وتبعته ابنته سمية الطالبة بكلية الآداب لأنها قالت في رسالة لمدير أمن الجيزة: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وبقية العائلة في الميدان.
وعائلة الدكتور الزناتي، الوالد خلف القضبان، وفقد ابنه شهيدا، وماتت أمه وهو في سجن الانقلاب.
الدكتورة حنان أمين، أستاذ الطب، سجنت وخرجت وبقي زوجها خلف القضبان.
عائلات وعائلات وعائلات لا يعلمها إلا الله، ولا تريد أن يعلم بها أحد؛ لأنها نذرت نفسها لله، لا تريد من حطام الدنيا شيئا، فلديها ما يكفيها من سعة الله، ولا تسعى لجاه أو منصب أو مغنم، فمواقعهم العلمية بوأتهم بعرقهم أرفع المناصب، ولكنهم تركوا كل ذلك وناموا على الأسفلت في اعتصامات مفتوحة، ومنهم من فقد حياته، ومنهم من يواجه السجن، ومَن بقي ما زال يواصل الطريق، طريق الثورة لإنقاذ مصر من حكم جائر، حرق ويقود البلاد إلى الهاوية.
لكني أقف أمام "حفصة أحمد" بنت السابعة عشرة من عمرها، التي تمثل جيلا بأكمله، وتضرب أروع الأمثلة في الثبات والإصرار على مواصلة الثورة، قابلت السجن برفقة والدتها الدكتورة منذ أسابيع بابتسامة تهزم أعتى سجان، وخرجت من السجن مع والدتها بنفس الابتسامة، متجهة إلى ميادين التظاهر لتواصل الطريق.
حفصة أصغر السجينات تقريبا، وهي أخت أسماء البلتاجي على طريق الكفاح، فهما من عمر واحد، عمر الزهور المتفتحة على الحياة، وبينما أقرانهما كثيرات انطلقن في حياة اللهو ومغامرات الصبا والفتوة، انطلقت أسماء وحفصة وأخواتهما إلى ميادين الكفاح السلمي من أجل مصر. أية جسارة وأية شجاعة وأي ايثار وأي حب للوطن حتى التضحية بالروح من أجل استرداد ثورته!.
حفصة "أيقونة" الصمود وأسماء "أيقونة" الشهداء، تمثلا جيلا بأكمله لم تعرف مصر مثيلا له من قبل، وتلك العائلات بأكملها تمثل بحق "أيقونة" مصر الجديدة، التي حتما ستسترد ثورتها.
______________________
كاتب مصري، مدير تحرير مجلة المجتمع الكويتية 

محمد جمال عرفة يكتب: ألغاز محاولة اغتيال وزير الداخلية



شوية عقل
محمد جمال عرفة يكتب: ألغاز محاولة اغتيال وزير الداخلية
2013-09-07 09:04:49
ألف باء التحليل السياسى هو جمع الأدلة، ثم البحث عن كتل المصالح والتحالفات السياسية المختلفة ومواقفها؛ لكى يمكن تحديد سلوكها أو المستفيد من أى قرار سياسى كى نصل إلى نتيجة صحيحة للتحليل، والأهم هو من صاحب المصلحة فيما يجرى، وما النتائج التى يمكن أن تترتب على ما جرى؟!.
وقد لاحظت من خلال تحليل تصريحات قادة حرس الوزير وما نشر من معلومات فى وسائل الإعلام والصحف الحكومية والخاصة ما يلى:
1- أحد ضباط حراسة الوزير قال لصحيفة (التحرير): إن وزير الداخلية غيّر سيارته المصفحة التى انفجرت، واستقل سيارة الحرس بدلاً من سيارته، وذلك "قبل الحادث بلحظات" بناء على نصيحة أحد الضباط.
2- الضابط نفسه قال: إن طاقم الحراسة يلجأ إلى تغيير سيارة الوزير عندما تتوافر معلومات لدى الأجهزة الأمنية بوجود خطر على حياة الوزير، وإن وزير الداخلية تأخر صباح يوم الحادث عن موعد مغادرته المنزل نحو 20 دقيقة دون إبداء أسباب، وكان يتحدث مع حراسته على ضرورة يقظتهم خوفا من استهدافه.
3- الضابط - الذى لم تذكر جريدة (التحرير) اسمه - أكد معلومة أن الوزير هو الذى يحدد خط سير موكبه من بين عدة طرق مختلفة، وقال إن (الوزير كان يخفى خط سيره عن أقرب الناس إليه ويكتفى بإخبار قائد الحراسة فقط حتى لا يتم تتبعهم).. فكيف وضعت العبوة الناسفة فى هذا الطريق تحديدا الذى قرر الوزير بنفسه المرور منه قبل الحادث بثوانٍ؟ هل وضع مستهدفو الوزير مثلا عبوات ناسفة فى كل الطرق التى يمر بها الوزير أم هذا الطريق فقط؟ ولو كان هذا غير صحيح، فكيف عرفوا بمرور الوزير من هذا الطريق فى هذا اليوم تحديدا؟
4- النقيب أحمد حسين -من الحراسات الخاصة للوزير- قال إنه فوجئ هو وطاقم الحراسة عقب انطلاق الموكب من أمام منزل الوزير، بانفجار سيارة ملاكى ماركة هيونداى جيتس سماوية اللون، رغم أن السيارة اشتعلت واحترقت وضاعت معالم لونها، فكيف عرف بلونها وكل هذه التفاصيل عن نوعها؟!
5- مصادر أمنية قالت إن موكب وزير الداخلية يوجد به سيارة لكشف المفرقعات عن بعد، فلماذا لم تكشف وجود العبوة الناسفة؟ فهل هناك بالفعل سيارة لكشف المفرقعات فى موكب الوزير أم لا؟
6- وزير الداخلية قال عقب التفجير إن (دى مش النهاية ودى بداية سلسلة من التفجيرات الإرهابية)، فكيف عرف أن هذه العملية هى بداية لموجة جديدة من الإرهاب وأن تفجيرات أخرى ستحدث لاحقا؟! أم أنه مجرد تخمين منه؟.
7- المقدم عماد حماد قال إن السيارة التى انفجرت كانت متوقفة لحظة وصول الموكب إلى منزل الوزير، وفى شهادة أخرى أكد أن الانفجار حدث لحظة انطلاق الموكب من أمام منزل الوزير، فما الحقيقة؟ وكيف يسمح بوجود سيارة غريبة فى وسط الطريق قرب منزل الوزير فى مثل هذه الأوقات الحساسة.
8- منزل وزير الداخلية قريب من رابعة العدوية، ولو كانت هناك نية للانتقام منه من معتصمى رابعة بعد قتل الوزير ثلاثة آلاف معتصم - بحسب نقابة الأطباء - فلماذا لم يجر استهداف الموكب سوى فى هذا التوقيت وقبل مليونية الجمعة التى قال الوزير نفسه فى حواره مع سى بى سى: سننتظر لنرى ما سيحدث الجمعة لنحدد مصير الطوارئ وحظر التجول؟! وهل يعنى هذا أن توقيت التفجير له علاقة بنية تمديد الطوارئ وتشديد قبضة الأمن وتبرير حل جماعة الإخوان؟
9- أمين الشرطة بحراسات الوزير وليد عبد الحميد قال إنه رأى لحظة الانفجار ستة مسلحين يعتلون أحد العقارات ويطلقون النار بشكل عشوائى على الموكب.. فكيف حدد عددهم وهم يطلقون الرصاص؟ وكيف صعدوا للعقار؟ ولماذا لم تقبض عليهم قوات حراسة الوزير والشرطة التى تملأ المنطقة أو المواطنين أنفسهم؟
10- خطب صلاة الجمعة يعدها دائما الأئمة على مدار الأسبوع ومع هذا لوحظ أن خطب كثير من مساجد الأوقاف والتليفزيون دارت حول (التفجيرات الإرهابية) وأنها ليست من الإسلام فى شىء رغم أن التفجير جرى قبلها بـ24 ساعة؟
11- لحظة التفجير بجوار منزل وزير الداخلية والسيارات مشتعلة كان مصور يقف فوق أعلى بناية فى المنطقة وبكاميرا عالية الجودة ويلتقط الصور لحظة الانفجار، وكانت هناك سيارتا مطافئ بجوار الانفجار فى اللحظة نفسها!.
12- لا يوجد من يمارس العنف فى مصر حاليا سوى بعض جماعات جهادية قليلة العدد منتشرة أساسا فى سيناء ومجموعات البلطجية الذين تعرفهم الشرطة.. وكل الجماعات الإسلامية التى تحمل السلاح نبذت العنف بعد مراجعات فكرية منذ فترة وشاركت فى أحزاب سياسية ودانت التفجير مثل الجماعة الإسلامية والجهاد، بل إن عبود الزمر يشارك فى مفاوضات تجرى مع الجيش لحل أزمة البلاد، كما أنه ليس من أدبيات الإخوان حمل السلاح، ما يعنى عدم مسئولية الإسلاميين عن هذا التفجير.. فمن قام بالتفجير؟ هل هى مجموعات منفردة جديدة تحولت للعنف ردا على عنف الانقلاب، أم هو انفجار من داخل القصر لتحسين صورة الانقلاب وإعادة حشد الشارع المنقسم مع الانقلابيين؟
الخلاصة.. ابحثوا عن المستفيد لتعرفوا الجانى.