مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

"سلطان" لـ"مساعد وزير الداخلية" : أنت ازاي بتبص لنفسك في المراية وانت مافيش مساواة ؟!

"سلطان" لـ"مساعد وزير الداخلية" : أنت ازاي بتبص لنفسك في المراية وانت مافيش مساواة ؟!

بقلم : الوسط
الأربعاء ٣‎٠‎ أكتوبر ٢٠‎١٣‎ 
قال المحامي أحمد أبو العلا ماضي أن الأستاذ  عصام_سلطان وجه اللوم لمساعد وزير الداخلية لشئون قطاع السجون بسبب الإجراءات الاستثنائية التي تتبعها إدارة السجون مع المعتقلين السياسيين، وأضاف أن "سلطان" قابل مساعد الوزير عقب صلاة الجمعة قبل الماضية بسجن العقرب، قائلاً:  "عايز أسألك أنت إزاي بتبص في المراية وأنت مافيش مساواة، وأنا مش هشتكيلك، ومش هقوللك ما تقفلوش علينا الزنازين 22 ساعة، ولا ما تمنعوش عننا الكتب، ولا الجرايد، ولا عايز منك حاجة; بس عايز أعرف أنت إزاي بتبص لنفسك في المراية، وأنت مافيش مساواة؟! .. ماهو أكيد علاء وجمال  مبارك بيعملوا حاجة احنا ما بنعملهاش علشان مش بتعاملوهم زينا، مع إن أنا أحسن من جمال مبارك وأبوه"
بينما رد عليه مساعد وزير الداخلية بالقول: عندك حق، وأنا أوعدك أوصل كلامك، وأعرضه، وهاجي بنفسي أبلغك بالنتيجة ; فرد "سلطان" : أنا مش عايز منك حاجة ولا عايز أعرف النتيجة!

حسن القبانى يكتب: فرسان جدد لانتفاضة قضائية جديدة

حسن القبانى يكتب: فرسان جدد لانتفاضة قضائية جديدة
حسن القبانى
2013-10-30 11:24:24
كان العدوان على القضاء واستقلاله وبالا على كل الطغاة أو سببا فى الإطاحة بهم، حيث اعتبر كل ديكتاتور العدل جريمة وتطبيق القانون نقيصة، وسعى لتحصين نفسه فوق الجميع، وإخضاع السلطة القضائية لقراراته مخافة وقف جبروته وهزيمة عصابته.
وكان ذلك العدوان فى كل الأنظمة مهما اختلفت نهاياتها إيذاناً بمولد جيل قضائى حر يلقن هؤلاء المجرمين دروسا فى العدل والحرية والكرامة ضمن الحراك الشعبى الغاضب حتى ينتصر، وتنتصر هذه الارادة الشعبية الحرة على عصابات الاستيلاء على الحكم واحتقار الشعوب.
ولعل عبد الفتاح السيسى قائد الانقلاب العسكرى سيكون أحد هؤلاء الطغاة قريباً بعد إصرار سلطاته على عداء القضاء والمحاماة واعتقال المحامين تحت رعاية الطوارئ وتدبير مذبحة للقضاة الشرفاء، وتشويه الدستور الشرعى لشل استقلال القضاء من المنبع، فضلا عن جرائم أخرى خلال ما يزيد عن 100 يوم رصدها قضاة وقانونيون وكيانات كجبهة استقلال القضاء لرفض الانقلاب.
لقد وُلد جيل قضائى جديد لمواجهة ذلك القمع الانقلابى والمذبحة التى طالت الشعب ووصلت إلى القضاء، على رأس هذا الجيل القضاة الأجلاء: وليد شرابى، ومحمد عوض، وعماد أبو هاشم، وعماد البندارى، وأيمن يوسف، وحازم صالح، ومحمد عطا الله، ومصطفى دويدار، وأحمد رضوان، وآخرون لن تسعهم السطور ولا نعرفهم، يرفعون راية الاستقلال بلا وجل أو كلل، استكمالا لجهاد فرسان القضاء الكبار عبد العزيز باشا فهمى ووجدى عبد الصمد وممتاز نصار ويحيى الرفاعى وأحمد جنينة ضد سلطات كره الاستقلال والقضاة.
ولمن لا يعرف فقاضى القضاة عبد العزيز باشا فهمى هو المؤسس للنهضة القضائية الحديثة فى مصر، وله جولاته فى التصدى للملك وأتباعه آنذاك دفاعا عن كرامة القاضى، وصمم على الاستقالة، عندما كان محمد حسنين هيكل مرشد الانقلاب العسكرى الحالى يتغزل فى الملك وأمجاده.
والمستشار الجليل يحيى الرفاعى هو مؤسس مدرسة استقلال القضاء فى الوطن العربى، تم عزله من القضاء فى 31/9/1969م ضمن 91 قاضيًا فى المذبحة الأولى التى دبرت على عين عبد الناصر، وفى 21/12/1972م صدر الحكم بإلغاء قرار عزله، وعاد الرفاعى قاضيًا بمحكمة شمال القاهرة، بعد مرحلة من القمع والغباء وصلت لمصادرة الشرطة لمذكرات الدفاع ومنعه من السفر وحصار عمله فى المحاماة، ثم أهانته بالتعيين بوزارة الاقتصاد ووقف معاشه ولكنه أبى إلا الصمود حنى انتصر، وبدأ مرحلة مميزة من ملاحم الكفاح والدفاع عن
الاستقلال امتدت لعهد مبارك وكللت فى مؤتمر العدالة الأول والأخير بتصديه لطوارئ المخلوع ووضعه مشروع استقلال القضاء فى مصر.
ويعد المستشار ممتاز نصار رئيس نادى القضاة الأسبق أبرز حَمَلة راية الاستقلال، وله موقف قوى فى 28 من مارس عام 1968 حيث أصدر باسم النادى بيانا طالب بدعم استقلال القضاء وإنهاء حالة الطوارئ وعدم اللجوء للمحاكم الاستثنائية وتوحيد العمل العسكرى العربى فى مواجهة العصابات الصهيونية، وتعبئة الشعب فى موجهة العدوان.
أما المستشار أحمد فؤاد جنينة رئيس نادى القضاة فى الفترة من ١٩٧٣ إلى ١٩٧٩، فتصدى للرئيس السادات فى قمة غضبه السياسى وطالبه بوقف حالة الطوارئ واحترام استقلال القضاء، ولم يختلف عنه المستشار وجدى عبد الصمد رئيس المجلس الأعلى للقضاء الأسبق، حيث واجه السادات أكثر من مرة بالحق وطالبه بأن يطلق الحريات العامة، وأجبر النظام فى عام 1984م على تعديل قانون السلطة القضائية، عندما أعلن عن تنظيم مسيرة بالأوشحة للقضاة من مقر النادى إلى قصر الرئاسة.
ومن نسل هؤلاء جميعا تخرج المستشار حسام الغريانى أحد شيوخ القضاة الأجلاء والعقل المفكر والمحرك لانتفاضة القضاة فى 2006 لتعديل قانون السلطة القضائية، والتى تصدرها قضاة بارزون فى الدفاع عن استقلال القضاء، منهم المستشارون أحمد مكى ومحمود الخضيرى وزكريا عبد العزيز وفؤاد راشد وأشرف البارودى ويحيى جلال وأحمد صابر وهشام جنينة وعصام عبد الجبار وناجي دربالة وأحمد سليمان.
فى هذه الانتفاضة تصدى القضاة فى وقفات بالأوشحة وجمعيات عمومية طارئة لعداء نظام مبارك لاستقلال القضاء، وإحالة المستشارين هشام البسطويسي ومحمود مكى إلى لجنة الصلاحية بعد كشفهما للتزوير فى الانتخابات البرلمانية، والتى وقف فيها الرئيس المختطف محمد مرسى ضمن حشود الشعب الداعمة للقضاة قبل أن يعتقل صباح 18 مايو 2006 ويقضى سبعة أشهر في السجن.
وسقط مبارك فى 2011، ولكن بقيت ثعابينه تعبث بالقضاء والوطن حتى الآن.
ودبرت تلك الثعابين الغادرة الانقلاب العسكرى على الرئيس الشرعى المنتخب الدكتور محمد مرسى، الذى يحسب لنظامه على مدار عام أنه لم يتجه لإحالة قضاة شرفاء للتحقيق، وكل ما طلب به هو التحقيق مع القضاة المتورطين في مخالفات قانونية، وسعى لإقامة مؤتمر العدالة الثانى، ولم يُمَس قاض جهر بغضبه ضده، حتى وصلت الحرية مدى يراه البعض فوضوى، استغله القضاة المحسوبون على نظام مبارك.
وللأسف، كان للمناكفات السياسية التى دارت عقب الثورة، دور فى تفتيت جبهة استقلال القضاء وتجميدها فى هذه الفترة على يد اليساريين والليبراليين للأسف، وهذه شهادتنا للتاريخ، وتفاصيلها ليس وقتها الآن.
ولكن صمد القضاة الذين اعتقدوا فى استقلال القضاء كمنهج حياة قضائية سليمة، وأساس سليم لبناء الوطن بعيدا عن تجاذبات الأفكار والعلاقات بالساسة وانحازوا للحقيقة، صمودا قويا وجهروا فور الانقلاب العسكرى بدعم الشرعية الدستورية ونتائج الانتخابات التى أشرف عليها القضاء وأعلنها من صناديق شفافة.
وبعد أن اتضحت المؤامرة على القضاء واستقلاله والوطن ومساره، صدع من صدع بالحق من الكتلة الصامتة بالمؤسسة القضائية، إلا أنه للأسف غاب عدد من الكبار الذين شاركوا فى معركة التصدى لمبارك وعصابته حتى الآن، وهم يعرفون أنفسهم، وأملنا أن يعيدوا حساباتهم احتراما لتاريخهم.
والآن، نراهن على هذا الجيل القضائى الحر فى عدم خذلان الشعب ومطالب ثورته فى قضاء كامل الاستقلال وقضاة أعزة كرماء ووطن حر خالٍ من انقلاب فاشى وقصاص سريع وعادل للشهداء من القتلة والفاسدين فى ظل مشهد ثورى مهيب، تتصاعد حلقاته يوميا، وثقتنا كاملة فى أنهم لن يخذلوا الشعب ولن يخذلهم الشعب الثائر فى كل ميادين مصر.
نثق فى أن أبناء يحيى الرفاعى لا يهابون الطغاة، ولا يبيعون الكرامة، ولا يساومون على الحقوق، ولا يتركون القضاء مكبلا والوطن أسيرا فى أيدي
سلطة انقلابية غاشمة ديكتاتورية مصيرها السقوط بلا شك، وننتظر بركان
الغضب للدفاع عن دار القضاء من الجميع، والله غالب على أمره ولكن أكثر
الطغاة لا يعقلون.
______________________
منسق حركة "صحفيون من أجل الإصلاح".

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

شعبان عبد الرحمن يكتب: " نهضة" تونس تنتصر بالحوار مجددا

شعبان عبد الرحمن يكتب: " نهضة" تونس تنتصر بالحوار مجددا
شعبان عبد الرحمن
2013-10-29 08:56:56
ما يجري اليوم في تونس هو فصل جديد من فصول محاولات الاستعمار الحديث وأزلامه لإبقاء بلادنا تحت سطوته وقهر ثورة الشعوب طلبا لكامل حريتها واستقلالها.
ولئن نجح ذلك الاستعمار المجرم في مرحلة فلن ينجح في بقية المراحل، ولئن حقق تقدما في بلد مؤقتا فلن ينجح في بقية البلدان. وما نتابعه اليوم أن القوى الانقلابية لا تتوقف عن محاولاتها المستميتة لهدم التجربة الديمقراطية وإرباك المشهد السياسي والعودة بالبلاد إلى نقطة الصفر، لكن قوى البناء والديمقراطية بشتى توجهاتها الإسلامية والعلمانية وفي مقدمتها الترويكا الحاكمة (حركة النهضة - المؤتمر من أجل الجمهورية - التكتل الديمقراطي) تفوت عليها الفرصة كل مرة وتضعها في مأزق جماهيري ينقص من شعبيتها ويهدد مستقبلها السياسي بالانقراض.
وقد مثلت عمليات العنف المدبرة التي شهدتها تونس يوم 23 أكتوبر الجاري (الذكري الثانية لأول انتخابات حرة في تاريخ البلاد) والتي قتل فيها 8 من عناصر الأمن مثلت فرصة جديدة للانقلابيين الذين يتوقون لاستنساخ ما فعله الانقلابيون في مصر، لكن القوى الديمقراطية وفي القلب منها حركة النهضة بزعامة مؤسسها راشد الغنوشي تدرك الفخ جيدا، فقد باتت مثل تلك التفجيرات التي تشهدها تونس بين الحين والآخر هي كلمة السر لما يسمي "جبهة الإنقاذ" لإحداث الفوضى بالبلاد لكن قوى الديمقراطية (الترويكا الحاكمة) والأطراف الراعية للحوار والمؤيدة له (الاتحاد العام التونسي للشغل، واتحاد الصناعة والتجارة، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وعمادة المحامين) فوتت عليها الفرصة بذكاء، وحافظت على كل المكتسبات الديمقراطية ولم تجد غضاضة من تقديم بعض التنازلات.
فبعد أحداث 23 أكتوبر الجاري الإرهابية علت مزايدة ما يسمي بـ"جبهة الإنقاذ" مطالبة باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة محايدة تتولى الإشراف على الانتخابات القادمة في محاولة تعجيزية للقوى الديمقراطية، ولكن الترويكا الحاكمة وافقت على ذلك شريطة عدم القضاء على ما تحقق من المسار الديمقراطي، أي المضي قدما في استكمال الدستور والهيئة العليا للانتخابات والمصادقة على قانون الانتخابات. وقد مثلت موافقة حركة النهضة على استقالة الحكومة مفاجأة للانقلابيين فلم تجد بدا من العودة إلى الحوار الوطني.
وكان الغنوشي زعيم حركة النهضة قد قال صراحة إن حركته تفضل الخروج من السلطة ليعاد انتخابها من جديد على الصدام الذي قد يذهب بالتجربة إلى ما لا يعلم أحد نهايته ونتيجته.
وهكذا تفشل جبهة الإنقاذ الانقلابية في تونس المرة تلو المرة في إسقاط البلاد في دوامة الفوضى من جهة وفي استعداء الجيش التونسي على المسار التونسي من جهة أخرى، وهو ما يمثل فشلا ذريعا في استنساخ النموذج المصري، وذلك راجع إلى:
أولا- وعي الشعب التونسي العظيم وإدراكه لما يجري في المنطقة حوله من مؤامرات لإفشال ثورات الربيع العربي وإسقاط شعوبها في دوامة صراعات مدمرة، ومثال الانقلاب العسكري في مصر واضح لكل ذي عينين.
ثانيا- إدراك الشعب التونسي أن شعارات جبهة الإنقاذ في مصر البراقة التي مهدت للانقلاب العسكري في مصر ثبت عكسها، إذ أسقط مصر في قبضة العسكر والقوى الليبرالية التي انكشف عداؤها للديمقراطية.
ثالثا- تماسك قوى التحالف الديمقراطي (الترويكا الحاكمة) ومعها كل القوى الإسلامية والليبرالية الراغبة في مسار ديمقراطي حقيقي وفشل كل محاولات شق صفها.
رابعا- وعي الحركة الإسلامية المدرك لأبعاد ما يدبره المتربصون للإسلاميين في المنطقة وسعي كل القوي المناوئة لضرب التجربة الإسلامية ومحاولة استئصال الحركة الإسلامية.
وبعد ..
سيظل التاريخ يعلمنا أن الشعوب دائما هي المنتصرة وإن طال كفاحها وعظمت تضحياتها، وأن الانقلابيين والسماسرة وأزلام الاستعمار وعبيد الاستعباد مآلهم مزبلة التاريخ.

حازم غراب يكتب: تحت الرماد السعودي والإماراتي

حازم غراب يكتب: تحت الرماد السعودي والإماراتي
حازم غراب
2013-10-29 09:02:31
لا يحدثنا أحد عن الموقف السعودي من الانقلاب. ليس هناك سياسة خارجية سعودية برغم وجود وزير خارجية سعودي. أبو هذا الوزير ذبحه الأمريكان لأنه تجرأ على التفكير بصوت عال بما يخالف مصلحة أمريكا أو بالأحرى إسرائيل إبان حرب أكتوبر.
المملكة تقاد من واشنطن؛ فالمال النفطي السعودي أخطر من أن تترك حرية التصرف فيه للبدو. بالتأكيد نتذكر مقولة السفير الأميركي الذي أعلنها عند غزو صدام الكويت ببجاحة: "نحن هنا (أي في الخليج) لنصحح خطأ الرب". يقصد بشأن النفط والغاز الذي تعوم فوقه المنطقة.
قناة العربية تخدم أمريكا والصهيونية بأموال سعودية، وسياسة تحريرية صهيونية أو متصهينة.
أما "حكام" دولة الإمارات المتكفلون أكثر من الرياض بنفقات إجهاض ثورة الشعب المصري لحساب إسرائيل وأمريكا، فعليهم ألا ينسوا تحرير بلادهم. ويبدو أن هذا لن يحدث إلا بعدما يبلغون سن الرشد السياسي. علامات ذلك الرشد أن يكون لبلدهم جيش قادر على استرداد جزر الإمارات المحتلة.
الأساطيل الأمريكية الرابضة في مياه الخليج لم ولن تحرر لأبناء الشيخ زايد طنب الصغرى والكبرى وأبو موسى التي تحتلها إيران من سنوات طوال. 
الشعبان السعودي والإماراتي لن يطول صبرهما على من ينهبون أموالهما النفطية من المشايخ والأمراء الأطفال والمراهقين، في حين يحرم منها فقراء البلدين.
الوعي الشعبي هناك يزداد بفضل التعليم والسفر والتواصل اللحظي مع العالم بحرياته وأخباره عبر الشبكة العنكبوتية والفيسبوك والفضائيات.
إبان بداية الثورات التونسية والمصرية سألت إعلامياً سعودياً محترماً: متى يا ترى يلحق الشعب السعودي بالربيع العربي؟ الزميل رد في أسى: ليس قبل عشر سنين. أظن المدة تقل بالضرورة مع كل يوم يتسبب فيه المال السعودي الداعم للانقلابيين في قتل المصريين في جنوب وشمال ودلتا مصر.
قبل نحو عشرين سنة سألت شباباً سعوديين في الحرم المكي: لماذا لا يحميكم جيش سعودي قوي قادر على استيعاب كل مشتريات السلاح والطائرات التي يجامل بها حكامكم الغرب ويحلون مشكلات السيولة في شركات السلاح؟ خجل الشباب السعوديون من حال بلادهم وحال جيشهم. الجميع هناك يعرفون كيف تتعمد أسرة آل سعود تحجيم الجيش وتقليم أظافره، اعتماداً على المارينز الأمريكان وأحيانا على قوات فرنسية كالتي تدخلت لفض حركة المدعو جهيمان من قلب البيت الحرام
من الواضح أمام العالم كله، وليس حكام وشعوب الخليج فحسب أن كثيرين من المصريين لم يقبلوا أن يدوس العسكر بأحذيتهم ومدرعاتهم على صناديق الانتخابات. أكثر من ثلاثة أشهر مضت على الانقلاب ولم يعترف به ثلثا شعب مصر. كما لم يعترف به دولياً إلا حفنة صغيرة من دول العالم على رأسها إسرائيل. 
ترى كيف يفكر حالياً محركو الخيوط الأمريكيون والصهاينة على مسرح السياسة المصري؟ وكيف يفكر نظاما الحكم الأُسَري الخائفان في السعودية والإمارات فيما يمكن أن يجري لهما بعد زوال الانقلاب؟

منصور: السيسي يسير على خطى عبد الناصر في مذبحته ضد القضاء

منصور: السيسي يسير على خطى عبد الناصر في مذبحته ضد القضاء
2013-10-29 16:45:49
كتبه : حسن عبدالعظيم
  الحرية والعدالة
قال الإعلامي أحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة الإخبارية، بأن عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري يرتكب مذبحة أخرى بحق القضاة على غرار المذبحة التي ارتكبها جمال عبد الناصر في 31 أغسطس عام 1969، بمعاونة المؤسسات القضائية في الدولة.
وقال منصور في مقال منشور بجريدة الحصاد "رغم الدور الذي لعبه التنظيم السري الطليعي الذي أسسه جمال عبد الناصر من اختراق داخل الجسم القضائي، إلا أن كل مرشحي نظام عبد الناصر رسبوا في انتخابات نادي القضاة التي أجريت في 21 مارس عام 1969 ونجحت قائمة المستشار ممتاز نصار أكبر مناصر لاستقلال القضاء في ذلك الوقت، وكانت الضربة الكبرى للتنظيم السري الطليعي داخل كيان القضاء الذي كان يديره وزير العدل آنذاك محمد أبو نصير".
وذكر منصور أن محمد أبو نصير كان يكتب التقارير في زملائه القضاة الشرفاء ويرفعها إلى جمال عبد الناصر، ليرتكب مذبحته التاريخية التي قام على إثرها بعزل أكثر من 200 قاضي من بينهم المستشار يحيى الرفاعي ريس نادي القضاة الأسبق، والذي أجرى معه أحمد منصور حوارا قبل عدة أعوام ذكر خلاله أن القضاة الذين تم عزلهم كانوا يتمتعون بالحصانة وعدم القابلية للعزل بغير الطريق التأديبي طبقا للقانون، مشيرا إلى أن عبد الناصر الذي عجز عن تطويع القضاة لجأ إلى إقالتهم في جريمة سياسية، وصفت بأنها من أكبر الجرائم في تاريخ القضاء المصري.
وكشف منصور "هذه الجريمة تلوح في الأفق الآن ونحن نتابع ما يجرى في مصر تجاه أكثر من 75 قاضيا من قضاة تيار الاستقلال، الذين وقفوا ضد الانقلاب العسكري الذي قام به الفريق عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو الماضي، وكان رئيس نادي القضاة أحمد الزند قد طالب عدة مرات بتحويل القضاة المعارضين للانقلاب لمجلس الصلاحية بعدما قام بفصلهم من نادي القضاة وكأن النادي ملك خاص له كما طالب بمحاكمتهم بتهمة انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين أو تأييدهم لها، وادعى وجود خلايا نائمة تابعة للاخوان المسلمين في الجهاز القضائي ووزارة العدل".
وأضاف "بعد ادعاءات الزند تم تحويل عدد من القضاة للتحقيق بعد إيقافهم عن العمل على رأسهم المستشار وليد شرابي المنسق العام لحركة (قضاة من أجل مصر) التي تنادي باستقلال القضاء، وبدلا من حفظ البلاغات التي قدمت من نادي القضاة ضد القضاة الشرفاء على اعتبار أنها مجرد كلام مرسل كما جاء على لسان المستشار عماد ابوهاشم احد القضاة المنتمين للحركة الذي وصف تحويل سبعة من اعضاء قضاة من اجل مصر إلى لجنة الصلاحية بانه قرار (متعسف وانتقامي) في الوقت الذي تم فيه تحويل منسق الحركة المستشار وليد شرابي للمحاكمة التأديبية، والعجيب أن القضاة المغضوب عليهم يتم التحقيق معهم من قبل التفتيش القضائي في وزارة العدل وفي نفس الوقت يتم التحقيق معهم من قبل المجلس الأعلى للقضاء، مما يعني أن هناك مقصلة تعد للقضاة المناوئين للانقلاب بحيث يتم جعلهم عبرة لكل من يعارض الانقلابيين أو يبدي رأيه، بما يعتبر تكرارا لما فعله عبد الناصر لكن هذه المرة على يد الفريق السيسي".

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

محمد كمال يكتب: استراتيجية "السيسى" للخروج من الورطة!!

محمد كمال يكتب: استراتيجية "السيسى" للخروج من الورطة!!
محمد كمال
2013-10-28 12:23:25
بعد عجز ذراع القتل الأمنية والعسكرية عن مواجهة طوفان البشر بكل أرجاء المحروسة، بقيت بعض الأذرع التى تحاول مستميتة أن ترمم الانهيار والشروخ والتصدعات التى لحقت بأركان الانقلاب، سواء بزعيمه "السيسى"، أو "بالمجلس العسكرى"، أو "بمنظومة الحكم الصورية"، لذلك نرى أن (كافة) تحركات أذرع الانقلاب تسعى فى إطار "استراتيجية دفاعية"، أى أن "فاعليتها" موجهة لمحاولة اﻹقناع بصحة موقفه وسلامة مقصده، وبالتالى فليس لدى الانقلاب من يفكر - ولا فكر سلفا - فى "استراتيجية بناء دولة"، ومن المستحيل على الراصد أن يكتشف أية محاور واضحة لاستراتيجية الحكم الذى يمثل 33 مليون متظاهر!!.
 
انقلبوا على "رئيس" حدد استراتيجيته من أول يوم وكانت: (الغذاء والدواء والسلاح)، ولأن "الأمريكان" فطنوا مبكرًا لقدوم رجل دولة يدرك مهام منصبه، فكان لا بد من التصدى له، لكن هذا ليس حديثنا، فحديثنا عن (المنقذ) الذى غنت له مصر (تسلم الأيادى) فنحن فى الشهر الرابع ولا زالت الولادة الاستراتيجية متعثرة ومتعسرة.
 
ولم نسمع من محاورها إلا:
 
1- أننا نور عيون السيد الفريق.
 
2- أن الجيش والشرطة على قلب رجل واحد فى محاربة الإرهاب.
 
3- ثم علمنا من "الدكتور الببلاوى" أن الاقتصاد يتعافى (إى والله).
 
ولأن "الفريق" ليس له مستشارون مدنيون، فقد رأينا رجلاً بمستوى "ياسر رزق" هو الذى يشير عليه بماذا يفعل، وماذا يقول، وهو الذى يتلقى منه الأسرار الخاصة بالرموز السياسية، وهو الذى يعلم أسرار تحركات "المنقذ"، وهل سيخوض الانتخابات أم لا، لذا فليس بمستغرب أن تكون "عملية إنقاذ الانقلاب" تجرى فى أطر إعلامية، باعتبار أن شعبنا طيب (كلمة توديه وكلمة تجيبه)، وباعتبار أن (سرهم باتع)؛ وقد ظهر فى قدرتهم على تشويه "حاكم مخلص"، كما نجحوا فى تزيين صورة قاتل وقدموه على أنه "المنقذ".
الآن يديرون "استراتيجية دفاعية" لحماية (الوجود)... لا للمستقبل (فهو غامض)، ولا للشعب (فهو آخر المعتبرين)، مما يؤكد حجم الورطة التى يعانيها "السيسى".
 
وتتمثل محاور هذه الاستراتيجية فى:
 
أولاً- استنهاض القوى السياسية المعادية والمختلفة مع الإسلاميين لكى يقوموا بدور سياسى فاعل، فتصبح المعركة بين قوتين، ويعلو مقام "السيسى" إلى "الأب" الذى سيفصل بين الخلافات، إتمامًا لنفس الدور الذى بدأه فى إنذار 1/7 وأنهاه بانقلاب 3/7 والذى أفشله مؤيدو الشرعية، لكن ولأن الخطة دفاعية، فهى تحاول لملمة ما تستطيع من الأدوات المتاحة لمواجهة الفشل والسقوط، راجع فى ذلك مقالة "إبراهيم عيسى" بعنوان "أين أنتم" مخاطبا القوى السياسية لتقوم بمساندة الرجل، بل ونصيحة "نوارة" بعنوان "احثوا التراب"، التى تحذر من النفاق المستشرى "للسيسى"؛ والذى أودى بالأنظمة السابقة، وتنذرهم بالخوف من زهق الناس، وعودتهم للثورة على القائمين.
 
هذا، ناهيك عن تدشين الحملات الساذجة لترشيح "السيسى" رئيسا، باعتبارها عملاً سياسيًا (والسلام).
 
 إذًا، قُتِل العمل السياسى بعد الانقلاب، وأصبحت القوى السياسية الكرتونية والمصنوعة بانتظار تعليمات "المنقذ" للسير وراءها، فى وقت يحتاجهم هو (ليحملوه) شعبيًّا لمواجهة الشعبية المتنامية ضد الانقلاب، ولكن لا هذا يستطيع الحمل ولا هذا يستطيع السير.
 
ثانيًا- التضحية بالحكومة والرئيس المؤقت:
 
يحاول الإعلام أن يتوازن ليظل مؤثرًا، ومن هنا فهو يتحول تحولاً ذكيًّا لترميم الانقلاب؛ ﻷنهم يعلمون أن "الإعلام الموالى" لا يثير الناس، وصوته لا يُسمع، أما "الإعلام المعارض" فهو الشجاع والمثير والمؤثر، والمسموع دائمًا.
 
 كذلك، فإن الشعب قد طفح الوجبة المقررة يوميا وهى (الإخوان فاشلون وفاسدون وإرهابيون)، ولسان حال مؤيدى الانقلاب يقول: (طيب صدقنا خلاص وطلعنا فى 30 يونيو و26 يوليو وفوضنا، وصدقنا إن الإخوان هم أباليس الكون، وبعدين بقى؟).
 
لن يكون هنالك أى تقدم فى الإصلاح الاقتصادى والسياسى، لقد دانت لهم مصر 60 عاما ولم يتقدموا بها خطوة واستحقوا ثورة مجيدة عليهم، هم إذًا لا يستطيعون، فقد سرقوا الألماس ولا يستطيعون التصرف فيه.
 
الحل:كبش فداء جديد، وهو الآن حكومة الببلاوى،وليس وزير الداخلية فقط، والرئيس المصنوع، ولا يضر الهجوم على صورة تساؤلات استنكارية من "محمود سعد"، أو شد شعر من "عمرو أديب"، مع نقد فلسفى من فيلسوف مصر العظيم "تامر أمين"، ما دام الصبيان الصغار فى الصف الثانى والثالث ما زالوا يروجون اﻷكاذيب ويشتمون، "فالحسينى" و"رولا" و"فتيات المحور" و"أراجوزات" التحرير والفراعين، كومبارس صاخب يقول أى شىء فى أى موضوع وينسب أى فعل لأى فاعل، والمثل يقول: "لا معلم يحاسبنى ولا شريك يعد المال".
 
أما الكبار فقد بدءوها بالهجوم على الحكومة التى لا تصل إنجازاتها إلى أحلام "المنقذ"، وبالتالى يكون تغيير بعض الوزراء، أو تغيير رئيس الحكومة أو الحكومة كلها حلا ملهما يطبل له جوقة اﻹعلام شهرين أو ثلاثة، فهذا يعطى للشعب أملا كاذبًا، وحينها ينهال الشكر على "المنقذ"؛ لأنه الذى يسمع لأنات شعبه ويستجيب لمطالبهم!
 
أما "إصلاح الاقتصاد والسياسة" ومثل هذه الأمور البسيطة (!) فقد حسمها المفكر العظيم "عمرو أديب" وقال: "إحنا مستنيين معاك سنة سنتين مش مهم، المهم الإخوان ميرجعوش".
 
وطبعًا فالشعب المنكوس تحت خط الفقر سيطعم أبناءه "الإخوان ميرجعوش".
 
والطلبة فى الجامعات، بدلا من الطب والهندسة سيتعلمون "الإخوان ميرجعوش".
 
وأهالى الشهداء سيأخذون القصاص "الإخوان ميرجعوش".
 
ونحن نصدق على ما قاله "صابر مشهور" بأن عودة "باسم يوسف" ستكون بالهجوم على الحكومة لتكبير "المنقذ"، والاستمرار فى تشويه مؤيدى الشرعية الذين أسقطوا هيبة "الفريق" ودمروا مستقبله السياسى.
 
ثالثًا- مواجهة عزلة الدولة بعزل الشعب عن العالم!!
 
بمعنى أن مواجهة مؤيدى الشرعية للانقلاب كان سببا فى عدم اعتراف العالم بحكومته، وهى مصيبة قد حلت على رءوس الانقلابيين جميعًا، وواضح أنها لم تكن فى حسبانهم، ولذلك تخبطوا فى مواجهتها، وبدءوا بالسباب والشتائم لكل من لم يعترفوا بالانقلاب، ثم ذهبت السكرة وجاءت الفكرة، وأدركوا أنه لا حياة للدولة باعتبارها كائنًا حيًّا إلا بين الكائنات الحية أمثالها وهم الدول، وانسحاب أكثر من مائة دولة من كلمة وزير الخارجية المصرى بالأمم المتحدة، فى حادثة استنكار دولى فريدة، أما صدمة قرار "البنك الدولى" برفض التفاوض مع حكومة الانقلاب فقد كانت لطمة كبرى ابتلعوها مع هذيان من محافظ البنك المركزى يزعم فيه أن "مصر" هى من قاطعت المفاوضات!!
 
وهم يعلمون مدى العناء فى "المفاوضات المحترمة" التى أجرتها حكومة "قنديل" مع الصندوق، وكاد "قنديل" أن يتمم الصفقة، وتصوروا أن حكومة الانقلاب ستجنى ثمرة جهد "قنديل" ولكن اللطمة كانت قاسية.
 
أما تعليق المعونة الأمريكية فهو بالغ الأهمية؛ لأنه يعطى الدلالة على عجز الإدارة الأمريكية أمام "الكونجرس" فى الوقوف بجوار الانقلاب الذى خططت له بنفسها.
 
أما مصيبة السد الإثيوبى والتسريع فى إنجازه دون الالتزام بالشروط التى اتفق عليها الإثيوبيون مع "الرئيس الشرعى"، مع تخبط وزير الرى الذى قال: "وافقنا"، "وسندعم"، و"لن يضرنا"… ثم عاد وأسقط كل هذا الكلام الأبله، ثم سكت الكلام.
 
بجوار موقف "الاتحاد الأفريقى" الرافض للاعتراف بالانقلاب، ناهيك عن مواقف "تركيا" و"تونس"، بالإضافة "لقطر، وتردد "الكويت" الداعمة وحيرة "السعودية" المتآمرة.
فما الحل؟
 
الحل: إرسال "علاء الأسوانى" و"منى مكرم" "لباريس"، و"سلماوى"ووفد شعبى "لموسكو" ليقسموا على "رغيف العيش"، وعلى "الماء ليجمد" وعلى "النعمة الشريفة" أنها ثورة شعبية وليست انقلابًا!!
 
ولا بأس من شركة صهيونية تتوسط عند "الكونجرس" اﻷمريكى لينالوا الرضا عبر الدولارات، وليس بمعالم سياسة خارجية رصينة. 
 
أية خيبة؟! وأى عار حط على جبين الوطن بأن يقوده هؤلاء؟!
 
والشعب المسكين لا يعرف أن العالم وضعه فى قفص ولن يتعامل معه إلا فى حدود ضرورات مستقرة، والشعب المسكين ينتظر القائد الملهم، ولا قائد ملهم ثمَّت ولا يحزنون، ولكن إعلام ودعاية ونصب وتزيين.
 
رابعًا- فتح المجال لحلول الوسط:
 
وستبدأ الاستضافة اﻹعلامية لمن يحاول أن يكون فى الصورة باعتباره حكيم الزمان، أو يحاول مخلصًا ولكنه لا يرى المشهد كاملاً، أو لمعارضين لا خوف منهم.
 
 لذا نتوقع أن تمتلئ الشاشة بأشخاص مثل أبو المجد وأبو الفتوح، ثم المخلص "عبود الزمر"، ولا مانع من كبار أمثال د. العوا وآل مكى، وأ.هويدى، فكل هؤلاء يتحسبون لألفاظهم ولا يحبون أن يظهروا مناصرتهم لأحد رغم معرفة موقف كل واحد منهم، ولكنها خطوة، لعل وعسى تلين الأدمغة الناشفة لمؤيدى الشرعية.
 
وأخيرا، فالقضاء جاهز للردع بأحكام سريعة وسياسية، وبدأت بثلاث سنوات، ناهيك عن القضاء العسكرى المتحفز تحت الطلب.
 
 ليست هناك دولة إذًا، ولكن فقط هناك سلطة.
 
ليست هناك رؤية ولكن هناك نزوة حكم ورغبة سلطة.
 
ليست هناك استراتيجية "بناء دولة"، ولكن هناك "دولة مسروقة" وقرصان جاهل.
 
إذًا لا رجوع.
 
ولا سبيل إلا الاستمرار فى إسقاط العصابة.

عزة مختار تكتب: عفوا .. فلن نقبل اعتذاركم

عزة مختار تكتب: عفوا .. فلن نقبل اعتذاركم
عزة مختار
2013-10-28 13:14:50
"استمر بالكذب حتى يصدقك الناس"
"أعطني إعلاما بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعي" .
هكذا قال جوزيف جوبلز وزير الإعلام النازي في زمن هتلر، وهكذا يفكر كل طغاة العالم، وهكذا هي خطتهم ووسيلتهم التي انكشفت بمرور الزمن، وما زال هناك من ينخدع، وما زال هناك من يستمع ويشاهد ويصدق.
فهل تلخصت وظيفة الإعلام المصري في وظيفة واحدة وهي تضليل الرأي العام، والكذب الفج لحقائق مشاهدة على الهواء صوتا وصورة وأمام الرأي العام المحلي والعالمي؟
الإعلام المصري المملوك للشعب والذي ينفق عليه من أموال الشعب، ثم هو يعمل لصالح فئة قليلة من أصحاب الأموال التي تتحكم في كل شيء في مصر تحت حماية قوانين مشبوهة يضعها فئة منهم على حساب الشعب المسكين.
الإعلام الذي أصبح جزءا من منظومة صهيونية تتحرك وفق تلك الإرادة للمحافظة على مصالح الصهاينة ومن يؤيدهم في الداخل ويضمن استمرار حالة الفوضى التي يصورونها للعالم تحت زعم محاربة الإرهاب وعناوين أخرى لا يتسع لها المجال هنا.
الإعلام الذي تناسى إرادة الشعب كثيرا وصم أذنيه عن أصوات الأحرار وتجاهل وجودهم أصلاً، وصور الأمر - كما فعل في ثورة الخامس والعشرين من يناير - على أنها مجموعة مظاهرات لأصحاب أجندات خاصة أو لمجموعة من الإخوان المسلمين أو المعبرين عن الأصولية الإسلامية لا أكثر.
الإعلام الذي تجاهل مشاهد القتل الجماعي في رابعة والنهضة وزيف حقائق مشهودة للعيان، وادعى زيفا في مشاهد مضحكة أكثر منها مبكية أن من استشهد هو القاتل وأن الحر هو الظالم.
الإعلام الذي تعدى حدود وظيفته في نقل الحقائق ليقلبها زورا وبهتانا ليتعدى على حرمة الأطهار الصادقين الصابرين المحتسبين، فيدعي عليهم ما ليس فيهم، ويخصص الساعات المتتالية لمحاربة مشاريعهم التي شهد لها كل منصف وشارك فيها كل وطني.
الإعلام الذي يحسب أن الانقلاب باقٍ، فما زال يكذب ويكذب ويضلل المواطن البسيط في سبيل الحفاظ على منظومة الفساد القديمة التي ما زالت متوغلة في كل مؤسسات مصر.
هل يعتذر ذلك الإعلام يوما عن فترة تحكم فيه العملاء والفاسدون وأصحاب رءوس الأموال المشبوهة والمتقوتون على دماء الشعوب؟
هل يعتذر يوما للإخوان المسلمين عن جرائمه الإنسانية في حقهم كجماعة تولت حكم مصر فبذلت كل ما تملك من جهد وطاقة بشرية ومادية ووجدانية في سبيل الانتقال بالوطن في منعطف خطير لطريق السلامة والوصول به إلى بر الأمان؟
هل يعتذر لجماعة بذلت لمدة تزيد عن الثمانين عاما في سبيل حرية الوطن والحفاظ عليه في الحرب والسلم، وظلت متهمة رغم إنصاف المنصفين لها، واثبات التاريخ صدق توجه أبنائها، وأنهم من أخلص الناس للأرض والعرض والانتماء؟
هل يعتذر عن اتهامات يكيلها بالجملة في كل جريمة إرهابية تحدث على الأرض ويوجهها لتلك الجماعة بلا أدنى دليل، ثم يأتي الوقت ليثبت براءتهم وطهارة يدهم وصدق توجههم وحرصهم الزائد على سلامة الوطن والمواطنين من كل سوء؟
هل يعتذر عن سياسة الكذب المنظمة وصناعة الجرائم المدبرة لتوجيهها للشرفاء والأبرياء منهم ثم حين تثبت البراءة نجد صما وعميانا وبلهاء تجاه نتائج التحقيقات؟
هل يعتذر لشهداء الإخوان وشهداء الميادين، وشهداء الشرعية المتهمين بأنهم هم من قتلوا أنفسهم على عدم إنصافهم أو البكاء عليهم أو بالمطالبة بالقصاص لهم من قاتل يحرضونه على مدار الساعة على قتلهم.
أيها الإعلاميون، ما زالت الفرصة قائمة أن تجنحوا لجانب الحق والشرعية وأن تجنحوا لجانب الشعب الذي قرر منذ الخامس والعشرين من يناير أن يصنع مستقبله، وألا يقبل من أحد أن يرسم له لا خارطة طريق مضلة ولا يزيف له حقائق شاهدها بعينه وعاشها في ربوع مصر كلها.
ما زالت الفرصة قائمة للعودة والجنوح لجانب الشعب، فربما يسامحكم قبل فوات الأوان.
أما إن تأخرت تلك العودة لما بعد عودة الشرعية، وتلونتم وغلظتم الأيمان على صدق توبتكم فعفوا، فحتى لو قدمتم أيها الكاذبون ألف اعتذار وألف تبرير فلن نقبل منكم، فما بيننا وبينهم لم يعد كلمات تقال في جلسات تزينها الابتسامات ووجوه مختفية خلف ألف قناع، إن ما بيننا وبينهم صار دما وحريات وأيتاما وأرامل وثكالى ينتظرون القصاص.

الأحد، 27 أكتوبر 2013

محمد عبد القدوس يكتب: مطلوب إخطار عدوك!

تساؤلات
محمد عبد القدوس يكتب: مطلوب إخطار عدوك!
محمد عبد القدوس
2013-10-27 09:44:49
خلال أيام يصدر قانون جديد للتظاهرات هدية من الحكم العسكرى لشعب مصر!! وواضح أنه لا ينظم حق التظاهر، بل يفرض قيودا شديدة عليه!! وإذا سألتنى وما دليلك على ذلك أقول لك تعالى نناقش المبدأ وبعد ذلك ندخل فى التفاصيل.
وأنا شخصيا كنت فى الشارع متظاهرا ضد حكم الرئيس المخلوع لمدة عشر سنوات على الأقل! وأول تظاهرة شاركت فيها فى حياتى كانت منذ 45 سنة عندما كنت طالبا فى الحقوق سنة 1968م عندما ثارت الجامعة فى شهر فبراير ضد عبد الناصر احتجاجا على الهزيمة المروعة على يد بنى إسرائيل!
والمثل الشعبى يقول: "اسأل مجرب" فأنا وأمثالى من المشاغبين السلميين لنا رأى يجب أن يحترم، وهذا القانون مرفوض تماما، طوال عمر التظاهرات فى مصر كانت تنطلق دون الحصول على إذن من أحد، فهذا الحق اكتسبه الثوار من الشارع ونرفض التنازل عنه!
ويرد من يسمون أنفسهم "بالعقلاء"، قائلين: لكن الدنيا تغيرت، وتنظيم الحق فى التظاهر موجود فى كل الدول المتحضرة، ومصر ليست أقلا منهم! ثم إنك لا تحصل على إذن من الداخلية بالتظاهر، بل تخطرها فقط بموعد التظاهرة وخط سيرها والهدف منها، والمدة التى ستستغرقها، والقائمين عليها والداعين لها، وكل هذه الشروط ليست ابتكارا مصريا، بل موجود عند الخواجات فى "بلاد بره"! وأرد بسرعة على هذا الكلام قائلا: لا يا حبيبى.. المقارنة مرفوضة من حيث المبدأ، فتلك الدول بلغت مرحلة متقدمة من الديمقراطية الحقيقية والحريات، فجاء القانون لتنظيمها، أما عندنا فهناك انقلاب أطاح بالشرعية، فكيف يستوى هذا مع ذاك بالعقل كده يا من تسمون أنفسكم بالعقلاء!!
أما الإذن والإخطار فهذا مجرد تلاعب بالكلمات، وإذا كانت هناك تظاهرة تريد أن تحتج على ممارسات الداخلية، فكيف تطلب من المحتجين ضرورة إخطار عدوهم بأنهم سيتظاهرون ضده؟ أى عقل هذا يا عقلاء! وغدا بإذن الله موعدنا مع مناقشة لمشروع قانون التظاهر وستجد فيه بلاوى كثيرة!

السبت، 26 أكتوبر 2013

محمد عبد القدوس يكتب: "دى قلة أدب"!

تساؤلات
محمد عبد القدوس يكتب: "دى قلة أدب"!
محمد عبد القدوس
2013-10-26 08:32:18
تلك العبارة ليست من عندياتى، بل قالها نائب رئيس المحكمة الدستورية المستشار "حسن بسيونى" عقب مشادة ساخنة بين أعضاء لجنة الخبراء القانونيين التى كلفها الانقلاب بإجراء تعديلات فى دستور البلاد، وعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين المكلفة من قبل العسكر بإكمال تلك المهمة!
وسبب الخناقة أن الخبراء القانونيين العشرة أرادوا حضور جلسات التصويت السرية على نصوص الدستور الجديد، ومنهم رئيس اللجنة، فثار هؤلاء فى وجهه وانسحبوا غاضبين بعدما انفعل كبيرهم نائب رئيس المحكمة الدستورية قائلا: "دى قلة أدب"!
والسؤال الذى يطرح نفسه: ولماذا تم منع هؤلاء من الحضور؟ والإجابة: والجميع أيضا ممنوعون من ذلك وعلى رأسهم الأعضاء الاحتياطيون الذين شاركوا فى أعمال اللجنة، وبالطبع محظور على أجهزة الإعلام والصحفيين الحضور إلى المكان، وتم اتخاذ إجراءات مشددة وكأننا فى معركة حربية!
ومن فضلك قارن بين تلك الأجواء التى يغلب عليها التكتم والحظر والسرية، وما جرى عند وضع دستور البلاد الأصلى العام الماضى بواسطة جمعية منتخبة؛ حيث كانت الجلسات علنية يتم بثها على الهواء مباشرة لملايين المواطنين.
ومن تلك المقارنة يتضح لحضرتك الفارق الكبير بين دستور وضعه الشعب، وآخر من صنع الانقلاب، والمثل الشعبى يقول: إذا عرف السبب بطل العجب، والمشهد الذى نراه الآن ينطبق عليه تلك العبارة التى قالها نائب رئيس المحكمة الدستورية: دى قلة أدب!.

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

حسن القباني يكتب: الانقلاب الكئيب والعيد الحقيقي !

حسن القباني يكتب: الانقلاب الكئيب والعيد الحقيقي !
حسن القباني
2013-10-16 10:11:35
 
قام الانقلاب العسكري الدموي في 3 يوليو الماضي على إقرار اللصوصية كمنهج حياة، والاستبداد كطريق حكم، والغباء كأسلوب إدارة، والكذب كوسيلة بقاء، وفي سبيل ذلك أراق دماء ما يقرب من 7000 مصري مؤيد للشرعية الدستورية، واعتقل أكثر من 12 ألف معتقل سياسي، وجرح أكثر من 15 ألف مصري، فحوَّل الأعياد الدينية والوطنية إلى سرادق عزاء يرتدي فيها الوطن أوشحة الحداد حاملاً رايات الثأر.
 
فكانت من أهم إنجازات الانقلاب وقادته الإرهابيين، نشر الحزن في البلاد بسبب سياسيات القمع والإفقار والاستبداد والإبادة البشرية، فيأتي عيد الفطر وخلفه مجزرتا فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، ويأتي عيد النصر في 6 أكتوبر ومعه رقصات دموية فاشية على جثث أكثر من 60 شهيدا رافضا للانقلاب، ويأتي عيد الأضحى حاملا معه مشاهد جديدة لجثث محروقة تعرف عليها أهلها بتحليل الحامض النووي، وترقب لمعاناة ما زالت مستمرة في المعتقلات، ومجهول يقوده فاشي وفاشل ومجنون.
 
ورغم ذلك، من حقنا أن نفرح باختيار الله لنا ضمن قطاع عريض ويزداد يوميا من أبناء الوطن في فريق الثورة ضد عصابة الانقلاب، وصفوف الحق والحقيقة ضد شراذم الباطل والكذب، وجند الشرعية والكرامة والديمقراطية المسالمين ضد مليشيات التزوير والاستعباد والديكتاتورية المسلحين.
 
من حقنا أن نفرح أن اصطفى الله عز وجل منا شهداء أبرار يشهدون لنا ويشفعون، وأبطال أحرار خلف أسوار الباطل يشهدون على ظلم السيسي وعصابته، ومنح بلادنا حرائر من فخر النساء في العالم يقدمن أرواحهن وجهدهن بكل فداء وثبات، وأطفال عظام غيروا مفاهيم العالم عن الطفولة التي نضجت مبكرا لتقود فاعليات الغضب من المدارس، وشباب وشابات وفتية وفتيات يسطرون أروع آيات المجد والوطنية في مواجهة الطغيان.
 
حق لنا أن نفرح برزق الله عز وجل لثورتنا قلوبا تهوي إلى فاعلياتها من كل فج عميق، وكل حدب وصوب، تبغي مواصلة المسير نحو الهدف الذي من أجله نشر الانقلابيون الحزن وسرقوا الفرحة، وهو إسقاط الانقلاب العسكري الإرهابي وعودة الشرعية الدستورية كاملة، وتصحيح المسار الوطني للحفاظ علي الثورة المجيدة والوطن والأرواح والمؤسسات.
 
فتحية كبيرة للرئيس الصامد في محبسه المجهول، وتحية إجلال وتقدير لكل شهيد ضحى ولكل معتقل صمد ولكل أسرة مكلومة ثبتت، ولكل متضرر ثار، ولكل مخلص قدم أعلى درجات البذل والعطاء، ولكل مبدع اجتهد وابتكر لتبقى جذوة الثورة مشتعلة، وتعسا لكل عبد باع إنسانيته في سوق النخاسة، وأفسد على الجيش دوره، وعلى الشعب حياته، وعلى الوطن مساره التقدمي الجديد النابض بثورة 25 يناير، وعلى الديمقراطية طريقها الناشئ، لصالح المخلوع حسني مبارك والذين خانوا معه ليبقى الحزن والظلام.
 
وإذا كان ينبغي لنا أن نفرح بأيام الله المباركات، عبادة ودعاء، وثورة وثباتا، فإنه يجب أن نؤكد أن عيدنا الحقيقي هو يوم أن تتحقق الأهداف كاملة من ثورتنا المجيدة، وتمتد آثارها للخارج، فتضع مصر في المقدمة وتدحر كل أعداء العرب والمسلمين والإنسانية.
 
وليس هذا العيد ببعيد، فمتواليات الظلم والغباء والطغيان نذير نزع الملك والقوة والسلطان، ومشاهد النصر تتوالى بأيدينا وأيدي الانقلابيين في انتظار اكتمال الصورة لتكتمل معالم الفوز الكامل بحسم ثوري نظن أنه سيكون مفاجئا وخاطفا، والمفارقة أن قادة الانقلاب العسكري في مصر بدءوا كتاب الانقلابات من الفصل الأخير بفضل الله، وهم في نهايته يدقون مسامير نعوشهم، لنفرح يومئذ بوعد الله للقوم الصامدين في وجه المستبدين.
 
إن النصر قادم لا محالة، وإن شمس العيد الحقيقي قربت على الشروق، بعد فجر صعب وليل مظلم مليء بالظلم، وعلينا أن نواصل الجهد والجهاد والبذل والفداء، قابضين على العهد مع الله ثم الشهداء ورهائن الحرية والحقيقة، حتى نسترد ثورتنا ونقتص لشهدائنا ونبني مجد بلادنا، فتملأ الفرحة الربوع ونحتفل سوياً بالتقدم والنهوض، والله غالب على أمره، ولكن الانقلابيين في غيهم يعمهون.
_________________
 
منسق حركة "صحفيون من أجل الإصلاح"

الاثنين، 14 أكتوبر 2013

"بيان من علماء المسلمين": بشأن تحريض "على جمعة" على القتل

"بيان من علماء المسلمين": بشأن تحريض "على جمعة" على القتل

بقلم : موقع كلمتي
الأثنين ١٤ أكتوبر ٢٠‎١٣‎14:39:35  مساءاً
عدد المشاهدة : 21

أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان له  أن فتوى على جمعة مفتى الديار المصرية السابق والتي دعا فيها لقتل معارضي الانقلاب العسكري ووصفهم بالخوارج، تعد تحريضا واضحا على القتل وسفك الدماء المحرمة شرعا وقانونا.وطالب مؤسسة الأزهر ومشيختها، وهيئة كبار العلماء، بالإفساح عن رأيهم، حول فتوى المفتي السابق حتى لا يعد سكوتهم إقراراً بهذه الفتوى الباطلة.وقال الاتحاد في بيان شديد اللهجة أن جمعة بتلك الفتوى انتهك حرمات الله، وحرف الكلم عن مواضعه، ووصف الإخوان بالخوارج زورا وبهتانا، مع أنه يعلم أن الخوارج يكفرون أصحاب المعاصي ويستحلون دماء المسلمين وأموالهم بتأويل، ويتركون الجماعات ولا يصلون وراء الأئمة، فإن خرجوا على الحاكم كانوا بغاة ما لم يكن لهم شوكة ولا تأويل فهم قطاع طرق. 

واضاف أن كل هذه الأوصاف لا تصدق على الإخوان فهم لم يكفروا المسلمين، ولم يتركوا الجماعات، ولم يخرجوا على الحاكم المغتصب للسلطة وإنما عبّروا عن رأيهم بتظاهر سلمي، وهو وسيلة ارتضاها الشعب المصري فيما بينهم للإنكار، بالإضافة إلى أن المتظاهرين ليسوا جميعاً من الاخوان المسلمين وإنما تشمل غيرهم حتى المسيحيين الشرفاء بل غيرهم يشكلون الأكثرية في هذه المظاهرات. 
وشدد الاتحاد في بيانه الموقع من العلامة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد والقرة داغي أمينه العام، على أن المفتي السابق بنى فتواه على اعتقاده الفاسد جواز قتلهم بل أمر بضربهم في المقاتل وزعم كذبا بأن الرسول والأولياء معهم وهو يعلم أنه لا حجية في الرؤية.وأورد البيان دليلا من كتاب جمعة "مدى حجية الرؤيا" حين قال أن الرؤيا ليست دليلا شرعيا وأن شذاذا ذهبوا إلى غير ذلك، وقال "لقد أدى الاعتماد على الرؤى عبر التاريخ الإسلامي إلى مفاسد جمة"، ولما أراد أن يقف مع أهل الباطل أخذ بمذهب من وصفهم بالشذاذ. 
وأكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه ينطلق للرد في هذه الفتوى ليست في دفاع عن الاخوان المسلمين وإنما دفاعاً عن الحق والحقيقة والشريعة، معربا عن استغرابه من هذه الفتوى الباطلة والغريبة التي تعد افتراء علىالله ورسوله، ولم يقل بها أحد من علماء الأمة الثقاة، بل يصدق عليها قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} 
[ سورة آل عمران:آية 78]. 
وأشار البيان إلى أن هذه الفتوى لا تقوم على أساس فقهي أو أصولي، وليس لها نظير في الفقه أو التاريخ الإسلامي القديم والحديث، بل هي من عجائب وغرائب هذا الزمان في الفقه والفتوى. 
وتابع: "إن ما قاله علي جمعة للعسكر بالضرب في المقاتل لم يقله العلماء حتى في الحالات التي يكون الشخص فيها مسلحا معتديا على غيره، كالصائل المسلح الذي يهجم على بيوت الناس، يريد أن يقتلهم، أو يأخذ ما يريد من أموالهم وأمتعتهم الغالية.وشدد بيان الاتحاد على أن هذه الفتوى التي أصدرها علي جمعة تعد تحريضا على القتل وسفك الدماء المحرمة قانونا وشرعا، وهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يسفك دما حراما" رواه البخاري عن ابن عمر، وقال: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم" رواه النسائي وغيره عن ابن عمر أيضًا.واوضح البيان أن  القرآن مع كتب السماء: {أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}[المائدة:32].وقال تعالى: }وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا{ ]النساء -93[وتابع بيان الاتحاد: "يعتبر علي جمعة أن المتظاهرين جميعاً قد خرجوا على الحاكم، وهذا قلب للحقائق وتحريف للواقع، بل هو وأمثاله من خرجوا على الحاكم الشرعي الذي انتخبه شعبه وارتضوه حاكما عليهم، واغتصبوا هذا الحكم الشرعي، واختطفوا الحاكم الشرعي وحبسوه دون أي سند قانوني أو شرعي، ممادفع الناس للخروج إلى الميادين لإعادة حكمهم وحاكمهم في مسيرات ومظاهرات سلمية، ليس فيها سلاح كما يدعي قادة الانقلاب، بل السلاح في أيدي العسكر والشرطة والبلطجية يصوبون على صدور هؤلاء الأبرياء فيسقطوا قتلى بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله!.ووجه الاتحاد رسالة إلى المفتى السابق، قائلا: "الخوارج الحقيقيون يا جمعة هم الذين خرجوا على الرئيس المنتخب، الواجب إطاعته وتنفيذ أمره، كما جاء في شرع الله، وأمر به الكتاب والسنة، وإجماع الأمة، وأقوال أساطين العلماء الصادقين، الذين أوصى الله ان نكون معهم دائما: { يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } [ التوبة:119]. 
وقال أنه من غرائب علي جمعة محاولته الفاشلة والخاسرة تأصيل وإضفاء الشرعية على مجزرة مسجد (الفتح) بالقاهرة، وما حدث فيها من مصائب، حيث شبّه هذا المسجد العظيم بمسجد الضرار الذي حرقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونسي أو تناسى أو جهل جمعة أن مسجد (الفتح) من المساجد الكبيرة التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، الذي عرفه المسلمون، وصلوا فيه سنوات، وقامت فيه الجمع والجماعات، وخرجت منه الجماعات القوية في دين الله، الآمرة بالمعروف، والناهية عن المنكر، والحافظة لحدود الله، أما المسجد الذي حرقه رسول الله صلى الله عليه وسلم (مسجد الضرار) فهو مسجد قام من أول يوم ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين، وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل، فكيف يشبه هذا بذاك؟!

أهالي أسيوط يرفضون رشاوى الزيت والسكر من السيسي

أهالي أسيوط يرفضون رشاوى الزيت والسكر من السيسي
2013-10-14 03:28:47
 الحرية والعدالة
كتبه : أسيوط: محمد آمر
نظم اهالي قرية زاوية هارون و قرية سرقنا بديروط محافظة اسيوط واهل الشهيد حربي نبيه – الذى استشهد فى احداث السادس من اكتوبر برمسيس– تظاهرة ليلة امس بالكراتين التي توزعها قوات الجيش علي المدنيين من زيت وسكر.
وندد الاهالى بالانقلاب العسكري ومجازره ضد المدنيين ورددوا هتافات اكدت ان الكراتين هى رشوة من اجل الصمت بالزيت والسكر وقالوا "بتوزع تموين ليه .. من قتلت حربي يا بيه", "حط الزيت علي السكر ..يسقط يسقط حكم العسكر", "حط السيسي علي الزيت.. سيسي لابس كده في الحيط" .
كما ندد المتظاهرون بممارسات المجلس العسكري، وميليشيات داخلية الانقلاب ضد المواطنين وقمع التظاهرات السلمية بالقوة والرصاص الحي.

الأحد، 13 أكتوبر 2013

"الشعب" تقدم كشف حساب 100 يوم من الانقلاب


"الشعب" تقدم كشف حساب 100 يوم من الانقلاب


الأحد, 13 أكتوبر 2013 - 03:06 pm

<< استمرار المظاهرات يفضح السيسى ويبهر العالم ويعيد الثورة لمسارها
<< اغلاق 55 الف مسجد ومنع 60 الف خطيب.. انهم يحاربون الهوية الاسلامية لمصر
<< الارقام تتحدث: أكثر من 6 الاف شهيد.. 30 الف مصاب.. 20 الف معتقل منهم 1250 امراة.. 10 الاف مفقود
<< 65% عجز "زيت التموين" و35% بالأرز.. اغلاق 5 الاف مصنع.. وزير عدل متهم.. انها افشل حكومة فى تاريخ مصر
<< 5 دول فقط تعترف بالطرطور.. تعليق عضوية الاتحاد الافريقى.. الطرد من البرلمان الدولى.. الانقلاب معزول عالميا
<<  الانقلاب يهدد السلم الاجتماعى بزرع الكراهية وتقسيم الشعب ونشر الفتن
<< الحرس الجمهورى.. المنصة.. فض الاعتصام.. رمسيس.. حرائر المنصورة.. سيناء ودلجا وكرداسة.. سجن ابو زعبل.. 6 اكتوبر.. متى يشبع العسكر من الدماء؟

100 يوم انقلاب.. 100 يوم مرت على مصر وهى اسيرة مرة اخرى لحكم العسكر وعملاء الحلف الصهيونى الامريكى.. 100 يوم حفلت بكل مظاهر التخلف والديكتاتورية والاستبداد.. 100 يوم ومصر تقدم كل يوم دماء وشهداء ويدفع ابنائها من حياتهم وحريتهم بسجون الطغاة.. 100 يوم سطر ابناء هذا الشعب خلالها اروع اسطورة لابدع مشهد لافضل دفاع عن حرية امة وكرامة وطن.. 100 يوم عادت فيها مصر إلى الوراء 60 عاما.
فى الثالث من يوليو انقلب عبدالفتاح السيسى بمباركة امريكية ومساهمة خليجية ومساعدة اعلامية على رئيسه الشرعى المنتخب الدكتور محمد مرسى، لتدخل الثورة المصرية أخطر معاركها وأهمها على الاطلاق.. معركة تطهير المؤسسة العسكرية من عملاء الحلف الصهيونى الامريكى الذين حولوا جيش الفريق الشاذلى والجمسى والرفاعى الى جيش كامب ديفيد .. جيش عواطف ونوال.
محللون ومراقبون للمشهد المصري أكدوا أن استمرار المظاهرات لمدة 100 يوم دون انقطاع لم يحدث فى مصر من قبل وأنه خالف التوقعات المشيرة للاستسلام للانقلاب، وأكدوا أن اتساع رقعة التظاهر والاحتجاج رغم المجازر التى تعرض لها المتظاهرون ينبئ بأن مصر تستعيد زخمها الثوري وفى طريقها لإفشال الانقلاب وعودة المسار الديمقراطى بعدما فضحت أكاذيب السيسى بأنه انحاز للشعب والأحداث أثبتت أنه خطط للانقلاب قبل فترة مبكرة من حكم مرسى.
"الشعب" تقدم كشف حساب 100 من الانقلاب العسكرى على الحرية والشرعية والديمقراطية، كشف ملئ بالمجازر والاعتقالات والكبت والاستبداد والانهيار ومحاربة الهوية الاسلامية.
الانقلاب يحارب الهوية الإسلامية لمصر:
1)   إغلاق كافة القنوات الإسلامية فى الوقت الذي لم تغلق فيه القنوات المسيحيةٌ.
2)   منع 60 ألف خطيب من الخطابة فى الوقت الذي لم يمنع فيه قسيس من الموعظة.
3)   إغلاق ومنع الصلاة فى 55 ألف مسجد فى الوقت الذي لم يغلق فيه خمارة أو ملاهى الإباحية.
4)   إطلاق النار على المساجد وحرقها ودخولها بالأحذية وأوامر بإغلاق المساجد بعد الصلاة مباشر
5)   إلغاء مواد الشريعة والهوية من الدستور، وعزل الدين الإسلامى عن الحياة الٌسياسية.
6)   إقصاء التيارات الإسلامية وأحزابها واعتقال قادتها ومصادرة مقراتها وحرقها.
7)   رئيس وزراء مصر وعدد من الوزراء يشٌربون الخمر علناً وكذلك رئيس لجنة تعد يل الدستور.
8)   الجيش تاجر بالدين و جلب شيوخ السلطان وعبث بالفتاوى والأحكام واستحل الحرام لتبرير انقلابه.
احصائيات كارثية
أجرت مراكز بحث ية تقارير بالأرقام عن جرائم الانقلاب العسكري فى 100 يوم وخلصت إلى أرقام كارثية منها:
1)   أكثر من 6000 شهيد من المدنيين
2)   أكثر من 30000مصاب
3)   أكثر من 20000معتقل منهم 1250 سيدة وفتاة
4)   أكثر من 10000مفقود
5)   انهيار الاقتصاد المصرى بمعدل نزول أكثر من 60%
6)   انخفاض الاحتياطى النقدى بمعدل أكثر من 70%
7)   ارتفاع نسبة البطالة بمعدل أكثر من 15%
8)   ارتفاع عجز الموازنة الى 205 مليار
9)   انهيار السياحة الخارجية بمعدل 95%
10)                      تدهور العلاقات مع دول العالم بنسبة اكثر من 70%
11)                      ارتفاع الاسعار بمعدل 40%
12)                      تدهور وخسارة شركات الطيران بمعدل 65%
13)                      غلق أكثر من 500 مصنع.
أفشل حكومة فى تاريخ مصر
·      فشلت حكومة الانقلاب فى تقديم أى رؤية اقتصادية لمواجهة خسائر الانقلاب.
·      حكومة انقلاب أغلبها فلول وسيطرة لرموز مبارك وأغلبهم سوابق باعتراف الجهاز المركزى للمحاسبات.
·      السير الذاتية للوزراء تتضمن ضعف الكفاءة والفشل كوزراء سابقين ومتهمون بالرشوة والفساد وادمانهم لشرب الخمر.
·      وزير العدل فى حكومة الانقلاب متهم فى قضايا مال عام.
·      نسبة العجز فى مقررات زيت التموين بلغت 65 %، ونسبة العجز فى الأرز التموين نحو 35 %.
·      تأخر صرف رواتب العاملين بالدولة، وإغلاق 5000 مصنع من القطاع الخاص.
·      إلغاء منظومة الخبز ورجوع الخبز لعهده القديم وعودة سرقة أصحاب المخابز للدقيق المدعم.
·      اعتراف حكومة الانقلاب انه لا يوجد فرص عمل حاليا بالحكومة.
·      عجزت الحكومة الانقلابية عن تقديم إنجاز وراحت تسرق انجازات الرئيس مرسى وتنسبها لنفسها كذباً مثل (تحقيق أعلى إيرادات المصرية للاتصالات فى تاريخها – تحقيق فائض الميزان التجاري لأول مرة منذ 50 عاماً – أعلى نسبة ايداع بالبنك المركزي منذ ثورة يناير – الكروت الذكية للوقود)
انهيار علاقات مصر الدولية
·       عدم اعتراف دول العالم بالانقلاب سوى 5 دول بينها الكيان الصهيونى، وحكومة الانقلاب ترسل الوفود لتتسول الاعتراف.
·       تعليق عضوية مصر بالاتحاد الافريقى
·       انسحاب اثيوبيا من مفاوضات سد النهضة لعدم اعترافها بحكومة الانقلاب
·       استغلال أوغندا الانقلاب وبناء سد جديد على النيل.
·       أعلن الكيان الصهيونى أنه نفذ عملية عسكرية فى سيناء وقتل 5 مصريين وصمتت مصر الانقلاب .
·       تضييق الخناق على الفلسطيين فى غزة وغلق معبر رفح.
·       كارثة خطاب الرئيس الطرطور مغتصب السلطة بالتنازل عن القدس عاصمة فلسطين وأصبحت القدس الشرقية.
·       طرد مصر من البرلمان الدولى.
·       توتر العلاقات مع تونس وتركيا وليبا وقطر ودول أفريقيا ومعظم دول العالم.
·       انسحاب معظم دول العالم أثناء إلقاء كلمة مصر أمام الامم المتحدة.
مهازل قضائية
ومن ضمن سلسلة مشاريع الانقلاب، مشروع "البراءة للجميع" حيث قام بالافراج عن العديد من رموز نظام المخلوع، كما وزع العديد من أحكام البراءة على جميع قضايا قتلة ثوار 25 يناير أبرزها حكم بالبراءة على قاتل "خالد سعيد" وجميعها مرت مرور الكرام على مرأى ومسمع من الهيئات القضائية جميعها والمنظمات الحقوقية وسائل الاعلام واللاتي كن يملئن الدنيا ضجيجا وعويلا في أي قضية من قضايا الثوار أو قضايا محاسبة رموز نظام المخلوع ولكن اتضح في آخر الأمر أنها كانت تتخذها ذريعة ووسيلة لتشويه وإفشال الرئيس المنتخب وحكومته.
الانقضاض على المسار الديمقراطي وعودة عسكرة الدولة
1- خطف الرئيسٌ المنتخب.
2- تعطيلٌ دستور استفتى عليه ثلثي الشعب.
3- حل المجالس المنتخبة )شعب وشورى(.
4- التدخل الأجنبي السافر في شئون مصر.
5- خروج الجيش عن دوره وانحيازه لفئات تدور في فلك عودة نظام مبارك.
6- تشكيل لجنة تعديل الدستور لصالح التيار اليساري العلماني يكرهون الهوية والقيم الإسلامية ويستأصلون التيارات الإسلامية الممثلة لأغلبية المصريين.
7- فرض الطوارئ وعودة أمن الدولة والذل والمهانة.
8- حرب وهمية على الإرهاب وقتل الأبرياء من المدنيين والعسكريين.
انتهاك الحرية والكرامة الإنسانية
1- قتل الداخلية والجيش والبلطجية لآلاف المصريين فى مذابح النهضة والحرس الجمهورى والمنصة ومجزرة رابعة والنهضة ورمسيس ومسجد الفتح وميدان التحر ير و غيرها في المحافظات وتناثر الأشلاء وامتهان الإنسان حيا وميتاً.
2- استخدام الرصاص المحرم دوليا والطيران فى القتل وحرق المصابين والقتلى.
3- جرح وإصابة وحرق وتشويه 30000 متظاهر سلمى مناهض للانقلاب.
4- عودة تعذيب السجناء وحرقهم أحياء وقتلهم داخل السجون وأقسام الشرطة.
5- إغلاق القنوات المعارضة للانقلاب واعتقال الكتاب والمثقفين المعارضين للانقلاب.
6- اعتقال 20 ألف برئ وتلفيق تهم غير منطقية وغير قانونية من بينهم 1250 سيدة وفتاة ووضعهم مع الجنائيين.
7- قتل المواطنين واغتصاب السيدات على كمائن الجيش على الطرقات.
8- ملاحقة الأبرياء وشرفاء ورموز الوطن ومداهمة وسرقة منازلهم ومصادرة أموالهم وفصلهم من أعمالهم.
9- حظر تجول لأطول مدة في تاريخ مصر مع قتل بلا حساب.
10- إغلاق الميادين أمام المعارضين للانقلاب وقتل من يقترب منها.
تهديد السلم الاجتماعي
تقسيم الشعب إلى شعبين وزرع الكراهية بين أبنائه وتهديد المجتمع بالتفكك وبذر
الفتنة والشقاق  بين المواطنين )أغنية إحنا شعب وانتوا شعب  الاعلام يشيطن معارضو الانقلاب و يتهمهم بعدم الوطنية والمصرية ويشيد بمن يعتدون عليهم ووصفهم بالمواطنين الشرفاء محاولات حثيثة من حكومة الانقلاب لزرع فتنة طائفية بحوادث مفتعلة لتثبيت نظام الانقلاب-  توجيه بلطجية للاعتداء المظاهرات السلمية ووصفها باشتباكات بين المؤيدين والمعارضين وتشجيع الاحتراب الأهلي ).
مجازر العسكر
100 يوم انقلاب.. كانت حافلة بالمجازر والشهداء التي لم تشهدها مصر في أسوء عصور الاستبداد حيث وصفت منظمة العفو الدولية مجازر السيسي بأنها أبشع حوادث قتل جماعي في تاريخ مصر.
فقد تفوقت على مجموع الشهداء في عهود سابقة كاملة سواء عهد الثورة على مبارك أو عدد ضحايا المظاهرات في عهد المجلس العسكري أو حتى عدد القتلى في عهد الرئيس الشرعي محمد مرسي، بل أن الشهداء الذين قتلهم الانقلابيون تفوق عددهم على عدد ضحايا حرب أكتوبر 1973 من الطرفين العربى والصهيونى.
وسوف نذكر في هذا التقرير ما توصلنا له من إحصائات رسمية للشهداء والاحصائيات التي أعلنها تحالف دعم الشرعية  ومن الملاحظ أنه حتى الارقام الرسمية تبين ضخامة وبشاعة مجازر الانقلاب.
مجزرة النهضة الأولى
بدأت المجازر قبل الانقلاب بيوم وتحديدا يوم 2 يوليو ردا على خطاب الرئيس مرسي الذي تحدى فيه الانقلاب المسمى بخطاب الشرعية عندما ظهرت نوايا الجيش والشرطة في الانقلاب على الرئيس الشرعي فتم الهجوم على أنصار الشرعية في ميدان النهضة من قبل بلطجية مدفوعين بقوات الأمن وقتل 23 من المتظاهرين بالميدان يومها –بحسب الاحصائية الرسمية لوزارة الصحة- وكانت علامة على بداية عهد المجازر على يد الانقلابيين.
الحرس الجمهوري
ثم  في فجر يوم 8 يوليو 2013 حيث اندلعت ثاني مجزرة للانقلابيين في أول أسبوع للانقلاب، حيث ارتكب الخائن السيسي مجزرة مروعة في اعتصام الحرس الجمهوري وقامت قواته الخائنة بقتل المعتصمين بدم بارد وهم ركع يصلون الفجر.
وأكد شهود العيان ان ما حدث تصفية جسدية للمعتصمين داخل الخيام بالضرب مباشرة في الرأس بالرصاص الحي.
وبث ناشطون على موقع اليوتيوب فيديو يظهر قناصة يرتدون زى القوات المسلحة ويفتحون الرصاص الحى على المتظاهرين مما أدى لمقتل أكثر من 200 شخصًا وإصابة 435 شخصًا.
مجزرة رمسيس الاولى:
وفي يوم الاثنين 15 يوليو سقط 10 شهداء في رمسيس أثناء تظاهرة للمطالبة بعودة الرئيس الشرعي بعد أن قام الأمن بجلب البلطجية لمواجهة المتظاهرين وطردهم من ميدان رمسيس يومها.
مجزرة الحرائر بالمنصورة:
وفي يوم 20 يوليو وقعت مجزرة للنساء في المنصورة على يد بلطجية مسلحين حيث قتل 3 نساء و7 رجال وأصيب عدد ضخم من المتظاهرين في حادث بشع حيث كانت السابقة الأولى أن يتم قتل النساء بدم بارد وبدون سبب لمجرد أنهن يتظاهرن.
مذبحة المنصة
لن ينسى المصريون أبدا يوم 27 يوليو 2013، حين قامت قوات وزارة الداخلية التابعة لحكومة الانقلابيين الدمويين بمساعدة البلطجية - الذين قامت قوى الأمن في عهد المخلوع مبارك بإنشائهم و إعدادهم لمثل هذا اليوم المشئوم - قاموا بقتل ما يزيد عن 200 مصرياً في مجزرة شهدها العالم أمام النصب التذكاري بمدينة نصر، و أصبحت عاراً على جبين كل الانقلابيين المتشدقين بالديمقراطية و النزاهة و حقوق الإنسان .
كما أسفرت المذبحة عن 4500 مصاب، وأكد متظاهرو رابعة في هذا الوقت أن رائحة المسك قد بدأت تفوح منذ أيام عند كل أثر لدماء الشهداء على الأرصفة والشوارع.
مجزرة فض الاعتصام:
وفي أبشع عملية قتل جماعي في تاريخ مصر -كما وصفتها منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش- قامت قوات الأمن بفض الاعتصامات في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة باستخدام الرصاص الحي والقناصة والطائرات الهيلكوبتر وأسفر هذا بحسب وزارة الصحة عن استشهاد 743 مصري في يوم واحد وهو ضعف الرقم الذي زعمت وزارة الصحة أنه عدد شهداء ثورة يناير التي زعمت انه من سقط فيها 365 شهيدا فقط خلال 18 يوم من الثورة في عهد مبارك.
وكذب المسئولين عن المستشفى الميداني الأرقام الرسمية وأكدوا أن من سقط في مجزرة رابعة وحدها - عدا النهضة - أكثر من 2600 شهيد وأن الدليل على هذا أن عدد الأسر التي تبحث عن ذويها تجاوز 2000 أسرة معظمهم وجدوا جثامين أبنائهم وهناك 1000 مفقود لم يتعرف على مكان جثمانه حتى الآن ، ذلك فضلا عن اللذين تم احراق جثثهم ومن تم حرقهم أحياء ولم يتم التعرف على جثثهم حتى الآن .
مجزرة رمسيس الثانية:
في مشهد متكرر للانقلابيين واجهت قوات الأمن يوم 16 أغسطس المتظاهرين المعترضين على مجزرة فض الاعتصام المتجمعين برمسيس والذين يقدروا بمئات الآلاف بالرصاص الحي والقناصة مما أدى إلى ارتقاء 103 شهيد تم حصر جثثهم في مسجد الفتح بحسب تحالف الشرعية بينما زعمت وزارة الصحة أن عدد الشهداء 37 فقط.
مجزرة سجن أبو زعبل:
وفي مجزرة أخرى من مجازر الانقلاب التي لا يوجد لها أي مبرر كالعادة حدثت الأحد 18 أغسطس حيث قتل 38 من المعتقلين في سجن "أبو زعبل"، ووجدت الجثث عليها احتراق شديد وآثار تعذيب بينما زعمت الشرطة إنه نتيجة اختناق بالغاز المسيل للدموع  فقط.
مجازر نساء وأطفال بسيناء:
قامت قوات الانقلاب بقتل نساء وأطفال من عائلة واحدة يوم 13 سبتمبر بلغ عددهم 7 أفراد في مشهد شبيه بقصف القوات الامريكية لمدينة الفلوجة في العراق حيث وجدت بقايا جثث النساء والاطفال مدفونة أسفل منزل قصفته القوات بدعوى وجود عناصر ارهابية فيه، بالاضافة لهدم منازل أبناء سيناء مثلما حدث مع الشيخ ابراهيم المنيعى
مجزرة يوم 6 أكتوبر:
وفي اليوم الذي انتصر فيه الجيش المصري على العدو الصهيوني واجه الجيش المصري مصريين معارضين للانقلاب باقصى درجات القوة رغم شهادة العديدي من الاطراف أن المتظاهرين كانوا بحشود غير مسبوقة وكانوا سلميين لاقصى مدى وأسفرت عن مجزرة سقط فيها حوالى 70 شهيدًا، و268 مصابا وفقا للأرقام الرسمية سقط معظمهم في ميدان الدقي وميدان رمسيس كما سقط في قرية دلجا بالصعيد عدد من الشهداء وصل عددهم الى 4.