مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأربعاء، 7 يناير 2009





7 / 1 / 2009


أصبحت تنكشف كثير من الحقائق يوما بعد يوم وأصبحنا نرى كيف كان العالم يكذب علينا دائما , كلٌ يجري وراء مصالحه الدنيوية التي لاتساوي عند الطيبيين الحالمين جناح بعوضة .

فالضباع تستأسد علينا وأصبحت الاسود تزأر وتكشّر عن أنيابها ومخالبها يريد كل منهم أن يأخذ مغرمه وفريسته أو يفرض علينا ارادته لنقبل منه مايريد منا عن تراضٍ ومذلة وخنوع – دون سماحةٍ وعرفان - , بل علينا أن نقبل بمصالحه وأفكاره ونمتن لها رغما عنا !!

ونحن نرى صقور الاتحاد الأوروبي الذين يتبجحون تجاه العالم الحرّ وجماهيره بكل عنجهية وصلف وهم يقرون أن سبب مأساة

( غزة ) هي حركة مقاومتها الأبية ( حماس ) وأن الكيان اللقيط الذي زرعوه المسمى اسرائيل ! الذي يذبح النساء والأطفال قبل الرجال يوما بيوم بالمئات والآلاف , ليس إلا حقا طبيعيا للدفاع عن كيانها الاستعماري وهاهي الولايات المتحدة الارهابية التي نشأت على اتباع الارهاب في نظامها رغم أننا نتعاطف مع كثير من الشعوب التي تحيا فيها , إلا أن هذا النظام الشرس دأب منذ عقود أن يكشّر عن أنيابه ويستأسد علينا بغروره وفجوره اللامحدود ..

وهاهي الدول المسماة بالصديقة التي ترفع شعار الطبقة العاملة الشيوعية ..,أولا وأخيرا قبل كل شيء تدعي أنها تقاطع ( اسرائيل ) وتطرد السفراء التابعين لها في دولها , ورغم أن هذا الخبر هو أشد مايلفت انتباهنا حينما نرى بعض وسائل الاعلام المحسوبة زورا وبهتانا للعروبة مثل قناة ( الجزيرة ) التي مافتئت تدعي الحياد وتقول لنا على لسان أحد معلقيها أن فنزويلا ورئيسها يثبت بخطوته تجاه قطع العلاقة مع اسرائيل أنه أكثر عروبية من العرب أنفسهم ..ولكن لاينطلي علينا هذا بالبداهة ما ان كانت هذه الدول ومثيلاتها تتعاطف من الأساس مع العرب والمسلمين تجاه البربرية والوحشية التي يتعرض لها اخواننا في كل مكان , فلماذا لم تقطع علاقاتها مع هذا الكيان اللقيط منذ عقود?? أم أنه شاءت المقادير أن تقطع تلك العلاقات الآن بين هذه الهجمة? , فاخواننا يذبحون يوم ب يوم – هذا اذا سلمنا بحسن النوايا – ونحن نتمنى أن تكون النوايا صادقة ولن ندخل في سرائر الناس لنعرف حقيقتها . ولكن هل نواياهم سليمة أيضا تجاه المسلمين وقضاياهم العادلة على أراضيهم المسلوبة سواء الفلسطينيين أو العراقيين أو الأفغان أو مسلمي الأيجور أو الشيشان أو الصوماليين ?!!…وحتى لايعتقد البعض أننا ندعو الى تسميم الأجواء بين الفرقاء أو ندعو للشقاق فإننا ندعو الى الأحلاف ونشهد الله على مانقول ولن نزيد أو نزايد على أحدٍ ان كانت النوايا صادقة وبدأت بمقدمات جادة نحو هذا الهدف أي الاتحاد من أجل الحرية والعدالة والمساواة , التي هي أقصى مايتمناه الانسان في أي مكان, بصرف النظر عن وجهته السياسية أو مايؤمن به .

ونأتي لما رأيناه من بعض العالم الحر ّ اذ ما رأيناه من الجماعات الشيوعية في أوروبا التي تطلق على نفسها يسارية - كما تحب أن تسمي نفسها – قد انتفضت على حين غرة بعد مرور أكثر من أسبوع من المحرقة في غزة متوازية مع قرار الرئيس الفنزويلي .

وهذا ما يعيدنا للتساؤل عن علاقة أصحاب هذا الفكر أو بمعنى أصح , بعض أطراف المنتمين لهذا الفكر بالحركة الصهيونية , وعلى وجه الدقة أنهم كانوا ولايزالون يقيمون تلك العلاقات معها - ومنذ زمن بعيد – منذ نشوء دولة الكيان الغاصب لأرض فلسطين من العام 48 , وإلا فيكون السؤال لماذا أقامت هذه الدولة أوتلك التيارات الفكرية علاقات مع هذا الكيان من الأساس ؟؟ ولماذا رجعوا عنها في تلك اللحظات ؟؟؟

ولنثبت نوايانا اذا لايحتاج دليل أن من مراجعات السوفييت المعاصرين كما ورد في البيروسترويكا : فقد أشار صاحبه الى موقف روسيا من قضية الشرق الأوسط وبين فلسطين واسرائيل , فالسيد جورباتشوف كان يقف مع الحقوق العربية تجاه قضية فلسطين ويدعمها , وضد التوسع الاسرائيلي على الأراضي العربية رغم أن زعماء الاتحاد السوفييتي السابقين كانوا مؤيدين لقيام دولة اسرائيل ..)) على حد قوله هو وليس من عندنا هذا الكلام – [ البيروسترويكا ص 208 ]

لذا كان من الواجب تصحيح وجهة النظر التي تقول بأنه لاتلاق مع هذا الفكر على الاطلاق في المصالح والأيديولوجيات المختلفة اذا كانت مصالح مشتركة على قدم وساق دون استجداء , فهذا يجعلنا ننادي ب المصلحة والأمانة ..دون كذب

بل نقول أيضا نحن وهم معنا في كل ماهو عادل ؛ سواء نحونا او نحوهم طالما كانت العدالة التي لاتخطئها أعين المبصرين ولا آذان السامعين .

فعلي العالم الحر أينما كان أن يجتمع تجاه العدالة والحرية بصرف النظر عن المعتقدات اذا روعيت خصوصية كل انسان وكل دولة وكل جنس وكل جماعة فيما تشاء لتختار ماتؤمن به وتعتنقه ..فيا عالم كن عادلاً ولاتكذب !!

وفي النهاية لن نقبل مزايدات رخيصة من بعض الاخوة العروبيين

( العلمانيين ) الناصريين , ليعطونا نصائح في كيفية الاستفادة من الأحلاف ولن نقبل مهاترات وسائل الاعلام التي تروج للفكر الناصري والشيوعي مثل قناة ( الجزيرة ) .

ولن نقبل بأكاذيبها حينما كانت تشجع وتصدح ببوقٍ مأجور في يد الجماعات الشيوعية في بلداننا العربية , وكانت وماتزال تحرض ضد العروبيين والاسلاميين صباح مساء . وتعمل عبثا على تشويه – كما يسعها – الصورة بالمهاترات من باب العبث السياسي , ثم تأتي لتطلب من المسلمين التغاضي عن هذه الجرائم السياسية والاعلامية القبيحة , واذا كان لها عذر فهو أقبح من الذنب ..فهذا هراء !! ولن نقبل المزايدات .

العقل ياسادة إنها ليست غزة إنها المعجزة التي فضحت الجميع !

وهذا لايعني أننا سنقبل بهذه الأفكار لتنتشر في بلداننا العربية ومحيطنا الاسلامي اذا كنا سنتحالف , فأهل غزة ربهم على نصرهم لقدير حتى لو خذلها أهل الأرض جميعا ..

{وَإِن تَتَوَّلوا يَستَبدِل قوما غيركم ثم لايَكونوا أمثالَكُم}

[ سورة محمد : 38 ]





محمد سعيد

m_saeed83@hotmail.com





1.   اكرم عبد السميع قال:
يناير 19th, 2009 at 19 يناير 2009 5:48 ص
دائما شعلة نشاط

وفكر راقى

واسلوب مميز

دمت بخير

دعوة لزيارة ادراجى الجديد

(
وما يشعرون )
اكرم عبد السميع
تحياتى

شكرا لمرورك على مدونتى .
شكرا أخي على كلامك العسل الأجمل

ليست هناك تعليقات: