مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأحد، 18 أبريل 2010

التنوير …والهذيان العلماني في مصر

التنوير …والهذيان العلماني في مصر


18 / 4 / 2010
أثارتنا الدهشة أثناء حضورنا ندوة فكرية في منتدى ساقية الصاوي المصرية الثقافية من خلال الردود التي طرحها بعض الحضور في الندوة التي كان عنوانها : دعوة للتفكير " معوقات التنوير " وأشار بعض الحضور من ذوي التوجهات العلمانية إلى دور الحملة الفرنسية في تنوير وتثقيف المجتمع المصري بدعوى" انشاء جيش نابليون بونابرت للمطابع التي أثرت الثقافة وكونت بداية للصحافة والتنوير الفكري على النموذج الأوروبي الحديث ومما كان لها الفضل الكبير في نشر الوعي والاستنارة بعد الظلام الدامس ابان العهد العثماني والمملوكي في مصر " ونود أن نذكر بأن تلك الدعوى ليست الأولى في محل المنتديات الثقافية وما يتخللها من نقاشات أعضاء التيار العلماني المصري وتلقى أصدائها منابر الاعلام والصحف التي يرعاها هذا التيار ووزير الثقافة المصري فاروق حسني المعروف بأفكاره الصادمة المخالفة للفكر الاسلامي والثوابت الوطنية  ومن أبرز الامثلة لها تلك الدعوى التي دعا لها الأخير مع بعض رموز الحركة العلمانية بفضل الاحتلال الفرنسي  من أجل تنوير المصريين…
 ورغم ذلك دعانا هذا الأمر للمشاركة من أجل ايضاح المسألة وسرد التفاصيل  لكشف تلك الفرية والأكذوبة الساقطة لتشويه مصر وحضارة مصر لأن الجيش الفرنسي لم يترك مطابع ومصادر للنشر , فالجيش المحتل يسري عليه كغيره من حملات الاستعمارية نهب الثروات وافساد المجتمع وزعزعة هويته الفكرية والثقافية وسرقة التراث والآثار حيث تذكر كثير من المصادر أن الجيش الفرنسي بعد أعماله الهمجية في الاحتلال وتعديه على المساجد وخاصة الأزهر الشريف بالهجوم عليه بخيولهم وتمزيق المصاحف والكتب التراثية  وتغوطهم وتبولهم في رحابه ومحرابه وهم سكارى تعود بنا الأحداث إلى أنهم لم يتركوا أي مطابع بعد هزيمتهم على يد المقاومة الشعبية وحركة العلماء المستنيرة بل أنهم ساقوها معهم في سفنهم راجعين بها بعد أن استعملوها في طباعة المنشورات السياسية بين المصريين للتبشير باحتلالهم لمصر …

وتشير العديد من كتب التاريخ أن أول مطبعة مصرية كانت في عهد والي مصر محمد علي الكبير سميت بالمطبعة العربية أول داعم للثقافة وبعد انشاء جمعية المعارف لمؤسسها عارف باشا سنة 1868م.

بعد تلك الدعوات الشاذة البعيدة عن الوطنية يسترعي الانتباه أنها تلقى قبول من أنصار الوزير أو من يدور في فلكهم أن الخروج عن الخط الوطني والفكري العام من أجل الهوس والولع والشغف بكل ماهو أجنبي أوروبي حتي وان كان اكذوبة استعمارية من دوافع الانهزامية والغزو الفكري..!!!!؟


محمد سعيد
m_saeed83@hotmail.com

2 تعليق على “التنوير …والهذيان العلماني في مصر”

  1. الاخ العزيز
    محمد
    رائع كعادتك
    تحياتى
    حسام
  2. من يحيي الى محمد اشكرك على هذة المقالة

ليست هناك تعليقات: