مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأحد، 25 أبريل 2010

كانت رؤية وطنية اسلامية ..لسيادة الأمة



كانت رؤية وطنية اسلامية ..لسيادة الأمة

25 / 4 / 2010

مع كثرة الوعود الوطنية بالعدالة والحرية والمساواة كثرت الدعوات والحركات ذات المضمون الحضاري الإسلامي في القرن التاسع عشر وما أعقبه في النصف الأول من القرن الذي يليه, لمبدأ وطني عام , لايميز بين عناصر الأمة وطوائفها , التي , وإن اختلفوا في عقائدهم , فالثقافة والحضارة والقيم والأخلاق تجمعهم . أرض الوطن بيتهم الذي ينعمون برعايته , عروةٌ عصيمة ..تسود إرادتهم العظمى وتحفظ مالهم من حقوق وتقر ماعليهم من لوازم الواجب .

لذا كانت دعوات إنشاء ( الدستور ) والحياة النيابية والتعددية من أبرز قسمات الحقوق الوطنية لتأكيد مبدأ سيادة الأمة من منظور اسلامي وانساني عبرت عنه نماذج رفيعة من كبار الرواد وطلائع الأمة المصرية في الجهاد من أجل الرفعة والاستقلال , من بينها : (( أنه لايوجد شئ يضمن للمصريين السكينة والسلام والعدالة والسير الحسن لكافة الأعمال سوى دستور قوي متين يعطي الشعب حق مراقبة الحكومة في أعمالها وتصرفاتها . وإن مصر لأوفر تقدما ومدنية من بعض إمارات البلقان التي منحتها الدول الأوروبية وانجلترا على رأسها الحرية وإن كل ثروات العالم لاتنسينا أبدا كرامتنا وحقوقنا ..)) تأكيدا للمعاني السامية وإحياءا للروح المصرية تلك التي دعا لها ابن مصر البار المرحوم مصطفى كامل في خُطَبه ِ أن إنشاء الدستور وسيادة الأمة هي أداة الحكم الصالح ويقول في مقام آخر : ((وعندي أن هذه الأدوار المختلفة والأدواء المتنوعة كلها على شدة حاجة هذه البلاد إلى مجلس نيابي تكون له السلطة التشريعية الكبرى , فلايسن قانون بغير إرادته ولاتحور مادة إلا بمشيئته ولايزعزع نظام بغير أمره ولاتعلو كلمة على كلمته وإلافإن بقاء السلطة المطلقة في يد رجل واحد سواء كان مصريا أو أجنبيا يضر بالبلاد كثيرا
ويجر عليها الوبال )) وحتى في ذاك النصف الأول من القرن الماضي تأتي الدعوات وتعصف أنواؤها رغم وبال الاحتلال وطغيان المزيفين ثم يأتي صوت آخر وكذا نفس المعاني بضمير يعكس الحقيقة التي افتأت عليها الحاقدون والمتصيدون ضد منهج الإسلام الحضاري – يقول : (( النظام الدستوري الذي يحافظ على الحرية الشخصية بكل أنواعها وعلى الشورى واستمداد السلطة من الأمة , وعلى مسؤولية الحكام أمام الشعب , ومحاسبتهم على مايعملون من أعمال , وبيان حدود كل سلطة من السلطات ..هو أقرب نظم الحكم القائمة في العالم كله إلى الإسلام ..لانعدل به نظاما آخر ..ومبادئه متفقة , بل مستمدة من نظام الإسلام )) قول فاصل من أقوال الشيخ الشهيد حسن البنا – رسالة المؤتمر الخامس – ص 172

ليست هناك تعليقات: