مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الثلاثاء، 27 يوليو 2010

ديكتاتوريتنا صداقة مع الشيوعية

ديكتاتوريتنا صداقة مع الشيوعية


27 / 7 / 2010

غرابة موقف العلاقة بين الأنظمة الشمولية السائدة في العالم العربي والإسلامي قد يكون غير مفهوم إلا أن السؤال الذي يتبادر في بعض الأحيان أن هذه السلطات لايهمها الهوية الإسلامية فكيف ينسجم ظهور دعوات كانت ولاتزال ترد علىالتبشير بأفكار إلحادية تتصادم مع الطابع الديني والحضاري لهذه الأمة وليست النقطة المطروحة في موضوعنا  قول الأعم من المتكلمين ذانك نمطان متضادان عقائديا وثقافيا إلا أن السؤال الأهم كيف ومتى ولماذا أضفت تلك الأنظمة مايشبه الإستحقاق من أجل تواجد تلك الجماعات واستيعاب نشاطاتها ؛ فنحن في مصر مع وجود عبدالناصر في السلطة قام بإجرام منظم ومظالم فادحة نحو الحركة الإسلامية وقع على إثرها خيرة رجال الوطن من علماء ومفكرين وعناصر كبيرة من ضمنها شخصيات مرموقة وتعرضها إلى إضطهاد شديد بعضهم أعدم وقتل ظلما خلال تلك الحقبة عاملت حركة عبدالناصر جماعات الشيوعية ليس كمعاملة الإسلاميين , فلم يلاق أحدهم المظالم التي لاقاها الآخرون وهناك شهود عاصروها ؛ فعدد مرات سجنهم لم تكثر ويزداد توابع الإيذاء الإجتماعي والمادي حيث أن سبب بطش السلطة بجماعات الإلحاد أو التمركس هو مزايدتهم على إجراءات سياسية اختلف عليها وتعاظمت مسبباتها أثناء تأسيس نظام حكم الإنقلاب وبعيد إستتباب للحكم  تعرضوا إلى إيذائها وذاقوا بعض ما أصاب غيرهم .

ومع هذا قد تضعف ذاكرة البعض أو يسود الجهل في أن قدوم رئيس الإتحاد السوفييتي خروشوف إلى مصر , أخذ يطوف  النقابات ويتفقد المصانع وعلقت صوره هو والثائر اللاتيني جيفارا والتي رفعها كوادرهم في الطرقات على جانب طرفي موكبه العريض أخذ الدب الروسي ( خروشوف ) يلقن عبارات الحكمة الروسية والماركسية إلى العمال بأن يديه الخشنة من أثر الكفاح والضنك تشبه أيادي الصناع وهمس إليه بأنه كيف يدعو إلى الإشتراكية وهو شعار حزبه الأوحد والأيدي العاملة مغيبة وراء القضبان !!!
( يقصد الشيوعيين ! )

خرج الشيوعيون من السجون بايعاز من خروشوف إلى عبدالناصر فخرجوا وأكرموا من السلطة بمايفوق الكرم الطائي وفتحت لهم وسائل الإعلام من كبرى الصحف والإذاعة والتلفاز والسينما والمسرح فعزز من تواجدهم وتم استيعابهم في الحزب الأوحد الإتحاد القومي ثم الاتحاد الإشتراكي لينشروا السموم الفكرية في أذهان الشباب كمحاولة لتضليل المواطن المتدين البسيط ووصفه على حسب تعبيراتهم القميئة بالرجعية والتخلف حتى وقعت الهزيمة المدوية عام 1967 فتراجع الكثير من السياسيين والمخدوعين عن هذا المسار وفاءوا لرشدهم ولهذا هم إلى اليوم يذكرون الجميل والمعروف الذي عاملهم به عبدالناصر فالفضل راجع إلى رفاقهم السوفييت أولا وإلى عبدالناصر ثانيا وكانت التساؤلات المطروحة هل هو يؤمن بهم عقائديا ؟!! بينما هو عاملهم بالحسنى والرضا طمعا في وقوف السوفييت كقوة عظمى في تدعيم نظامه بالمال والسلاح كما كان يطلبها من الأمريكيين أول الأمر .

وهذا مايبرر إلى حد ما استهجان كثير منهم لفترة حكم أنور السادات الذي تطلع دوليا أو إنساق مع الأمريكيين بينما يحنون إلى أيام الخوالي مع صديقهم جمال عبدالناصر وما نذره في نفسه لرعايتهم و  هي نتيجة حتمية طبيعية
ومع مرور الوقت يعترف لهم بحزب سياسي ولايقبل بل تنزع الشرعية عن القوى الوطنية الإسلامية رغم لاشرعية السلطة القائمة وتتحول المعادلة يمينا ويسارا شرقا وغربا بالسوفييت.. تارة أو الأمريكان.. تارة أخرى وما ترسمه القوى الكبرى في العالم في الواقع السياسي الداخلي لبلادنا ويبقى على القوى الوطنية استكمال دورها وإعادة التوازنات الطبيعية من شأنها تغيير تلك الأوضاع !

محمد سعيد
m_saeed83@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: