حينما يتحول أعدائنا وعملائهم إلى صوت نشاز
22 / 9 / 2010
الغدر وتهوين الإجرام والغض عن الاستعلاء الأمريكي من جانب عملاءهم في الدول العربية في السعودية ومصر والأردن وسلطة التنازلات في
(( رام الله )) , يتباهون بالإستسلام والخنوع بحجة عدم توازن قوى وينسون
الآية الكريمة {قال الذينَ يَظُنُّون أنَّهُم مُلاقوا اللهِ كم من فِئةٍ
قليلةٍ غلبت فئة ً كثيرة َ بِإِذن ِ اللهِ واللهُ معَ الصابرين َ- 249}
[سورة البقرة : آية 249]
وليس
مطلوبا منها في نهجنا امتلاك الترسانات النووية والعسكرية للعدو وقت
العدوان ,أن نسعى لأمتلاكها ان إستطعنا ولكن وقت ملاقاة العدو فلايسعنا إلا
ما أمكننا من عدة { وأعِدُّوا لهُم ما استَطَعْتُم من قُوَّةٍ }أي أعدوا
لأعدائكم في قتالهم جميع أنواع القوة : مادية ومعنوية , قال الشهاب : إنما
ذكر القوة هنا لأنه لم يكن لهم في بدر استعداد تام , فنُبهوا على أن النصر
من غير استعداد لايتأتى في كل زمان . والاستعداد يكون على قدر الاستطاعة
حسب الظروف فلم يقل لهم أعدوا مثل قوتهم , بل ما استطعتم ولكن العملاء
المنافقين حاربوا واستقووا على إخوانهم بأعدائهم وهم الآن كما تشير تقارير
مؤسسات الإعلام الدولية والمحلية وعلى لسان ناطقيها يحاربون اخوانهم في
التنظيمات الجهادية حماس والجهاد والأقصى , يتآمرون عليهم , ويغلقون
مساجدهم ويصادرون جمعياتهم , ويعتقلون شبابهم ونسائهم ورجالهم , ومع الحصار
المفتري الفاجر على غزة ينتفض لها الأحرار من المسلمين وغير المسلمين وحتى
اللادينين في كل بقاع العالم , يرسلوا إليها المساعدات الصحية والغذائية
والمستلزمات الضرورية . هنا يكشف العدو الإرهابي عن تركيبته الإجرامية
ويضرب بالسفن الدولية ويغتال من فيها .
هنا
وقف العالم في آسيا وأوروبا والأمريكتين وأفريقيا مع اختلاف مشاربهم
واتجاهاتهم يقولوا كلمة حق في وجه عدو فاجر , يكفكفوا دمع شجاع صابر أثمرت
فيهم انسانيتهم لما شاهدوه من الباطل والإجرام ضد أصحاب الحق , فلن نقول
اللاتينين والأيرلنديين والأتراك والعرب بل شعوب تعبر عن نفسها يقول عز وجل
{ ولقد كرمنا بني آدم } |أما الخونة الذين تحولت أصواتهم إلى بوق مذموم
وسائلهم
المأجورة تطبل للحكومة الأمريكية وتذب عن الكيان الصهيوني بسفور وبجاحة ما لها من مثيل عنوانها سعودية كقناة
(( العربية )) أو بمعنى أصح الصهيونية الموسادية وأقنية أخرى يمتلكها ويديرها أمريكيون بأصوات عربية
ك((
الحرّة )) ما يثنيهم عن شئ إلا تفخيم وتمجيد وتعظيم الحكومات الأمريكية
وعملائها في البلاد العربية , ومن جهة تقزيم وتقبيح وسب وشتم القوى
المقاومة العربية والإسلامية [ حماس – الجهاد – حزب الله – المقاومة
الإسلامية العراقية والأفغانية ..] وجميع قوى التحرر العربية والعالمية في
الشرق والغرب وتطاولهم على رموزها . ومع هذا طوتهم الشعوب العربية بسبب
اجرامهم وقبحهم وخيانتهم وتفانينهم في تشوية أي صورة راقية تمثل تاريخنا
وأمتنا , مما أدى إلى انحطاط أدائهم وتدنى مستوى مشاهدتهم ولفضائحهم
الفاقعة النتنة فانفض عنهم الكثير وأصبح البوق صوت نشاز وآلة مختلة مشروخة
في فرق الإنشاد السياسي العربية وزاد اصرارنا على اثبات كلمتنا الصادقة
وأسلوب النفس الطويل , نشد على يد اعلامنا الهادف نجاهد بما نملك اعلاءا
لكلمتها واحقاقا لسداد فكرتها .
الخونة لايخجلون من فضائحهم كصاحب القناة الموسادية
(( العربية )) وهم
يتطاولون على الله ورسوله ويهذي بلسانه القذر من أن السياسة الأمريكية
قطار علينا أن نلحق به لتركب شعوبنا الحضارة والعصرية وإلا أصبحنا كالهنود
الحمر .
يجب
على شعوبنا أن لاتيأس من وقف صوت لأعلامنا الهادف تآمر عليه جهة ما فطالما
نحن باقون يعلو صوتنا في أي مكان وفي أي فضاء وكما يراهن أهل الباطل على
أعدائنا , نراهن نحن على أمتنا .
الله الله في أهل الحق !!!
محمد سعيد
m_saeed83@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق