مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الثلاثاء، 29 يونيو 2010

كيف أيقظ الصهاينة الوعي اليهودي لأنشاء وطن قومي ؟! (1)


 
أولا: عرّفوا القومية من وجه نظرهم بأنها رابطة ايديولوجية تتناسب مع ظروفهم : هي ضمير الجماعة وارادتهم لأن يعيشوا معا . أو المبدأ المشترك الذي يعيش في ظله أفراد قد تختلف مذاهبهم وجنسياتهم ولغاتهم في بقعة من الأرض ولما تنمو هذه الأفراد وتتكاثر وترقى وتتقدم بفعل قانون التطور تتألف منها جماعة لها اسمها ومكانتها الاجتماعية وأهميتها العالمية وقوميتها الخاصة  (1) .
[ صحيفة اسرائيل 20 / 9 / 1933]





ورغم الرد بأن الدولة غير قائمة فلاتكون القومية اليهودية فكان ردهم بأن القومية كيان أكبر من الدولة , فالدولة كانت أصغر من القومية في المدن الاغريقية القديمة  ولم تكن الدولة ككيان أكبر من القومية إلا  في عهد الامبراطوريتين المصرية والرومانية قديما أما القومية اليهودية فلاتزال في دور النشوء إلا أنها سائرة الى الارتقاء حيثما سارت الشعوب .وأن اليهودية ديانة وقومية في نفس الوقت .







ثانيا : تحقيق الاتحاد بين اليهود ورغم الاختلافات بين الطوائف اليهودية بين الملل من حيث يهود ربانيين ويهود قرائين وسفاراديم واشكينازيم أي شرقيين وغربيين فقد دعت الصحف والكتابات اليهودية الصهيونية الى الاتحاد بين اليهود وطوائفهم مع الطوائف الأخرى لأن في الاتحاد قوة والقوة أداة النوال فبدون القوة والسلاح لما قامت لأمة ملك ولالدولة سلطان فكانت أولى الخطوات توحيد طوائف مصر اليهودية ويهود الشرق كخطوة ثانية ثم التكامل مع يهود الغرب ولذلك دعوا الى التركيز على قيام الوحدة بينهم من خلال شتى وسائل الاعلام فصحيفة (( التهذيب )) لطائفة القرائين في مصر كانت تصر على الرابطة بين يهود مصر القرائين والقرائين في كافة مناطق الشرق فكانت تنشر أخبارهم في كل بقعة , وكما دعت مجلة (( الاتحاد الاسرائيلي )) وهي للقرائين أيضا على أن اليهود هم أحوج الناس الى الاتحاد لأعلاء شأنهم والارتقاء بمستقبلهم وأنه بالاتحاد تعرف كيف تدفع عن نفسها كوارث الحوادث ومدلهمات الخطوب .كما دعت مجلة (( الكليم )) إلى أن الاتحاد بين اليهود باعتبارهم أمة قليلة العدد سيوحد كلمتها ويعضد قوتها ومن الواجب توحد جمعياتها وشبابها وشيوخها ودعت صحيفتا (( الشمس )) و (( اسرائيل )) الى ضرورة اتحاد اليهود بكافة الطوائف والى الوطن القومي ليبينوا للعالم أنهم يأخذون حقهم في الحياة بأيديهم .



وقد استخدم الكتاب اليهود أمثال ايزاك شموس المثل العربي :" ما حك جلدك مثل ظفرك , فتول أنت جميع أمرك" . والمثل العبري :" ان لم أكن لنفسي فمن يكون لي" .




وقد عملوا في مصر على انشاء مجلس ملي موحد يجمع الطائفتين الربانية والقرائية للنظر في الشئون العامة للاسرائيلين .


ثالثا : استخدام الاعلام والصحافة حيث واجه اليهود عقبات في توحيد مجلس الطائفة على الفكر الصهيوني نظرا لأن معظم أعضاء المجلس كانوا من كبار الأثرياء وكبار السن ولم يرضوا عن فكرة الدعوة للوطن القومي لأنه اذا انكشفت الأهداف العامة سيؤدي الى سخط جميع الأمة من مسلمين ونصارى ضدهم وعدم احتوائهم في المجتمع ومن ناحية أخرى اذا فشلوا منظموا الحملة الصهيونية عن عدم تحقيق الهدف الحقيقي لها وانشاء الوطن فلن يكون لهم قائمة ولاملاذ آخر ولهذا دعت الصحافة الاسرائيلية الى التخلص من هؤلاء بدعم الشباب المتحمس الذين يسهل التأثير عليهم الى الانضمام الى مجلس الطائفة واختيار المثقفين منهم ذوي الميول الصهيونية  وبدعوى حرية الانتخاب لمجلس جديد به شباب يتحملون تبعات الأعباء الجديدة ويتخففوا من مشاكل العمل العام التي أخفق بها المسنون لأن المشاكل والأعمال اتسعت وتتطلب مجهودات أكبر وأيضا دعت الصحف الغارقة في التعصب الى اختيار المرشحين أصحاب العقيدة الدينية اليهودية وكانت تدعو الى تحسين صورة الطوائف وابعاد الرأي العام عن أي مواقف تشينها .

ليست هناك تعليقات: