مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الثلاثاء، 1 يونيو 2010

ياقدس ….الشاعر الدكتور جابر قميحة


 
 


يا قدس





أ.د/جابر قميحة

نظمها الشاعر في ذكرى الإسراء والمعراج ، وقد رأى الصهاينة يُدنسون ساحة الأقصى الشريف .
مدخل :


( حديث إلى الكبار )
يـا  كـبـارًا- ولستمو بكبارٍ
كـم  كبيرٍ في بوله راحَ يحبو
وصـغـيرٍ قد عظَّمته المعالي
يـا كـبارَ المقامِ، هنتم وبعتم
فـالـذي  بـاع شعبَهُ مستهينًا
هـل أمِـنتم مكرَ اليهودِ إذَا مَا
فـاحـذروهم، إن فاجئوكم نيامً
لـستُ  أدري ما يفعلونَ ولكنْ
مَـن يـهنْ يسهلُ الهوانُ عليه
 
إنَّ بـالـعـقلِ يُعرفُ الكبراءُ
زعَّـمَـتْهُ الأنطاعُ والأغبياء!
عَـزْمـةٌ  حـرُّةٌ نَمَاها الإباءُ!
لـم يـعد للشعوبِ فيكم رجاءُ
هـو  والـغاصبُ العدوُّ سواءُ
أنـكـروكـم، وحلَّتِ البَغضاءُ
فـي هـناءٍ فَلاَتَ حين نَجاءُ!
يمسكُ البوحَ عن لساني الحياءُ
مـا  لـجـرحٍ بميِّتٍ ضرَّاءُ


يا قدس
قُـومِـي وشدِّي الفجرَ مِن غَسَقِ الظَّلامِ وكَبِّري
فـلـطَـالـمـا حبَسُوا عليك سُجونَ ليلٍ أكْدَرِ
وبـنَـوْا  سُـدودًا عَـاتِـياتٍ ذاتَ وجهٍ مُنْكرِ
قـومِـي – فـديُكِ – كفْكفي منْ دمعِكِ المُتحيِّرِ
قُـومِـي  عـلـيكِ مهابةٌ مِنْ عزِّ ماضٍ مزهرِ
مـاضـي  الـبـسالةِ، والكرامةِ، والإباءِ النيّرِ
ولْـتـرجِعِي  أمجادَ حمزةَ ، والحسينِ ، وجعفرِ
وأبـي عُـبـيـدةَ ، والمُثنَّى ، والرعيلِ الخيّرِ
إنَّ  الـزمـانَ بـغـيـر ما قدْ سجَّلوا لم يفخرِ
*                     *                     *
والـيـومَ قـدْ داسَ الكلابُ على حِماكِ الأطهرِ
فـلْـتـنهضي،  وبماءِ قلبكِ فاغسليه، وعطِّري
وتـطـهرِي  مِنْ رجْس مَنْ قَدْ دنَّسوه، تطهرِي
وتَـوضـئِـي يـا قـدسنا من ماءِ نهرِ الكوثرِ
وبـثـوبِ عِـفَّـتكِ المصُونِ تزملِي، وتدثري
وتـزودي  مِـنْ سُـورة الأنـفـال.. والمُدَّثِرِ
*                     *                     *
هـذا  هـو الإسـراء، قُومي استقبليه، وكبري
وتـفـيـئـي  مِـنْ نُورِ أحمدَ فِي بهاه الأوفرِ
إنـي  أراه عـلـى البراقِ، وطَيْفُه في ناظرِي
بـلْ  فـي دمـاي كـأنّـهُ شـلاَّلُ نُورٍ مُسْفِرِ
فـأعِـيـشُه  في مظهري، وأعِيشُه في مخبرِي
وأعِـيـشُه  في غربتي، وأعِيشُه في محضري
وأكـادُ  أفنى في هوى المحرابِ، أو في المِنبر
*                     *                     *
قُـومـي، ومِـنْ كل القيود الغُشْم.. فلْتتحرري
وتـبـوئـي  عـرشَ الكرامةِ والعُلا، وتأمّرِي
فَـلأنـتِ يـا قدسُ الأميرةُ في جميع الأعْصُرِ
أمَّـا الـكـبـار فـهَمُّهم "رَفعُ" الرصيدِ المثمرِ
الـراكـعـون  الـساجدون لكل نذلٍ.. مُفترِي
الـبـائـعـون الأرضَ بالذهب البغيِّ الأصفرِ
والـبـاذلـون الـعِـرْضَ دونَ ترددٍ للمُشترِي
لا تَـعـجـبـي… هذا زمان النذل، والمتسعر
وبـه الـسـيـادة لـلـدعيِّ الداعرِ.. المتنمِّرِ
ولـكـل  لِـصٍّ غـادرٍ، أو.. مـاجنٍ مُستهترِ
لا  تـفْـزعي.. لكَنْ مِنَ الخدعِ اللئيمةِ فاحذري
وإذا  أرادُوا يـخـدعـوك بـخِـسَّةٍ، وتجبر :
فـتـذمـري، وتـمـردي بـعـزيمةٍ لم تُقهرِ
هـامُـوا  ب"خارطة الطريق" الضائع المُتعسِّرِ
قالوا الطريقُ.. هُو الطريقُ إلى المصيرِ المُزهرِ
والـعـيـشِ  فـي سعدٍ وعزٍّ بالسلام الأخضر
ويُـبـشـرونـك  بـالـثراء خلال عدة أشهر
فـلـتـحـذري  يـا قدس إن طريقهم لِلأخسر
فـعـلـيهِ  قطاعُ الطريقِ… عِصابة من مَنْسرِ
كـبـنـي قرَيظة، والنضيرِ، وقينقاعَ.. وخيبرِ
يـتـلـمـظون كما الأفاعي.. همّهم أن  تُقبرِي
أو تـنـحـنِـي أو تـنزلِي عن حقِّكِ المُتَجذِّر
فـتـشـبـثِي  بالحق.. حقِّك في عزيمة  قَسْور
وتـحـصـنِـي بـالعزة القعْساء، لا  تتقهقرِي
وطـريـقَـهـم  لا تـسـلكيه، ففيه كل مدمّر
أمـا طـريـقـك .. فالجهادُ المرُّ حتى تظفرِي
فـحـمـاسُ  عـزِّالـدين بالمرصادِ للمستعمرِ
بـالـمـدفـعِ  الرشاشِ ينطقُ باللظى المتسعرِ
ويُـفـجـرون جُـسـومهم بين العِدَا لتُحرَّرِي
قـد  ذَلَّ مَـنْ تـركَ الـجـهادَ، ولان للمتجبرِ
*                     *                     *
لا  تَقْنَطِي مِنْ روْح ربي، وانهضي واستبشري
فـالـنـصـرُ  ليس بطائراتٍ، أو بقوةِ عسْكرِ
أو بـالـخـداعِ، وبـالـمكائد.. والعديدِ الأكثرِ
الـنـصـرُ  يـا قدسَ العروبة باليقينِ الأطْهرِ
الـنـصرُ  بالإيمان.. والعزمِ الوثيقِ.. تذكري:
مَـنْ يـنـصر اللهَ القديرَ على الأعادِي يُنْصرِ

ليست هناك تعليقات: