مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الاثنين، 2 ديسمبر 2013

محمود الصيفى يكتب: مواقف عمرو خالد.. بين تصنيف الـTime وواجب الـ"تايم"

محمود الصيفى يكتب: مواقف عمرو خالد.. بين تصنيف الـTime وواجب الـ"تايم"
2013-12-02 13:14:47
توقفت عن متابعته منذ أزمة رسوم الدانمارك وزيارته غير المفهومة -وقتها- حين خالفت مواقف علماء الأمة ومفكريها، شىء ما تغير داخلى تجاه الرجل، ليس لهذا السبب فحسب لكنها عدة مواقف، وسبحان مقلب القلوب.
عند الحب أو الكره غالبا ما تزّل الأقدام وتتغير المواقف من النقيض إلى النقيض، وقلّ بين الناس من لا ينحى لشخصنة الأمور ويحاول تحرى الموضوعية ما وجد لها سبيلًا، أقول ذلك لأن تغير نظرتى "الشخصية" للرجل لا يجعلنى أقبل كل نقد وجّه له منصفًا كان أو متجنيًا، كما لا ينفى بالتأكيد تميّزه ونجاحه الدعوى فى سنواته الأولى ووصوله لشرائح من المجتمع لم يسبق إليها إلا قليلًا.. شهدت ذلك منذ بداياته فى مسجد الحصرى بالعجوزة مع سلسلة إصلاح القلوب.. ثم مسجد المغفرة فى أول جامعة الدول العربية وبعدها فى مركز الحصرى 6 أكتوبر.
هذا عن عمرو الداعية فى أوجّ عطائه حتى خروجه من مصر، أما ما تلا ذلك فأعتبره طورًا آخر للشخصية ربما مرّت بعده بأطوار أخرى لكنى زهدت فى قراءتها وتحليلها، ولم أستطع أبدًا أن أسحب عليها انطباعى الإيجابى الأول الذى توقف عند درجة معينة.. يشمل ذلك مشاريع صناع الحياة وإنسان ومجددون و.. و.. مع اللاءات الثلاث التى خالفها بالجملة، ثم موقفه فى ثورة يناير، وبعدها فى تأسيس حزبه الذى ضم فلولًا لا يخفى فسادها بحجة الخبرة السياسية! ثم فى انتخابات الرئاسة وخاصة جولة الإعادة تحديدًا التى ساوى فيها بين مرشح العسكر ومرشح الثورة، إلى آخر سلسلة المواقف المتناقضة مع أبجديات تصوّر الناس عنه وما يفترض من مثله.
ربما -مع كثير من التعجب- نجد لما سبق عذارًا أو تخريجًا على نحو ما فى إطار اختلاف المواقف السياسية فى بيئة استقطابية بعد ثورة، أقول ربما.. لكن حين ختمها بتسجيله الذى ظهر أو أظهر إبان مذابح رابعة والنهضة وهو يبرر فيها لجند الانقلاب سفك الدم باعتباره واجبا مقدسا! فثمة طور آخر هنا يستدعى وقفة فاحصة. فى الحقيقة لم يسعفنى الوقت حينها للتعليق، وقام الغير بالواجب فى تفنيد موقفه وبيان عواره وبطلانه إن من الناحية الشرعية أو السياسية أو الأخلاقية.
لكنى قرأت اليوم خبرا عن دعوة مؤسسته لقائد الانقلاب إلى عشاء خيرى بعنوان (حق أهل سينا علينا)! ليقفز إلى ذهنى مباشرة موقف قد يعدّ علامة فارقة فى تسلسل تطوراته، وقع تحديدًا عام 2007 حين اختارته مجلة التايم ضمن أكثر 100 شخصية عالمية مؤثرة للعام 2006، تلك القائمة المعروفة باسم (The people who shape our world)، وكان معيار الاختيار حسب تصريح اللجنة القائمة عليه هو تأثيره المجتمعى ودعوته المستمرة لنبذ العنف والطائفية ليتم تصنيفه فى المركز الثالث عشر ضمن مجموعة رواد الأفكار الجديدة المؤثرة عالميا (Heroes and pioneers). ويذكر أن القائمة حينها ضمت الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وتم تكريم عمرو مع المائة شخصية فى حفل أقيم لهذا الغرض بحضور 600 شخصية عالمية كان منهم هنرى كيسنجر وآخرون!.
اليوم وفى هذه المواقف الفاصلة التى تمر بها مصر والأمة ومواقفه منها يبدو لى أن التكريم يؤتى أكله ولم يكن أبدًا عشوائيًا حين تمّ.. فهؤلاء يتقنون صناعة الزعماء والرموز.
لكن عفوًا أيها الـ... هناك متغير جديد فى المعادلة.. فتراكم المواقف والتجارب كوّن عند شباب تلك المرحلة ومن يجيدون قراءة الواقع وربط أحداثه رصيدًا معقولًا من "الوعى" لن يسمح بالانخداع مجددًا مهما كان إتقان التزييف وحبكة الحيل. فمرحلة بناء "وطن" لا يصلح فيها من مسهم دخن.
- لقاء عمرو مع أديب حول التكريم:
- مقال عنه فى مجلة التايم ضمن المائة:
_________________________________
باحث فى شئون الأقليات والإسلام فى الغرب

ليست هناك تعليقات: