21 / 10 / 2010
يتصور
أحيانا أفراد من جماعات التمركس أو الإلحاد السياسي أن مصر بحكم مركزيتها للمنطقة
العربية ( مع ملاحظة مركزيتها للعالم الإسلامي أيضا ) وأن شعبية العروبة والإسلام
تظل في إطار أحزاب العمل السياسي الإسلامي المنبثقة للحركة الفكرية للإسلام ولذا
نجد ترهات صادرة من حضرة ملك بوهيميا القابع في الحانة ممسكا, بقنينة الخمر ,
فيغيب عقله عن حقائق التاريخ وحاضر الثقافة والوعي الإجتماعي , وديموجرافية
المنطقة العربية والإسلامية يظن أن واقع العروبة كلغة, وكثقافة , وايمانا دينيا
يتعلق فقط بدور ونشاط حركة سياسية ما أو عمل اجتماعي يقوم به تيار فكري ؛ يدعي
زورا المنتسبون إلى جماعات الإلحاد (( اللادينية السياسية )) أنهم هم الفاعلون في
السياسة وحدهم وفي المجتمع وفي الفعل الحضاري رغم تأخرها حاليا في بعض المضامير
ونحن نعذرهم نتيجة انشغالهم , أو بمعنى أصح انغماسهم في العبث السياسي الدائر في
مصر على شاشات أقنية فضائبة تحمل ميولهم الغوغائية" الجزيرة مثالا
" . يحلو لهم التفرغ ليلا في علب الليل .
كتاباتهم
الغارقة بين سطر وسطر أو جملة وجملة أو كلمة وما بعدها بذكر الخصائص الجنسية
والألفاظ الإباحية , فلاتخلو كتاباتهم من أعضاء ذكورية أو نهود ومن زنى وفواحش
إزداد غزارة انتاجهم المفنن في أعمال سينمائية تعبر عن المجتمع الوهمي على مذهبهم
لهو مجتمع فواحش وخيانات وسرقات لايردعهم دين أو ايمان فهذا المجتمع اللاأخلاقي في
مجمله في محل وجود ظاهرة دينية أما اللادينية فهي النموذج للسمو والرقي إلا أننا
نتبين هذا
التناقض
مع القهقهات الطويلة على وقع النرجيلة (( الشيشة )) العربية تسود نقاشات دجل سياسي
وعربدة وتشغلهم حكايا واستنتاجات تلميذ رياضيات فاشل عن مستقبل مجتمع يوصف بأنه
إسلامي فلم يعرفوا شئ عن واقع بلاد اسلامية وصلت منجزاتها هم أنفسهم لم يحققوها
ولا دراية بحقائق التاريخ الاسلامي وحضارته التي كانت منار , وما لهذه الدعوات من
أثار على مجال الصحافة والإعلام ودور الفنون وما سوف تؤول إليه من تخلف إلا أننا
يجب أن نتذكر واقع أثبته التاريخ السياسي لبعض لبلدان التي علت فيها اللادينية
السياسية وظهر فيها مايسمى " الفن الواقعي " الذي تتخلله شاشات
السينما مشاهد الزنى والإباحية الكاملة والمَلَل الشديد لتعبيرات جسدية تشغل وقت
منيف (1 ) الدليل الثاني (2) العبثية اللادينية في عمل أفلام محوريتها حول القبلات
وملامسة النهود والجنس الكامل وإغفال أخلاقيات كالصداقة والوفاء والإخلاص
والزواج والفضيلة والعفة والأداب الدينية دون إفتعال أو إقحام أو تشويه كالأداب
التي ورد فيها نص شرعي وتمثل بها المجتمع الإسلامي في معاملاته , نجد عناوين من
مثل : " علاقات خاصة " – خيانة مشروعة " – "حين معشرة "
( نقول حين معذرة ) – بدون رقابة …إلخ
انعدم
الفعل العام لدا جماعات الإلحاد السياسي عن قضايا قومية حقيقية وأفكار وايجاد حلول
لقضايا الاستبداد أو اللاأخلاقية السائدة في أوساط العلمنة والتحلل وذلك راجع
بالطبع لأنهم يؤمنون بأحادية الدولة وحكم الفرد المعروفة في بلاد في عصور سالفة
وبسبب إيمانهم بفكرة مشاع المرأة وشيوعها كالانتاج شراكة بين الرجال يجرى بها
عمليات الإجهاض بشكل مستمر . على هذا نجد جماعاتهم تطالب السلطة التشريعية بالتحلل
وتقنين الاجهاض دون ضوابط طبية أو شرعية تثبت بها عقود زواج ليحلو لهم الرهان على
التفسخ الاجتماعي وشيوع أفكارها لأقامة دولة لادينية أو علمانية .
يقول
تعالى : { إذْ تَلَقَّونَهُ بِأَلسِنَتِكُم وتقُولون بأفواهِكُم ماليسَ لَكُم به
عِلْمٌ وتَحسَبونَهُ هَيناً وهُوَ عندَ اللهِ عظيمٌ (15) ولولا إذْ سَمِعْتُموهُ
قُلتُم ما يَكونُ لنآ أن نتَّكلَّمَ بِهَذا سُبحانك هذا بُهتانٌ عَظيم ٌ (16
) يَعِظُكُمُ اللهُ أن تَعودوا لِمِثلِهِ أبَداَ إن كُنتم مؤمنين (17 ) وَيُبيِّنُ
اللهُ لكم الأياتِ واللَّهُ عَليمٌ حكيمٌ (18 ) إنَّ الَّذين َ يُحبُّون أن تَشيعَ
الفاحِشةَُ في الَّذين ءامنوا لَهم عذابٌ أليمٌ في الدُنيا والأخِرَةِ واللَّهُ
يَعْلَمُ وأنتم لاتَعلَمُونَ (19 ) }
[
سورة النور : الأية 15- 19 ]
محمد
سعيد
m_saeed83@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق