مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

الاغتيال السياسي …و الشوشرة … والالحاد السياسي







نعم !… إنه غبش مقصود في حالة التيه التي تعانيها جماعات الإلحاد السياسي وعدم وضوح الرؤية لديهم فكريا وسياسيا وهذا له عذر في مفاهيم الأطفال الصغار أو الصبيان  الذين لايعلمونشئ عن أحداث سياسية وقعت هنا وهناك في تاريخ ما سبق ولكن ليس هناك من مبرر أو عذر لدى الكبار وخاصة ممن عايش بعضها أو شهد تجلياتها فهذا نقف عليه تأسفا .



ومع موجة الأفلام السينمائية وتمثيليات الزمن الردئ الشائع عنها الأحقاد الشائنة والاعتزاز بالإثم مما يدعوه للإنتقائية والاصطياد في الماء العكر ومع وجود أجيال ناشئة يعيبها عدم الانكباب على القراءة عكس ماكان في فترات مضت لتستبين الغث من الثمين.



·      بداية الحدث كما ذكر على لسان راويه :



منذ ذلك الحين بدأ عبدالناصر ينظر إلى زملائه في مجلس قيادة الثورة نظرة شك وريبة ..هؤلاء الأصدقاء ..والزملاء ..الذين كانوا يجلسون في ليالي الشتاء حول عدة أطباق ساخنة من الحساء ..وعشاء بسيط . ويتأملون وجوه بعضهم بحب .. وصدق ..وطهر .. ثم يسمعون في الاذاعة أن صديقا لهم قتله الملك ..فيضعون وجوههم على زجاج النوافذ ..وعلى الجدران . ويخفون دموعهم حتى لايراها أبناؤهم الصغار الذين يتجولون في حجرات البيت هذا هو الإرهاب .



كيف يستبيحون أن يقتل عامل ..؟



أيمكن أن تمتد الخصومة السياسية إلى القتل ..؟



ذات يوم فكر عدد من الضباط وكان بينهم جمال عبدالناصر في أن القتل هو خير وسيلة للتخلص من الخصوم السياسيين ..وكان العدو الرئيسي لحركة الضباط الأحرار في الجيش هو اللواء حسين سري عامر.



يقول بغدادي ( عبداللطيف البغدادي ) أن جمال عبدالناصر كان دائما يفاجئنا بتصرفات يقوم بها بمفرده حتى من قبل قيام الثورة وأذكر أن في يوم 9 يناير سنة 1952 أعد خطة لأغتيال حسين سري عامر ولم يكشفها لنا إلا بعد قيامه بتنفيذها مع حسن إبراهيم وكمال رفعت وحسن التهامي … كان جمال يقود السيارة وترك محركها دائرا بينما كانت مهمة حسن إبراهيم مراقبة الطريق ..أما التنفيذ فقام به كمال رفعت وحسن التهامي بمدافع رشاشة وفشلت الخطة لأن الرصاص أصاب السائق فقط ونجا حسين سري عامر .



[ سامي جوهر – الصامتون يتكلمون – ص 56 – القاهرة ]




ليست هناك تعليقات: