مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الجمعة، 18 فبراير 2011

القرضاوي لجيش مصر: أطلقوا المعتقلين وغيروا الحكومة



الشيخ القرضاوي وهو يلقي الخطبة

أون إسلام
القاهرة- دعا الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في خطبة الجمعة 18-2-2011 التي ألقاها في ميدان التحرير بوسط القاهرة شباب وشعب مصر إلى الحفاظ على وحدتهم وثورتهم التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. كما طالب الجيش المصري بالإطلاق الفوري للمعتقلين السياسيين وتغيير الحكومة الحالية، داعيا الحكام العرب في الوقت نفسه للاستماع لشعوبهم.
ووسط نحو مليوني من المحتشدين بميدان التحرير الذي كان مركزا للثورة، قال الشيخ القرضاوي إن "شباب الثورة لم ينتصروا على مبارك فقط وإنما على الفساد والطغيان، مضيفا: "كنت أثق في نصر الله لهؤلاء الشبان، فقد وعد الله بنصر المؤمنين ولا يمكن أن ينتصر الباطل على الحق، وكان لابد أن ينتصر المصريون على هذا الطاغوت الفرعون وكان لا بد لمصر أن تتحرر لأن هذا الشباب أراد وإرادته من إرادة الله".

وتابع في خطبته "لقد صبر الشعب وضحى وأصر ونزع منه الخوف، وكان الفراعنة يقذفون الرعب في قلوب الناس لكن اليوم لم يعد الناس يخافون لا من فرعون ولا من أمن الدولة ولا من الجمال والخيول فحقق الله أهدافهم النبيلة، وتحيتي لهذا الشباب الثائر الذي أتمنى تقبيل أيديهم واحدا واحدا لأنهم رفعوا رؤوسنا واعتبرهم الأنصار الذين قال فيهم الله ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة".
رسالة للشباب والشعب
وأوصى الشيخ القرضاوي الشباب الذين "تعبوا لنرتاح وعرضوا حياتهم للخطر لنعيش نحن في أمان" بالحفاظ على النصر لأن الثورة لم تنته ولكنها بدأت فعليهم أن يحافظوا على ثورتهم وحذرهم من أن يسرقهم منها أحد وخصوصا من المنافقين الذين يستعدون لركوب الموجة"، بحد قوله.
وفي كلمته إلى الشعب المصري، دعا الدكتور القرضاوي المصريين مسلمين ومسيحيين أن "يسجدوا سويا شكرا في ميدان التحرير، فقدت بدت الوحدة الوطنية بين الأقباط والمسلمين، فتمسكوا بوحدة الصف".
وأوضح بقوله "أنه في 25 يناير (بدء اندلاع الثورة) وقف المسيحي إلى جوار المسلم وكلاهما آمن من الآخر ويحب الآخر ولا يخاف منه ولا يتربص به بل كانوا يحرسون بعضهم في الصلاة، نعم فقد أنهى ميدان التحرير خطاب وحقبة الفتنة".

رسالة للجيش
ووجه الشيخ القرضاوي تحية إلى الجيش المصري الذي تسلم السلطة بعد تنحي مبارك، معتبرا أنه درع الشعب وسنده، ويكفي أن الجيش لم يمد يده بأذى ضد الشعب المصري وأنه تعهد بالحفاظ على حقوق المصريين المدنية التي اكتسبوها وقاموا بعدة إجراءات في صالح الشعب، بحد قوله.
وطالب الجيش بتشكيل حكومة جديدة والإفراج فورا عن كل المعتقلين السياسيين، وقال "أطالب الجيش المصري أن يحررنا من الحكومة التي ألفها مبارك،  والتي كلما رآها المصريون تذكروا الجرائم التي ارتكبت بحقهم من قتل وخيل وجمال".
كما طالب الشيخ القرضاوي الجيش بفتح معبر رفح وجميع المعابر المصرية أمام الشعب الفلسطيني المحاصر والذي "ينتظر الإنصاف على أيدي أبطال القوات المسلحة المصرية الباسلة".
كما دعا فئات المصريين الذين ينظمون الإضرابات احتجاجا على أوضاعهم المعيشية للتمهل في مطالباته من الجيش حيث أن "الله تعالى بنى الدنيا في ستة أيام وكان بقدرته أن يبنيها في غمضة عين لكن ليعلمنا الصبر والمثابرة على البناء".
وقال "أتوجه لأبناء مصر الذين ظلموا أن يصبروا قليلا وأن ينصروا الثورة بالعمل".
رسالة للحكام

من جهة أخرى طالب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الحكام العرب بمحاولة "فهم الشعوب والاستماع لهم ومحاورتهم وأن يكفوا عن الضحك عليهم". وتشهد عدد من الدول العربية وعلى رأسها ليبيا والبحرين واليمن احتجاجات شعبية للمطالبة بالتغيير والإطاحة بالنظام.

وفي ختام الخطبة، أعرب الشيخ القرضاوي عن أمله في أن يقر عينه بالصلاة وإلقاء الخطبة في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة بعد تحريره سائلا الله أن يحقق للمسلمين هذا الفتح المبين.

وصلى الشيخ القرضاوي بالحشود في ميدان التحرير صلاتي الظهر والعصر، ثم أقام صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا في الانتفاضة المصرية المباركة.
وعقب الصلاة ردد المتواجدون في الميدان هتافات مناوئة للنظام المخلوع من بينها " الشعب يريد تطهير البلاد، ولا حسني ولا أعوانه"

ليست هناك تعليقات: