مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الاثنين، 13 يونيو 2011


سقوط الجاسوس الصهيوني.. الثورة متيقظة

 

13-06-2011

كتبت- صفية هلال:
أكد خبراء أن سقوط الجاسوس الصهيوني "إيلان تشايم" ضربة قوية للكيان الصهيوني، وصمام أمان لتقدم الثورة، مشددين على أن إسقاط "مبارك" مصدر معلومات العدو والداعم الرئيسي له يحتاج إلى يقظة الثوار والأجهزة الأمنية الوطنية؛ لحراسة الثورة والوطن.

وأشاد محمود القطري الخبير الأمني بكفاءة المخابرات المصرية لهذه القضية، وإلقاء القبض على هذا الجاسوس، وعدَّ هذا النجاح تأكيدًا على كفاءة المخابرات المصرية، وأنها كفيلة بحماية البلاد من الداخل أو الخارج ضد أطماع أي قوى لها أهداف تخريبية تريد إنفاذها إلى مصر، وأننا لسنا في حاجة إلى جهاز أمن الدولة المنحل.

وأكد لـ(إخوان أون لاين) أن الكيان الصهيوني ما زال يمثل شوكةً في ظهر العرب وخصوصًا مصر، فالصهاينة بعد سقوط مبارك فقدوا واحدًا من أهم عملائهم في الشرق الأوسط وأحد العناصر الرئيسية لحفظ الأمن القومي لهم، والآن يكادون يموتون رعبًا من نتائج الثورة المصرية، وخصوصًا بعد أن بدأت تجلياتها الحسنة تظهر على المستوى العربي، والتي تمثلت في نجاح المصالحة الفلسطينية، ووقوف الشعب المصري مع القضية الفلسطينية بفتح معبر رفح، وهو الأمر المقلق بالنسبة للكيان الصهيوني.

 الصورة غير متاحة
العميد محمود القطري
وأضاف القطري أن من أهم أهداف الكيان الصهيوني في زرع جواسيس لها في مصر هو انقطاع المصدر المعلوماتي الدائم لها عن مصر بسقوط النظام السابق، فهي تحاول الاستعاضة عنه الآن بزرع جواسيس لها، ولمساندة أي قوى داخلية لها مصلحة في الانقلاب على الثورة، بالإضافة إلى التدخل لصنع نظام جديد موالٍ للكيان الصهيوني كما كان النظام السابق، وأيضًا لتشجيع حركة الفوضى النسبية، والتي تتمثل في الانسحاب الجزئي لبعض رجال الشرطة من الشارع المصري، وتدعيم استمرارها، الأمر الذي يؤدي إلى زعزعة كيان الدولة، ويسمح لها بالعبث داخل الدولة كما تشاء.

وتوقع أن يكون ما حدث في مصر في الفترات التي تلت سقوط مبارك من إشعال بعض الفتن الطائفية، ومحاولات الإيقاع بين الشعب والجيش، وانتشار العنف البلطجة، وراءه تدبير صهيوني مُنَظَّم، وكان بسبب تلاقي أهداف موحدة بين قوى داخلية تتمثل في بعض أعضاء الحزب الوطني المنحل والمستفيدين من النظام السابق، وخارجية وهو الكيان الصهيوني.

وشدد على أن مصر مستهدفة من قوى خارجية كثيرة، وعلى رأسها الكيان الصهيوني، مطالبًا المجلس العسكري بسرعة تكثيف كل جهود الدولة لإعادة الشرطة والأمن إلى الشارع المصري، والضرب بيد من حديد على البلطجية الذين يهددون أمن واستقرار الوطن، والاستقرار المؤسسي، وازدياد الوعي لدى المواطنين بعدم الاستجابة إلى أي محاولات للإيقاع بين الشعب والجيش.

 الصورة غير متاحة
اللواء طلعت مسلم
وأضاف اللواء طلعت مسلم المحلل العسكري والخبير الإستراتيجي أن التغييرات التي حدثت في مصر بعد ثورة 25 يناير شكلت دافعًا مهمًّا لقوى دولية مختلفة لمحاولة معرفة أثر هذه التغييرات على علاقة مصر بهذه القوى، وكيف ستسير الأمور، وبالأخص الكيان الصهيوني فلديها تخوفات كثيرة من التغيرات الحاصلة في المنطقة العربية، وفي نفس الوقت تسعى لإحداث شروخ بين أفراد المجتمع المصري.
وطالب المصريون بضرورة الكف عن الأحاديث المرسلة التي ليس لها ما يبررها، وتوفير المعلومات لمن يحتاجها فقط، وأن يكون الشعب حذرًا من محاولة كشف أي عملية تجسس وإبلاغ الجهات المسئولة عنها، وكذلك لا بد من تكثيف جهود السلطات المختلفة في المناطق المحتمل تواجد جاسوسية فيها.

وأكد الدكتور طارق فهمي الخبير في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط أن مصر الآن تعد صيدًا ثمينًا لأجهزة الاستخبارات على مستوى العالم، وليس على مستوى الكيان الصهيوني فحسب، فمسرح عمليات الاستخبارات أصبح ملائمًا للحصول على المعلومات.

وأوضح فهمي أن الكشف عن أي قضية تجسس لها بعدان؛ بعد أمني، وبعد سياسي، مؤكدًا أن هناك محاولات متتالية من جهاز الموساد للتجسس على مصر، والكثير منها تمَّ اكتشافه، والبعض يرجع السبب في ذلك إلى ضعف جهاز الموساد نفسه، وقوة جهاز المخابرات المصري في مواجهة شبكات التجسس الصهيونية، مؤكدًا أنه من المبكر الحكم على هذه القضية ووصفها بأنها عملية متكاملة لأنها ما زالت قيد التحقيق.

وأوضح أن الموساد الآن يبذل قصارى جهده للحصول على معلومات بخصوص تقدير الموقف ككل في مصر على كلِّ الأصعدة، وخصوصًا حول وزن وثقل التيار الإسلامي، وصعود التيارات الأخرى والقوى الشبابية، والعمل على تجنيد أشخاص، وخصوصًا مع تصاعد الحديث في مصر عن مراجعة اتفاقية كامب ديفيد، والغضب الذي أبداه المصريون من إمداد الكيان الصهيوني بالغاز وصعود الإسلاميين، والحديث عن فوبيا وصولهم للحكم فكان من المتوقع أن في ظلِّ هذه الأحداث أن يحاول جهاز الموساد زرع العديد من الجواسيس في مصر وليس جاسوسًا واحدًا.

وشدد على أهمية أن يظل جهاز المخابرات المصري متيقظًا لأي محاولات تجسس على مصر من أي جهة، وذلك لأن الوضع الراهن في مصر يشجع أي جهاز استخبارات على أن ينشط في الساحة المصرية، ويلعب ويمرح فيها.

وأكد أنه لا يستبعد أن ما حدث في مصر عقب سقوط مبارك من بعض أحداث الفتن الطائفية عقب سقوط مبارك كانت بتدبير صهيوني، مذكرًا في هذا الشأن بقول عاموس بادين "رئيس الاستخبارات العسكرية الصهيونية" حين قال: "نحن نسعى لضرب الاستقرار المصري، وكسر وحدة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين".

ليست هناك تعليقات: