مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأربعاء، 13 أبريل 2011

تفسير آيات قرآنية



{ ألا تُقاتلون قوما نَكَثُوا أيمانهم وهَمُّوا بِإِخراجِ الرّسولِ وهم بدءُوكم أول مرةٍ أتخشونهم فاللهُ أحقُّ أن تخشَوهُ إن كنتم مؤمنين – 13 -  قاتِلُوهُم يعذبهم اللهُ بأيديكم ويُخزِهِم وينصُركم عليهم ويَشفِ صُدورَ قومٍ مؤمنين – 14 }
[ سورة التوبة ]

قال الزمحشري : يعني أن قضية الإيمان الصحيح ألا يخشى المؤمن إلا ربه ولايبالي بمن سواه .

{ وقالوا لولا أنزِلَ عليه ءاياتٌ مِن  رَّبِهِ قُل إنَّما الأياتُ عِندَ اللهِ وإنما أنا نذيرٌ مُبين – 50 – أوَلم يكفِهِم أنَّا أنزلنا عليكَ الكِتابَ يُتلى عليهم إنَّ في ذلك لَرحمة ً وذِكرى لِقوم ٍ يُؤمنون – 51 } [ سورة العنكبوت ]

وقال كفار مكة : هلاَّ أنزلت على محمد آيات خارقة من ربه تدل على صدقه مثل ناقة صالح , وعصى موسى , ومائدة عيسى !! { قُل إنما الأيات عند الله } أي قل لهم إن أمر هذه الخوارق والمعجزات لله وليست بيدي , إن شاء أرسلها , وإن شاء منعها وليس لأحد دخل فيها . { أولم يكفهم أنَّا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم } الاستفهام للتوبيخ أي أو لم يكفهم هؤلاء المشركين من المعجزات ومن هذه المعجزات ذلك الكتاب المعجز الذي لايزال يقرع أسماعهم ؟ وكيف يطلبون آية والقرآن أعظم الآيات وأوضحها دلالة على صحة نبوتك ؟ قال ابن كثير : بيّن تعالى كثرة جهلهم , وسخافة عقلهم هذا الكتاب الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه إذ عجزت الفصحاء والبلغاء عن معارضته , بل عن معارضة سورة منه وأنزلنا هذا الكتاب عليك وأنت رجل أمي لاتقرأ ولاتكتب . وجئتهم بأخبار مافي الصحف الأولى .     بل لقد حسم القرآن الكريم القضية فى مسألة رفض المعجزات؛ لأن الأولين كفروا على رغم هذه المعجزات: )وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ( (الإسراء: 59).


{ إذ تَستغيثون ربَّكُم فاستجاب لكم أني مُمدُّكم بِألفٍ من الملائكةِ مُردِفين – 9 – وماجعله اللهُ إلاَّ بُشرى ولِتطمئن بِهِ قُلوبُكم وما النَصرُ إلا مِن عِندِ اللهِ إن اللهَ عزيزٌ حكيم – 10 }
[سورة الأنفال ]

{ اذ تستغيثون ربكم } أي اذكروا حين تطلبون من ربكم الغوث بالنصر على المشركين قال المفسرون : ورد أن جبريل نزل بخمسمائة وقاتل بها في يمين الجيش , ونزل ميكائيل بخمسمائة وقاتل بها في يسار الجيش , ولم يثبت أن الملائكة قاتلت في وقعة إلا بدر , وأما في غيرها فكانت تنزل الملائكة لتكثير عدد المسلمين ولاتقاتل { وماجعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم } أي بشارة لكم بالنصر وامداد النفوس للثقة بالنصر الذي ليس إلا من عند الله ولاتتكلوا على قوتكم وعدتكم ومن زاوية أخرى لايعلِّق المسلمون النصر الايمان المجرد وشعارهم الاسلامي دون اعداد العدة للقتال والأخذ بالأسباب والسنن الكونية والاجتماعية فالله تعالى بعدله لايحابي أحد لحساب أحد حتى وإن كان ينتسب للإسلام ولايعمل بعمله  فيقول تعالى : )لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِى أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِنْ دون اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرا} [سورةالنساء:123 ]
أي ليس ماوعد الله تعالى من الثواب يحصل بأمانيكم أيها المسلمون ولابأماني أهل الكتاب وإنما يحصل بالإيمان والعمل الصالح قال الحسن البصري : ليس الإيمان بالتمني ولكن ماوقر في القلب وصدقه العمل . إن قوما ألهتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا ولاحسنة لهم وقالوا نحسن الظن بالله وكذبوا , لو أحسنوا الظن به لأحسنوا العمل {من يعمل سوءا يُجزَ به} أي من يعمل السوء والشر ينال عقابه عاجلا أو آجلا .

{ لَئِن بَسَطتَ إلى يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِى إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّى أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ{28} إِنِّى أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِى وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ{29} [ سورة المائدة ]
أي لئن مددت إليَّ يدك ظلما لأجل قتلي ماكنت لأقابلك بالمثل قال ابن عباس المعنى : ماأنا بمنتصر لنفسي .قال الزمخشري : كان هابيل أقوى من القاتل ولكنه تحرّج عن قتل أخيه خوفا من الله { إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار } أي إن قتلتني فذاك أحبُّ إليَّ من أن أقتلك , قال أبوحيان : المعنى إن سبق بذلك قدرٌ فاختياري أن أكون مظلوما ينتصر الله لي لاظالما وقال ابن عباس : المعنى لاأبدؤك بالقتل لترجع بإثم قتلي إن قتلتني وإثمك الذي كان منك قبل قتلي فتصير من أهل النار

ليست هناك تعليقات: