ثوريتنا ومدنيتنا واجب حتمي ..لهذا نرى !!
2 / 4 / 2011
كيف
يميز الثوار الحقيقيون تطلعا لغاية تعلي من شأننا ومن شأن بلادنا أولى
خطواتها الثورية الجذرية التجديدية عقب ما تنفست الصعداء محاسبة المجرمين
والطغاة واسترداد الثروات المنهوبة والضرب بالحديد على الاجرام بلاهوادة
ومشاركة الشعب بكافة طوائفه وكذا وقت حرج من كبار وصغار , شباب وكهول ,
نساء ورجال ..إلخ .. كلٌ في موقعه يعالج ما انكشف من عوار وخلل بفصائل
جماعية تختص كل منها في فساد ما ولايغيب دور العمل الخيري والأهلي المعول
عليه حاليا في سد الثغرات والجروح المصرية , ومضاداتها الحيوية الثورية حتى
تحقيق الأهداف العليا المطلوبة .
ثالث تلك الخطوات نطلب من كبار العلميين والتخصصيين التركيز في الفترة القادمة فيما بين عام أو عامين قادمين آخر الأبحاث العلمية وإرسال
البعثات العلمية للأقطار الآسيوية والأوروبية لأستبيان المستحدثات وتوعية
المجتمع الأهلي والدوريات بشكل جاد وزيادة التركيز الاعلامي فيها وعودة
السينما التوثيقية والعلمية وكفانا عبث ولهو مفنن لاطائل منه .
في
الناحية المدنية ندعو اطلاق القوانين التي يعمل عليها بمجهودات حقة واتت
الرجالات المحترمون القانونييون في استقلال المؤسسات الوطنية والادارية في
البلاد وترسيخ مفهوم السلطات المستقلة الذي أطاح بها عصابة العهر البائدة
قبل الثورة , مما هو تشريعي وقضائي وحكومي وغيره تتبع مجرياته الثورة
الشعبية والحركة الوطنية خطوة بخطوة والتشديد على يديها .
لايشغلنا
الآن النزاعات السفسطائية من قبل بقايا حزبية حلزونية وبرمائيات سياسية من
تأمرك وتمركس , يمين وشمال , تغريب وإلحاد . نعول على الوطنيين وندعو ألا
يطول أمد التطهير كثيرا بلا طائل أو آثار جانبية مغايرة , ونحن نفرق ونميز
جيدا بين الدولة المدنية المطلوبة وبين العالمانية الممقوتة المرفوضة من
قبل مجموع وطننا العارف بالله طائعا لحكمه , فالمدنية شئ والعالمانية شئ
آخر إسلامنا الحنيف به سمة التمييز بين الإلهي والبشري , الثابت والمتطور ,
المطلق والنسبي , العبادات والمعاملات , وبين الوحي والاجتهاد فكما كان
يسأل أسلافنا الصالحون والخلفاء الأمناء تلاميذ النبوة المصطفى – صلوات
الله عليه وسلامه – في كل كلامه وهو حاكم الدولة المدنية وأشرف المرسلين في
المدينة المنورة : يارسول الله : "أمنزل أنزلكه الله , أم هو الرأي
والمشورة " وبالتالي اذا كان حكم شرعي ووحي سماوي وأمر قطعي
ثابت التزموا به طواعية واذا كان رأيا بشريا واقتراحا فقهيا منه لهم وافقوا
أو خالفوه , ولما يخالفوه ينزل على رأيهم وهو من هو عليه الصلاة والسلام .
ونحن
بعد خمسة عشر قرنا من انقطاع عهد الوحي نتعلم أن نحتكم لديننا في ما هو
ثابت وحكم شرعي إلهي وأن نجتهد ونطور فيما سكت عنه ولانبدع فيما نتعبد به
ونحل اشكال واقعنا تحت سنن الله وأسبابه . نسأل أهل العلم والدين نستفسر عن
شرع الله ونمتثل لأوامره ونواهيه هذه الثورية الحقة التي افتقدناها ويمن
بها الله علينا الرحيم الحكيم العدل لنعيد الأمجاد تتشارك فيه أيدي
المصريون الطاهرة كمكا تشاركت في الثورة وتتشارك في التطهير لتتشارك في
العمل .. ويراد لذلك :
1-إعلام هادف بنّاء .
2-علماء وخبراء جادون .
3-مواطنون ثوار.
لانريد أن نركن الى الشعارات الجوفاء بل إلى امتثال لشرع حكيم وقراءة وعلم جاد أمين ..
نسأل المولى التوفيق ..!!
محمد سعيد
m_saeed83@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق