مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأربعاء، 27 أبريل 2011

التطرف العلماني اللاديني يؤدي الى التطرف الديني

التطرف العلماني اللاديني يؤدي الى التطرف الديني


27 / 4 / 2011
قد يتساءل البعض خاصة من المتقوقعين في الحالة الهلامية في بلادنا أو من المتماهين مع التغريب في بلاد المهجر وهذا نجد له صدى من خلال الطفح المكتوب على بعض المدونات الالكترونية والصحف  ونرد عليه بأن التطرف الديني المتمثل في بعض التحركات العنفية المسيحية في أوروبا في انجلترا أو اسبانيا أو الولايات المتحدة الارهابية الأمريكية أو حتى في مصر مثل بعض المنظمات المسيحية  و غيرها من عصابات لادينية مغايرة تمارس الارهاب الفعلي المتمثل في جماعات الماركسية تتعامل من خلال فكرة العنف الثوري كما كان في ايطاليا واسبانيا وكمبوديا والهند أو عصابات المرتزقة الأمريكية التي تمارس العنف في كثير من أقطار العالم ولها بصمة شاغرة أينما تذهب وأينما تكون , إلا أن حقبة الثمانينات والتسعينات من ظواهر عنف اسلامي متناسين الأسباب المرضية أو المسببات التي عموا عنها في تشكيل وخلق تلك الحالة بسبب التطرف العلماني على مستوي الحكم المتمثل في العصابات الحاكمة للبلاد التي أذاقتها كل الوبال مما عكس على مستوى التوجهات الدينية التي كانت أول المعرضين لويلات الاستبداد والإجرام لأنها تتعامل مع الجماهير وتتعرض لها بشكل مباشر ؛ فالدين هو عصب أي مجتمع ايماني حينما يتعرض للخنق والضغوط القابضة عليه يشكل سلوكه المتمرد بأعمال تدفع الى التمرد ورد الفعل وهذا ليس عجب في بلد كبلدنا فكما هو حادث في جميع البلدان حينما مورس القمع على قطاعات بعينها تحول الصوت الى ردود أفعال اتخذت صور ومظاهر معينة ؛ فالقمع والعنف يتولد عنه عنف مماثل , فالقمع الذي مارسته الحكومات الشيوعية في كثير من البلاد تولد عنه قمع في اتجاهات اخرى أدت فيما بعد الى الثورات التي شهدتها كثير من البلدان تحت سطوتها فتحول الى ثورات عارمة كثير منها اتسم بالعنف أزاح تلك الأنظمة القمعية وأذاب الجبل الجليدي الثقيل الواقع بها .



والحالة تلك لاتخالف منظومة الرأسمالية العالمانية المتطرفة في أنموذج الولايات المتحدة الأمريكية الارهابية وحلفائها في نظام الناتو أو الأطلنطي الذي يمارس الارهاب الدولي على أقطار العالم بعد أن كان عدوها في القرن العشرين هو المنظومة الشيوعية أصبح عدوها في أطراف القرن العشرين وبداية القرن الحالي هو الاسلام !!! وبالتالي منظومة الأفكار الاسلامية لأنها تعلم أنه رغم استقرار سيادتها بالقوة المنظمة على الأقطار العربية والشرقية والاسلامية واذلالها فإنها تسعى الى ذلك مع العلم أن الاسلام بتجذره في نفوس بنيه فهو باعث حقيقي من خلال قيمه الانسانية الفطرية والباعث الحقيقي للانسان لاعزاز الكرامة بفرائضه وموجباته كالمساواة والعدل والشورى والجهاد لاسترداد الحقوق الضائعة وإعادة القوة والمكانة الرفيعة وهذا ماجعل الجهاد فريضة حتمية أسسها الاسلام للحفاظ على كيانه المستقل والذود عن حياضه . مما يجعل رد الفعل على المستوى الدولي حاد وهكذا اجرام من القوة الطاغية في عصرنا المتمثل في الولايات المتحدة الاجرامية منبع الارهاب مذ قرنين وحتى الآن بأول رئيس تم اختياره على حسب ما نعلم جورج واشنطن الذي مارس الارهاب مع عصابات رعاة البقر ضد السكان الأصليين لتلك القارة المسروقة المنهوبة , ومع العلم أن تلك الولايات قد اتحدت تحت التوحيد السياسي القهري وكانت نشأتها من البداية مع فكر عنصري يدعو إلى تفضيل الرجل الأبيض ذي النمش ذي المذهب البروتستانتي ذي العيون الزرقاء على سائر البشر من بعد عمليات الاستيطان والتطهير العرقي ضد المواطنين الأصليين المنقرضين المعروفين بالهنود الحمر Native Americans Are The Red Indians. وجماعات العنف نيرها مستعر في كثير من بلدان العالم فكان ومازال جماعات العنف العنصرية في الولايات المجرمة الأمريكية في كثير من منظمات المافيا أو ال K.K.K وهي منظمة عنصرية ارهابية متطرفة تمارس العنف والقتل والإبادة ضد اليهود والمسلمين وذوي البشرة السمراء أو الزنوج هذا مايبدو في القاع أما على مستوى الدولة كنظام فهي تمارس العنف والقتل تحت عصابات المرتزقة مثل " بلاك ووتر " أو " دن كورب " لقتل الأبرياء في البلاد الاسلامية كأفغانستان والعراق والصومال فقد تم ذلك في القرن الماضي في فيتنام ومن رحمة الله أن هذا الاتجاه العنصري الارهابي الأمريكي لم ينجح في حروبه في تحقيق كافة أطماعه على مدى القرنين الماضيين فقد طفق يجر أذيال الخيبة والخراب من ورائه رغم تفوقه في القوة العسكرية والطمع والشهية المفرطة في شفط ثروات الأمم والشعوب مع الغرور الطاغي لم يكفلا له كنظام أذاق العنصرية لبلاده وتجاه من يعيش بينه وتجاه العالم بالنظرة الاستعلائية العنصرية وعلى الجانب الآخر الذي لايقارن معه أن التشدد في بعض جماعات الاسلام هو بالطبع لايقارن مع كيانات عظمى دولية ارهابية كالمنظومة الأمريكية أو الشيوعية فهي مابرحت كيانات صغيرة أهدافها نبيلة وغاياتها انسانية اضطرت الى استخدام العنف في اتجاه معين لأسباب التطرف العلماني كما كان في مصر مما دفعهم الى ذلك الطاغية الغير مرحوم جمال عبدالناصر إلا أنها مارست العنف في اطار محدود تجاه العصابات الحاكمة كنظام (( مبارك )) التابع للاستعمار الأمركي فالتطرف في الممارسة من نظام لاديني علماني في عهد الشاه الطاغية رضا بهلوي اتخذ رد الفعل تجاهه الثورة الشعبية العارمة في ايران عام 1979 أو اذا كان من جمال عبدالناصر بثورة التصحيح في السبعينات عام 1971 أو من مبارك بثورة يناير 2011 أو من نظام الطاغية التونسي أبو رقيبة وبن علي الى الثورة العارمة في تونس 2011 فالتطرف اللاديني ضد المجتمع المسلم بالتنكيل والتعذيب في السجون بأشد أدوات القمع فتكا سواء ما كان منها بالصعق الكهربي أو الانتهاك الجسدي أو القتل العمدي الذي يتفنن بالتشويه والارهاب يخلق مجتمعا يحذو الى رد فعل , وكل فعل عنيف له رد فعل مشابه له بالعنف وكثيرا ما كانت الجماعات اللادينية الارهابية في بلاد العالم


محمد سعيد
m_saeed83@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: