11-01-2013
اخوان اون لاين
أسيوط-
مصطفى شاهين:
نفى العالم الجيولوجي الكبير د. خالد عبد القادر عودة عضو مجلس الشورى
علاقته بمشروع "قناة طابا- العريش"، مؤكدًا أنه لم ولن يتقدم به إلى أي
جهة رسمية، وليس ضمن المشروعات القومية التي تقدَّم بها لحل مشاكل مصر العاجلة
المالية والاقتصادية والبيئية والسكانية.
واستنكر عودة في تصريح لـ(إخوان أون لاين) الأخبار المضللة- على حدِّ تعبيره- التي نشرها موقع "اليوم
السابع" الأربعاء الماضي تحت عنوان "وفد إخواني يُوقِّع عقدًا لتنفيذ
مشروع قناة طابا- العريش"، مؤكدًا أن هذا لم يحدث على الإطلاق.
وأوضح أن موقع اليوم السابع نشر أنني ناقشت هذا المشروع بصفتي ممثلاً
للإخوان المسلمين أو ممثلاً للرئاسة، أو أنني وقعت عقدًا أو اتفاقًا مع السيد
المهندس الجابري، وهذا قول كاذب ومحض اختلاق يأتي في إطار الافتراءات والأباطيل
التي يُساهم بعض صحفيي اليوم السابع في نشرها على المصريين.
وأكد أن كل ما في هذا الأمر أن المهندس سيد الجابري طلب رأيي شفهيًّا
في المشروع بصفةٍ شخصيةٍ من حيث وجهة النظر الجيولوجية فقط، والتي ترى من حيث
المبدأ أنه لا توجد موانع جيولوجية من تنفيذه إذا ما تمَّ تلافي تأثير المشروع على
المياه الجوفية في وادي العريش، أما من حيث وجهة النظر الاقتصادية فإن تكلفة إنشاء
هذه القناة باهظة ولا يمكن للحكومة أن تتحملها ويحتاج إلى تضافر شركات عملاقة
لتنفيذه؛ لأنه يعتمد على فكرة إزالة حوائط جيرية ورملية يصل ارتفاعها إلى نحو 700
متر فوق منسوب سطح البحر وحفر قناة بعمق 80 متر تحت منسوب سطح البحر.
وقال إنه من وجهة النظر الإستراتيجية فإن هذا المشروع لا يمثل هذا
أهمية عاجلة في حل مشاكل مصر الراهنة؛ حيث إن هناك ما هو أهم منه وأكثر عجلةً في
ترتيب الأولويات والأهمية للمشروعات القومية الواعدة المقترحة حاليًّا مني أو من
غيري بغرض استقرار مصر اقتصاديًّا هي مشاريع توصيل البحر الأبيض بمنخفض القطارة،
ومشروعات إقامة مجتمعات زراعية وصناعية في الواحات والسهول الجديدة المكتشفة
حديثًا في بحر الرمال الأعظم، ومشروعات صناعية وسياحية بمنطقة الجلف الكبير،
ومشروع إنتاج زيت الديزل من الطحالب، ومشروع التعدين الشعبي، ومشروعات إنتاج الذهب
من 93 منجم أسوة بمنحم السكري، ومشروع جزيرة الزبرجد، ومشروع إقامة غابات
المانجروف عل الساحل الجنوبي بالبحر الأحمر، ومشروع استغلال واحة شغبوب المصرية،
وزيادة مساحة استغلال شرق العوينات، ومشروعات تنمية سيناء، ومشروعات التكامل
المصري السوداني ، وغيرها من المشروعات التي توفر لمصر سيولة عاجلة . كما أنه ليس
من المنطق أو الاقتصاد أن تبدأ مصر إنشاء قناة جديدة في نفس الإقليم ولنفس الأغراض
من قبل أن يستنفذ خبراء وعلماء مصر كل الوسائل من اجل توسيع وتعميق وتطوير القناة
الحالية- بعدها يمكن مناقشة تنفيذ مشروع قناة طابا-العريش، أو أي مشروعات واعدة
أخرى تضيف إلى الاقتصاد الوطني بعد إتمام دراستها تفصيليًّا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق