مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الثلاثاء، 2 يوليو 2013

عصام سلطان يكتب: الجيش والشعب

عصام سلطان يكتب: الجيش والشعب
الثلاثاء 02 يوليو 2013
photo
عصام سلطان يكتب: الجيش والشعب

لم أقف كثيرا أمام تفصيلات وتأويلات بيان الجيش ، ولا أمام توقيت وترتيب صدوره بين الأحداث المتراصة ، بعضها وراء بعض ، أو بعضها فوق بعض ، فهذا الترتيب كله لا قيمة له ، وسوف يسحق الشعب كل التفاف على إرادته ، إنما الذى استغرق منى تفكيرا طويلا هو مبدأ أو قرار دخول الجيش السياسة مرة ثانية .. 
من صاحب هذا القرار الخطير ؟ وهل أجرى حسابات دقيقة لكل الاحتمالات ؟ 
كان القرار الاول للجيش بدخول السياسة فى ثورة يناير ، وكان الأصل فيه وعلى حسب ماأعلنه وما تم الاستفتاء عليه دستوريا ، هو استمراره فى سدة الحكم ٦ شهور لا أكثر ، فلما بدأت المدة تطول عن ذلك تململ الشعب وغضب ، وعبر عن غضبه بالمظاهرات الحاشدة التى سقط فيها شهداء بمحمد محمود وماسبيرو وغيرهما ، وكانت قوى اليسار والليبراليون الأسلط لسانا على الجيش وقياداته ورموزه ، حيث رموها بأبشع الألفاظ الخادشة للقيمة والقدر والحياء العام .. 
وبمجرد تسليم السلطة عقب الانتخابات الرئاسية ، وصدور اعلان اغسطس الدستورى باقالة المشير طنطاوى والفريق عنان وتعيين الفريق السيسى وزيرا للدفاع ، ابتعد الجيش عن المجال السياسى وبدأ فى بناء نفسه وقدراته التدريبية وتعويض ما ارتكبه مبارك من جرم فى حقه ..
هذا من وجه ، ومن وجه آخر، حرصت القوى السياسية المعتدلة على كنس وتنظيف أثار شتائم القوى الأخرى التى أخطأت فى حق الجيش ..
وقرار الجيش اليوم بالعودة مرة أخرى إلى المجال السياسى ، وبصرف النظر عن استحالة تنفيذه وتحقيقه عمليا أمام الحشود الشعبية المليونية فى القاهرة والجيزة وكل المحافظات بلا استثناء واحد ، والمستندة إلى الشرعية الانتخابية والدستورية ، فإن القرار فى حقيقته هو بمثابة وضع الجيش كله فى مرمى سهام كثير من القوى والرموز السياسية والشعبية غير المسيسة ، ربما يختلف لونها عن لون غيرها الذى تجاوز فى حق الجيش بالأمس ، وربما تختلف الألفاظ والعبارات الموجهة إليه لاختلاف مرجعيات وأخلاق قوى اليوم عن قوى الأمس ، ولكن تبقى النتيجة واحدة ، وهى أن الجيش سيلتفت عن وظيفته الأصلية فى حماية البلاد ، فيابخت أعداء مصر .. !
لست متفقا تماما مع رأى الأستاذ فهمى هويدى فى بيان الجيش من أنه انقلاب أبيض ، ولكن أقل مايقال عن هذا البيان أنه لم يحسبها صح ..
ملحوظة : أكتب هذه الكلمات من لندن أو من قطر أو من المطار أو من مكان متحفظ على فيه ، مش عارف منين بالظبط .. ! عموما إسألو مصطفى بكرى فهو دائما الأدرى ولديه كل المعلومات اليقينية من مصادره الكونية ..

ليست هناك تعليقات: