مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الخميس، 12 سبتمبر 2013

حسن القباني يكتب: كيف يعود الوعي لنقيب الصحفيين؟!

حسن القباني يكتب: كيف يعود الوعي لنقيب الصحفيين؟!
حسن القباني
2013-09-12 12:10:18
كتب الزميل ضياء رشوان نقيب الصحفيين مقالاً طويلا وعريضا وغريبا تحت عنوان "كيف يعود الوعى لجماعة الإخوان؟"في إحدى صحف الانقلاب، يحاول فيه أن يقنع نفسه وأصدقاءه الذين وقعوا "شيك على بياض" لقادة الانقلاب أن "الجو بديع" تحت ظلال الانقلابيين وأن جماعة الإخوان تعيش "غائبة" عن الواقع بسلسلة طويلة من المغالطات، تدفعنا لرد السؤال إليه.
لقد شاركنا كحركة "صحفيون من أجل الإصلاح" في حملة ضياء رشوان الانتخابية الأولى في مواجهة مكرم محمد أحمد مرشح حسني مبارك، ووقفت في أحد الاجتماعات ناصحا له بالتمسك بالمبادئ في مواجهة الرشاوى، و"الكارنيه في مواجهة الجنيه"، وحض الزملاء على انتخابه على هذا الأساس، اقتناعا مني بأن المبادئ أبقى وكارنيه النقابة أقوى، ولم يوفق في جولة الإعادة بعد نضال شبابي لجيلنا يعرفه القاصي والداني بالنقابة.
وفوجئنا بغيابه بعدها، وإصراره على الغياب المطلق بفضيحة قبوله بالاستمرار في مركب "حسني مبارك الغارقة" ورفضه الانضمام للقوى الوطنية في الانسحاب من الجولة الثانية لانتخابات 2010، وهو إصرار شبيه بتمسكه بالانقلاب والعيش في وهم بقائه الذي ظهر في مقاله المشار إليه آنفا، وغضبنا منه جميعا، وتبرأ أبناء اليسار بالنقابة مما قام، وراجت عليه الأقاويل وصلته بجهات سيادية.
المهم، قامت الثورة المجيدة في يناير 2011، وكان رشوان مبعوث العناية المباركية للثوار، يطالبهم بالجلوس والتفاوض وترك ميدان التحرير، وهو موقف يذكره جيدا الرفقاء، الذين استشعروا بغيابه عن الواقع الثوري للمرة الثانية.
وفي الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، خاض رشوان معركة حزبية من داخل مقر النقابة لنصرة عشيرته السياسية التي تصالح معها بعد حين، ضد نقيب الصحفيين وقتها الزميل ممدوح الولي، ثم فوجئ الجميع بعد الانقلاب بمشاركته في لجنة معينة، رفضت اللجنة التحضيرية لها كل مطالب مجلس النقابة، التي سبق وأن عاير بها الولي، ثم شارك رغم الصفعة المشينة دون أدنى مبرر منطقي يؤكد وعيه بمواقفه السابقة.
السيد رشوان خاض معركة أخرى، تاجر فيها بدماء الشهيد الحسيني أبو ضيف سياسيا، ودشن حملة كبرى له ربطها البعض بهوية الحسيني الفكرية القريبة من النقيب مستندين إلى تناسيه للشهيد الأول للنقابة أحمد محمود، ثم غاب صوته ووعيه بمواقفه عندما ارتقى 4 شهداء دفعة واحدة على يد سلطة الانقلاب: "أحمد عبد الجواد، وحبيبة أحمد ومصعب الشامي وتامر عبد الرؤوف"، فضلا عن اعتقال عدد من الصحفيين كالمناضل محسن راضي وإبراهيم الدراوي ومحمد بدر وعبد الله الشامي، وقطع أرزاق البعض، وإحالة الصحفي أحمد أبو دراع لمحاكمة عسكرية.
إن عملية "إفاقة" للنقيب الغائب عن الوعي بالواقع والمواقف المطلوبة المتسقة مع التاريخ النقابي النضالي النبيل الذي أعلى مصالح النقابة على مصالح السلطات الحاكمة الزائلة، تبدو اليوم ضرورية وملحة، وذلك حرصا على مصلحته ومصلحة النقابة، ولن تأتي إلا منه شخصيا بمراجعة ذاتية!.
إنهم يصدرون الإخوان فزاعة وتحت ستارها يبطشون بالجميع، ليس فقط من هو "ليس معهم" فهو ضدهم، بل من معهم ولديه ذرة من ضمير يوجعه فهو ضدهم كذلك.. فاحذر يا نقيب الصحفيين "الخائن لا يخون مرة واحدة"!
إن نهايات المشهد الانقلابي تسطر الآن بفضل الله على يد الشعب المصري الصامد الثائر في ميادين العزة والشرعية والكرامة، ويجب على الزميل ضياء رشوان وأمثاله أن يعيدوا دراسة المواقف من جديد، لأن القفز متأخرا من مركب الانقلاب لن ينطلي على ثوار 25 يناير مرة أخرى.
_________________
منسق حركة "صحفيون من أجل الإصلاح" 

ليست هناك تعليقات: