مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




السبت، 14 سبتمبر 2013

حازم غراب يكتب: فهم حكمة الأقدار

حازم غراب يكتب: فهم حكمة الأقدار
حازم غراب
2013-09-14 09:28:07
تعالوا نحاول فهم حكمة أقدار الله في وقوع الانقلاب، وما استتبعه من ظواهر. فلنذهب إلى اجتهاد وتفسير أحد الفقهاء لبعض آيات تكاد تتطابق مع ما نعيشه.
مثلاً: هل نجد في القرآن الكريم ما قد يفسر استسلام وتصديق شرائح المغيبين لماكينة التسميم السياسي والتضليل الإعلامي؟ لنقرأ ما اختاره وفسره الشيخ محمد راتب النابلسي من الآيات في سورة الأنعام: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ). طبيعة الحياة، حلبة صراع بين الحق والباطل، بالصراع يرقى المؤمن وتقام الحجة على الكافر. طبيعة الحياة، دار ابتلاء لا دار استواء، لا دار تشريف، دار تكليف.
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ) الإنسان بالعدو (وبالخصوم) يجتهد ويرقى ويظهر صدقه. بالعدو يظهر الإنسان ثباته، ويقيم الحجة عليه لعله يهديه إلى الله.
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ)  التقديم في القرآن له خصائص، ما قدم الله شياطين الإنس على شياطين الجن، إلا لأن شياطين الإنس أخطر من شياطين الجن: إنسان لطيف، يحمل شهادة عالية، لبق، دمث، أفكاره كلها إلحادية، أفكاره إباحية، أفكاره دنيوية، هذا بجلسة بيدعيك إلى غذاء، بيلاطفك يؤنسك، تفضل، حتى الآن أنت قابض الدين، شو وين عقلك؟ هذا أخطر من الشيطان.
(وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ) إذاً لا يصغي للباطل إلا من كفر بالآخرة، ولا يتأثر بالباطل إلا من أراد الدنيا فقط، ولا يقنع بالنظريات الهدامة إلا من أراد الشهوة (بصنوفها). المؤمن لا يتأثر كثيراً (بالدعاية السوداء والتدليس). المؤمن محصن، لا يتأثر بالباطل.
انتهى الاقتباس.
(وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً) هل تحتاج هذه الآية التي تكاد تجسد الواقع المناهض للشرعية تفسيراً؟ لا أظن.
لا محل إذن للحزن المحبِط المقعِد. شاء الله سبحانه لحكمة أو حكم يعلمها أن تنجح (ظاهراً ووقتياً) محاولة إجهاض وإفشال أول نظام سياسي يستلهم الإسلام. علينا أن نتذكر: (ولو شاء ربك ما فعلوه).
لقد تأكدنا أن خطط الإفشال وضعتها ومولتها ونفذتها وروجت لها أجهزة سرية مصرية وأجنبية. وقد عرفنا حقيقة أحقاد من خدعونا وكنا أنجحناهم على قوائم الإسلاميين. إنهم قوى وأحزاب تعيش في مصر وليس لمصر. نحن نحسن الظن بالله جل شأنه، ونوقن أن الأيام والأسابيع والشهور حبالى بما يقدره الله من خير
ملاحظة "أهرامستراتيجية"
هل لاحظتم معي أن مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية يفتقد إلى واحد، مجرد واحد، يعرف ويعترف أن للإسلام محتوى سياسيا مثاليا وقابلاً للتطبيق؟ ترى لماذا أغلق هذا المركز أبوابه حتى اليوم في وجه أي باحث إسلامي في أي من فروع العلوم السياسية، سواء الفكر السياسي أو العلاقات الدولية أو نظم الحكم أو غير ذلك؟ يوما ما منذ نحو عشر سنوات أو أكثر قليلاً، التحق بهذا المركز في ظروف غريبة أحد من باعوا الإخوان، وإذا به يوشك أن يبيع دينه فرحاً بدخول هذا المكان "المعلمن". أكتب ذلك وأنا أتابع ممثلي هذا المركز من خصوم الشرعية على شاشة الجزيرة.
لأنه لم يمارس الصحافة!
نقيب الصحفيين الحالي لم يمارس المهنة الصحفية قط. لعل هذا ما جعله يمرر ويبرر قرار لجنة خمسين عمرو موسى (أو لجنة الأشقياء)، منع حضور الصحفيين. والرجل كباحث لا يستطيع التخلي ولو جزئياً عن انحيازه الأيديولوجي في مواجهة الشرعية، مع أنه تعلم أبسط مبادئ نظم وآليات الحكم والديموقراطية وتداول السلطة. إن انحيازه لسلطة الانقلاب يخصم من صفته كباحث.
أكتب رأيي هذا وفي نفس الوقت أشهد أن ضياء رشوان أجاد وتفوق على حزبيته عندما كان يظهر على الجزيرة بصفته "خبير حركات إسلامية". ترى ما الذي كان يحفزه قديماً على الإجادة؟

ليست هناك تعليقات: