مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الخميس، 12 سبتمبر 2013

حازم غراب يكتب: الثلث المغيب ونخبته

حازم غراب يكتب: الثلث المغيب ونخبته
حازم غراب
2013-09-12 10:27:04
من لا يدركون أن مصر تغيرت أيديولوجياً، واتجه نحو ثلثي أهلها نحو التدين والالتزام، عليهم أن يفيقوا من الوهم.
الدعاة الإسلاميون الحركيون لم يكونوا يلعبون أو يتاجرون بالدعوة والدين كما يتهمهم البعض من اليساريين والقومجية. وقطعاً لم تكن الدعوة مجرد دردشات ورغي عبر المنبر والكاسيت والكتاب والفضائيات المتواضعة القليلة.
يقيناً كانت كل تلك الوسائل إضافة إلى الدعوة بالسلوك وبالأفعال والأعمال تؤثر وتغير إلى الأفضل، كيف لا وهي تنفع الناس في دنياهم وآخرتهم.
لقد تجذرت روح التدين، ومكثت في الأرض فالتحق بها الملايين. مؤكد لم ولن تذهب جهود الدعاة هباءً، والدليل اليقيني هو نتائج ستة انتخابات صوت فيها ثلثا المصريين ممن لهم حق التصويت لصالح الشرع والشريعة والهوية والرموز الإسلامية.
وعلى الجانب الآخر، نجد في الثلث الثالث من المصريين من يستعذبون تغييب وعيهم، إما بالكسل العقلي أو اللامبالاة. ولا يستنكف الكثيرون تسليم رؤوسهم لنخب يجمعها الفصل التعسفي بين الدين والسياسة وكراهية التدين والمتدينين الإسلاميين.
وهناك في هذا الثلث من يستحبون الانفلات من الالتزامات والأخلاق الدينية، ومن العوام في هذا الثلث قلة تجري على ألسنة بعضهم ألفاظ مثل سب الدين و"القباحة" بمنتهى البساطة. وقد تخلى بعض من يظنون أنفسهم نخبة علمانية مؤخراً عن الحد الأدنى من الحياء فسبوا الرسول صلى الله عليه وسلم صراحة واتهموه بالفاشية. كما بلغت وقاحة أحد إعلامييهم حد ربط التخلف بشيوع استشهاد بعض الساسة وعلماء الدين ورموزه بآيات القرآن الكريم !.
ولقد ظل كثير من "المشخصاتية"ومن يوصفون بنجوم الكوميديا ردحاً طويلاً يسخرون شكلاً وموضوعاً من الشريعة والدعوة والدعاة. عشنا ذلك وشاهدناه وعانيناه طيلة الستين سنة الماضية.
وعلى المستوى الشعبي في هذا الثلث، لا تزال بيننا شرائح غير قليلة تستمرئ الحرام، وتعيش على الرشى وأكل السحت، وتناصب الأخلاق والحرية والتقاليد الدينية العداء الصريح. الأمر عندهم طبيعي فرب البيت الرئيس المخلوع وكثيرون ممن تسنموا هرم السلطة، دأبوا على فرض الإتاوات وتزوير الانتخابات والطغيان.
وقد ازدهرت البلطجة عن عمد في مصر، كما شاعت في مناطق سياحية سيئة تجارة الدعارة والترويج للعلاقات الجنسية المحرمة.
وهكذا اتسعت نسبياً شرائح كراهية ومقاومة التدين والمتدينين. وانضم إليهم منتجو ومروجو الفن الرذائلي الغرائزي. وسبقهم من يعملون في "بيزينس" النهب العقاري والاحتكارات.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي انحرفت إلى الغش والتضليل أعداد من كبار وصغار كبار مسئولي الصحافة والإعلام الحكومي والخاص.
وبرغم كل ذلك الكيد للدين الإسلامي وللتدين، انتشر تأثير الدعاة الإسلاميين وبخاصة في الريف والمحافظات. وأظن أن الثلث المغيب يتناقص عددياً ويفيق نوعياً من اللامبالاة. 
ويشاء الله سبحانه وقوع الانقلاب، وكأن حكمته تعالى اقتضت الفرز وتمييز الخبيث من الطيب، ومن ثم يتخلص الثلثان من المنافقين وخُبْثِهم وخَبَثهم.
والخلاصة: لا يمكن للثلث أن يحكم الثلثين رغماً عنهم أو أن يعيدهم إلى حياة اللامبالاة والتفلت من أخلاق الإسلام.
تعويض عن قطع أرزاقنا
برغم قناعتنا أن الذي نفكر في مقاضاته لم يتورع عن إزهاق آلاف الأرواح، نبحث بشكل عاجل عن محام أو أكثر، ومنظمة حقوقية محلية أو دولية، كي يرفعوا لنا دعوى تعويض ضد عبد الفتاح السيسي. الرجل تسبب بشكل شخصي مباشر في قطع رزقنا ورزق عائلاتنا، وذلك بالإغلاق التعسفي لمصدر رزقنا الوحيد: قناة مصر٢٥. نحو مائة وخمسة وستين إنسان ومن يعولونهم لا مصدر دخل لديهم منذ الثالث من يوليو الماضي. وبالطبع هناك مثلهم عشرات الأسر ومئات الأفراد التي قطع السيسي أرزاقها بقرار إغلاق ست قنوات أخرى

ليست هناك تعليقات: