مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الجمعة، 13 سبتمبر 2013

شعبان عبد الرحمن يكتب: سيناء المظلومة على مر العصور!

شعبان عبد الرحمن يكتب: سيناء المظلومة على مر العصور!
شعبان عبد الرحمن
2013-09-13 09:22:03
في أواخر عهد الرئيس مرسي تم إقرار خطة تنمية شاملة لسيناء بـ 4 مليارات جنيه في إطار خطة تنمية منطقة القناة، وبالتزامن مع مشروع القناة العملاق، وقد عهد الرئيس للقوات المسلحة تنفيذ تلك الخطة ثقة منه في جدية التنفيذ ودقة الإنجاز. يومها طار أهالي سيناء فرحا، فقد جاءهم الفرج بعد طول إهمال عبر التاريخ، ولم لا فقد حانت لحظة الحياة الآدمية، لكنها فرحة سرعان ما تبخرت وانقلبت إلى مآتم، فقد انقلب كل شيء في مصر بعد أن انقلب الجيش على الرئيس المنتخب وسجنه. وعادت سيناء إلى ما كانت عليه طول عقود طويلة مضت، عادت ملفا أمنيا بامتياز، وعادت متهمة حتى تثبت براءتها، وعاد الخراب يعشش فيها، بل وما تم بناؤه في شهور تم تدميره في دقائق. 
هل مقاومة الإرهاب والعنف وتهديد الأمن القومي لا تتحقق إلا بهذا العقاب الجماعي الذي نتابعه يوميا؟! فكل الأخبار الواردة من هناك لا تزيد عن أخبار قصف الطائرات ودك الدبابات لبيوت خلق الله، ولم تسلم المساجد التي باتت هدفا للتدمير والحرق في كل موقعة. إنها حملة تأديب قاسية لأهل سيناء الذين انتخب معظمهم الرئيس، ولم يتوقفوا عن التظاهرات رفضا للانقلاب عليه، وهي حملة بلغت قسوتها الذروة بما اضطر أحد المضارين للقول بأن الاحتلال الصهيوني لسيناء لم يعاملهم بهذا الشكل!! وقد سمعت نفس الكلام من كثيرين من أهل شمال سيناء خلال جولة صحفية مطولة لي هناك قبل واحد وعشرين عاما، سمعتها والأسي يملأ أعينهم من حرمان حكومتهم (حكومة مبارك) لهم من أبسط مقومات الحياة التي كان يوفرها لهم الاحتلال، لكن حبهم لوطنهم لم ينقص قيد أنملة ولم يتزحزح، ولكنها المفارقة المؤلمة أن يعامل العدو المحتل أهل الديار بصورة بإنسانية يفتقدونها في حكوماتهم، والصهاينة بالطبع لا يعرفون شيئا اسمه الانسانية لوجه الإنسانية، ولكن يعرفون الإنسانية للتخديم على بقائهم في الأرض التي يحتلونها، ووضع الناس في مقارنات مريرة بين احتلال كان يوفر لهم المياه ويحافظ على ممتلكاتهم، وبني وطنهم الذين يدمرون كل شيء ويحرمونهم من كل شيء تحت مزاعم مقاومة الإرهاب.
سيناء يا قوم، كنز من الثروات المصرية، وأهلها جزء أصيل من الشعب المصري، وهم من خيار الناس. سيناء هي حائط الصد الأول أمام العدو، وتدمير حياة أهلها بهذا الشكل يهدم ذلك الحائط إلى الأبد، ولذلك فإن الأفراح المنصوبة داخل الكيان فرحا بما يجري لن تتوقف.
ما يجري اليوم في سيناء يأتي ضمن أحداث يشيب لها الولدان، فقد باتت غزة وأهل سيناء والإسلاميون الذين اختارهم الشعب لحكم مصر في انتخابات أشرف عليها الجيش وشهد العالم بنزاهتها بات كل هؤلاء عدوا لدودا يقوم الانقلاب بالتخلص منه بأسرع وقت، وتدحرج الانقلاب بهذا الشكل - برغبته أو مرغما - إلى خندق العدو الصهيوني، ليخوض معاركه نيابة عنه، وعندما يتحقق للعدو ما يرنو إليه سيتبرأ، بل سيدين، والتاريخ خير شاهد، كل من خدم الصهاينة والأمريكان لم يلاقِ منهم إلا جزاء سنمار، ولكن القوم لا يعلمون، فسكرة الحكم وسكرة القوة وسكرة من يهللون تنسي المرء نفسه، ولكن سكرات الموت أشد وأنكى، وعندها لن ينفع الندم، هل تذكرون الموت؟
 

ليست هناك تعليقات: