مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الجمعة، 5 يوليو 2013

محمد جمال عرفة يكتب: اكتبوا على جدران دورات المياه!

شوية عقل
محمد جمال عرفة يكتب: اكتبوا على جدران دورات المياه!
2013-07-05 17:00:58
سيكتب التاريخ أن الرئيس محمد مرسى لم يغلق قنوات كانت تسبّه بأمه وأبيه ليل نهار وتسخر منه بصورة وقحة، وكان يرد على من يدعونه لمجرد مقاضاتهم أنه "تصدق بعرضه لمصر".
وسيكتب التاريخ أنه فى عام من حكم الرئيس الدكتور محمد مرسى لم يُقصف قلم ولم تُغلق قناة رغم البذاءات والسباب والشتائم التى طالت الرئيس نفسه.. أما عندما وصل للسلطة كارهو كل شىء إسلامى فقد تم إغلاق القنوات الإسلامية لأنها تنشر الفضيلة والعفة والطهارة، وقطع البث عن فضائيات أجنبية، وعطلوا طباعة صحف أحزاب شرعية ثم يقولون إنهم لا يُقصون أحدا، ويدعون الإسلاميين -وقادة أحزابهم فى السجون- للمشاركة فى بناء الوطن!!
سيكتب التاريخ أن صحفيين وإعلاميين مثل مصطفى بكرى أو ضياء رشوان يتشدقون بالحرية والديمقراطية، ساندوا هذا الانقلاب على الديمقراطية، وأيدوا اعتقال زملائهم الصحفيين والإعلاميين، وقالوا عنهم إنهم "إرهابيون"، وإنها قنوات "إرهابية" لمجرد أنهم ينتمون للتيار الإسلامى.
وسيكتب التاريخ أن ديمقراطيتهم المزعومة بعد 30 يونيو بدأت بإغلاق القنوات الإسلامية ومنع القنوات الأجنبية من تغطية مظاهرات المعارضين للانقلاب، وسلطت مجرمين ليطلقوا الرصاص على المعتصمين السلميين الذين قالت الشرطة والجيش إنهم فى حمايتهم (!)، ولم نسمع اعتراضا واحدا من أدعياء حرية الرأى والصحافة ضد هذه الجرائم.. وتحولت شلة الأنس بمجلس نقابة الصحفيين إلى شعار (لا أسمع لا أرى لا أتكلم).
فى عهد الرئيس مرسى لم يُسجن صفحى أو صاحب قلم، وكان أول قرار له هو العفو عن رئيس تحرير الدستور الذى أهانه وصدر حكم قضائى بحبسه، ولكن "مرسى" أفرج عنه قبل أن يدخل السجن أصلا.. أما فى عهد الخيانة المسماة بثورة يونيو والانقلاب العسكرى فإن الاعتقالات تتواصل فور الانقلاب وحتى هذه اللحظة لقيادات الحرية والعدالة وكل الإسلاميين وقصف أقلام صحفييهم وإخراس فضائياتهم.
"مرسى" سحب كل البلاغات ضد الإعلاميين الليبراليين الذين سبوه وشتموه.. واليوم الحكم العسكرى -تحت إشراف البرادعى ومباركة شيخ الأزهر والبابا تواضروس- أغلق واعتقل العشرات من العاملين فى القنوات الإسلامية، ثم يقولون لك بعد هذا: الإسلاميون يريدون دولة فاشية!!
تذكروا أن زوّار الفجر رجعوا.. رجعوا علشان الشرفاء.. "مرسى" طوال سنة كاملة لم يعتقل مواطنا رغم ما رآه وعاناه من المعارضة اليسارية والليبرالية، والداخلية الآن تعتقل الإخوان والإعلاميين والصحفيين.. ولا أدرى هل قيادة الجيش راضية بهذا وهى التى قالت على لسان المتحدث العسكرى إنها لن تتعرض للإسلاميين، وتحفظ أمنهم باعتبارهم مصريين أيضا؟.
وتذكروا أن هذا الانقلاب لم يضرب أى مواعيد محددة للمرحلة الانتقالية التى ادعى مناهضو الشرعية أنه سيعقبها فورا انتخابات رئاسية وبرلمانية، تذكروا أنكم قتلتم بأيديكم أول بادرة حرية تنالها مصر منذ ستين عاما، والله أعلم كم ستنتظرون لتجربة مشابهة.
تذكروا أنكم يا ثوار طالبتم بعزل النائب العام السابق، ومحاكمة قتل الثوار، والآن يعود لكم النائب العام الذى عزله الرئيس مرسى بناء على طلبكم، ويخرج قيادات أمن الدولة وكل من أطاحت به الثورة من الإعلاميين الفاسدين وأبناء مبارك وغيرهم ليقولوا: استرددنا ثورتنا!! ولا عزاء للشعب المصرى، ولا أراكم الله مكروها فى ثورة 25 يناير، الله يرحمها!.
تذكروا أن غالبية دول الخليج –باستثناء قطر– قطعوا السولار والبنزين وأى معونات عن مصر خلال حكم الرئيس مرسى، والآن يقولون فى السعودية والإمارات وغيرها إنهم يباركون الثورة لأن النظام السابق (مرسى) أوقع مصر فى حفرة (!)
تذكروا أن الإمارات قالت لـ"الجيش": أنت سياج مصر وحاميها.. دولة الإمارات تتعهد الآن على قناة أبو ظبى أنها أرسلت بالفعل الآن سولار وبنزين ونفط، وتقول الحكومة الإماراتية إنه سوف يكون أسطولاً ابتداء من موانئ دبى حتى قناة السويس لشعب مصر العظيم.
زمان كان الشرفاء لا يجدون مكانا يكتبون فيه آراءهم بحرية بسبب القمع والاعتقالات إلا على أبواب دورات المياه.. الآن ثورة 30 يونيو المزعومة تقول لكم: "عودوا لحرية الكتابة على جدران دورات المياه" التى أصبح النيولوك الجديد لها الآن هو جدران فيس بوك وتويتر!.
a

ليست هناك تعليقات: