أدبيات مصرية

نـــــداء

الإثنين, 14 نوفمبر 2011

بقلم: الشيخ حافظ سلامة

 ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنكم إليه تحشرون )

ليس من طبيعتي طوال مدة حياتي أن أشارك أو أخوض معركة من المعارك الانتخابية لعدم ثقتي فيها ، واليوم أوجه ندائي إلى كل الجمعيات والهيئات والمنظمات الإسلامية المشاركة فى هذه الجولة الانتخابية ، وقد تعددت أسماؤهم وانتماءاتهم ، ( ولله الحمد ) جميعهم فى ظني ويقيني يدعون إلى هدف واحد وغاية واحدة ألا وهى تطبيق شرع الله تبارك وتعالى وأنه وهم يخوضون هذه المعركة الأولى بعد سقوط الأنظمة الإمبريالية والعلمانية والماركسية بعد ثورة 25 يناير التى أسقطت هذه الأنظمة يوم أن وقفنا صفاً واحداً وتناسينا أسماءنا واتجاهاتنا التى نؤمن بها .

كانت العناية الإلهية تبارك خطواتنا لأننا كنا مخلصين لله ومعتزين بمصرنا الغالية كان علينا جميعاً تحريرها من الشراذم المستبدة التى عشنا فى ظلها أكثر من 60 عاماً ، و خربت البلاد والعباد ودمرت اقتصادنا وأصبحنا فى ظلها عبيداً مستضعفين لا حول لنا ولا قوة وهذا الخراب والدمار الذى أصاب مصر بأسرها يحتاج منا عملاً لإنقاذ البلاد والعباد ، ولكي ننقذ مصر من وأدتها ،

يجب أن نكون كما قال الله تبارك وتعالى ( إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) وقوله تبارك وتعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا )

لقد تم لكل منكم اختيار مرشحيه لخوض هذه المعارك ومعكم فلول النظام السابق وبقايا الأحزاب المتناثرة بأسمائها ولكل منهم خزائن مفتوحة له بها أموال من أعدائنا وأعداء ثورتنا المباركة لينالوا منها ، ومما أزعجني أن هذه الأموال من جهات متعددة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العربية ويا للأسف والإسرائيلية الذين يتباكون بعد سقوط النظام الدكتاتوري البائد إلى الأبد إن شاء الله .

أقولها لكم بكل صراحة إذا كنا فعلاً نحب الله ورسوله ونريد أن نعيد مصر وننقذها من وأدتها فما علينا إلا أن نعاهد الله تبارك وتعالى لنقف أمام أعدائنا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، وإني أطالبكم جميعاً وأدعو كلاً من المستشار طارق البشرى والكاتب / فهمى هويدى كما أدعوا استاذنا فضيلة الدكتور /محمود مزروعة وكل من الدكتور / محمد عمارة والدكتور / إبراهيم الخولي

والدكتور/ عمر عبد العزيز والدكتور / صفوت حجازي لمؤتمر يعقد فى الأزهر الشريف أو مسجد النور ويحضر فيه كل جمعية أو جماعة أو هيئة إسلامية أو حزب إسلامي لكي نعاهد الله وننسى أنفسنا واتجاهاتنا لتوحيد صفنا وغايتنا وحبنا لمصرنا العزيزة ولمستقبلها ، ونختار باختياركم فى كل دائرة من الدوائر الانتخابية واحداً يمتاز عن غيره من المرشحين من أى اتجاه من الاتجاهات الإسلامية لكي نقدمه لشعب مصر المسلم يشيد به أهل دائرته و معروفاً بكفاءته ونزاهته وأمانته وحبه لله ولرسوله ولمصر العزيزة لأننا إذا تعصب كل منا لمن اختاره من مرشحيه وتنازعنا فيما بيننا وتعصب كل منا لمرشحه فإننا لم ولن نحقق غايتنا وقد حذرنا ، والله تبارك وتعالى يقول ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )

أيها الأخوة الكرام من جميع الاتجاهات الإسلامية إذا تفرقنا فنسقط جميعاً ، فلنوحد غايتنا ومن بعدها ندعوا جميع شعب مصر ليقف خلف المرشح الذى أجمعنا عليه فو الله إنى أعتقد أنه بتوحيد صفوفنا فى هذه المعركة الأولى بعد سقوط النظام البائد أن ننتصر بفضل الله تبارك وتعالى لأننا أثبتنا بكل إخلاص ويقين أننا فعلاً نعمل لله وفى سبيل الله ، ولم ولن نتقيد إلا كما ذكرت باختيارنا جميعاً المرشح الذى سيُختار من صفوف جميع المرشحين كما سبق وأشرت بموصفاته التى ذكرناها .

والأمر مفوض لله ثم لكل رئيس هيئة أو جماعة أو حزب إسلامي لنسارع بهذا اللقاء التاريخي ونثبت لشعب مصر أننا فعلاً أمة واحدة وغايتنا الله ورسوله ، حينئذ ستنسحب كل الاتجاهات المضادة وسننزل إلى الشارع وإلى جمهور مصر الإسلامية بمرشحنا الذى اخترناه بكل صفاته السابقة ونقدمه للشعب بأنه هو الذى اختاره لهم المؤتمر الإسلامي العظيم .

الله اكبر والعزة لله وعاشت مصر حرة إسلامية لا غربية ولا شرقية

فهل لكم جميعاً أن نحدد يوم اللقاء وتليفوناتي  - مفتاح التليفونات هو مفتاح السويس 062

 صباحاً 3191396 من الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الثانية بعد الظهر

مساءاً 3224055 من الساعة الخامسة مساءاً إلى الساعة العاشرة مساءاً

والله الموفق إلى سواء السبيل

قائد المقاومة الشعبية بالسويس