مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الخميس، 10 نوفمبر 2011

عجائب ثورة 25 يناير !!

عجائب ثورة 25 يناير !!

10 / 11 / 2011

لا للتلون ولا التخادع ولا التهافت في سرد أحداث واقعنا الفكري والسياسي خاصة في مجرى سيرة ذاتية عن أحداث ثورتنا المجيدة من العام المنصرم ورغم أن الواقع به آلام وآمال ومطامح تعترى كلٌ منا … وما فيها من وقائع مدهشة لاتخلو من المساخر والمضحكات فما أن تستوعب أذهاننا اعجوبة منها الا ونجد أخرى أكثر ادهاشا من حيث انكشاف الحقائق وجلاء زيف المزيفين وتنطع المتنطعين وكذب الكاذبين ؛ فلن ننسى كيف ظهر العلمانيون بدجلهم وغلوهم وتمترسهم بكلمة ((المدنية )) بديلا عن الكلمة المقيتة في واقعنا (( العلمانية )) لما يعلموه أنه من غير الممكن تداول هذا المفهوم في ظل حواضر تدين بدين الله وتملقهم السخيف بالعسكر نكاية في المسلمين عقب أن أشبعونا صراخا بثقافة الحوار والديمقراطية والاختلاف والليبرالية والمدنية وسب العسكر والشمولية وفي هذا يقول الشاعر المصري ابن نباتة :
( أبكي اشتياقا إليها وهي قاتلتي
يا من رأى قاتلا يبكيه مقتول ) وما إن تأتي الثورة التي يمن بها الله علينا حتى كفروا بكل تلك الجعجعة وكل هذ العويل عبر شاشات اعلام مرئي ومسموع ومقروء , فأصبحوا الآن يخشون من الحرية والديمقراطية لأنها لن تأتي بهم وهي حتما كما يرون تأتي بالعفاريت ( …!!! )
ونرى  ( بعض ) المتنطعين الكهان ومفتى السلاطين الذين يتمسحون بالسلفية من ترهات ما أنزل الله بها من سلطان وفهم متبلِِّد أن الخروج على الحاكم هو خروج عن الشرع وكفر ويتحججون بمأثورات لايفقهون منها الا لبسا او اعوجاجا كتلك المأثورة (( وإن أكل مالك وضرب ظهرك )) حتى وجدناهم عقب الثورة يتناظرون عن التظاهر والثورات وانشاء الأحزاب السياسية آخذين ان جاز إنقلابا رأسا على عقب وما هي إلا حجج فهم سفيه لايرضي الله ورسوله ولاسلفنا الصالح . وحجج الاسلام وتاريخه الحضاري تقض مضاجعهم وتنسفهم نسفا وتحرقهم حرقا لما يقطع به تاريخنا الحافل بثورات تعج ومذاهب تضج , أثرت اصلاحا , وجنوحا للعدالة احقاقا للحق بغايات التحرر والاستقلال تمكينا للحق والشورى وفرائض الدين العظيم .
يضربون عرض الحائط بفهم السلف الذي وعى أن الخروج المنهي عنه هو :الخروج عن الحاكم المبايع الذي اختارته الأمة بكامل ارادتها وليس المتغلب المتحكم المستبد وان كان خروجا مسلحا قد يودي بفتنة , ونحن بين هذا وذاك نستمسك بوسط الطرفين , تطرف غلوائي إلحادي لاهث وراء زبالات المستعمرين والخواجات وتطرف التنطع في أحذية المستبدين المتشاكسون مع أهل الاعتدال . إن كنا على صواب ندعو الله أن يلهمنا سبيل الرشاد ونذكر كلمة المتنبي الشاعر العربي العباسي ( وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا )
أ / محمد سعيد ( كاتب مصري )
m_saeed83@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: