مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الاثنين، 6 فبراير 2012

علماء مصر يطالبون بالتصدي لدعاة إشعال الحرائق 

 

06-02-2012

 
المصدر :اخوان اون لاين


كتب- أسامة عبد السلام:
دعا علماء مصر جميع القوى الوطنية الثورية والأحزاب والهيئات إلى تحمل مسئولياتها أمام الله والشعب في مواجهة مخططات إشعال الوطن بالحرائق، ومنع القصاص من قتلة الثوار، مؤكدين أن سفك الدماء وإحداث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد جريمة لا يقرها الشرع.

جاء ذلك خلال مؤتمر "حتى لا تكون فتنة" الذي نظمه قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين برعاية شيخ الأزهر، وبالتعاون مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووزارة الأوقاف، ونقابة الدعاة تحت التأسيس، والجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة، والدعوة السلفية، وجماعة التبليغ والدعوة، والجماعة الإسلامية.


 الصورة غير متا�ة


د. عبد الرحمن البر
وطالب د. عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة، بالقصاص من قتلة الثوار وكل شهداء الأحداث المتلاحقة في مصر، والتي انتهت بمجزرة مباراة بورسعيد، وتوحيد الصفوف والأيادي لحماية السلم الاجتماعي، وصيانة الأرواح وحرمة الدماء.

وأكد د. البر أن القصاص فريضة أساس استقرار الحياة البشرية، وتمكن الدولة من حماية مصائر الناس، مضيفًا اجتمع دعاة وعلماء الأمة اليوم ليعلنوا رأي الدين الإسلامي العظيم في أن دماء الأمة والناس حرام، وأن نهضة الأمة لا يمكن أن تبنى إلا باجتماعها وتوحيد صفها والتصدي لدعاة الفتنة والفوضى.

وشدد على أن سفك الدماء من أعظم الأمور التي شدد عليها الإسلام، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)) (البقرة)، (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) (المائدة: من الآية 32).

وأوضح أن الإسلام جعل حرمة الدماء أعظم الحرمات؛ حيث قدمها النبي صلى الله عليه وسلم على الكعبة المشرفة، وقال: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن"، كما جعل الله تعالى الذنوب كبيرها وصغيرها مغفورة إلا القتل العمد بعد الشرك بالله؛ لأن فيه استهانة بالخليقة.

وأكد ضرورة تطبيق القصاص على كل قاتل؛ لأنه إذا مرَّ الظالم بظلمه دون عقاب وإذا انفلت القاتل من دم من قتلهم فإن ذلك يؤدي إلى اهتزاز البشرية والعدالة كلها، موضحًا أن الأمة في حاجة إلى هذه الدماء الزكية لتبني نهضتها، وتلقن أعداءها الدرس، وترفع راية الحق والعدل والخير، ويجب أن يعلم الجميع قيمة الدماء وحرمتها والسعي لصيانة الأرواح.




 الصورة غير متا�ة


 د. صلاح سلطان
وقال د. صلاح سلطان، رئيس لجنة القدس بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والأستاذ بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة: إن الدم الذي جرى في مصر أنهارًا والجراح التي تعمقت أغوارًا تحتاج أن يحتشد العلماء والدعاة والقادة في مصر لرأب الصدع ولم الشمل، فإن المعارك داخل الوطن الواحد ليس فيها منتصر ومنهزم فالكل منهزم، ولا يجب أن ندع الفرصة لفئة خلف الأسوار أو خارجها تسعى لتحويل الثورة الربانية والشعبية والسلمية الحضارية إلى هذه الصورة الدموية في أرض مصر المباركة.


وأضاف دورنا كدعاة وعلماء من جميع التيارات الإسلامية والتجمعات الليبرالية والإسلامية أن نقف أمام إسالة الدماء وإثارة الفزع، ويجب أن نقف جميعًا لتحقيق السلم الاجتماعي، مؤكدًا ضرورة مقاومة هؤلاء الأقزام الذين يسعون لإثارة الفتن والفوضى في البلاد.

ودعا د. سلطان دعاة الأمة بالتعاون مع وزارة الداخلية إلى تشكيل لجان شعبية، مضيفًا أقول للأمن أنتم مسئولون عن أمن البلاد، فإذا تخليتم عن دوركم وواجبكم الوطني فيجب عليكم قضاء الدية ومعالجة الجرحى، مطالبًا بتعجيل محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه وعصابته؛ لأن أيديهم مملوءة بالفساد والإفساد، وهدد قبيل تنحيه باستمرار الفوضى دون وجوده على رأس الدولة لخدمة الصهاينة.

كما طالب بأن تكون وقفة الشعب مع السلام الداخلي في مقابل اختزان طاقة الغضب لتفجر حيال الصهاينة الملاعين، مؤكدًا أن الدعاة والعلماء هم مصنع السلام الاجتماعي بين جميع التيارات الإسلامية والتيارات الليبرالية وإخواننا الأقباط لتوحيد الصفوف، مستشهدًا بكلمة الشيخ الشعراوي رحمه الله: "الثائر الحق من يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد"، فهتف الدعاة: "على القدس رايحين.. شهداء بالملايين".
 
 الصورة غير متا�ة


د. عبد الله بركات
ودعا رجب فايد طايع ممثلاً عن وزارة الأوقاف جميع القوى الوطنية والتيارات الإسلامية إلى توحيد الرؤى؛ لأن مصر أحوج إلى أن تتضافر جهود أبنائها حتى لا تكون فتنة، ويخرج هذا الوطن من النفق المظلم الذي يراد لهذه الأمة أن تظل فيه، مطالبًا بالحفاظ على الثورة ورصيدها والتصدي لمحاولات إفشالها؛ لأن فشلها سيكون من نصيب الجميع وحينها لن تقوم لهذا الدين قائمة.

وناشد الطايع كل من أبعد من الدعاة عن وزارة الأوقاف في عهد النظام البائد، وقد نجح في مسابقتها أن يتقدم بأوراقه من جديد لتعيينه، موضحًا أن النظام البائد دأب على تجفيف منابع الأوقاف من الأصوات الحرة؛ حيث إن الله تعالى أعطانا الفرصة لكي نزيل التراب عن ديننا، ويجب استغلال هذه الفرصة لنشر وسطية وسماحة الإسلام.

وطالب د. عبد الله بركات، العميد الأسبق لكلية الدعوة الإسلامية، بأن يكون الدعاة قدوة حسنة للعالم بأسره، موضحًا أنه لا أمان في مصر إلا بتحقيق العدل الذي تحملتموه؛ حيث إن الدعاة عليهم واجب النصح لكل الأطراف دون الانخداع بالعواطف والوقوع في الشبهات والتمييز بين الخبيث والطيب.
 
 الصورة غير متا�ة


الشيخ نشأت أحمد
وأوضح أن البرلمان جاء بإرادة الشعب الحر، ويجب إعطاء البرلمان وكل الوزارات والمؤسسات فرصتها لكي تؤدي دورها، فإذا نجحت كان بها، وإذا احتاجت لدعاة فيجب أن يفدوها، أما إذا صدرت منها الفتن فسيتصدى الدعاة لهذا وسيكون المسئول فيها هو المفسد، مضيفًا أمانتكم ثقيلة لجمع الأمة وتغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة وحقن الدماء وصيانة الأرواح.

وقال نشأت أحمد ممثلاً عن الدعوة السلفية: إذا كان دور العلماء والدعاة هو صنع الثورات على الظلم والفساد وإسقاط الجبابرة فإن دورهم يجب أن يمتد بعد ذلك إلى بناء الأمة، ونشر الوعي والدعوة إلى الله، ومسئوليتنا في هذا كبيرة جدًّا، مطالبًا بتطهير وسائل الإعلام وتطهير الكلمة؛ لتكون في صالح الأمة وحماية الوطن من أعدائه وأعداء ثقافته وثوابته.

 
 الصورة غير متا�ة


د. جمال عبد الستار
وأضاف ما زالت ذيول المخلوع تعبث، ورغم أنه ملأ السجون بالمخلصين والوطنيين من هذه الأمة في العهد البائد فإني أذكركم أن مسيرته في الفوضى وإثارة الفتن مستمرة، كما حدث أخيرًا في مباراة بورسعيد.

وأكد د. جمال عبد الستار، الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر ممثلاً عن نقابة الدعاة، أن الثورة ربانية، وأن الله تعالى هو الذي رتب ذلك، ولن تستطيع أي قوى أن تعود بمصر إلى المربع القديم؛ لأن الذي قدَّر ذلك هو الله، وجمع لها متضادات الوطن من جميع الأطياف والتيارات في ميدان التحرير وجميع ميادين مصر؛ ليحققوا هذا القدر، وجعل الله الميدان حينها مثابة للناس وأمنًا، وكانت الصلاة في الميدان تختلف تمامًا عن الصلاة في أي مكان أو في أي ميدان.


 

ليست هناك تعليقات: