مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الاثنين، 20 فبراير 2012

ارفعــــــي رأســـــك.. ســــــــوريا.. 

 



20/02/2012
بقلم: نهى سلامة



لك الله يا سوريا.. فإن مع العسر يسرا.. إن مع اليسر يسرا… يشتد الابتلاء عليك حتى ترتفع درجاتك وتعلو.. وها هو النصر يلوح فى الأفق فصبرا.



يتساءل البعض: لماذا ننصر سوريا ولم تكتمل ثورتنا؟
ننصر سوريا لأن الأمر الربانى يقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"‭‬ «محمد: 7»، فهى نصرة لله وفى الله..
ننصر سوريا لأن النصرة لا تتجزأ.. وأمتك جسد واحد حينما يشتكى عضو فيصبح لزاما عليك أن تقف بجانبه.
ننصر سوريا لأن صرخات الرجال قبل النساء تكاد تحيط بك من كل مكان.
ننصر سوريا لأن أخاك فى خوف وكرب واحتياج ينادى واإخواتاه… انصر أخاك ولا تكلف إلا نفسك.
ننصر سوريا لأن ببركة نصرتها ينصرك الله فى بلدك.. بلدك الذى لم تتركه لحظة ولا هفوة ففى القلب والعقل متسع لكل أمتك.
فهل من مجيب؟؟
يخشى البعض مليونية فى هذه الأحوال.. والحق أننى أميل عادة فى آرائى إلى مثل هذا الرأى.. إلا أننى أرى الأمر مختلفا فى حال سوريا، وهى ليست مشاعر جارفة ستؤدى بالوطن إلى حيث لا ندرى, فحينما نخرج برأى واحد, بقلب واحد فسيكون صوتنا الأعلى بإذن الله.. والله معنا ولن يضيعنا.. وكم أحوجنا فى هذه الأيام إلى أن تجتمع أصواتنا على شىء واحد…. وأعتقد أن سوريا هى هذه القضية التى قد تعيد الصف إلى الالتحام من جديد.. فنكمل المسير ونتذكر أخ الميدان.
وإذا لم نقرر كوننا مصريين فى مليونية.. فإن هناك طرقا كثيرة لنصرة القضية… لا أراها ولا أشعر بها.. فأين هى إذا؟؟ وأين سرعة الاستجابة؟؟.. لقد نزل القرآن يمدح ويعلى من شأن مجاهدين استجابوا لله فى غزوة حمراء الأسد بعد أحد الملحمة, والتى لم يسلم أحد منها رجلا كان أو امرأة من جرح فى جسده أو حزن فى صدره من فقدان الأحبة… وخصص أفضل ما كان فى أدائهم بالمدح: "سرعة الاستجابة": حينما قال فى آل عمران: (172 - 175) (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
لك الله يا سوريا.. فإن مع العسر يسرا.. إن مع اليسر يسرا.. يشتد الابتلاء عليك حتى ترتفع درجاتك وتعلو.. وها هو النصر يلوح فى الأفق فصبرا.
أيها الشباب… قنوت فى الصلوات.. ودعاء مستفيض… واقتطاع من حقهم فى مالك.. ونشر أخبارهم وقضيتهم حتى يجعل الله لنا جميعا فرجا ومخرجا.. ولنعلم أن هذه الآلام لا تزيد الأمة إلا قوة.. ومن رحم تلك المآسى تخرج العزة ويولد المجاهد… فسأزف إليكم هذا الحوار بين أم سورية وابنها.. يتخفون فى الظلام الحالك من سطوة الجزار.. لكنها لم تنسَ أن تصنع منه مجاهدا.
تقول له: ارفع رأسك حتى فى الظلام وحتى فى ضيق المكان.. يرد عليها الابن متسائلا…: «وهل يا أماه ترين رأسى».. فترد عليه الأم المجاهدة قائلة:

 
لا.. لا أراه ولكن قلبك يراه.. عقلك يسمع صداه..
رغم ضيق حالى وحالك 
ارفع رأسك يا بنى.. وضع ما أقول فى بالك
إن عدوك يرى رأسك المرفوع
حتى فى الظلام الحالك 
ارفع رأسك, فإنها نور وبشرى فى قبور الأجداد
ارفع رأسك, تدق للنصر وتدا من الأوتاد 
ارفع رأسك, فإنها نصر وأمل وإعداد 
ارفع رأسك, فبرأسك المرفوع تعود إلينا العزة والأمجاد
ارفع رأسك وبها أذن فى الناس «حى على الجهاد».

 

ليست هناك تعليقات: