مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأربعاء، 29 فبراير 2012


د. محمد عمارة يدعو الأمة إلى التكتل والاستغناء عن المعونات الأجنبية

 

29-02-2012

 اخوان اون لاين
كتب- أسامة جابر:
أكد الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن قضية الاستغناء عن المعونات الخارجية يجب أن يكون بإرادة الشعب المصري الثورية نفسه لا بإرادة غيره؛ حيث كانت الأوقاف بمصر في وقت من الأوقات تبلغ أكثر من مساحة الرقعة الزراعية، حينها زاد الناس في وقف أموالهم وأملاكهم على الخير والنفع العام، وإذا استطعنا عودة الوقف ثانيةً فسيمكننا وقتها الاستغناء عن الدعم والمعونات الأمريكية وغيرها.

ودعا، خلال ندوة "الشورى الإسلامية ونهضة الأمة"، التي نظَّمها طلاب جامعة الأزهر بمسجد المدينة الجامعية مساء أمس، شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى أن تتكتل لسد الفجوات الاقتصادية السائدة بينها، مثلما حدث في الغرب الذي أنشأ إمبراطوريةً كاملةً، تناست الخلافات والشقاق بينها، وذابت في وحدة أوروبية لها برلمان موحَّد وعملة وأجندة واحدة.

وطالب الدكتور عمارة طلاب الأزهر بتوعية الناس بضرروة حب الوطن، معتبرًا أن ذلك يمثل فريضةً إسلاميةً؛ حيث إن النبي كان يحب مكة رغم أنها كانت مجتمعًا للشرك ويقول لها: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله وأحب بلاد الله إلى نفسي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت".

ووصف الثورة المصرية بأنها جاءت لتنتصر للإرادة الشعبية المدعومة بإرادة إلهية؛ للقضاء على نظُم البغي والاستبداد، والذي وصل به الأمر إلى محاصرة الإسلام، ووصف من يرتاد المسجد بـ"الإرهابي"، ويضعه لدى قوائم الخارجين على القانون.

وقال: إن الشورى الديمقراطية التي شهدتها مصر في التعديلات الدستورية والانتخابات البرلمانية بعد نجاح الثورة هي الحدث الأهم في المشرق الإسلامي منذ سقوط الخلافة العثمانية، وتمثل قمة الأداء الفاعل لما قام به المسلمون في عهدهم الأول والنزول على رأي الأغلبية وترسيخ مبدأ احترام إرادة الأغلبية وعدم الاستبداد بالرأي.

وأضاف أنه في عهد المسلمين الأوائل كان هناك مجلس للشورى مكوَّن من 70 فردًا، كان يجتمع بالمسجد كل فترة زمنية ينظر في السياسات العامة، ولكن ذلك المجلس ضاع بعد النظم الاستبدادية التي بدأت مع ولاية الأمويين، ونشأ عن ذلك ترسيخ قاعدة أن الأمر خاضع للشورى ما دام لا يوجد وحي، ولقد مارست المرأة رسم السياسة العامة للدولة في بيعة العقبة؛ مما يرد على المدَّعين بأن الإسلام هضم حقها.

ليست هناك تعليقات: