مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الخميس، 25 أغسطس 2011

العنتيل: تاريخ مسرح الإخوان خارطة طريق فن هادف



 
25-08-2011


خالد العنتيل
حوار: سماح إبراهيم
شباب من الإخوان أدرك أهمية الفن ورسالته وضرورة تحرير العقول الحرة المبدعة، وأن الفن أداة مهمة، يسعى من خلالها الفنان ليسمو بالمجتمع، ووسيلة فعالة لتأصيل القيم الإنسانية والتصدي للإسفاف الدرامي والمسرحي والسينمائي المنافي لتقاليد مجتمعنا الشرقي.

(إخوان أون لاين) حاور الممثل الشاب خالد العنتيل، عضو فريق "فكرة" الفني وأحد شباب الإخوان الموهوبين الذي أصرَّ على أن يتخذ من الفن ميدانًا للجهاد في سبيل تطهير المؤسسات الفنية من الأعمال الخليعة.

* كيف اكتشفت موهبتك الفنية؟
** الإخوان هم من اكتشفوا موهبتي، وقاموا بتعميق الحس الفني، وكان ذلك تحديدًا حينما كنت في الصف الأول الثانوي، حينما شاركت مع إخوان الشعبة بحي العمرانية في مسرحية "الجزمة السحرية"؛ حيث قمت بالتمثيل فيه من خلال أحد الأنشطة الصفية لهم.

ولكن كانت بداية الانطلاقة من خلال أسرة "شباب بكرة" إحدى الأسر الإخوانية بجامعة القاهرة، ومشاركتي في ورش التمثيل والارتجال المسرحي.

فاهتمامي بالسينما والتمثيل جاء منذ الصغر؛ حيث كنت أتابع الأفلام المصرية بلهفة كبيرة وأتذكر قلق أبي من ميولي الفنية، وأتذكر جيدًا كيف كنت أقارن بين الفيلم العربي والفيلم الأجنبي بمتابعتي لتتر النهاية لكل فيلم، وأيهم أطول!! كما أتذكر أنه كانت هناك قناعة عندي أنه لا يوجد ممثل أفضل من إسماعيل يس، كما أنه لا يوجد لاعب أفضل من خالد بيبو في تلك الفترة، ولكن بالطبع القناعات تتغير دومًا، وأتذكر الإسكتشات التي أخرجناها وألفناها ومثلناها أنا وأصدقائي في المسجد وفي المدرسة أيضًا.

اهتمامي بالفن تطور مع الوقت ودائرة اهتمامي اتسعت لتضم التمثيل بتصنيفاته جميعها، والإخراج، والغناء، والرسم، والموسيقى، وبرامج المونتاج.

ومن أهم الأعمال المسرحية التي شاركت ببطولاتها مسرحية "عايش في حاله" تأليف: أشرف نبيل، وإخراج: رامي يونس، وبطولة: خالد العنتيل، وأشرف نبيل، وأحمد تامر، وبعض الشباب الموهوبين، والمسرحية تتحدث عن حال شباب الجامعة قبل الثورة طبعًا، "والمضايقات الأمنية التي يتعرض لها الطلبة في طريق الكوميديا الخفيفة، ومسرحية "أنا مش أنا" تأليف وإخراج: أشرف نبيل، وبطولة: خالد العنتيل، وأشرف نبيل، وتحكي عن "حيزوم" الذي يعاني انفصامًا في الشخصية ومعاناة الناس للتعامل مع شخصيته التي يظهر بها، وتحدث المواجهة بين شخصية حيزوم والشخصية الأخرى التي بداخله.. بطريقة كوميدية درامية جميلة.

* وماذا عن الأفلام القصيرة التي شاركت في بطولاتها؟ وأيهما تفضل: العمل المسرحي أم السينمائي؟
** من أهم الأفلام التي شاركت في بطولتها فيلم "رسالة" إخراج: عمر الخطيب، وبمشاركة: رامي يونس، ود. محمد النجار، وسامح زكي، وخالد العنتيل، وفيلم "أميروفوبيا" إخراج: عمر الخطيب، وبطولة: خالد العنتيل، وسامح زكي، وفيلم "كلنا بنرسمها" بمشاركة شباب رابطة فناني الثورة، وإخراج الأستاذ أبو المكارم، وفيلم "بدون كلام" إخراج: أشرف نبيل.

أما عن تفضيلي للعمل السيمائي عن المسرح فيعود إلى أن العمل المسرحي مرهق بطبعه،
ويستغرق جهدًا ووقتًا وبذلاً أكبر من العمل السينمائي، ولكن تبقى الموهبة واحدة.. والتي تسعى من خلالها لنقل أقرب وأصدق إلى المشاهد؛ فهي في الأصل عملية صعبة عمليًّا على الممثل، ولكن عليه استخدام أدواته التمثيلية لتقريب الواقع إلى المشاهد.

* يرمي البعض الإخوان بتهمة التزمت والتشدد الديني تجاه الفن؟
** إطلاقًًا.. فتاريخ الإخوان ينفي كل هذه الافتراءات، ويشهد على ذلك مسرح الإخوان المسلمين، والذي أسس في الثلاثينيات على يد الأستاذ عبد الرحمن البنا، شقيق الأستاذ حسن البنا، مؤسس الجماعة، وكان يضم مجموعةً من الشباب الموهوبين في التمثيل المسرحي، والذين أصبح لهم باع في مجالي المسرح والسينما فيما بعد، أمثال (عبد المنعم مدبولي، ومحمود المليجي، وعبد البديع العربي، وسراج منير)، وكان الفريق أيضًا يضم عناصر نسائية أمثال: فاطمة رشدي، وقد قدموا ما يزيد على 8 مسرحيات مثل: (جميل بثينة) ومسرحية: (صلاح الدين) وغزوة بدر.

 
الصورة غير متا�ة
* وماذا عن دراستك الحالية للإخراج السينمائي؟
** الممثل والمخرج وجهان لعملة واحدة، وطموحي هو الذي دفعني لدراسة الإخراج..
والمضحك أنني كنت أعتقد بداية دراستي للإخراج السينمائي أن الإخراج هو أن تجعل الممثل يتحدث وتعطيه الأوامر وتقف أمام الكاميرا طوال اليوم، وأن تقول قبل البدء في التمثيل بصوت عال وبطريقة عجرفية: "أكـــــشـــــن"، وهكذا تكون مخرجًا.

ولكني اكتشفت أن الإخراج مهمة صعبة جدًّا، وعلى عاتق المخرج مهمات أعمق، تبدأ من  متابعة السيناريو وتحضيره واختيار الممثلين وبروفات، وتحضير مكان التصوير وتخيل السيناريو في الإخراج النهائي للفيلم، وتوجيه الممثل ومتابعه المونتاج.. كلها مهام صعبة للمخرج، ويساعده فيها طاقم العمل الذي يعمل معه، ولكن رغم أنها مهام شاقة فإنها ممتعة حينما يشعر بحلاوة الرضا عن فيلمه في نسخته النهائية.

ومن الأفلام التي أخرجتها وأعتز بها أول فيلم أخرجته "21 مرة" المقتبس من فيلم قصير تركي.

* ما أكثر الأقوال التي تحدثت عن الفن وما زالت عالقة في ذاكرتك لقيادات الإخوان؟
** المقولة التي وردت عن الأستاذ محمد قطب، وصف فيها الفن والفنان فقال: إن الفن "محاولة البشر تصوير الواقع الذي يتلقونه في حسهم من وقائع الوجود في صورة جميلة موحية مؤثرة، والفنان شخص موهوب ذو حاسة خاصة، تستطيع أن تلتقط الإيقاعات الخفية اللطيفة التي لا تدركها الأجهزة الأخرى في الناس العاديين، وذو قدرة تعبيرية خاصة تستطيع أن تحوِّل هذه الإيقاعات إلى لون من الأداء الجميل يثير في النفس الانفعال، ويحرك فيها حاسة الجمال".

* ما المعوقات التي تقف حائلاً دون صناعة فن هادف؟ وما مقترحاتك للارتقاء بالفن بمصر؟
** هناك معوقات كثيرة تقف دون صناعة الفن الهادف، في مقدمتها المفاهيم المغلوطة؛ حيث أصبح الإبداع سلعة تقاس باحتياجات السوق، ويقع تحت العرض والطلب، والمتهم في تلك الجريمة الفنية كل من المبدعين والمنتجين والجمهور أنفسهم، وإن كنت ألتمس العذر للجمهور في انسياقه وراء هذا النوع الرخيص من الفن؛ لعدم وجود البديل الحقيقي الذي يجعل المشاهد يتخلى عما يثير الغرائز ويهدم أصول الأخلاق، فالفن المبتذل لا بد له من كيان بديل قوي، يحث على الخير، يعرض فكرة تخاطب العقل وتثير الوجدان، والجدير بالذكر أن الفن الحقيقي عمره طويل ويعيش في عقل المتفرج قبل أن يعيش على الشاشة.

وعن مقترحاتي للتطوير الفني فأعتقد أننا في احتياج إلى دعم معنوي ومادي وتبني جهات رأسمالية مشاريع الشباب واستثمار أموالها في إنتاج أفلام هادفة تدعو إلى الوحدة لا للتشتت والإسقاطات السياسية التي من شأنها إحداث فتن مجتمعية، بالإضافة إلى تشجيع المؤلفين المسرحيين والسينمائيين، والعناية بالأغاني والأناشيد، وصبغها بالصبغة الحماسية والوطنية.

* كيف توازن بين دراستك العملية ودراسة مادة الإخراج والتمثيل؟
** الموازنة بين دراستي في كلية حقوق وممارستي في الأعمال الفنية أعتبرها كـمن يشرب رشفة من الشاي وبعدها فورًا رشفة من المياه المثلجة..لا أنكر عليك أنني ألقى صعوبة بالغة في التوفيق بينها، ولكن من الممتع أيضًا أن تنجح في الاثنتين معًا.

* الدور النسائي "المحتشم" هل سنجده ضمن قائمة الأفلام المطروحة في الفترة المقبلة؟
** بالتأكيد… فلا يمكن أن يكتمل بدون العنصر النسائي، ولكن هناك ضوابط أخلاقية يجب أن تلتفت إليها النساء أثناء خوضهن التجربة الفنية، أيًّا ما كانت، دراميةً أو سينمائيةً، وعدم تجسيد دور يتعارض مع قاعدة شرعية، وللعلم أمي أدت دور بطولة في أحد أفلامي وهو "21 مرة".

* ماذا عن انضمامك لرابطة فناني الثورة؟
** رابطة فناني الثورة من أهم الكيانات التي خرجت بها الثورة، والتي أنشئت داخل الميدان، وهي أول كيان فني أنشئ أثناء ثورة 25 يناير، يهدف لترسيخ مبادئ وأهداف الثورة الشعبية، وبمجرد الإعلان عنها تقدمت للانضمام إليها والمشاركة في الفقرات التمثيلية والحفلات التي تنظمها الرابطة.

* من هو قدوتك الفنية؟
** من الممثلين الفنان خالد صالح، ومن المخرجين ستيفن سيلبرج.

* ماذا عن أعمالك الفنية المقبلة؟
** أمامي الآن 3 مشاريع فنية؛ أولها فيلم إذاعي طويل مع أحمد بهاء الدين، والمشروع الثاني فيلم كارتون قصير "ثري دي ماكس" مع محمد عبد المنعم، أما المشروع الثالث فهو  فيلم قصير اسمه "الراجل اللي جوايا".

* رسالة توجهها للشباب الموهوب الذي لم يجد فرصته إلى الآن.
** حدد هدفك، وخطط له، ولا تدع أحدًا يشكك في موهبتك، فأنت وحدك من يستطيع أن يفجِّر بركان إبداعك، وتأكد أن الموهبة حتمًا ستسطع وستفرض نفسها على غيرها ما دامت تستحق ذلك.

ليست هناك تعليقات: