مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الخميس، 16 أغسطس 2012

محمد جمال عرفة يكتب: حكام مصر من أهل المساجد




الخميس 16 أغسطس 2012 12:36:04 PM
تخيل نفسك تدخل لأحد المساجد القريبة من منزلك فتجد رئيس الجمهورية يجلس بجوارك ليصلى بهدوء دون أن يشعر به أحد ويرتدى جلبابا بسيطا، ثم لا يتردد فى أن يمسك الميكروفون ويقف ليلقى خطبة بسيطة بين صلاة التراويح، وعلى بعد أمتار منه عدة شبان –من الحرس– يلبسون ملابس بسيطة وغير مدججين بالسلاح، لدرجة أنك قد لا تميزهم عن باقى المصلين!.
هذا ما يفعله الرئيس محمد مرسى يوميا خاصة صلاتى الفجر والتراويح، بمسجد الفاروق بالتجمع الخامس قرب منزله بالإيجار، ويركز فى خطبه على استنهاض همم المصلين ليكونوا صالحين مصلحين ويعملوا على نهضة بلادهم.
وتخيل نفسك تدخل مسجد مصطفى محمود بالمهندسين لتصلى التراويح فتفاجَأ -مثل أهالى المنطقة- برئيس الوزراء د. هشام قنديل يؤدى صلاة التراويح بالمسجد، ثم يمسك الميكروفون أيضا ليلقى كلمة بين التراويح يحث فيها المصريين على العمل.
هذه المظاهر غير مألوفة على المصريين الذين اعتادوا رؤية رئيسهم يحبس نفسه خلف أسوار عالية لخوفه من شعبه، ورئيس وزراء يخرج من منصبه مُشيّعا باللعنات إلى السجن بعدما نهب وسرق وساهم فى إفساد أحوال البلاد؛ ولهذا كتب أحدهم على فيس بوك يقول: "الحمد لله الذى جعل حكام مصر من أهل المساجد".
وروى د. محمد هشام راغب على موقعه على فيس بوك أيضا صورة لأحد أيام صلاة التراويح فى حضور الرئيس، قائلا: جهز إمام المسجد المكتب الذى عادة ما تلقى عليه المحاضرات، ولكن الدكتور مرسى رفض وفضل أن يلقى كلمته واقفا، وجاء الكلام حماسيا تعلوه نبرة الصدق، ولم تكن كلمة روتينية طلبا للبركة، فالرجل يحمل همّا واضحا ويريد أن يشرك الناس فى هذا الهمّ، والرجل يثق بقدرات هذا الشعب وإمكانية نهضته إذا جَد واجتهد وخلع عن نفسه عباءة التراخى أو انتظار المساعدة أو العون من غيره.
وأضاف: تكلم الدكتور مرسى عن شمولية الإسلام، وأنه لا ينحصر فى العبادات فقط، وأن رسالة نشر الإسلام والدعوة إليه تقتضى أن تكون هذه الأمة قوية، وحاول أن يستنهض همم المصلين حتى لا يكتفوا بالدعاء بصلاح أحوالهم فقط.
مشاعر جميلة كأنها حلم من أحلام اليقظة، وأنت تصلى خلف رئيس الجمهورية وتراه خاشعا باكيا وليس لاهيا عابثا.. مشاعر خابت عنا قرابة 1400 عام منذ هجرة النبى محمد -صلى الله عليه وسلم- قبل   1433 عاما، ومنذ انتهاء الحكم الإسلامى عقب الخلفاء الراشدين الأربعة الذين قضوا 30 عاما فى الحكم.

كان الحاكم فى العصر الإسلامى يصلى بالناس ويخطب الجمعة ويدير البلاد، ولكنه أصبح فى زماننا (قبل الثورة) فاسدا يعذب شعبه ويحارب المتدينين.. إنها نعمة عظيمة يجب أن نحمد الله عليها، فقد تحقق فى زماننا ورأينا بأعيننا آيات قرآنية تتحقق: ((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ) صدق الله العظيم.

بقى سؤال: "نفسى أعرف الرئيس ده بيجد وقت إمتى عشان يصدر هذه القرارات الثورية –المدروسة بعناية– ويتابع شئون أهل المظالم ورجال الصناعة والعلم والوزراء والوفود الأجنبية و.. و.. و..!؟".

ليست هناك تعليقات: