مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الثلاثاء، 8 مايو 2012

مجدي أحمد حسين يكتب: تجمعوا يوم الجمعة لصد أمواج الثورة المضادة


الثلاثاء, 08 مايو 2012

 عندما كان حكم مبارك يستطيل وتتأخر الثورة عليه كنت أقاوم مشاعر غيظى
وألمى بأن أحدث نفسى وأقول لها : اذا كان الشعب يريد البقاء تحت هذا الذل
فما هى حيلتى ؟! لقد صرخت صرختى ومازلت حتى ارتاح ضميرى وقبعت فى قاع سجن انفرادى مديد . والآن نحن فى لحظة مماثلة ، نحن أمام مفارق طرق حقيقية :
إما أن تستكمل الثورة حلقتها الثانية باستلام المدنيين السلطة من العسكريين بحق وحقيقة يوم 30 يونيو . وإما ينقض العسكر على الثورة ولقد أصبح ذلك واضحا ويمكن أن يأخذ أى سيناريو يقوم على الخطوات التالية :
استخدام المحكمة الدستورية (التى شكلها حسنى مبارك على عينه لتكون حامية
لنظامه) لحل مجلسى الشعب والشورى .
الاستخدام المكثف للإعلام الكاذب فى محاولة لتغطية تزوير الانتخابات لصالح شفيق أو عمرو موسى.
وقد تكون هذه هى اللحظة المناسبة لحل المجلسين ، وليصبح الرئيس المنتخب المزعوم هو السلطة الشرعية الوحيدة فى البلاد ، ويمكن للمجلس العسكرى أن يسلم له السلطة !! ويساعده فى حفظ الأمن إذا احتجت الجماهير على تزوير الانتخابات. ثم يصنعون الدستور كما يريدون ، ثم يؤجلون إجراء الانتخابات العامة حتى
تستقر الأحوال الأمنية ، وحتى تستعد الأحزاب ، وتستريح الجماهير من كثرة الانتخابات . وبذلك يخلو المسرح إلا من رئيس عسكرى ( شفيق ) أو تابع للعسكر ( موسى ) وكلاهما تابع للأمريكان والصهاينة وهذا سيخفف الضغط الخارجى، بالإضافة للمجلس العسكرى بصورة سافرة أو مستترة . وتعود البلاد إلى لحظة قاحلة من الاستبداد العسكرى ، فى مشهد مستمر ومتواصل لموقعة العباسية التى دخل بها المجلس العسكرى التاريخ باعتباره قاهر النساء والصحفيين والعزل من المصلين المصريين المسلمين . وذابح المعتصمين الذين لم يقتربوا من أبواب وزارة الدفاع ولم يكن من أهدافهم اقتحامها كما يزعمون. والمجلس العسكري لايهتم بالمشاهد التى تخدش رجولة العسكريين وشرف الجندية لأنهم يريدون فعلا أن يدخلوا الرعب فى قلوب الشعب . وهم يراهنون على ملل الشعب من طول الشهور الانتقالية حيث سامهم العسكر سوء العذاب تحت ستار وهمى اسمه الفلول أو الطرف الثالث !! يراهنون على توصل الشعب لاستحالة انتصار الثورات فى مصر ، خاصة وأن تاريخنا به سوابق لأنصاف الثورات : هوجة عرابى ، ثورة 1919 ، وحتى ثورة 23 يوليو نفسها . وقبل كل ذلك الثورات التى أتت بمحمد على لحكم مصر.
ولكننى مازلت أراهن على الوعى الشعبى الذى قفز خلال ثورة 25 يناير ،وأقول للشعب : فات الكثير لم يبق إلا القليل . إذا صمدنا فى الأسابيع القليلة القادمة فسنعبر الهزيمة ونرد كيدهم إلى نحورهم . والله لقد عشنا عاما من الحرية لم نشهده من قبل منذ زمن طويل ولانريد أن نرجع إلى جحور الخوف والاستبداد. وفى نفس الوقت سنحقق الأمن والازدهار الاقتصادى فى وقت قياسى بإذن الله عندما نخرج العسكريين من حالة احتكارالسلطة السياسية .
ولكن يتعين التالى :
مواصلة الصحوة التى بدأت يوم 13 ابريل الماضى ، بالتجمع يوم الجمعة القادم فى ميدان التحرير وباقى الميادين بنية الاعتصام حتى تنتهى أراجيف العسكر واختراعاتهم الجديدة لعرقلة تسليم السلطة أو تسليمها بصورة شكلية وذلك على النحو التالى :
تطبيق قانون العزل السياسى وإخراج شفيق من السباق الرئاسى - الوقف التام
والمبرم بروح الشرعية الثورية التى سمحت أصلا بوجود واستمرار حكم المجلس
العسكرى ،الوقف التام والمبرم لاستخدام المحاكم لعرقلة خطوات الثورة ، كل
ثورة تحصن قراراتها فى المرحلة الانتقالية من أحكام المحاكم إلا ثورتنا المغدورة . والمجلس العسكرى يستخدم نفس أسلوب حسنى مبارك فى إضفاء الشرعية على قراراته من خلال أحكام القضاء المسيس ومن خلال دوائر بعينها، مع السيطرة الكاملة على المحكمة الدستورية وقراراتها .
أما بخصوص المادة 28 فيمكن أن تبقى كما هى ، مع إجراء تعديل فى تركيبة
اللجنة الرئاسية بالاستعانة  بتيار الاستقلال القضائى الذى شارك فى الثورة وكان من أحد مكوناتها . وطرد كل القضاة الذين جاءوا بتعيين من المخلوع .
إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها .
تسليم السلطة يوم 30 يونيو بحد أقصى .
مطالبنا بسيطة وأبسط من أى مرة ولكن العسكريين يتعنتون أكثر من أى مرة
سابقة وقد أصابتهم رهبة تسليم السلطة وهذا أكبر دليل على أن على رأسهم بطحة . ولكن سيظل تسليم السلطة بدون هذه التلاعبات المشار إليها آخر فرصة تشفع لهم.
فاتقوا الله فى الوطن ، وتذكروا أننا أمة تعلمت ألا تهاب الموت وقد اختبرتم ذلك فهل تريدون أن تقتلوا المزيد ؟!
أفرجوا فورا عن المعتقلين فى أحداث العباسية وأغلقوا فورا هذا الملف المخزى .
فمن يحقق مع من ؟ ومن يحبس من ؟ القاتل يعتقل المقتول ، والجانى يحقق مع المجنى عليه !!
ياشعب مصر العظيم
لا تعبأ بما مر بك من عذابات طوال العام الماضى على يد العسكرى .. فقد
أصبحت بما قدمت من شهداء وتضحيات وعيون مفقوعة قاب قوسين أو أدنى من
النصر . فالصبر الصبر .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
magdyahmedhussein@gmail.com

ليست هناك تعليقات: