أدبيات مصرية

العباسية بركة دماء.. ودعوات للتراجع للتحرير

04-05-2012

اخوان اون لاين

كتبت- شيماء جلال:  

في مشهد يعيد ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، فوجئ المتظاهرون وهم يهتفون: "سلمية.. سلمية"- وبعد مشاهد الدماء خلال ماسبيرو، والوزراء، ومحمد محمود- بخراطيم المياه من جانب الشرطة العسكرية سعيًا لتفريقهم، فضلاً عن قذف الحجارة، وهو ما أدَّى إلى تبادلها بين الطرفين.

فيما وقعت إصابات بالغة؛ حيث تمَّ نقل البعض للمستشفيات الميدانية المقامة داخل الاعتصام، أما الإصابات الخطيرة فكان تنقلها سيارات الإسعاف إلى أقرب مستشفى للتمكن من إسعافهم.

المصابون من جانبهم أكدوا أنهم لم يبدءوا الاشتباك، وأنهم كانوا لا يحملون في أيديهم أي أدوات أو حجارة، وأن الضرب بدأ من جانب قوات الشرطة العسكرية في البداية، ثم تمَّ تبادل الاشتباك وسط حالة من الكر والفر بين الجانبين، فيما قال شهود عيان إن بعض الشباب حاولوا اجتياز الاسلاك الشائكة، وهو ما ترتب عليه التصعيد من جانب الشرطة.

فيما قال أحد المتظاهرين إن هجوم اليوم هو ترجمة لمؤتمر العسكري أمس، مؤكدين أن العسكر لا يريدون تسليم السلطة ويعملون على استفزاز الثوار.

ومع بدء الاشتباكات تصاعدت بعض الدعوات المطالبة بالتراجع والعودة عن التحرير؛ تجنبًا لوقوع مزيد من الدماء؛ حيث وقف العديد من النساء والرجال والشباب ينادون الشباب بالعودة عن ميدان التحرير.

من جهة أخرى شوهدت سيارات وعربات ودبابات للأمن المركزي أعلى كوبرى 6 أكتوبر في وضع يدعو للتأهُّب، وقامت بإغلاق مطلع ومنزل الكوبري أمام المارَّة.

وبدأت صافرات الإنذار تنطلق في الميدان لتوجه رسالات تحذيرية للمتظاهرين من احتمالية وقوع هجوم من جانب قوات الأمن المركزي من جانب ميدان العباسية.