مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الاثنين، 4 فبراير 2013

عصام سلطان يكتب: الهـروب ليس حـلاً

 

الأحد 03 فبراير 2013

دعت جبهة الإنقاذ برموزها اليسارية والليبرالية جموع الشعب المصري للنزول والتظاهر أمس الجمعة, وتمسكت بدعوتها أكثر على الرغم مما تواتر من أنباء اعتزام مجموعات مسلحة القيام بأعمال عنف, ثم تمسكت أكثر وأكثر حين فُهم من اجتماع الأزهر يوم الخميس وما صدر عنه من وثيقة مُوقعة منهم ومن غيرهم تنبذ وتدين العنف, أنه ربما يمثل احتمال تراجع عن تظاهرة الجمعة الملتبسة بالعنف المحتمل, وبالفعل قاد رموز الجبهة التظاهرات ( قليلة العدد ) حتى قصر الاتحادية, وبعد أن بدأ الضرب والحرق والشماريخ والرصاص والمولوتوف, عادت تلك القيادت إلى بيوتها تجرى اتصالات بالفضائيات لتدين العنف بكل قوة ! وتتنصل وتتنكر للمتظاهرين هناك في الاتحادية, الذين لبوا دعوتها ! ..
وقرب نهاية المشهد المأساوي الحارق, ظهرت صورة الرجل العاري المسحول, الذي اختلفت الروايات بشأنه ما بين قيامه بضرب عميد شرطة بخرطوش واختبائه في محل ومعه كرتونة مولوتوف وبمجرد ضبطه قام بتعرية نفسه, وهى رواية الشرطة, وما بين براءته وسلميته المفرطة وهى رواية قيادات جبهة الإنقاذ التي دعته للتظاهر وأجاب الدعوة, إلا أن جميع القوى السياسية أدانت المشهد بشدة, مما دعى الشرطة للاعتذار والإعلان عن بدء التحقيق ..
وعلى ذلك فقد تمخض مشهد الأمس عن حدثين : حدث الإعداد والتجهيز والتمويل للعنف وتوصيله إلى مقر الإتحادية ورعايته والاطمئنان على بدء نشاطه العنيف, بصرف النظر عن التنصل منه لاحقاً, وهو مشهد لم يجر فيه تحقيق ولم يصدر عن الداعين إليه أو القائمين عليه اعتذار, وبالتالي فهو مرشحٌ للتكرار, ومشهدٌ أخر هو تعرية وسحل أحد المتظاهرين والاعتداء عليه والصادر عنه اعتذار الداخلية وإدانة الجميع له وهو الآن محل تحقيق ..
إن شبكة يقين الإخبارية قد نشرت منذ قليل, كيف أن الشباب الذي لبى نداء جبهة الإنقاذ بالتظاهر والتوجه إلى الاتحادية, قام بمحاولة اقتحام الباب, فلم يتعرض لهم رجال الشرطة بل تراجعوا داخل القصر, ولم يتدخلوا باستخدام خراطيم المياة إلا بعد أن قذف الشباب عمود الإنارة بالمولوتوف وبدأ الاشتعال داخل القصر ! فهل تملك قيادات جبهة الإنقاذ شجاعة الاعتراف والاعتذار عن دعوتها التي أدت لهذا العنف والحرق والدمار ؟ أو على الأقل إجراء تحقيق داخلي بين صفوفها بمعرفة أحد أساتذة القانون وليكن الدكتور أحمد البرعى مثلاً لبيـان العلاقة والصلة بين الجبهة وبين العنف, أم أنها ستهرب .. ؟

ليست هناك تعليقات: