مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأربعاء، 27 فبراير 2013

محمد جمال عرفة يكتب: مؤامرة على أهل بورسعيد




2013-02-26 
 
 محمد جمال عرفة

حد الذين يدعون للعصيان المدنى بالإكراه فى بورسعيد ظهر فى قناة "الجزيرة" وهو يقول -وهو فرحان أوى–: "إحنا قفلنا ميناء شرق التفريعة!!.. المذيع قال له: طيب حضرتك عرفت السفن والحاويات غيّرت مسارها وراحت فين؟؟ الراجل قاله: آه راحت ميناء أشدود الإسرائيلى؟!.. المذيع استغرب جدا، وقاله: طيب انت راضى عن ده؟؟!! الراجل قال له: آه!! إحنا مش فارقة معانا حاجة.. علشان مرسى يتبسط!!".
معتوهون آخرون رفعوا علم إسرائيل فى مظاهرات اندلعت بالمدينة الساحلية، مبررين فعلتهم بأنهم غاضبون على تجاهل المسئولين للعصيان المدنى الوهمى الذى يقوم بها فريق سياسى دون باقى سكان المدينة الباسلة، الذين طهروا مدينتهم من الصهاينة مرتين، ليجدوا هؤلاء المأجورين يرفعون علم إسرائيل فى المدينة، ويحولون سفنها إلى موانئ إسرائيل!
السؤال هو: هل الغضب أو عدم الرضا من رئيسك، أيا كانت الأسباب، يبيح لك أن تضر أمن بلدك القومى وتعطل ميناء بورسعيد كى تذهب السفن إلى الموانئ الإسرائيلية.. حيفا وأشدود؟!!
تقديرى أن أهالى بورسعيد بريئون مما يجرى باسمهم، ولهذا يجب أن تتدخل الشرط والجيش وتضرب على أيدى العابثين. فهناك فارق بين التظاهر السلمى والإضرار بالأمن القومى وأمن قناة السويس.
الغاضبون الذين يتظاهرون فى بورسعيد ثلاثة أنواع:
(الأول): أهالى الشهداء الذى قتلوا غيلة على أيدى بلطجية استغلوا أزمة الحكم فى قضية مباراة بورسعيد، ولهم حق فى الغضب.
و(الثانى): هم عدد محدود من التيارات السياسية اليسارية المعادية للرئيس والتيار الإسلامى الذين يستخدمون العنف وسيلة لفرض تعطيل الحياة فى المحافظة تحت اسم وهمى هو (العصيان المدنى).
والفريق (الثالث): هم مجموعة من الذين يؤجّرون أنفسهم منذ بداية الثورة لرموز الثورة المضادة، وينفذون تعليمات هؤلاء الفلول دون وعى، طالما أنهم يدفعون!
أهالى الشهداء وقسم من القوى السياسية يدركون تماما خطورة ما يجرى فى المحافظة، التى تحطمت على صخرتها كل أشكال الاحتلال لمصر أعوام 1956 و1967 و1973، وأن هناك خطورة مِن سَعْى أصابع خفية -تتقاطع مصالحها مع مصالح العدو الصهيونى– لتعطيل العمل فى موانئ بورسعيد؛ تمهيدا لتعطيل العمل فى قناة السويس نفسها ضمن مسلسل إفشال الدولة ككل، وليس كما يزعم البعض إفشال الرئيس الإخوانى.
أهالى بورسعيد طلبوا قاضيا للتحقيق فى أحداث العنف الأخيرة، ومقتل أبنائهم، وتم انتداب قاض بالفعل لتحديد مَن قتل الأبرياء؛ لأن هناك شواهد أن بلطجية مأجورين لجهات أجنبية وراء ما جرى لإشعال المدينة، وضرب أمن قناة السويس..
أيضا أهالى بورسعيد طلبوا إعادة بورسعيد إلى منطقة حرة وتعديل القانون القديم ووافق الرئيس.. أيضا صُرف لكل أسرة من أسر مَن راحوا ضحية الأحداث الأخيرة 75 ألف جنيه، وخصص الرئيس 400 مليون جنيه لمدن القناة لمشروعات التنمية، وبورسعيد ستكون منطقة خدمات وتجارة حيوية..
ولكن كل هذا لا يرضى أيدى داخلية وخارجية لا تريد لمصر الخير والاستقرار.
إن قيام بلطجية بمهاجمة المصالح الحكومية وأصحاب المحلات فى بورسعيد علنا؛ وإجبار الموظفين والموطنين على غلقها؛ يتطلب تدخلا أكبر من الجيش لفرض الأمن هناك بعدما أصبحت بورسعيد أقل المدن أمنا، ومرتعا للبلطجية ورموز النظام السابق، وغير منطقى إطلاقا أن نرى بعض الشباب يمسكون مواسير حديدية ويقطعون الطرق على العمال أو يجبرون موظفى مجمع التحرير على عدم العمل بالقوة!
اللواء أحمد شرف -رئيس هيئة موانئ بورسعيد- قال: إن معدلات العمل بالميناء تراجعت خلال الأيام الأخيرة بنسبة 60%؛ بسبب دعوات العصيان المدنى بالإكراه، التى يقوم بها بعض المعارضين، وقطْعهم الطرق للميناء بالقوة، وإن الخطوط والوكلاء الملاحيين بدءوا بالفعل فى هجر ميناء شرق التفريعة، وتحوّل مسار سفنهم إلى ميناء إسرائيلى، وهذا العصيان بهذا الشكل لا يصب إلا فى مصلحة إسرائيل.
هناك أنباء عن أن الجيش المصرى والمخابرات العسكرية ترصد الميليشيات المسلحة التى تجبر المواطنين وتقتحم المؤسسات الحكومية وتجبر الموظفين على العصيان وكل من يقف وراء دعوات العصيان المدنى فى مدن القناة تحديدا وتعطيل الموانئ المصرية لصالح موانئ إسرائيل؛ لأن دعوات العصيان المدنى التى يسعون إلى فرضها بالقوة تعطل مصالح سيادية حيوية، أهمها قناة السويس، وأتمنى أن يكون هذا صحيحا ويتوقف العبث بأمن مصر باسم دعوات صبيانية للعصيان بالقوة!

ليست هناك تعليقات: