مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الثلاثاء، 5 فبراير 2013

محمد جمال عرفة يكتب: جمعة الخلاص من جبهة الإنقاذ!



 
 
محمد جمال عرفة
 
2013-02-03 

بعدما جرى فى جمعة الخلاص، وجب أن نهيل التراب على جبهة الإنقاذ، بعدما حولوا هذه الجمعة العظيمة فى الذاكرة الوطنية من التخلص من النظام السابق إلى محاولة حفنة من المخربين من جبهة الإنقاذ وأعوانهم من الفوضويين للسطو على مقر السلطة المنتخبة بالقوة المسلحة، ما حولها بحق إلى (جمعة الخلاص من جبهة الإنقاذ).
فهذه الجمعة وما قبلها بينت نوايا جبهة الخراب وغدرها، عندما وقّعت على وثيقة الأزهر لنبذ العنف بيدها الشمال لتمسك –بعدها بساعات- بالمولوتوف بيدها اليمنى، وتلقيه على مقر الرئاسة لمحاولة اغتصاب السلطة بالقوة الغاشمة، وتشوه هيبة مقر الحكم مثلما شوهوا من قبل وأهانوا الأمن وكسروا هيبته، ما حول البلد إلى غابة يفعل فيها من يشاء ما يشاء؛ يقطع الطريق.. يحرق مقرات ومؤسسات.. يحرق علم مصر.. إلخ!.
فضائيات الخراب التابعة لرجال أعمال جبهة الإنقاذ لم تر فيما جرى سوى متظاهر يجره رجال الأمن بعد القبض عليه حتى خلعوا عنه ملابسه وسحلوه، وظلوا طوال اليوم يولولون ويستقدمون خبراء حقوق الإنسان للحديث عن بربرية الشرطة وعودة شرطة حبيب العادلى!.
لم يرَ هذا الإعلام الأعور هؤلاء المعتدين وهم يزيلون الحواجز، والشرطة تلتزم ضبط النفس وتخلى لهم الطريق.. ثم يحضرون أعمدة حديدية لمحاولة اقتحام بوابات القصر على طريقة أفلام العصور الوسطى، والشرطة والحرس الجمهورى أيضا يتركونهم.. ثم جريمة إلقاء المولوتوف على القصر وإلقاء الحجارة على الشرطة.. لم يروا كل هذا.. وعندما بدأت الشرطة تطلق خراطيم المياه وتبعد المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، قالوا: "عنف وإفراط فى استخدم القوة" وباقى المصطلحات التى يجيدها من يتنقلون من فضائية إلى أخرى تحت اسم (خبير) أو (ناشط) حتى أصبحت الفرجة على هذه الفضائيات تحتاج لتناول كل أنواع أدوية المهدئات وإلا أصيب المشاهد باكتئاب أو جلطة!.
سحل المتظاهر مدان بالطبع.. رغم أن هذا المتظاهر نفسه ارتكب أعمالا مدانة، ولكن أليس الهجوم على مقر الرئاسة وإحراقه وتسلق أسواره ومحاولة اقتحام بواباته والتخريب والحرق والتدمير واستفزاز الشرطة ومحاولة اقتحام أى حواجز لمنع الاعتداء على مؤسسات الدولة وسفارات الدول أليس هذا مدانا؟
الشرطة تضع حواجز لعدم وصول المتظاهرين إليها ولكن العدوانيين والمخربين منهم –الذين كانوا يتباكون بدموع التماسيح على سقوط 19 قتيلا منهم فى حادث قطار البدرشين- يتجاوزن الحواجز ويزيلونها بالقوة ويستفزون جنود الشرطة بالشتائم وإلقاء الحجارة والمولوتوف.. فماذا تفعل الشرطة؟ هل تفتح الشباك وتتركهم يعيثون فسادا فيقال: أين الشرطة؟ وأين الدولة؟ أم تغلق الشباك وتتصدى لهم والقانون فى صفها، فيزايد هؤلاء المزايدون باسم الحرية وحقوق الإنسان عليها ويقولون: "شرطة العادلى عادت"!.
سقطت أقنعة جبهة الإنقاذ بعد محاولتهم الإطاحة بمقر الاتحادية على طريقة صباحى، مثلما سقطت أقنعة من رفعوا لواء العنف منهم بالقوة المسلحة ضد النظام بعدما عجزوا عن تغييره عبر صناديق الانتخابات، وانفضحوا.. فلو قالوا إنهم ليسوا محركى المتظاهرين الذين يقومون بالعنف –رغم أنهم يوفرون الغطاء السياسى لهم– فهذا دليل على أنهم غير مؤثرين فى الشارع كما يزعمون.. ولو قالوا إن هؤلاء أنصارهم فهو اعتراف صريح بانتهاجهم العنف.
لا تنسوا أنه بعد ساعات فقط من توقيعه على وثيقة الأزهر التى نصت على "ضرورة الالتزام بأسلوب الحوار الجاد بين أطراف الجماعة الوطنية وخاصة فى ظروف التأزم والخلاف"، خرج  حمدين صباحى ليحرض على الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسى، ويكتب على فيس بوك: "موعدنا غدا (الجمعة) لاستئناف ما بدأته ثورتنا" ملمحا لتكرار لما أسماه (مشهد الإطاحة السلمى العظيم بمقر الحكم فى الاتحادية).. فما الذى قصده بمشهد الإطاحة بالحكم سوى ما رأيناه من (سلمية) أنصاره من البلطجية والفوضويين أمام قصر الرئاسة!!
مؤيدو الرئيس من الشعب كانوا أكثر ذكاء منهم ولم ينزل أحد منهم إلى الشارع كى لا يقال إن شباب الإخوان والتيار الإسلامى يهاجمون المتظاهرين للدفاع عن الرئيس.. والشعب لم يرَ فى الشارع سوى الوجوه الكالحة لمؤيدى جبهة الخراب وغيرهم من الفوضويين من أنصار النظام السابق.. لم يرَ سوى عنف وميليشيات الإنقاذ المسلحة، فأصبح يعرف من هو المعتدى ومن يسعى لاغتصاب كرسى الرئاسة بالقوة المسلحة بعدما فشل فى الوصول إليه عبر صناديق الانتخابات.

ليست هناك تعليقات: