مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الجمعة، 15 مارس 2013

بوابة الحرية والعدالة تكشف خطة اتهام حماس بتنفيذ عملية رفح؟!

 

"الأهرام العربى" فى أغسطس 2012: إسرائيل المتهمة.. "الأهرام العربى" فى 16 مارس 2013: حماس المتهمة!!
موسى أبو مرزوق: أكاذيب لا يصدقها أحد وراءها إسرائيل لدق "إسفين" بين المصريين والفلسطينيين
هللت قناة أم بى سى مصر "MBC MASR" مساء اليوم الأربعاء لخبر وعمت فيه أنها حصلت عليه بشكل حصرى، وهو أسماء منفذى عملية رفح الإرهابية، التى راح ضحيتها 16 جنديا مصريا على الحدود مع إسرائيل فى 5 أغسطس 2012، والتى أشار غالبية الخبراء والمحللين فى مصر لأصابع صهيونية وراءها.
قناة MBC مصر –التى جاء اسمها ضمن تقرير سيادى مصرى صدر هذا الشهر بوصفها تشارك فى دور يلعبه المارونى اللبنانى "شويرى"، الذى يتحكم فى سوق إعلانات القنوات الفضائية، فى سيطرة اللوبى اليهودى على الإعلام المصرى والعربى– نقلت الخبر الحصرى عن مجلة "الأهرام العربى" الذى ستنشره فى عدد السبت المقبل 16 مارس 2013، زاعمةً أن أسماء منفذى العملية هم -بحسب القناة-: أيمن نوفل القيادى فى كتائب القسام والهارب من سجن المرج فى 30 يناير 2011 عقب اندلاع ثورة 25 يناير، وتهريب مساجين من السجون ومحكوم عليه بتهمة التحريض والمشاركة مع آخرين فى اقتحام الحدود المصرية عام 2008، ومحمد إبراهيم صلاح أبو شمالة الشهير ب"أبو خليل" عمره 39 عاما، التى قالت إنه قائد بالصف الأول لحركة حماس -وللعلم: هو قيادى دائم فى الوفد الأمنى لحماس الذى يتفاوض مع مصر- والثالث هو رائد العطار الذى وصفته القناة بأنه الملقب ب"رأس الأفعى الحمساوية". واللافت أن هذا اللقب أطلقته عليه إسرائيل لكونه مهندس اختطاف الجندى الإسرائيلى "جلعاد شاليط"، ولكن القناة كررته كأنه تهمة!
القناة نقلت مساء الأربعاء عن أشرف بدر -رئيس تحرير مجلة "الأهرام العربى" التى تنشر هذه الأسماء فى عدد المجلة يوم السبت المقبل- قوله: "حصلنا على هذه المعلومات من شخصية كبيرة فى حركة حماس، نتحمل مسئوليتها، بالإضافة إلى أننا قمنا بتقنين هذه المعلومات من خلال مصادرنا الأمنية فى مصر!!
وأضاف: "تم التحقيق مع هؤلاء، والرئاسة المصرية وصلها تقرير مفصل عن سير التحقيقات معهم، وقد تفرج حماس خلال أيام عن هذه الأسماء".
أما عن ملابسات الحدث فبررها "بدر" بأنها "الانتقام من الجيش المصرى لهدمه عدد كبير من الأنفاق، التى كانت مصدرا ولا تزال للتجارة ولدخول الأسلحة والمخدرات إلى قطاع غزة" بحسب مزاعمها.
لماذا تفجير علاقات حماس ومصر الآن؟!
السؤال هو: هل من المنطقى أو المعقول أن يقول رئيس تحرير "الأهرام العربى": إن مَن أعطاهم معلومة الوشاية على المتهمين المزعومين من حماس -لو صحت المعلومة أصلا- هو قيادى فى حركة حماس؟!! أى أن حماس قامت بالوشاية على حماس؟!
وهل من المنطقى أو المعقول أن يقال: إن الهدف هو الانتقام من الجيش المصرى لغلقه أنفاق غزة، بينما هذه الجريمة وقعت فى 5 أغسطس 2012، وعملية غلق الأنفاق بدأت بعدها بشهرين، أى فى شهر أكتوبر 2012 وهى مستمرة حتى الآن فى مارس 2013 الجارى؟! هل هو انتقام بأثر رجعى من الجيش المصرى؟! أم أنها أكاذيب تستهدف تعميق الهُوة بين حماس والجيش المصرى وإثارة غضب الجيش المصرى وإشعال روح الانتقام داخله من حماس ومن الرئيس مرسى أيضا؟ ومن ثم تشجيع الجيش على الانقلاب على د. مرسى كما هى خطة جبهة الإنقاذ ومناصريها وكارهى الرئيس مرسى حاليا؟!.
سؤال آخر: لماذا نشر هذه الأكاذيب الآن بالتزامن مع الحملة الفاشلة للمعارضة فى الداخل –التى تدعمها فضائيات وأنظمة عربية خليجية- لتحريض الجيش على الانقلاب على الرئيس الشرعى، وبالتزامن مع اقتراب المصالحة الفلسطينية ولعب مصر دور فيها، وبالتزامن مع قرب وصول الرئيس الرئيس الأمريكى باراك أوباما للمنطقة للسعى لعرقلة هذه المصالحة الفلسطينية، ونصرة تل أبيب والضغط على مصر؟!
سؤال ثالث: الأسماء الثلاثة التى ذكرتها قناة "أم بى سى" وجريدة "الأهرام العربى" لقادة حماس الذين اتهموهم بأنهم مسئولون عن قتل الجنود المصريين، هم فى حقيقة الأمر مسئولون أمنيون فى حركة حماس، ويحضرون إلى مصر بصفة منتظمة للقاء المخابرات المصرية، والتنسيق مع الجيش المصرى لحماية سيناء من خطر تهريب أسلحة أو إرهابيين وضبط الأمن فيها.. فهل يعقل أن يكون مَن يشاركون مصر فى التنسيق الأمنى حول سيناء هم الذين سعوا لتفجير أمن سيناء بقتل الجنود المصريين؟! ثم ماذا يعنى قول القناة والمجلة عن "رائد العطار" أنه الملقب ب"رأس الأفعى الحمساوية" علما بأن هذا اللقب أطلقته عليه إسرائيل لكونه مهندس اختطاف الجندى الإسرائيلى "جلعاد شاليط"؟ ولكن القناة ومجلة "الأهرام العربى" كررته كما هو كأنه تهمة، وكأنه وصل إليهم مكتوبا هكذا، فنشروه كما هو رغم أن صاحب المصلحة مِنْ وصْفِه بهذا الوصف هى إسرائيل؟!
إسرائيل متهمة.. لا حماس متهمة!!
الأكثر غرابة أن مجلة "الأهرام العربى" سبق أن نشرت تقريرا فى 25 أغسطس 2012 عقب الحادث، اتهمت فيه إسرائيل بالقيام بعملية قتل الجنود المصريين فى رفح، ونقلت عن اللواء أحمد رجائى عطية -أحد قادة مؤسسى العمليات الخاصة فى مصر، فى حواره مع مجلة "الأهرام العربى" يوم 25 أغسطس 2012- أن هناك دورا لإسرائيل فى أحداث رف،ح‏ وأن الوحدة الإسرائيلية 242 التابعة للموساد الإسرائيلى، التى أنشئت عام 1971 فى سيناء هى التى قامت بالجريمة، وأن هناك وحدات أخرى مختصة بكل بلد أو منطقة لتنفيذ هذه العمليات الإسرائيلية القذرة، حيث أنشأ الموساد مجموعات وثيقة الصلة بالمكان الذى ستعمل به، وتولى غرس أعضائها فى هذه المناطق، ويكون هؤلاء العملاء يشبهون من يعيشون بتلك المناطق ويعيشون مثلهم، فيكونون مثل الخلايا النائمة، وبعدها يقوم هؤلاء بعمليات التجنيد والتحريض للسكان، كما يقومون بعمليات أخرى لزعزعة الاستقرار وتحقيق أهداف الموساد وإسرائيل.
وأوضح اللواء رجائى فى الحوار الذى نشرته مجلة "الأهرام العربى" أن أسباب هجوم رفح، والغرض منه، متصل بالأهداف الغربية للسيطرة على سيناء، وأنه ببسط سيطرة إسرائيل على شمال سيناء، وسيطرة الاتحاد الأوروبى على الجنوب، مطالبا بالالتفات لتلك المخططات، والعمل على وقفها وسرعة تنمية وتعمير سيناء.
فكيف تقول المجلة يوم 25 أغسطس 2012: إن إسرائيل وراء قتل الجنود المصريين وتنشر تفاصيل الدور الصهيونى على لسان خبير عسكرى مصرى، ثم تقول يوم 16 مارس المقبل: إن حماس هى التى قتلتهم، وإن مصدر المعلومة هى حماس.. أى أنها وشت على أبنائها الذين يديرون الملف الأمنى بين حماس ومصر؟!
يا مثبت العقل! واضح طبعا لحضراتكم الهدف من اللعبة الجديدة، وأنها تسريبات إسرائيلية وصلت بفعل فاعل إلى المجلة وإلى القناة معا!
الدكتور موسى أبو مرزوق لخص الأمر، ووصف ما رددته قناة "أم بى سى مصر" نقلا عن مجلة "الأهرام العربى" بقوله إنها "أكاذيب جديدة، وهى لسان حال إسرائيل ففى كل لحظة تحاول دق إسفين بين الشعبين عبر أكاذيب من هذا القبيل".
وقال "أبو مرزوق": هذه ادعاءات لا أساس لها من الصحة، ولا يمكن أن يصدق أحد هذه الأكاذيب، فحماس لم تستهدف عدوها إسرائيل خارج حدود فلسطين، فكيف تستهدف جنودا مصريين خارج أراضيها وتقوم بفعل عسكرى داخل أراضى مصر العزيزة؟!".
وأضاف: "هذا كلام غير صحيح، وهدفه المزيد من البلبلة داخل الشارع المصرى، وهذه الأسماء التى تم ذكرها تتعاون مع الأجهزة المسئولة فى مصر على أتم وجه لأمن سيناء ولخير المصريين" مستغربا: "هذا كلام أستغرب ترديده وليس فقط تصديقه"!.
 

ليست هناك تعليقات: