مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأحد، 31 مارس 2013

هنية يكتب: مصر التي في خاطري وفي دمي
 
الأحد 31 مارس 2013
photo
هنية يكتب: مصر التي في خاطري وفي دمي
كتب رئيس الوزراء الفلسطيني في قطاع غزة والقيادي البارز بحركة حماس إسماعيل هنية مقالا في "الأهرام المصرية" مؤكدا على رفض الوطن البديل وحب الفلسطينيين لمصر وأهلها.
وابتدأ هنية مقالته التي جاءت تحت عنوان "في ذكري يوم الأرض‏..‏ لا للوطن البديل" بقوله "مصر التي في خاطري وفي فمي أحبها من كل روحي ودمي ليست هذه الكلمات ترديدا لبيت من شعر‏,‏ ولكنها تغريدة نفس عشقت مصر‏...‏عشقتها وهي تقلب صفحات تاريخ مجيد‏,‏ وحضارة عظيمة, وتقف في وقار أمام أزهرها العامر بالعلم والعلماء, وتتوشح بدماء الآلاف من شهدائها الأبرار الذين كتبوا تاريخ الأمة بدمهم الطاهر".
وأشار إلى دور المصريين في تحرير فلسطين بقيادة صلاح الدين, وهزيمة التتار بقيادة بيبرس وقطز في عين جالوت, وانتصار أكتوبر 73 الذي محى هزيمة الأمة عام1967, مؤكدا أن ما يربطهم بمصر أكبر من رابطة الجوار, وأكبر من المصالح المادية بين الشعوب, إنها رابطة الإخوة والدين والتاريخ المجيد, ورابطة الغيرة علي أمنها وشعبها, والحرص علي ألا تؤتي مصر من أعدائها أو المتربصين بها وبثورتها.
وأكد أن الأرض كانت وما زالت مركز الصراع وجوهر القضية, وأرض فلسطين دون أي أرض ليست للفلسطينيين وحدهم بل هي وقف لكل العرب والمسلمين، مشيرا إلى أن أهل فلسطين لم يسقطوا شهداء دفاعا عن الأرض فقط, بل رفضا للبديل أيضا, سواء في الأردن وفي سيناء وفي لبنان وفي كل مكان.
وقال "قد شهدت الدنيا لنا عام أربعة وخمسين كيف أحبطنا مشروع التوطين, وشهدوا علينا أننا أثناء حرب الفرقان والسجيل بدلا من الفرار من وجه الموت كان الفلسطينيون إلي الموت يعودون, بل إلي الحياة يعودون!"، متسائلا "أفيأتي بعد ذلك كله من يتهم شعبنا بتهمة التفكير في اتخاذ سيناء وطنا بديلا؟".
وأضاف "إن الارتباك في المشهد المصري وفي علاقته بفلسطين يثلج صدر العدو فقط, وبدا ذلك واضحا في وسائل إعلامه, وفي تصريحات مسئولية, الذين رأوا أن مصر في طريقها إلي الانهيار بسبب وقوف مصر وقادتها إلي جانب فلسطين وغزة والمقاومة".
وأشار إلى أن استراتيجية العدو هي إشعال الفتنة في مصر وبين مصر وفلسطين بهدف ضرب الثورة وضرب القضية, فيما يعرف بنظرية الفوضي الخلاقة التي ابتدعتها كونداليزا رايس، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وقواه المجاهدة وفي مقدمتها حركة حماس لا يتدخلون في الشأن الداخلي لمصر وليسوا طرفا في أي خلاف سياسي داخل الساحة المصرية.
وقال "وعلي الرغم من أننا ننتمي لمدرسة الحركة الإسلامية غير أننا نقف علي مسافة واحدة من كل القوي السياسية في مصر, ونري فيها ذخرا وسندا لفلسطين وشعبها, وكل من يحاول التدخل في شئون مصر أو يضمر لها سوءا أو شرا منبوذ من شعبنا وحكومتنا".
وأضاف "لا مساس بالسيادة الوطنية المصرية لا في سيناء ولا في غيرها ولا نسمح لأحد الاعتداء علي هذه السيادة, إذ رفضنا ونرفض التوطين داخل سيناء أو غيرها ( فكرة وتطبيقا), فلسطين وطن الفلسطينيين كما مصر وسيناء وطن المصريين, ولا أساس لكل ما يتم الترويج له علي هذا الصعيد".
وشدد على أنه غير مسموح لأي فلسطيني العبث بأمن مصر، وأنها لن تري من غزة إلا كل الخير والعزة والصمود والدفاع عن فلسطين وعن حدود مصر الشرقية, وأن الأنفاق الحدودية في رفح حالة اضطرارية لجأوا إليها بسبب الحصار الدولي.
وناشد هنية وسائل الإعلام المصرية توخي الدقة والمهنية عند تناول الموضوع الفلسطيني بشكل عام وموضوع غزة بشكل خاص, وعدم تأجيج الرأي العام المصري تجاه إخوانهم في فلسطين, مدركين أن دعم الشعب المصري للقضية الفلسطينية, هو عنصر أساسي وركن متين من أركان الصمود والاستمرار في النضال لإنجاز مشروع التحرير والعودة والاستقلال.


ليست هناك تعليقات: