مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأربعاء، 20 مارس 2013

القرضاوى يخلد "شهداء التعذيب" فى "ملحمة الابتلاء"
"المقطم".. شاهد على تضحيات الإخوان
الدكتور يوسف القرضاوي
2013-03-20 22:20:52
كتبه : إسلام توفيق
 
المقطم.. ذلك الجبل العالى الذى يقصد به ما يصف الناحية الشرقية للفسطاط والقاهرة، ويشغل المناطق التى تقع شرق قلعة صلاح الدين الأيوبى ويعتبر من الجبال التى لعبت دورا مهما فى أعمال التشييد خلال العصرين القبطى والإسلامى، وهو المكان الذى دفن فيه الصحابى عمرو بن العاص.
إلا أن المقطم عند الإخوان له طبيعة خاصة، ففيه مقر المركز العام للجماعة، ويعقد فيه اجتماعات مكتب الإرشاد، وفيه كان ينقل جثث الإخوان الذين يموتون من التعذيب فى سجون الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر ويتم دفنها فيه، فكان هذا الجبل شاهدا على المجازر ضد الجماعة فى عامى 54 و65 من القرن الماضى.
يحكى المرشد العام للإخوان د. محمد بديع، عن مقر المركز العام بالمقطم، قائلا: "هذا المبنى الذى بنى على جبل المقطم نموذج للتضحية، فقد بحثنا بعد الثورة عن أكثر من مكان ليكون مركزا عاما للجماعة ولم نُوفَّق، ولما أراد الله وجدنا هذا المبنى".
وأضاف: "لما استأجرناه فوجئنا بأننا رجعنا مرةً أخرى إلى المقطم، حيث جثث الإخوان فى 54 و65 المدفونة تحت هذا الجبل".
ويذكر د. بديع أول زيارة للعلامة د. يوسف القرضاوى للمركز العام للجماعة، وقال له: هل تذكر قصيدة ملحمة الابتلاء التى نظمتها فى السجن الحربى عن شهداء الإخوان فى المقطم وقال فيها:
وسل (المقطم) وهو أعدل شاهدٍ كم من شهيدٍ فى التلال دفين..
قتلته طغمة مصر أبشع قتلةٍ لا بالرصاص ولا القنا المسنون..
بل علقوه كالذبيحة هيئت للقطع والتمزيق بالسكين..
وتهجدوا فيه ليالى كلها جلدٌ وهم فى الجلد أهل فنون
فإذا السياط عجزت عن إنطاقه فالكىّ بالنيران خير ضمين..
ومضت ليال والعذاب مسجر لفتى بأيدى المجرمين رهين..
لم يعبئوا بجراحه وصديدها لم يسمعوا لتأوهٍ وحنين..
قالوا اعترف أو مت فأنت مخيّرٌ فأبى الفتى إلا اختيار منون..
وجرى الدم الدفاق يسطر فى الثرى يا إخوتى استشهدت فاحتسبونى..
لا تحزنوا إنى لربى ذاهبٌ أحيا حياة الحر لا المسجونِ..
وامضوا على درب الهدى لا تيأسوا فاليأس أصل الضعف والتهوين
وتابع د. بديع: "طلبتُ منه أن يُكمل الملحمة النونية"، مشيرا إلى أن الله لم يضيع جهدنا ورأينا أن هذا الخير ببركة هذه الدماء والأرواح.
أما الكاتب الصحفى محمد موافى فيقول: "فى المقطم شجون متباينة من التاريخ، فالصخرة نظر من فوقها مجنون الحكم وهو يحرق القاهرة، والصخرة أوصى سيدى وسيد أهلى عمرو بن العاص بدفنه عند السفح، والصخرة مطلة على قلعة الجبل وكواليس مئات السنين من حكم مصر ومن تعذيبهم والصخرة هى مدفن المصريين المقدس، ففى جوفها عظام متناثرة فى مقابر جماعية لضحايا الإخوان ممن قضوا نحبهم بآلة التعذيب الناصرية، وسجلها الدكتور يوسف القرضاوى فى نونيته".
واليوم، وبعد عدة عقود من هذه المجازر والمذابح، يأتى البلطجية ومثيرو الشغب ليهاجموا المركز العام والإخوان والمرشد، ليبقى جبل المقطم شاهدا على الظلم الذى وقع على الجماعة فى الماضى والحاضر.

ليست هناك تعليقات: