مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأحد، 24 مارس 2013

علاء البحار يكتب: الطيبون لا يصلحون للسياسة!
2013-03-24 
 
الجرائم البشعة التى حدثت فى المقطم أمس الأول تكشف الوجه الحقيقى للذين يدعون أنهم ثوريون ووطنيون ومعارضون يسعون إلى تحقيق ثورة 25 يناير.
وتكشفت لنا جميع الحقائق دون "لف أو دوران".. هؤلاء انتقلوا من الصف الثورى إلى أحضان دولة البلطجة والفلول التى تديرها بقايا أجهزة أمنية وبعض الدول العربية والغربية التى تستهدف إسقاط الوطن كله وليس إسقاط جماعة الإخوان المسلمين كما يظن البعض.
فى مظاهرات المقطم التى قامت بها جبهة الخراب وجمعت كل الفاسدين والمفسدين والبلطجية والفشلة حملوا بدون خجل السلاح بجميع أنواعه بداية من الحجارة إلى المولوتوف والخرطوش والرصاص الحى.. وخططوا جيدا فمجموعة ذهبت إلى المركز العام للإخوان للتمويه وانتشرت باقى المجموعات فى مداخل المقطم وميدان النافورة وشارع 9 وعدد من الأحياء وبدأوا يعيثون فى الأرض فسادا.. يحرقون الأتوبيسات والسيارات ويسحلون البشر.
فى المداخل كانوا يمررون بسلام أتباعهم من اليساريين والعلمانيين وجبهة الخراب، أما الإخوان أو أنصارهم فتم استهدافهم بدقة، حيث تم توفير المعلومات لهم للإجهاز عليهم.
كما تم اقتحام المساجد بكل خسة ونذالة وسحلوا من بداخله.. وحاصروا أعدادا من أنصار الإخوان داخل عمارة وحاولوا الفتك بهم.
العجيب أن المشاركين فى مظاهرات البلطجة وانتهاك الكرامة أمام مكتب الإرشاد -ومنهم شخصيات معروفة ورموز من المعارضة وغيرهم- دخلوا المقطم وخرجوا منه دون أن يحدث لهم شىء؛ حيث اصطحبوا معهم هؤلاء الأوغاد والسفاحين.. كما أن الميليشيات المنظمة التى احتلت مداخل المقطم تعرف أصدقاءها جيدا وتحدد هدفها جيدا.
لن أتحدث عن حجم الجريمة ومشاهدها البشعة، ولكنى سأصل إلى أهم درس مستفاد من جمعة انتهاك الكرامة.. يا سادة: الطيبون لا يصلحون للسياسة.. هم أعلنوها صراحة فى هذه المرة فقالوا إن ثورتهم "الباطلة" لن تكون إلا بالدماء.. وبدأوا البروفة بحرق مقرات الإخوان والحرية والعدالة فلم تفعلوا شيئا.. ثم قتلوا إسلام مصطفى ولم تفعلوا شيئا، فذبحوا لكم 8 شهداء بدم بارد أمام قصر الاتحادية؛ مبررين ذلك بأن الإخوان هم من هاجموهم فى مقر اعتصامهم ولم نسمع لكم صوتا.
وكانت الفاجعة الأخيرة، حيث استخدمت جبهة الخراب والقتل المنظم أسلوب الهجوم، فهو خير من الدفاع، ولم ينتظروا مبررا كما فعلوا فى الاتحادية، فهاجموكم فى عقر داركم وأمام مقركم، وسحلوا أبناءكم أمام أعينكم بدون سبب.
لو أن جبهة الإنقاذ وبعض الائتلافات والتيارات السياسية كانت تمارس السياسة بأقصى درجاتها كنت سأطلب منكم الصبر وممارسة السياسة مثلهم.. ولكن هم استغلوا بكل خسة ضعف الدولة وترهل الأجهزة الأمنية وأعلنوها صراحة أن الدماء هى التى ستجعلهم يحققون أهدافهم.. هم تعلموا الدرس مبكرا وهو أن الطيبين لا يصلحون للسياسة.
وبالطبع هذه ليست دعوة منى لإشعال الصراع واستخدام السلاح كما استخدموه هم، ولكنها دعوة لكى يراجع الجميع مواقفه ويدعه من المواقف السلبية.
فلا يقنعنى أحد أن مواجهة بلطجية وسفاحين من نوعية الذين هاجموا الشيوخ والشباب والمساجد والمنازل بالأحضان والصدور العارية والضعف.
الضعف لن ينتج عنه إلا مزيد من التمكين للبلطجية وسفك الدماء، ومزيد من الإفساد لرجال أعمال المخلوع الذين يستخدمون أموال الوطن المنهوبة فى حرق مصر.
لن نستطيع أن نكمل ثورتنا بدون القضاء على جيوش البلطجية ومن ورائهم.. ولن نستطيع أن نكمل ثورتنا دون مواجهة من يحولون الثورة إلى عنف منظم معتمدا على طيبة من أمامهم.
سيادة الرئيس .. أيها الإخوان .. أيها المصريون:
الطيبون الذين أقصدهم فى هذا الموقف هم "الضعفاء" الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ورد الظلم عنهم.. فكيف سيردون الظلم عن أهلهم ووطنهم ويقتصون للشهداء ويبنون الأوطان؟!.
الطيب فى عصرنا هذا يقولون عليه إنه: "عبيط أو ضعيف".
يا سادة، الطيبون "الضعفاء" لا يصلحون للسياسة.

ليست هناك تعليقات: