مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الأحد، 17 مارس 2013

صافيناز كاظم تكتب: يوم الشهيد 

 


 

16 مارس 2013

يوم الشهيد تحيةٌ وسلامُ

بك والنضال تُؤرخُ الأعوامُ


بك والضحايا الغُر يزهو شامخاً


علمُ الحساب وتفخر الأرقامُ


بك والذى ضم الثرى من طيبه


تتعطر الأرضون والأيامُ


* * *


يوم الشهيد بك النفوس تفتّحت


وعياً كما تتفتح الأكمامُ


كاد الصغير يشك فى إيمانه


والصبر كاد يشله استسلامُ!


هذه الأبيات مأخوذة من قصيدة «يوم الشهيد» التى ذاعت فى العالم العربى نهاية عام 1948 تحية لشهداء الأمة فى مقاومة الاحتلال الإنجليزى ومن كان يعاونه بالبغى والظلم والعدوان من كل حدب وصوب؛ كتبها الشاعر العراقى الكبير محمد مهدى الجواهرى، المولود 26 يوليو 1899 والمتوفى 1 يناير 1997، عن 97 سنة ونصف.


> تأتى فى طيات قصيدة «الجواهرى»، الزاخرة بالهموم، وعلى رأسها بطش الحكام الطائح بالدساتير إمعاناً فى التكبيل والتكميم، تلك الأبيات التى كانت هتافات مظاهرات ثوار الأربعينات فى شوارع وميادين القاهرة:


وتعطل الدستور عن أحكامه


من فرط ما ألوى به الحكامُ


فالوعى بغىٌ والتحرر سبةٌ


والهَمْسُ جُرْمٌ، والكلامُ حَرام


ومُدافِعٌ عما يَدينُ مُخرِّب


ومطالِبٌ بحقوقِه هدّام


حين أتأمل هذه الأبيات التى تأتى ومعها الذكريات؛ تؤكد أن الحكام هم من كانوا يعطّلون الدستور، أتساءل كيف أصبحت المطالب المرفوعة اليوم، من أقطاب المعارضة، تنادى برفض الدستور وتعطيل الانتخابات؟


ومع ذلك، فالمعارضة، مهما كانت وتكون، هى مصابيح الحكام ولا يُطفئها إلا أحمق، فمن ذا الذى يفضل أن يسير أعمى لا يتبين العقل من الجنون؟


> عدت إلى قراءة كتاب الأستاذ فتحى رضوان، «72 شهراً مع عبدالناصر»، أتعجب وأضحك وأطمئن أن معظم مآسينا ليست وليدة اللحظة كما يدّعى البعض.


فى نصيحة مستخلصة من التجربة والخبرة يقول فتحى رضوان، فى مجال العقبات التى يلاقيها رئيس الدولة عند سعيه لاختيار معاونيه: «ليس أشق على أى رئيس دولة من اختيار رجاله الذين يعملون معه، وينفذون أوامره، ويقترحون عليه الأفكار والمشروعات، وينصحونه، أو ينقدون قراراته عند الاقتضاء؛ فإذا وُفّق الرئيس إلى اختيار الرجل الصالح والمناسب فإن (بطانة) الرئيس المقرّبة إليه والمحبّبة إلى قلبه قد لا تقبل هذا الرجل، لأنها ترى فيه ما يهدد امتيازاتها ويشاركها فى حب الرئيس، فتفعل المستحيل لتمنع تعيينه. وإذا صمد الرئيس للمؤامرات حوله، وعيّن الرجل الصالح الذى اختاره، فقد تطارده (البطانة) بعد ذلك وتضع فى طريقه العراقيل والعقبات حتى يفر من وجهها نجاة بنفسه، وإذا صمد فى وجهها رأى نفسه آخر الأمر غير قادر على أن يعمل شيئاً. وقد يرى الرجل الصالح أن خير وسيلة لبقائه هى أن (يفسد)، وأن يخضع لأوامر البطانة والحاشية ذات النفوذ ثم يكتشف الرئيس أن الرجل الذى ظنّه (صالحاً ومناسباً) لا هو صالح ولا مناسب»!


ومن الفقرات الطريفة ما يحكيه عن جلسات مجلس الوزراء يوليو 1952 التى كانت طويلة «طولاً لم يعهده مجلس وزراء لا فى مصر ولا فى غيرها»، ونتج عن ذلك أن عدداً من الوزراء كان يستغرق فى النوم أثناءها، ولهذا أصبح من فكاهات المجلس المتداولة، حين يتوجب إحصاء الآراء فى المسائل المعروضة، قول فتحى رضوان: «الموافق من حضراتكم يصحى»!


> صغُرت أنفسهم فرأونا صغاراً؛ إنهم هؤلاء الذين يتباهون بإنكار بطولات شعبنا، يُمجّدون السفاح محمد على ويُنكرون وقفة أحمد عرابى التاريخية أمام حفيد السفاح الخديو المتعجرف، زاعمين أنها مُختلقة من أحلامنا بالكرامة، هؤلاء الذين يتلذذون بتسفيهنا وتعظيم الطغاة والأعداء، ثقلاء الظل إلى أبعد الحدود!

ليست هناك تعليقات: