مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




السبت، 23 مارس 2013

علاء البحار يكتب.. 644!!
2013-03-22
نستطيع أن نقول: إن الصراع الحالى بين الحضارات والأمم والدول فى عالمنا المعاصر أصبح يدور حول الأفكار.. فمن لديه أفكار أكثر تكون فرصه فى التقدم والتطور أكثر.
وإذا عقدنا مقارنة فى هذه النقطة تحديدا بين الغرب والعرب فسوف نجد أن الغرب سبقنا بمسافات كبيرة؛ بسبب الحريات الواسعة التى يتمتع بها، فأطلق العنان للعقل والأفكار والإبداع، ولم تفرض دول الغرب على الناس نوعا بعينه من الفكر.. بل وضعت نظاما يستوعب الجميع، ثم أطلقت عنان الفكر والحريات للجميع.
 ولم تجد هذه الدول أى تعارض بين الحفاظ على هويتها الدينية والحريات العامة والخاصة، فحافظت الدول الغربية على هويتها الدينية، بل أخرجت أجيالا من المتدينين الذين يصلون إلى التعصب أحيانا، كما حدث فى ألمانيا، حيث قُتلت مروة الشربينى على يد ألمانى بسبب ارتدائها الحجاب.
وفى مصر نجد أن من يدعون أنهم متحررون وينتمون إلى الفكر الغربى الذى يؤمن بحرية الفكر والعقيدة، يعلنون الحرب وبكل قوة على الفكرة الإسلامية، ويبذلون الغالى والثمين من أجل وأد المشروع الإسلامى، الذى يحلم به ملايين من الشعب المصرى وأكثر من 1.5 مليار مسلم فى العالم.
لا تؤمن هذه النوعية بالحرية إلا عندما تتعانق مع أفكارها وأيديولوجياتها هى فقط، رغم أن ثورة 25 يناير كسرت كل الحواجز، وأطلقت العنان لكل الأفكار، ووضعت خطوطا عريضة، وأهدافا محددة للدولة المصرية، تأتى فى مقدمتها الحرية التى حرمنا منها.
والبعض الذى يدّعى التحرر قدم نموذجا فى تعاملهم مع جماعة الإخوان المسلمين خير دليل على أنهم مصابون بـ"الشيزوفرنيا"؛ حيث "جن جنونهم" عندما وصل من الجماعة رئيس إلى السلطة فى أول انتخابات رئاسية حرة بتاريخ مصر.. وبدءوا فى حصارها وضربها بشتى الوسائل المشروعة وغير المشروعة، ومنها التشويه والعنف اللفظى والبدنى ضد أعضائها، وحرق مقارها.. وأخيرا استخدام سلاح ساحات المحاكم من أجل حلها.
تخيَّلَ هؤلاء أنهم يستطيعون أن يطفئوا لهيب الفكر بـ"العافية" والإرهاب الفكرى والبدنى، وحصار المقار، ودعوا إلى جمعة "الندالة" وليس "الكرامة"؛ من أجل تدمير مقر مكتب الإرشاد فى المقطم.. وقالوا: "كيف تحمى الداخلية مقر جماعة سرية غير قانونية؟".. وازدادت حماستهم عندما صدر تقرير المفوضين الذى أوصَى بحل الجماعة، وأعدوا العُدة من أجل الإجهاز على فكرة عمرها 84 سنة بـ"شوية" شتائم على شخابيط "خرفانية" ومولوتوف خالتهم "سلمية"!
ولأنهم أغبياء، فقابل الإخوان هذه التصرفات والمؤامرات "الغبية" بإخراج الجديد من "جرابها"، وهو توفيق أوضاع الجماعة مع القانون، وإشهار جمعية الإخوان المسلمين برقم 644.
فما رأى أصحاب الأيديولوجيات المنحلة فى الخطة 644؟!
يا سادة.. ما أفشلَ عبد الناصر والسادات ومبارك فى إخماد جذوة الفكرة الإسلامية اعتقادهم أنه بقوة البطش أو القانون يستطيعون أن يقضوا على الأفكار.
الأفكار لا يواجهها إلا الأفكار.. والفكرة الصالحة تبقى وتعيش.. ويزداد المؤمنون بها حتى لو هاجمها الكون كله.. أما الفكرة الفاسدة فسينكشف أمرها سريعا وستموت آجلا أو عاجلا.

ليست هناك تعليقات: