مصر الثورة





سوريا نحن معكم




with you syria

[IMG]http://shams-d.net/up//uploads/images/domain-b9caecbbc3.png[/IMG]




الجمعة، 15 مارس 2013

علاء البحار يكتب: تطهير الداخلية = نجاح الثورة
 
الجمعة 15 مارس 2013
photo
علاء البحار يكتب: تطهير الداخلية = نجاح الثورة
كتب : أميرة سراج
علاء البحار مدير تحرير جريدة الحرية والعدالة يكتب تطهير الداخلية = نجاح الثورة...
سألت مهندسا أيهما أفضل.. ترميم بناء قديم ومتهالك أم هدمه وبناؤه من جديد؟
رد قائلا بالطبع هدمه وبناؤه من جديد أفضل لعدة أسباب؛ أولها: إن البناء الجديد سوف يكون أقل تكلفة وأكثر متانة ويتحمل عددا أكبر من السكان والأحمال، ولن يحتاج منك مصاريف إضافية كل فترة لعلاج الانشقاقات والانهيارات كما فى المبنى القديم.
وأضاف: إن ترميم المبنى القديم المتهالك هو مسكن مؤقت للمشكلة، أما البناء الجديد فهو حل جذرى ودائم، وتستطيع أن تبنيه بالصورة التى تستوعب ليس فقط أصحاب البيت ولكن تتحمل معها سكانا جددا.
هذا باختصار ما نعانى منه الآن فى مصر.. وما أقصده تحديدا أن هناك بعض المؤسسات كانت تحتاج إلى بناء من جديد ومنها المؤسسة الأمنية.. فلا مانع من الاحتفاظ بالكوادر الشبابية والوطنية ولكن كان مطلوبا إعادة بنائها وتطهيرها.. فلا أعرف ما سر الاحتفاظ بالأمن الوطنى كما هو؟ ولا أعرف ما هو سر الاحتفاظ بالقيادات الأمنية نفسها تقريبا؟.. أعلم جيدا أن هناك حركة تغييرات فقط تمت، ولكن فى النهاية بقى جهاز الشرطة دون تغيير حقيقى، فهو لا يلقى بالا بأوضاع البلد أمنيا، وتراجع دوره إلى أن أصبح دفاعيا عن أقسام الشرطة وبعض مؤسسات الدولة وليس هجوميا على البلطجية والمجرمين والمخربين الذين يعرفهم جهاز الشرطة فردا فردا.
بل حكى لى صديق.. كيف أنه ذهب إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن سرقة سيارته وعندما علم أحد الضباط الموقع الذى تمت فيه السرقة أبلغه باسم "حرامى العربيات" ومكانه وقال له اذهب إليه وتفاوض معه وادفع له مبلغا لكى يعيدها إليك!!!.
نعم جهاز الشرطة والأمن الوطنى يعرف المجرمين والمخربين والمسجلين الخطر ومع ذلك لا يتعامل معهم.. وحتى أكون موضوعيا هناك عدد من الضباط والجنود الشرفاء الذين حاولوا أن يفعلوا شيئا واستشهد بعضهم وهم يؤدون واجبهم.. ولكن كلامى الآن عن منظومة الأمن الضعيفة والمهلهلة والفاسدة فى جوانب منها ما زالت كما هى.
المطلوب تطبيق فكر جديد ورؤية متكاملة لتطهير الداخلية ولن يتم ذلك إلا بتجديد الدماء مثل تعيين دفعتين من الشرطة مرة واحدة أو الاستعانة بخريجى كلية الحقوق مع إعطائهم دورة تدريبية أو غيرها من الأفكار التى تقدم حلولا جذرية.. لأنه بدون أمن لن يكون هناك استثمار أو استقرار أو استكمال لأهداف الثورة.
باختصار "تطهير الداخلية = نجاح الثورة".. إن لم نفكر بشكل ثورى فى محاربة الفساد واجتثاثه من جذوره فى كل القطاعات لن نحقق أهداف 25 يناير ولن يستقر الوطن

ليست هناك تعليقات: